داني حالوتس: نتنياهو خطر على أمننا ويسعى إلى استمرار الحرب لأطول مدة ممكنة
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
نشرت صحف عبرية تصريحات لرئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق داني حالوتس، اليوم، وجه فيها انتقادات حادة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، محذراً من أن سياساته تشكل خطراً كبيراً على أمن إسرائيل.
وفي تصريحاته، قال حالوتس إن نتنياهو يتعمد إطالة أمد الحرب الحالية لأغراض سياسية وشخصية، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في البلاد.
وأوضح حالوتس أن السياسة المتبعة من قبل نتنياهو تهدف إلى تحقيق مكاسب سياسية داخلية، من خلال تغذية شعور الخوف بين الإسرائيليين وإطالة أمد التوترات. وحذر من أن هذه الاستراتيجية قد تؤدي إلى المزيد من التصعيد والمخاطر التي تهدد أمن إسرائيل على المدى البعيد.
في الختام، طالب حالوتس القادة السياسيين والعسكريين بالتحرك لوقف هذه السياسات التي وصفها بـ"المدمرة"، والعمل على إيجاد حلول سريعة لوقف الصراع المستمر بما يحقق الأمن والاستقرار لإسرائيل والمنطقة.
سرايا القدس: مقاتلونا في قباطية يكتشفون قوة صهيونية ويخوضون مواجهات عنيفة
أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن مقاتليها في بلدة قباطية نجحوا في اكتشاف قوة إسرائيلية خاصة كانت تحاول تطويق أحد المنازل.
وأوضحت السرايا في بيانها أن مقاتليها اشتبكوا مع القوة الإسرائيلية التي كانت تنفذ عملية الحصار، وأن اشتباكات عنيفة تدور حالياً بين مقاتليها وقوات الاحتلال في محيط المنزل المستهدف.
وأشارت السرايا إلى أن مقاتليها مستمرون في التصدي لمحاولات الاحتلال الإسرائيلي اقتحام البلدة، مؤكدة على الجاهزية العالية لمجموعاتها في مواجهة العدو.
انطلاق الانتخابات التشريعية في الشطر الهندي من كشمير لأول مرة منذ 10 سنوات
بدأت اليوم الأربعاء المرحلة الأولى من الانتخابات التشريعية في الشطر الهندي من إقليم كشمير، حيث يتم اختيار نواب الحكومة المحلية في ظل إجراءات أمنية مشددة.
وتعد هذه الانتخابات الأولى منذ أن ألغت حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي الحكم الذاتي الجزئي للإقليم قبل خمس سنوات، وأعادته إلى حكم نيودلهي المباشر.
ونشرت السلطات الهندية الآلاف من أفراد الشرطة والجيش في المقاطعات السبع التابعة للشطر الهندي من الإقليم لضمان الأمن. ويحق لأكثر من 2.3 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم في المرحلة الأولى لاختيار 24 نائباً من بين 219 مرشحاً.
ومن المقرر أن تُعقد المرحلتان الثانية والثالثة من الاقتراع في 25 سبتمبر و1 أكتوبر، بينما ستجرى عملية فرز الأصوات وإعلان النتائج في 8 أكتوبر المقبل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صحف عبرية لرئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق انتقادات حادة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمن إسرائيل
إقرأ أيضاً:
لوين رايحين؟.. مستقبل نتنياهو والاحتلال على طاولة أثير المستديرة
جاء ذلك في أولى حلقات "طرف حديث" الذي تبثه منصة "أثير" (يمكن مشاهدتها عبر هذا الرابط) وهو برنامج جديد يتبنى شكلا غير تقليدي للحوار على طاولة مستديرة، حيث يغيب المذيع ويحل النقاش التفاعلي بين الضيوف مكان الأسئلة المباشرة، مما يمنح الحوار عمقا وحيوية أقرب إلى الجدل السياسي المفتوح.
