الإمارات.. "التكامل الاقتصادي" تطلع على منظومة تنفيذ الخطة الوطنية لمواجهة غسل الأموال
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
عقدت لجنة التكامل الاقتصادي، اليوم الأربعاء، اجتماعها الخامس في 2024، برئاسة عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، بحضور وعضوية الدكتور ثاني الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، وعلياء المزروعي وزيرة دولة لريادة الأعمال، ومدراء عموم دوائر التنمية الاقتصادية المحلية في إمارات الدولة.
واستعرضت اللجنة جهود الدولة في تطوير المنظومة التشريعية الاقتصادية، ومنها الخطة الاستراتيجية الوطنية لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب 2024-2027، ومستجدات تنفيذ قرارات مجلس الوزراء بشأن تنظيم التسويق عبر المكالمات الهاتفية، وكذلك التشريعات المتعلقة بتسجيل براءات الاختراع والأصول غير الملموسة.
وقال عبدالله بن طوق المري، إن "الإمارات وبفضل توجيهات القيادة، نجحت في تطوير بيئة تشريعية ريادية ومتكاملة وشاملة لقطاع الأعمال اعتماداً على أفضل الممارسات، وذلك من خلال العمل على إصدار أكثر من 30 تشريعاً وقانوناً على مدار السنوات الأربع الماضية، بما أسهم في توفير مناخ تنافسي لممارسة الأنشطة الاقتصادية ودعم التحول نحو النموذج الاقتصادي الجديد القائم على المعرفة والابتكار، وبما يتماشى مع جهود الدولة في أن تصبح الأولى عالمياً في تطوير التشريعات الاستباقية للقطاعات الاقتصادية الجديدة في ضوء مستهدفات رؤية (نحن الإمارات 2031)".
وأوضح أن "لجنة التكامل الاقتصادي تؤدي دوراً محورياً في تعزيز التعاون بين كافة الجهات المعنية بالاقتصاد الوطني على المستويين الاتحادي والمحلي، لتوفير أفضل بيئة تنظيمية وتشريعية ودعم تنافسية بيئة الأعمال بالدولة"، مشيراً إلى أن الاجتماع تضمَّن مناقشة موضوعات مهمة لتطوير قطاعات اقتصادية متنوعة خاصة الملكية الفكرية وحماية المستهلك.
واستعرض النتائج المُحققة للاقتصاد الوطني خلال الربع الأول من 2024، ومنها تسجيل الناتج المحلي الإجمالي للدولة نمواً 3.4% مقارنةً بالفترة ذاتها من 2023، وكذلك تحقيق الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للدولة نمواً بلغ 4% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وتفصيلاً، اطلعت اللجنة على منظومة العمل الوطنية المعنية بتنفيذ الخطة الاستراتيجية الوطنية لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب 2024-2027، والتي أعلنت عنها الدولة مؤخراً، والهادفة إلى تعزيز مكانة اقتصاد الإمارات كوجهة آمنة ومستقرة للمستثمرين وممارسة الأعمال.
وأوصت اللجنة خلال اجتماعها بمواصلة تكامل الجهود الوطنية لتنفيذ الخطة، والتعاون بين الجهات المعنية على المستويين الاتحادي والمحلي في الدولة، واستمرار التواصل مع المنظمات والهيئات الدولية، لا سيما التجهيز للتقييم المتبادل لمجموعة العمل المالي " FATF" لعام 2026.
وناقشت اللجنة مستجدات تنظيم التسويق عبر المكالمات الهاتفية في الدولة، وتابعت آليات وإجراءات وزارة الاقتصاد وشركائها في هذا الصدد، والتي شملت تشكيل فريق عمل فني من كافة الجهات المعنية وإعداد النماذج الاسترشادية بشأن سجل المكالمات والشكاوى ومدونة السلوك واقتراح منهجية موحدة لقبول التظلمات، وتبادل المعلومات والخبرات لتطوير إجراءات جديدة لتطبيق القرارات من كافة الجهات. واستعرض الاجتماع الجهود الوطنية في تطوير منظومة عمل رائدة لحماية الملكية الفكرية وتسجيل براءات الاختراع والأصول غير الملموسة، وتحقيق الريادة والتنافسية في رعاية وتطوير الأفكاروالمشروعات المبتكرة، ووصل إجمالي عدد طلبات براءات الاختراع وشهادات المنفعة في الدولة إلى 12521 خلال الفترة من 2019 إلى 2023، مما يؤكد مكانة الإمارات كمركز إقليمي وعالمي للابتكار.
وأشارت اللجنة في توصياتها، إلى ضرورة تبني دوائر التنمية الاقتصادية في الدولة استراتيجيات لدعم أنشطة الملكية الفكرية في القطاعات الصناعية، وإطلاق مبادرات لنمو قيمة الأصول غير الملموسة في الشركات الوطنية، بما يضمن تطبيق منظومة الملكية الفكرية، وامتثال القطاعات الاقتصادية بمعاييرها المعتمدة في الدولة.
