"هدايا من السماء".. البحوث الفلكية يكشف تفاصيل رصد 3 ظواهر الليلة الماضية (فيديو)
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
أكد الدكتور ياسر عبدالهادي، رئيس أبحاث الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن السماء شهدت ثلاث ظواهر فلكية الليلة الماضية، والتي وصفها بأنها "هدايا من السماء"، حيث انتهى الفريق من رصدها بنجاح بفضل السماء الصافية في منطقة حلوان.
خسوف القمر 2024.."ربنا لا تؤاخذنا بذنوبنا" أدعية تقال عند رؤية الخسوف ظاهرة فلكية مميزة: اقتران القمر مع النجم بولوكس في نهاية سبتمبر 2024وأوضح "عبدالهادي"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "صباح الخير يا مصر" المذاع عبر القناة الأولى، اليوم الأربعاء، أن من بين الظواهر خسوف القمر الجزئي الذي بدأ في الساعة 3:41 صباحًا بتوقيت القاهرة بخسوف شبه ظل غير مرئي بالعين المجردة في الساعة 5:12 صباحًا، حيث بدأ الخسوف الجزئي الحقيقي عندما دخل القمر في منطقة ظل الأرض تدريجيًا حتى وصل إلى ذروته عند الساعة 5:44 صباحًا، حيث كان ظل الأرض يغطي نحو 3.
وتابع رئيس أبحاث الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أننا شهدنا ظاهرة أخرى الليلة الماضية وهي اقتران كوكب الزهرة أحد ألمع الكواكب، مع نجم قلب العقرب، موضحًا أن هذه الظاهرة تحدث عندما يظهر كوكبان أو كوكب ونجم قريبين من بعضهما في السماء من منظور الأرض، رغم بعدهما الشاسع في الواقع، مؤكدًا أن هذه الظاهرة لا ترتبط بخسوف القمر أو اكتمال البدر.
وشدد، على أن الربط بين الظواهر الفلكية والأبراج لا أساس له من الصحة من الناحية العلمية، موضحة أن الأبراج هي مجرد تجميعات نجمية لا تؤثر على شخصيات الناس أو أحداث حياتهم، مشيرًا إلى أن رصد الظواهر الفلكية يعتمد على الظروف الجوية، والسماء الصافية هذه الليلة ساهمت في رصد الخسوف بشكل ممتاز، مما أتاح للمهتمين متابعة الظاهرة الفلكية بشكل مباشر، مشددًا على أهمية المتابعة الفلكية المستمرة وفهم الظواهر الطبيعية بعيدًا عن الخرافات والعلوم الزائفة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الخسوف الجزئي البحوث الفلكية الظاهرة الفلكية الظروف الجوية الظواهر الفلكية الظواهر الطبيعية برنامج صباح الخير يا مصر خسوف شبه ظل خسوف القمر الجزئي رصد الخسوف قلب العقرب كوكب الزهرة صباح ا
إقرأ أيضاً:
البحوث الإسلامية: الإسلام حرم الثَّأر وحذَّر من فوضى العصبية الجاهلية.. فيديو
قال الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إنَّ الدِّين الإسلامي الحنيف كرَّم الإنسان وحفظ دمه، وشدَّد على تجريم القتل والثأر؛ لِمَا في ذلك من إهدارٍ لحياة الناس، وتفكيكٍ لبنية المجتمعات، وإنَّ مِن أعظم مقاصد الشريعة الإسلاميَّة حِفظ النفْس، وهو ما تجلَّى في تحريم القتل وجَعْله مِنَ الكبائر التي تفتح أبواب الجريمة والفوضى.
وأضاف الجندي -خلال كلمته في ملتقى (الأزهر للقضايا المعاصرة) الذي عُقِدَ اليوم بعد صلاة المغرب بالجامع الأزهر، تحت عنوان: (حرمة الدماء ووَحدة الصف)- أنَّ ظاهرة الثأر مِن أخطر الظواهر التي تُكدِّر صفو المجتمع وتمسُّ أمنه واستقراره، مبينًا أنَّ الإسلام واجه هذه الظاهرة منذ لحظة إشراقه على الوجود، حين كانت الجاهليَّة تموج بفتن الدماء والقتل العشوائي، وتسودها العصبيَّة والهمجيَّة، فجاءت الشريعة لتحرِّم هذا المسلك الوحشي، وترسِّخ بدلًا منه مبادئ التسامح والعفو وتحقيق العدل.
وأكَّد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أنَّ دِيننا الحنيف قد نهى عن العصبيَّة القبليَّة، وحذّر النبي مِنَ التحزُّبات التي تُفضي إلى القتل، لافتًا إلى أنَّ البيئة التي تشرعن الثَّأر تُشبِهُ حياة الغابة، وأنَّ الشريعة قد أرسَت قواعدَ صارمةً لتحقيق الأمن المجتمعي؛ مِنْ خلال مَنْع الاعتداء على النفْس، والتحذير مِن عاقبة القاتل.
وأوضح أنَّ النبي بُعِثَ في بيئة كان القتل فيها فاشيًا، وتسودها الحروب لأتفه الأسباب، فحرص على القضاء على هذه المظاهر البربريَّة، وأكَّد أنَّ قَتْل النفْس الواحدة كقتل الناس جميعًا؛ لِمَا فيه من هَتْكٍ لحرمة الدماء، وفَتْحٍ لباب الإفساد، وتطبيعٍ للعدوان، مشيرًا إلى أنَّ كثيرًا مِنَ الأحاديث النبوية والآيات القرآنية جاءت لتؤكِّد أنَّ هذه الجريمة مِنَ الموبِقات، وأنَّ القاتل محرومٌ مِن دخول الجنة إذا أراق دمًا بغير حق.
وتابع أنَّ مِن بشاعة هذه الظاهرة أنَّ القاتل يفقد إنسانيَّته، ويُحرَم من نعيم الجنة؛ كما جاء في الحديث النبوي: «ومَن استطاع ألَّا يُحال بينه وبين الجنَّة بملء كفٍّ من دم أهراقه، فليفعل»، مشدِّدًا على أنَّ الإسلام لا يميز في حرمة النفْس بين مسلم وغير مسلم؛ بل جعل قَتْل المعاهَد خيانةً لعهد الله ورسوله، وتوعَّد فاعله بعدم شمِّ رائحة الجنَّة.
واختتم الدكتور محمد الجندي كلمته بتأكيد أنَّ الدماء أوَّل ما يُقضَى فيه يوم القيامة، في دلالة واضحة على خطورة هذه الجريمة، ووجوب مواجهتها بمنهجيَّة واعية تنطلق من تعاليم الدِّين وتكريم الإنسان، داعيًا إلى تكثيف التوعية، وتحصين الشباب ضد ثقافة العنف والثَّأر، والاحتكام إلى الشرع الحنيف؛ حفاظًا على الأرواح، وصَوْنًا للمجتمعات مِنَ التمزُّق والانهيار.
ويأتي انعقاد هذا الملتقى دعمًا للحملة التوعويَّة الشاملة التي أطلقها مجمع البحوث الإسلاميَّة بعنوان: (ومَن أحياها) لمواجهة الخصومات الثأريَّة، وذلك في ضوء توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بضرورة تكثيف الجهود التوعويَّة والوقائيَّة لمعالجة الظواهر السلبيَّة مِن منظور دِيني وإنساني شامل.