حصة إنتاج الميثان الحيوي لا تتجاوز 1% من سوق الغاز العالمية (تقرير)
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
شهد إنتاج الميثان الحيوي العالمي نموًا متزايدًا خلال السنوات القليلة الماضية، ليصل إلى 8 مليارات متر مكعب في 2023. تزامنًا مع ظهور مناطق إنتاج جديدة خارج الأسواق الرئيسة (أميركا والاتحاد الأوروبي).
وعلى الرغم من تنامي إنتاجه، ما تزال حصة الميثان الحيوي -الغاز الطبيعي المتجدد- تمثّل أقل من 1% من سوق الغاز العالمية، بحسب تقرير اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).
وسجّل إنتاج الميثان الحيوي في دول الاتحاد الأوروبي معدل نمو سريع بلغ 24% بين عامي 2019 و2022، لكنه يحتاج إلى النمو بمعدل 36% حتى نهاية العقد الحالي، لتحقيق المستهدف البالغ 35 مليار متر مكعب في 2030.
كما أن أميركا الشمالية والأسواق الناشئة مثل الصين والهند تكتسب زخمًا في سوق الميثان الحيوي، وللاستفادة من هذه الفرصة، ستكون التدابير الحكومية الداعمة حاسمة.
وبصفته مصدرًا متجددًا، يوفر الميثان الحيوي بديلًا عمليًا للغاز الطبيعي، بفضل قدرته على الحدّ من الانبعاثات وتعزيز الاقتصاد الدائري، بالإضافة إلى دعم الزراعة المستدامة.
ويتركز، حاليًا، معظم إنتاج الميثان الحيوي العالمي (90%) في أوروبا وأميركا الشمالية، ولكن تلحق بهما آسيا وأميركا الجنوبية بسرعة، مدفوعة بالاعتراف به مصدرًا متجددًا ووسيلة للحدّ من الانبعاثات.
إنتاج الميثان الحيوي في آسياوصل إنتاج آسيا من الغاز الحيوي والميثان الحيوي إلى 13 مليار متر مكعب في 2022، حيث تتصدر الصين والهند هذا الإنتاج، وفق أحدث بيانات صادرة عن الاتحاد الدولي للغاز، الذي لم تتوافر لديه أرقام منفصلة لإنتاج الميثان الحيوي وحده.
وتهدف الصين إلى إنتاج 20 مليار متر مكعب من الميثان الحيوي بحلول 2030، بينما تستهدف الهند 15 مليون طن من الغاز الحيوي المضغوط بحلول 2025.
مصنع لإنتاج الميثان الحيوي– الصورة من HoSt Energy Systemsكما تخطط الهند لتعزيز الطلب من خلال فرض استعمال الغاز الحيوي المضغوط بنسبة 1% بحلول 2025، وترتفع هذه النسبة إلى 5% بحلول 2029.
وبدأت صناعة الغاز الحيوي في الصين باعتماده في المنازل الريفية، ولكنها تحولت إلى محطات واسعة النطاق لتوليد الكهرباء والتدفئة معًا، مع زيادة الدعم الحكومي.
الميثان الحيوي في أوروباكان إنتاج الميثان الحيوي في دول الاتحاد الأوروبي في 2022 يبلغ 3.4 مليار متر مكعب، أي أقل من الهدف المحدد لعام 2030 بـ10 مرات، وهو 35 مليار متر مكعب، وفق أحدث البيانات المتاحة، التي اطّلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة.
ولتحقيق هذا الهدف، يجب على دول الاتحاد الأوروبي زيادة الطاقة الإنتاجية بنسبة 50% أكثر من المعدلات التاريخية للنمو.
وتقدّر الشراكة الصناعية الأوروبية للميثان الحيوي -رابطة تضم صانعي السياسات وقادة الصناعة وأصحاب المصلحة الآخرين بهدف زيادة إنتاج الميثان الحيوي وتحقيق مستهدفاته- أن هناك حاجة إلى 83 مليار يورو (89 مليار دولار أميركي) للاستثمار في 5 آلاف مشروع جديد للميثان الحيوي بحلول 2030.
