شبكة حقوقية: اعتقال طبيبين سوريين بسبب انتقاداتهما للنظام
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان باعتقال قوات النظام السوري في مدينة اللاذقية "تعسفا" طبيبين أخصائيين وابن عم أحدهما، وجميعهم من أبناء الطائفة العلوية، وذلك بسبب انتقاداتهم للنظام.
ووفق الشبكة، فإن المعتقلين احتجزوا دون أي مذكرة قضائية "في عملية تهميش وغياب تام للسلطة القضائية، ودون تمكين المعتقلين من التواصل مع ذويهم أو محامين، أو معرفة التهم الموجهة إليهم".
وشملت الاعتقالات الطبيب زهير إبراهيم خير بيك، المتخصص في الأمراض النسائية والتوليد، مع ابن عمه إياد سهيل خير بيك، وهو تاجر في قطع السيارات، وجرى اعتقالهما أثناء توجههما من مدينة اللاذقية إلى بلدة كسب في ريف محافظة اللاذقية، وتم اقتيادهما إلى فرع الأمن العسكري في مدينة اللاذقية.
كما سجّلت الشبكة قيام قوات النظام باعتقال الطبيب أحمد مظهر الصوفي، المتخصص في طب الأطفال والتجميل، ومالك مشفى الصوفي في مدينة اللاذقية، وهو في الـ80 من عمره.
وتقول الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن الطبيبين زهير خير بيك وأحمد مظهر الصوفي من الشخصيات المعروفة في مدينة اللاذقية، وعُرفا بانتقادهما المستمر لسياسات النظام السوري الأمنية والاقتصادية.
وعبّرت الشبكة عن خشيتها من تعرض المعتقلين الثلاثة للتعذيب وللاختفاء القسري، الذي قالت إنه "ممارسة شائعة" في سوريا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حريات فی مدینة اللاذقیة
إقرأ أيضاً:
معركة حمص.. بين الحرب النفسية والميدان حتى لحظة التحرير
في قلب المعارك الدائرة، كان لتحرير مدينة حمص وسط سوريا طابع مختلف، فعلى أرضها اختلطت الخطط العسكرية لإدارة العمليات العسكرية بين إستراتيجية الالتفاف والهجوم من الخلف، وبين الحرب النفسية التي سبقت لحظة اقتحامها.
حكاية تحرير حمص يرويها مراسل "سوريا الآن" همام دعاس قائلا إن القصة بدأت قبل معركة ردع العدوان التي شنتها فصائل المعارضة المسلحة ضد قوات نظام بشار الأسد، حين أطلق الثوار حملة من الشائعات الأقرب للحقيقة بهدف إرباك النظام وقواته، وأوهموه بأن المعركة ستبدأ من ميزاناز في ريف حلب.
وحشد النظام قواته هناك، لتأتي المفاجأة من قطّان الجبل، حيث انطلقت الهجمات الحقيقية لقوات ردع العدوان.
بين إستراتيجية الالتفاف والحرب النفسية.. القصة الكاملة لتحرير حمص مع مراسلنا همام دعاس pic.twitter.com/rhn9bKpR1u
— SyriaNow – سوريا الآن (@AJSyriaNow) December 5, 2025
وبعد السيطرة على حلب، تقدمت قوات التحرير شرقا، وخاضت معارك عنيفة على محاور خنيفس – تل خزنة – المشرفة، في حين تقدمت من الغرب نحو الغمط – دير معلا – والدار الكبيرة، حتى أصبحت حمص مطوقة من الشرق والغرب.
أما المحور الشمالي فشهد الضربة الأشد، إذ اقتحمت القوات حاجز ملوك، أكبر وأقوى تحصينات النظام الأسد، مستخدمة سلاح الشاهين والمدفعية الثقيلة وكتائب "العصائب الحمراء" التي أحدثت هزة في الخطوط الأمامية للعدو.
سرعة المناورة، وضرب النقاط المتقدمة، أجبرت كبار الضباط على الفرار، تاركين الجنود يواجهون مصيرهم، بعد أن فقدوا السيطرة على الأرض.
أخيرًا جاء دور #حمص
مدينة #خالد_بن_وليد
وعاصمة الثورة السورية
وأكبر محافظة في #سورية
وشهدت أكبر مظاهرات في الثورة و #حي_بابا_عمرو#حمص_تتحرر – وتحرير كامل مدينة حمص….
وتحرير 3500 سجين وفرار قوات النظام
اقتربت نهاية الأسد وتغيرت قواعد اللعبة بعد عزل بيئته في الساحل …
The… pic.twitter.com/ndGuotHFYn
— عبدالله الشايجي Prof (@docshayji) December 7, 2024
ويقول عبد المنعم ضاهر قائد لواء القوات الخاصة في الفرقة 52 إن قوات ردع العدوان اعتمدت أسلوب الالتفاف على عناصر نظام الأسد، كل منطقة تُسقط تصبح قاعدة للتقدم نحو الهدف التالي، مع إبقاء وحدات نخبوية لتأمينها. ترافق ذلك مع بث مكثف للإشاعات داخل المدينة، عن وجود مجموعات للثوار في أحياء داخل حمص مما أربك النظام قبل دخول القوات فعليا.
لحظة الدخول.. خالد بن الوليد يستقبل المحرّرينوكان دخول حمص أشبه بمشهد تاريخي، المقاتلون توجهوا مباشرة نحو جامع خالد بن الوليد، حيث تذكروا العهد الذي قطعوه أثناء الحصار: أن يعودوا فاتحين. هناك، سجدوا شكرا، وحيوا الجامع تحية عسكرية، معتبرين وجود "سيف الله المسلول" في مدينتهم دافعا للاستمرار حتى تحقيق النصر الكامل.
إعلانمن الجامع إلى ساعة حمص، خرج الأهالي لاستقبال قوات التحرير في مشهد احتفالي يليق بإنجازاتهم، وقد استعادت المدينة حريتها بعد سنوات من القمع والحصار.
كانت حمص يومها مدينة خالد بن الوليد الحرة، التي كسرت القيود، وعادت شامخة، لتروي للعالم قصة التحرير التي جمعت بين تكتيك الميدان وسلاح المعنويات، وأثبتت أن الحرب النفسية قد تمهد الطريق للنصر كما تفعل المدافع.
لحظات لا تُنسى من تحرير حمص… مقاتلون خرجوا مهجّرين وعادوا إليها فاتحين ✌???? pic.twitter.com/PJbdimLVKf
— SyriaNow – سوريا الآن (@AJSyriaNow) December 6, 2025
مع اندلاع الثورة السورية في مارس/آذار 2011، كانت حمص من أوائل المدن التي انتفضت بالمظاهرات المطالبة بإسقاط نظام الأسد، وصارت محورا رئيسيا للاحتجاجات. ومنذ ذلك الوقت، شهدت المدينة عمليات عسكرية مكثفة وقصفا عنيفا انتهجته قوات الأسد، وتصاعدت حدة الهجمات مع تحول الاحتجاجات السلمية تدريجيا إلى نزاع مسلح في سبتمبر/أيلول من العام نفسه.