واستهلّت مراسلة الجزيرة نجوان السمري النقاش بإثارة السؤال الجوهري "لوين رايحين؟" وقد جمعتها طاولة الحوار المستديرة مع زميلها إلياس كرام، والكاتب المختص بالشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4قادة إسرائيليون يدعون لرحيل نتنياهوlist 2 of 4حكومة نتنياهو على المحك بعد تهديد "شاس" بالانسحابlist 3 of 4هكذا يخطط “عرّاب الاستيطان” سموتريتش لإنهاء الدولة الفلسطينيةlist 4 of 4محللون: غزة لن تتبخر وإسرائيل خسرت أمورا لا يمكن تعويضهاend of listوتركز النقاش على تداعيات الحرب على قطاع غزة التي تجاوزت العام ونصف العام، ومدى انعكاساتها على واقع الاحتلال داخليا وإقليميا، في وقت تعيش فيه إسرائيل واحدة من أعقد لحظاتها التاريخية منذ تأسيسها.
ورأى جبارين أن صورة المشهد قاتمة، معتبرا أن نتنياهو بات يعتاش على ضباب الحرب، وهو الرابح الأول من استمرارها، مشيرا إلى أن الخطاب السياسي الإسرائيلي اليوم يخلو من أي أهداف واضحة سوى الانتقام.
وفي المقابل، وصف كرام الحرب بأنها وقود لاستمرار نتنياهو في الحكم، موضحا أن الأخير يتصرف بمنطق شخصي بحت، وأن رغبته في البقاء السياسي تطغى على أي اعتبار، وهي قناعة أخذت تتغلغل في خطاب المعارضة أيضا.
إعلانأما السمري فرأت أن التفسير الشخصي وحده لا يكفي لفهم دوافع نتنياهو، مؤكدة أن ما نشهده ترجمة عملية لأيديولوجيا اليمين الإسرائيلي الأكثر تطرفا منذ تأسيس هذه الدولة، وأن التشكيلة الحكومية الحالية تسير باتجاه تنفيذ كامل لمشروع اليمين العقائدي.
خطاب انتقاميوسخر جبارين مما وصفه بـ"التوراة العسكرية" التي يكتبها الجنود في غزة، في إشارة إلى الخطاب التوراتي والانتقامي الذي أصبح يوجه عقلية الجنود والسياسيين على حد سواء، مع تراجع الرؤية الإستراتيجية وتحول الحرب إلى حالة انتقامية مجردة.
وأكد كرام أنه حتى رموز المعارضة مثل يائير غولان يتعرضون لهجوم شرس لمجرد التعبير عن القلق على مستقبل إسرائيل، إذ يُتهم كل من ينتقد الحرب بالخيانة، مما يعكس مدى الإجماع الداخلي في إسرائيل على مواصلة الحرب رغم الكارثة الإنسانية في غزة.
ولفتت السمري إلى أن الإعلام الإسرائيلي يتجاهل ما يحدث في غزة بشكل شبه كامل، وأن الأصوات المعترضة لا تفعل ذلك رحمة بالفلسطينيين، بل خشية على سمعة إسرائيل الدولية، لا سيما بعد تصاعد الانتقادات الأوروبية لممارسات الجيش.
ورأى جبارين أن الحكومة الحالية لم تأبه منذ البداية بصورتها الدولية، وأن الإعلام الغربي جُنّد مسبقا للدفاع عن الخطاب الإسرائيلي تحت ذريعة المقارنات التاريخية مع أوروبا الاستعمارية، في محاولة لإسكات أي انتقاد مبكر.
وتطرق الضيوف إلى مأزق التجنيد في إسرائيل، حيث بات الجيش مضطرا لتوسيع تشكيلاته، دون وجود قاعدة بشرية كافية لتلبية هذا التوسع، في ظل رفض الحريديم الخدمة العسكرية وارتفاع ضغط الخدمة على جنود الاحتياط.