وحددت فرنسا وهولندا أهدافًا لحقن الميثان الحيوي في شبكات الغاز، كما يقدم الاتحاد الأوروبي صناديق استثمارية مختلفة لدعم تطوير إنتاج الميثان الحيوي.
ومع توصيل أكثر من 80% من محطات الميثان الحيوي بالشبكة، دَمجه الاتحاد الأوروبي في نظام الكهرباء الخاص به.
الأميركتان وأفريقيابلغ إنتاج الميثان الحيوي في أميركا الشمالية 3.5 مليار متر مكعب، وسط سيطرة من الولايات المتحدة على هذه السوق من خلال إنتاج 3.3 مليار متر مكعب في 2023.
وأضافت الولايات المتحدة 96 مشروعًا جديدًا للغاز الحيوي بقدرة 1.7 مليار متر مكعب في 2023، تمثّل 91% منها مشروعات للميثان الحيوي.
وحددت ولاية كاليفورنيا هدفًا لشراء 2 مليار متر مكعب من الميثان الحيوي سنويًا بحلول 2030، لتقليل انبعاثات الميثان بنسبة 40%.
ومن جهة أخرى، تبلغ الطاقة الإنتاجية للميثان الحيوي في كندا 0.2 مليار متر مكعب سنويًا، مع هدف زيادة الإنتاج إلى 6.7 مليار متر مكعب بحلول 2030.
تعبئة شاحنة بوقود الميثان الحيوي- الصورة من GreenFleetوفي أميركا الجنوبية، وصل إنتاج الميثان الحيوي إلى 0.2 مليار متر مكعب، بقيادة البرازيل، التي أنتجت وحدها 0.15 مليار متر مكعب في 2023، مع توقعات بارتفاع إنتاجها إلى 0.44 مليار متر مكعب بحلول عام 2025.
وفرضت الحكومة البرازيلية أن يكون 10% من الغاز المبيع في البلاد من الميثان الحيوي بحلول 2034، ما يدعم توقعات زيادة إنتاجها إلى 0.44 مليار متر مكعب بحلول عام 2025.
أمّا في أفريقيا، فقد شهد قطاع الغاز الحيوي استثمارات كبيرة، لكن التنمية ما تزال بطيئة بسبب سوء التخطيط والتنفيذ، فضلًا عن عدم القبول المجتمعي للوقود.
ونتيجة لذلك، كان إنتاج الميثان الحيوي في أفريقيا محدودًا، حيث يُستهلك معظم الغاز الحيوي لتوليد الكهرباء والتدفئة.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.Source link مرتبط
المصدر: الميدان اليمني
إقرأ أيضاً:
"إيني" الإيطالية تخطط لضخ استثمارات بـ 8 مليارات دولار في مصر
نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء عددًا من الإنفوجرافات عبر منصاته على مواقع التواصل الاجتماعي، سلط من خلالها الضوء على جهود الدولة لتعزيز إنتاج الغاز الطبيعي عبر شراكات استراتيجية مع كبرى شركات الطاقة.
وتأتي هذه الجهود في إطار تبني الدولة نهجًا متكاملًا في إدارة ملف الطاقة، حيث تولي اهتمامًا خاصًا بتعزيز إنتاج الغاز الطبيعي باعتباره أحد أهم ركائز هذا القطاع، وذلك عبر تعظيم العائد من الثروات الطبيعية من خلال شراكات استراتيجية مع كبرى شركات الطاقة العالمية، بما يجعل منظومة الاستكشاف عنصرًا محوريًا في جهود الدولة لزيادة الإنتاج والتصدير، وتطوير البنية التحتية، وترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمي لتجارة وتداول الغاز، لاسيما في ظل الاضطرابات والمتغيرات الدولية الراهنة، وما يصاحبها من سعي العديد من الدول إلى تأمين احتياجاتها من إمدادات الطاقة.
واستعرضت الإنفوجرافات الرؤية الإيجابية لقطاع الغاز في مصر، حيث أكد الاتحاد الدولي للغاز أن الحكومة المصرية بذلت جهودًا كبيرة لإنعاش قطاع الغاز الطبيعي، لا سيما في الأحواض البحرية مثل منطقتي شمال الإسكندرية ودلتا النيل.
