معلومات عن ظاهرة اللانينا الجوية.. هل نشهد شتاء قارس البرودة؟
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
تحذير جديد بشأن حالة الطقس أصدرته المنظمة العالمية للأرصاد الجوية خلال الأيام الماضية بشأن ظاهرة اللانينا، والتي يتوقع أن تحدث بنسبة 60% نهاية هذا العام خاصة في الفترة من سبتمبر إلى نوفمبر 2024، ويرتفع هذا الاحتمال في الفترة من أكتوبر 2024 إلى فبراير 2025، مع وجود احتمال ضئيل أن تحدث ظاهرة النينيو مرة أخرى خلال هذه الفترة.
وللحديث عن ظاهرة اللانينا، فإنّه بحسب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، تعتمد مراقبة وتوقعات ظروف النينيو في المقام الأول على شذوذ درجات حرارة سطح البحر (المحسوبة بالنسبة لفترة أساسية مدتها 30 عامًا) التي تتجاوز العتبات المحددة مسبقًا في أربع مناطق جغرافية من المحيط الهادئ الاستوائي.
وتشير شذوذات درجات حرارة سطح البحر الإيجابية، فوق عتبة معينة، عادةً إلى المرحلة الدافئة من النينيو التي تؤدي إلى إضعاف الرياح الشرقية، في حين ترتبط الشذوذات السلبية بالمرحلة الباردة من النينيو، وتصبح الرياح الشرقية أقوى، وخلال المرحلة المحايدة تكون درجات حرارة سطح البحر في المحيط الهادئ الاستوائي قريبة من المتوسط عمومًا.
وتتطور ظاهرة النينيو والنينيا عادة في فصل الربيع والصيف في نصف الكرة الشمالي وتبلغ ذروتها في الشتاء، ويحدث التذبذب بين مرحلة النينيو الدافئة (النينيو) والظروف المحايدة أو الباردة (النينيا) في المتوسط كل ثلاث إلى خمس سنوات، بينما تتراوح أيضًا من عامين إلى سبعة أعوام، ويمكن أن تستمر ظاهرة النينيو لمدة تصل إلى 18 شهرًا بينما تستمر ظاهرة النينيا لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، وقد بدأت آخر ظاهرة نينيا متعددة السنوات في سبتمبر 2020 واستمرت حتى أوائل عام 2023 - وهي أول ظاهرة نينيا ثلاثية الانخفاض في القرن الحادي والعشرين.
وتشير ظاهرة النينيا أو ظاهرة اللانينا، إلى انخفاض واسع النطاق في درجات حرارة سطح المحيطات في وسط وشرق المنطقة الاستوائية من المحيط الهادئ، وهذا الانخفاض يصاحبه تغيرات ملحوظة في دوران الغلاف الجوي المداري متمثلة في شدة الرياح والضغط وهطول الأمطار، وهذه التغيرات تختلف وفقًا لشدة الظاهرة ومدتها ووقت حدوثها خلال العام وتفاعلها مع العوامل المناخية الأخرى، وتكون ظاهرة النينيا بشكل عامة لها تأثيرات مناخية معاكسة لتلك التي تُحدِثها ظاهرة النينيو، خاصة في المناطق المدارية.
وهذه التغيرات المناخية المُصاحبة لظاهرة اللانينا، قد تنذر بشتاء قارس البرودة في بعض المناطق خاصة مع تأثير التغيرات المناخية التي يشهدها العالم، فضلًا عن انخفاض درجة حرارة المحيط الهادئ عن درجات الحرارة المتوسطة.
وظاهرة النينيو قد يكون لها تأثير عام يتمثل في زيادة متوسط درجات الحرارة السطحية العالمية، في حين أن ظاهرة النينا تميل إلى التبريد، وقد أعقبت ظاهرة النينيو القوية في عامي 1997/1998 مرحلة طويلة من ظاهرة النينيا امتدت من منتصف عام 1998 إلى أوائل عام 2001، وكان لها تأثير واضح على درجات الحرارة العالمية. وفي ذلك الوقت، كان عام 1998 ثاني أكثر الأعوام حرارة على الإطلاق.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ظاهرة اللانينا ظاهرة النينيا النينيا النينو ظاهرة النينو الأرصاد درجات حرارة سطح ظاهرة اللانینا ظاهرة النینیو المحیط الهادئ
إقرأ أيضاً:
أجواء شديدة البرودة .. كريمة عوض: إسرائيل تستخدم سلاح الطقس في غزة
قالت الإعلامية كريمة عوض، إن الوضع في قطاع غزة على المستوى الإنساني أصبح غير مقبول على الإطلاق، مشيرة إلى أن إسرائيل تستخدم سلاحًا جديدًا هذه المرة وهو سلاح الطقس، بعد انتهاء موجة الأسلحة والضرب والصواريخ، متجهة الآن نحو التجويع، وسط طقس شديد البرودة.
وأوضحت كريمة عوض، خلال تقديم برنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن العاصفة الحالية تسببت في وفاة واستشهاد 16 شخصًا في قطاع غزة، بينهم ثلاثة أطفال، نتيجة البرودة الشديدة، مؤكدة أن المشهد مأساوي ويعيد ذكريات صعبة من السنة الماضية.
وتابعت: "كنا نتمنى ألا نرى هذا المشهد هذا العام، لكن للأسف تتكرر المأساة"، موضحة أن أزمة المساعدات الإنسانية ما زالت قائمة، مشيرة إلى أن الأونروا لم تتمكن من إدخال 6000 شاحنة المخصصة للمساعدات الإنسانية، والتدفئة، والخيام، وغيرها من الإمدادات، ما يزيد من حدة الأزمة الإنسانية في القطاع.
ونوهت كريمة عوض، بأن الوضع يستدعي تحركًا عاجلًا لإنقاذ المدنيين وتوفير ما يلزمهم من مساعدات، مشددة على أن استمرار المعاناة في ظل البرد القارس يمثل مأساة إنسانية كبرى.