وتساءل كرام "هل يمكن حقا إدماج الحريديم في المؤسسة العسكرية؟" ليجيب جبارين ساخرا بأن الحريديم ليس لديهم المهارات ولا الرغبة في الاندماج، معتبرا أن الجيش نفسه لا يرغب في ضمهم بشكل حقيقي.
إعلان شرخ داخليوتحدث الضيوف عن عمق الشرخ الداخلي الذي أحدثته الحرب، حيث يشعر جنود الاحتياط من الطبقة الوسطى بأنهم وحدهم من يتحمل أعباء الحرب، في حين تتلقى جماعات دينية كالحريديم المخصصات دون أي التزام مقابل.
وأشار جبارين إلى أن أزمة التجنيد قد تنسف الاتفاقات الحكومية، لكنها لن تُسقط نتنياهو بسهولة، فهو بارع في إدارة الأزمات وليس حلّها، ويستثمر حالة الفوضى لتعزيز بقاء حكومته.
واعتبرت السمري أن نتنياهو يسعى لإنهاء مسيرته السياسية دون أن يلاحقه لقب "مهندس هزيمة 7 أكتوبر" مشيرة إلى أن كل ما يفعله اليوم محاولة عبثية لمسح وصمة العار التي لحقت به أمام الرأي العام الإسرائيلي.
وأكد الضيوف أن بنية المجتمع الإسرائيلي لا توفر بديلا حقيقيا لنتنياهو، فالمشهد السياسي مهيمن عليه من قبل اليمين، حتى من خارج الائتلاف، مع شبه إجماع على استمرار الحرب وسحق القضية الفلسطينية.
وقال كرام إن الأحزاب المصنفة "معارضة" لا تختلف كثيرا في الموقف من القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن رئيس حزب "معسكر الدولة" بيني غانتس ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، والرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ جميعهم يتبنون خطابا أمنيا لا يبتعد عن اليمين المتطرف.
وشدد جبارين على أن المعضلة في إسرائيل اليوم ليست نتنياهو وحده، بل غياب البديل الذي يملك الكاريزما والقدرة على إعادة تعريف إسرائيل بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول، مشيرا إلى أن القادة الجدد مجرد نسخ مخففة من نتنياهو.
استهداف الصحفيينوفي محور متصل، ناقش ضيوف "طرف حديث" تصاعد التحريض ضد الصحفيين الفلسطينيين داخل الخط الأخضر، حيث روت السمري وقائع شخصية عن استهدافها وزملائها من قبل صحفيين إسرائيليين بتهم التخابر وتحديد مواقع الجيش لحماس، فقط لأنهم مراسلو الجزيرة.
وأكد جبارين أن الرقابة والتحريض بلغا مستوى المكارثية، إذ يكفي أن تضغط على زر "أحزنني" في منشور إنساني لتُستدعى للتحقيق، في وقت تحولت فيه مسيرة العودة إلى حدث محظور، ويُمنع الفلسطينيون من التعبير عن حزنهم حتى في ذكرى النكبة.
إعلانوأشار كرام إلى أن جرائم القتل داخل المجتمع الفلسطيني في الداخل الإسرائيلي تجاوزت المعدلات العالمية بشكل غير مسبوق، وأن الشرطة والمخابرات تتعامل معها بتراخٍ متعمد، رغم قدرتها على كشف جرائم جنائية خلال ساعات إذا كان الضحية يهوديا.
وفي تقييم العلاقة مع الولايات المتحدة، رأى الضيوف أن ما يشهده العالم من انتقادات لنتنياهو لا يعدو كونه إجراءات رمزية، فواشنطن لم توقف شحنات السلاح، ولم تُفعّل أي عقوبات حقيقية ضد إسرائيل، رغم صمود الحرب لما يزيد على 18 شهرا.
وفي مشهد ضبابي يخلو من أي أفق سياسي، يبقى السؤال الذي طرحته السمري منذ بداية الحلقة معلقا "لوين رايحين؟" وهما ما يعكس تيها إسرائيليا داخليا لا يبدو أن الإجابة عنه باتت قريبة.
31/5/2025