وأشار الاتحاد إلى ترسيخ مصر مكانتها كلاعب رئيسي في سوق الغاز الطبيعي المسال العالمي، من خلال محطتي إسالة وتصدير في إدكو ودمياط، مما أسهم في توسيع قدراتها على تصدير الغاز، لا سيما إلى السوق الأوروبية والآسيوية.
يأتي هذا فيما أشارت وكالة فيتش، إلى امتلاك مصر قاعدة موارد غاز طبيعي كبيرة وإمكانات واعدة، خاصة في المناطق البحرية قبالة دلتا النيل والبحر المتوسط.
كما أكدت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن مصر تسعى إلى معالجة أي نقص في إمدادات الغاز الطبيعي، من خلال تشغيل 4 وحدات تغييز في منطقتي العين السخنة ودمياط.
وبشأن أبرز اكتشافات وآبار إنتاج الغاز منذ يوليو 2024، أوضحت الإنفوجرافات أن إجمالي إنتاج بئري ظهر 6 وظهر 9 في حقل غاز ظهر بالبحر المتوسط يبلغ 135 مليون قدم3 غاز يوميًا، كما يبلغ إجمالي آبار المرحلتين 10 و11 لتنمية وإنتاج الغاز بمنطقة غرب الدلتا العميق 305 ملايين قدم3 غاز، و3600 برميل متكثفات بترولية يوميًا.
كما يبلغ إجمالي إنتاج بئرين جديدين بحقل ريفين بالبحر المتوسط 140 مليون قدم3 غاز يوميًا، وكذلك سجل البئر جنوب "Nut1" بحقول خالدة بالصحراء الغربية إنتاجًا قدرة 50 مليون قدم3 غاز يوميًا، فيما يستهدف رفع إنتاج حقل البرلس بالبحر المتوسط لنحو 75 مليون قدم3 غاز يوميًا مطلع العام القادم بدلًا من 45 مليون قدم3 غاز يوميًا.
وفي السياق ذاته، يبلغ إنتاج الكشف الجديد لشركة خالدة بالصحراء الغربية 36 مليون قدم3 غاز يوميًا، كما يبلغ إنتاج الكشفين "SHAI-3X" و"WD 33J-1X"، للشركة ذاتها نحو 23 مليون قدم3 غاز وأكثر من 3550 برميل بترول خام يوميًا، بينما يبلغ إنتاج البئرين "شمال سيدي غازي 9-1"، "سلمى دلتا – 6"، بمنطقة الدلتا 19 مليون قدم3 يوميًا، في حين يبلغ إنتاج البئر "BED 15-31" بمنطقة "بدر – 15" نحو 16 مليون قدم3 غاز يوميًا.
وشملت الاكتشافات كذلك البئر الاستكشافية "شمال البسنت" الذي يبلغ إنتاجه 10 ملايين قدم3 يوميًا، فضلًا عن كشف "نفرتاري 1" للغاز بمنطقة شمال مراقيا بالبحر المتوسط لشركة اكسون موبيل العالمية، إضافة إلى الكشفين "كينج مريوط" و"فيوم" لشركة بي بي البريطانية.
وفيما يتعلق بأبرز الشراكات المستقبلية في مجال الاستكشاف والإنتاج، ذكرت الإنفوجرافات، اعتزام شركة إيني الإيطالية ضخ استثمارات بـ 8 مليارات دولار، وحفر 200 بئر غاز وبترول، فيما تستهدف شركة "بي بي" البريطانية ضخ 5 مليارات دولار استثمارات، كما تعتزم شركة "أركيوس إنرجي" الإماراتية ضخ استثمارات 3.8 مليار دولار.
ومن المقرر كذلك أن تستثمر شركة "شل" العالمية في تطوير حقل غاز غرب مينا بالبحر المتوسط، إلى جانب وجود خطة توسعية طموحة لشركة أباتشي في البحث والإنتاج بالصحراء الغربية.