احمرار الخدود من الخجل.. دراسة تكشف السر
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
في عام 1872، وصف العالم تشارلز داروين احمرار الخدين بأنه "أغرب وأكثر تعبيرات الوجه الإنساني"، ورغم أن تفسيرات العلماء للاستجابة الفسيولوجية واضحة، وتتمثل باندفاع الدم إلى الوجه الذي يجعل الخدين محمرين، وأحياناً أيضاً الأذنين والرقبة والصدر العلوي والجبهة.
وتطوع 40 مراهقاً وشاباً في العشرينيات من العمر لخوض تجربة علمية اضطروا فيها لمشاهدة لقطات لأنفسهم وهم يغنون الكاريوكي أثناء الاستلقاء في جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي.
وفي الدراسة الجديدة التي نشرتها مجلة الجمعية الملكية للعلوم البيولوجية حاولت ميليكا نيكوليك، الباحثة في علم النفس في جامعة أمستردام، وزملاؤها فك تشابك بعض هذه الأسئلة حول الاحمرار من خلال مسح الدماغ لمغني الكاريوكي، وعرض لقطات لأنفسهم أو لأشخاص آخرين يغنون.
ووجدت أن خدود المتطوعات الإناث أصبحت أكثر سخونة عندما شاهدن أنفسهن في مقابل غناء الآخرين، وهو أمر غير مفاجئ على الإطلاق، لكن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي للدماغ كانت أكثر كشفاً.
وأظهرت الدراسة أن الاحمرار ينشط مناطق الدماغ المعنية بالإثارة العاطفية والانتباه، في حين أن المناطق المعنية بالتخيل الذهني، أي التخيل أو التفكير في سلوكك أو سلوك شخص آخر أو أفكاره أو نواياه، كانت غائبة.
وتوصلت الباحثة ميليكا وزملاؤها إلى أن هذه النتائج تساهم في المناقشات النظرية الجارية بشأن طبيعة الاحمرار وتوفر الدعم لفكرة أن العمليات الاجتماعية المعرفية من الدرجة الأعلى قد لا تكون ضرورية لحدوث الاحمرار.
ومع ذلك، صرح الفريق إن نتائجهم يجب «تفسيرها بعناية» لأن أنماط نشاط الدماغ المرتبطة بالعمليات العقلية «المعقدة والمنتشرة مثل الإثارة والانتباه والتخيل الذهني ليست متميزة تماماً».
ومازال من غير الواضح ما إذا كان من الممكن تكرار هذه النتائج في مجموعة أكبر وأكثر تنوعًا من الناس وليس فقط الطلاب الجامعيين. وتقول المجلة أن أبحاث علم النفس عانت من أزمة التكرار المزعومة لعقود من الزمان، ويرجع ذلك جزئياً إلى أنواع الأشخاص الذين تميل هذه الدراسات إلى تجنيدهم كمتطوعين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: احمرار تجربة علمية مناطق الدماغ الدراسة الجديد الفريق الأذن
إقرأ أيضاً:
زجاجات المياه البلاستيكية تضعف عظامك.. دراسة تكشف تأثيرا خطيرا لمادة BPA
يحرص كثيرون على شرب كميات كافية من الماء يوميًا للحفاظ على الصحة والترطيب، تحذر تقارير طبية حديثة من أن طريقة استهلاك الماء وتخزينه قد تُعرّض الجسم لمخاطر صحية غير متوقعة، أبرزها ضعف العظام، وذلك نتيجة استخدام الزجاجات البلاستيكية.
ما الخطر في شرب الماء من الزجاجات البلاستيكية؟تحتوي معظم الزجاجات البلاستيكية على مادة كيميائية تُعرف باسم BPA (بيسفينول أ)، وهي تُستخدم في تصنيع عبوات البلاستيك والراتنجات، وفقا لما نشر في موقع "onlymyhealth".
وعند تخزين الماء لفترات طويلة في هذه الزجاجات، أو تعرضها للحرارة وأشعة الشمس، تتسرّب مادة BPA إلى الماء، لتدخل إلى جسم الإنسان عند شربه.
وتعطل BPA مستقبلات فيتامين د، وهو الفيتامين المسؤول عن امتصاص الكالسيوم في الجسم.
وعند تعطل هذه المستقبلات، يفقد الجسم قدرته على الاستفادة من الكالسيوم حتى مع تناول الأطعمة الصحية أو المكملات الغذائية.
وكشفت نتائج الدراسة، أن الشرب من الزجاجات البلاستيكية يجعل العظام أضعف، ويزيد من خطر الإصابة بالكسور وآلام المفاصل.
أشارت دراسة نُشرت في مجلة الغدد الصماء السريرية والأيض، إلى أن ارتفاع مستويات BPA في الجسم يرتبط بانخفاض كثافة العظام، خاصة لدى النساء.
أكدت الدراسة، أن تجنب مادة BPA قد يكون خطوة مهمة لحماية الهيكل العظمي من الهشاشة وضعف الكتلة العظمية.
ـ تجنب شرب المياه المعبأة في زجاجات بلاستيكية، خاصة إذا تم تخزينها لفترة طويلة أو تعرضت للحرارة.
ـ استخدم زجاجات زجاجية أو من الفولاذ المقاوم للصدأ كمصدر أكثر أمانًا لمياه الشرب.
ـ لا تُعد استخدام الزجاجات البلاستيكية القديمة، لأن مع مرور الوقت قد تتسرب منها كميات أكبر من المواد الكيميائية.
ـ احرص على الحصول على فيتامين د والكالسيوم من النظام الغذائي، بجانب التعرض المعتدل لأشعة الشمس.
ـ استشر طبيبك إذا كنت تعاني من عوامل خطر لهشاشة العظام أو انخفاض كثافة العظام.