وفي السياق نفسه، اطَّلعت اللجنة على آخر مستجدات مشروع تطوير السجل الاقتصادي الموحد في الدولة، ودوره الحيوي فيتحقيق نقلة نوعية في الخدمات التي تقدمها الدولة لبيئة الأعمال والمستثمرين وأصحاب المصلحة من خلال توفير قاعدة بيانات دقيقة وشاملة وفورية للرخص الاقتصادية القائمة في إمارات الدولة السبع، وكذلك جهود فريق عمل وزارة الاقتصاد برئاسة الدكتور ثاني الزيودي، في تطوير اتحاد غرف التجارة والصناعة، والرامية إلى تعزيز دور الغرف في تمثيل الدولة بالأسواق الخارجية، ودعم الشراكة والتعاون للغرف المحلية مع القطاع الخاص.
وتطرقت اللجنة إلى مناقشة مسودة مشروع قانون بشأن المناطق الاقتصادية المتخصصة، والذي يهدف إلى تحوّل المناطق الحرة إلى مناطق اقتصادية متخصصة تطبق القانون الجمركي الخليجي، بما يسمح للمنشآت المؤسسة بهذه المناطق التصدير إلى الدول الخليجية والعربية والتمتع بالإعفاء الجمركي، وبما يعزز من تنافسية التجارة في دولة الإمارات.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الملکیة الفکریة فی الدولة فی تطویر
إقرأ أيضاً:
وزير النقل: مشروع الطريق البري «مصر - تشاد» شريان حيوي لتعزيز التكامل الاقتصادي
قال نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل المهندس كامل الوزير إن مصر تولي أهمية قصوى لمشروع الطريق البري (مصر/تشاد)، والذي يمثل شريانًا حيويًا للتنمية والتجارة البينية ومحورًا أساسيًا في تعزيز التكامل الاقتصادي بين البلدين.
جاء ذلك خلال لقاء الوزير مع أمير إدريس وزير البنية التحتية وفك العزلة وصيانة الطرق بجمهورية تشاد، لبحث آخر المستجدات الخاصة بمشروع الطريق البري (مصر/تشاد - العوينات/إنجامينا) بطول 2600 كم، وآخر المستجدات الخاصة بإقامة مشروع متكامل لمنتجات اللحوم المختلفة والألبان والجلود المختلفة خاصة مع تتمتع به تشاد من ثروة حيوانية هائلة.
وأكد الوزير العزم على تذليل كافة التحديات لتنفيذ هذا المشروع الطموح، إيمانًا من مصر بأنه سيحدث نقلة نوعية فى حركة التجارة، موضحًا قوة العلاقات التي تربط الجانبين، معربًا عن سعادته بالمشاركة في فعاليات المنتدى الدولي لتطوير البنية التحتية، الذي عُقد في العاصمة التشادية إنجامينا خلال الفترة (18 - 20) فبراير 2025 بمشاركة مصرية رفيعة المستوى، مقدمًا شكره وتقديره للحكومة والشعب التشادي على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي حظي بها الوفد المصري خلال مشاركته بالمنتدى.
وأضاف أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد وجه بتعظيم التعاون مع الدول الإفريقية ومنها دولة تشاد الصديقة، لافتًا إلى أن الشركات المصرية المتخصصة بمجال البنية التحتية ومشروعات النقل والمناطق الصناعية، والتي نفذت مشروعات عملاقة في مصر وخارجها، على استعداد تام لتنفيذ مختلف المشروعات في تشاد والمشاركة في نهضتها التنموية، خاصة مع ما تتمتع به الشركات المصرية من إمكانيات كبيرة وخبرة متميزة في إفريقيا، حيث يمكنها تنفيذ المشروعات الكبرى في العديد من المجالات كالبنية التحتية، ومشروعات النقل والمناطق الصناعية.
ولفت الوزير إلى التجربة الناجحة الحالية لشركة المقاولون العرب في تنفيذ العديد من المشروعات المهمة في مجال البنية التحتية في تشاد، بما يجسد كفاءة وقدرة الشركات المصرية على تنفيذ مختلف المشروعات بأعلى مقاييس الجودة.
من جانبه.. أعرب وزير البنية التحتية وفك العزلة وصيانة الطرق بجمهورية تشاد عن سعادته بزيارة مصر ومشاهدة حجم التطور الهائل الذي تشهده في شتى المجالات، مؤكدًا أن التجربة المصرية رائدة وأن الجانب التشادي يولي أهمية كبيرة للتعاون مع الجانب المصري في شتى مجالات النقل للاستفادة من الخبرة الكبيرة لمصر في هذا المجال، بالإضافة إلى التعاون مع الشركات المصرية المتخصصة في تنفيذ مشروعات البنية التحتية والنقل، والعديد من المشروعات التنموية والخدمية في تشاد.
وأكد أن الحكومة التشادية تولي أهمية كبرى للطريق البري (مصر/تشاد)، والذي يعتبر جسرًا للتعاون التجاري والاقتصادي ليس فقط لهذا الجيل ولكن للأجيال القادمة، لافتا إلى أنه سيمثل نقطة انطلاقة مهمة وكبرى للتعاون بين البلدين.
اقرأ أيضاًوزير النقل يتفقد الخط الثاني للقطار الكهربائي السريع
وزير النقل يكشف أسعار تذاكر الأتوبيس الترددي.. ومصير التاكسي والميكروباص «فيديو»