مبارك والجيش والإخوان.. ماذا قال جي دي فانس عن مصر قبل 13 عاما؟
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
كشف مقال كتبه السيناتور الجمهوري، جي دي فانس (40 عاما)، عام 2011، عن وجهات نظره بشأن السياسة المصرية ومستقبل البلاد، بعد تنحي رئيس مصر الأسبق، حسني مبارك، في أعقاب احتجاجات واسعة.
وتكمن أهمية هذا المقال الذي يعود إلى فبراير من عام 2011 في أنه يكشف عن وجهات نظر السيناتور الذي اختاره الرئيس الجمهوري، دونالد ترامب، لمرافقته في السباق نحو البيت الأبيض باختياره مرشحا لمنصب نائب الرئيس، كما أنه يحمل تناقضا مع موقف ترامب من جماعة الإخوان المسلمين.
والمقال الذي كتبه جي دي فانس قبل دخول غمار السياسة، كان نشره ضمن سلسلة مقالات على مدونة "مركز النزاع العالمي والسلام"، التي كان يديرها أستاذ سابق له في جامعة ولاية أوهايو، حيث حصل الشاب على شهادته الجامعية، وفق ما ذكرته شبكة "سي أن أن" الثلاثاء.
وفي المقال، أعرب فانس، الذي كان بعمر 27 عاما، عن تشككه في قدرة جماعة الإخوان المسلمين على الوصول إلى السلطة في أعقاب ثورة الربيع العربي وخروج مبارك من السلطة.
وكتب الطالب الجامعي بعد فترة وجيزة من تنحي مبارك بعد 30 عاما قضاها في السلطة: "أشعر بالحيرة بين الإعجاب والخوف. الإعجاب لأن المصريين نجحوا في ذلك والخوف من كل الخطوات المستقبلية".
وأعرب فانس عن تفاؤل حذر بمستقبل البلاد. وجاء في المقال: "الثوار في مصر يتمتعون بقدر كبير من الثبات والواقعية، فقد هاجموا مبارك مع احترامهم لتاريخ أمتهم ومؤسساتها وثقافتها. وكان بوسعهم أن يجعلوا من هذا الأمر قضية تتعلق بالغرب، أو إسرائيل، لكنهم لم يفعلوا. بل جعلوا الأمر قضية تتعلق بحريتهم والرئيس الذي انتزعها منهم".
وأضاف: "لكن عندما ينتقلون من الشوارع إلى صناديق الاقتراع (كما نأمل)، فإن مستقبل بلادهم سوف يعتمد على نفس القدر من الحكمة".
وأشار إلى أنه لا يقلق كثيرا من الجيش الذي لعب دورا كبيرا في أحداث مصر بعد خروج مبارك. وكتب: "أصبحت المؤسسة العسكرية المصرية المؤسسة الوحيدة الأكثر إذعانا لمصالح الولايات المتحدة من نظام مبارك. الآن هي التي تمسك بزمام السلطة. وربما تؤتي عقود من المساعدات العسكرية والتعاون المتبادل ثمارها، وإن كان السؤال الأكبر هو مدى ضخامة الدور الذي قد تلعبه المؤسسة العسكرية في الأمدين المتوسط والبعيد".
وقلل الجمهوري الذي يتحذر من ولاية أوهايو من أهمية حالة عدم اليقين بشأن جماعة الإخوان المسلمين، وسط صعود الجماعة كقوة سياسية مهيمنة. وكتب: "جماعة الإخوان المسلمين قوية ومنظمة، لكنها ليست القوة المهيمنة في مصر الحديثة ولا المنظمة المتطرفة التي يخشاها الغربيون. ربما أنتجت جماعة الإخوان المسلمين الزعيم الفكري لتنظيم القاعدة، لكنها انتقلت إلى الأمام بشكل كبير".
واعتبر أن "المشكلة الأساسية في مصر اقتصادية، والديمقراطية لا تؤدي إلى نمو الاقتصاد. إن مبارك ربما كان قمعيا، ولكن نفس الشيء يمكن أن يقال عن ملك السعودية. والفارق بين النظامين هو الثروة المادية التي يتمتع بها سكان كل منهما وخاصة الشباب. وهذا الفارق الذي جعل الثورة ممكنة في القاهرة، ولكن من غير الوارد أن تحدث في مكة".
وفي حين تركز مقالان آخران نشرا بالمدونة على السياسة الداخلية، فإن المقال عن مصر يعطي لمحة نادرة عن وجهات نظر دي فانس السابقة بشأن السياسة الخارجية
وكتب موقع "جويش إنسايدر" أن وجهات نظر المرشح لمنصب نائب الرئيس في هذا المقال "تتعارض مع تقييم" ترامب لجماعة الإخوان بعدما صنفها، أثناء ولايته الأولى، "منظمة إرهابية".
ولم يتسن لموقع "جويش إنسايدر" الحصول على تعليق من فريق جي دي فانس عن هذا الموضوع.
ولطالما واجه فانس انتقادات بأنه حول مواقفه خلال السنوات الماضية.
وفي عام 2016، وصف الجندي البحري السابق نفسه بأنه "رجل لا يؤيد ترامب أبدا"، قبل أن يصبح لاحقا أحد أكبر مؤيديه، وقد ظهر في محاكمة ترامب الجنائية في نيويورك لإدانة الشهود من خارج قاعة المحكمة.
وفي مقال آخر كتبه على المدونة بعد أسبوع من فوز المرشح الديمقراطي، باراك أوباما، بإعادة انتخابه في نوفمبر 2012، وجه فانس، الذي كان آنذاك طالب قانون في جامعة ييل، انتقادات لاذعة لموقف الحزب الجمهوري من المهاجرين والأقليات، وانتقده لأنه "يضمر العداء علنا لغير البيض" ولتنفير "السود واللاتينيين والشباب".
وبعد 4 سنوات، بينما كان فانس يفكر في دخول عالم الحزب الجمهوري، طلب من أستاذه الجامعي السابق، براد نيلسون، حذف هذا المقال، وفق "سي أن أن".
وكان نيلسون أستاذا لفانس في جامعة ولاية أوهايو. وبعد تخرج فانس، طلب منه نيلسون المساهمة في المدونة.
وقال نيلسون لشبكة "سي أن أن" إنه خلال الانتخابات التمهيدية الجمهورية لعام 2016 وافق على حذف المقال بناء على طلب فانس، حتى يكون من الأسهل عليه لعب دور ما في سياسة الحزب الجمهوري.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: جماعة الإخوان المسلمین جی دی فانس
إقرأ أيضاً:
اليوم ..الحكم علي المتهمة ابنه مبارك المزعومة بتهمة سب وقذف رجل أعمال
تصدر المحكمة الاقتصادية فى الإسكندرية، برئاسة المستشار أحمد فوزي، اليوم السبت، حكمها على المتهمة " مروة يسري" الشهيرة بـ ابنه مبارك في سب وقذف والتشهير برجل أعمال عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
اليوم ..الحكم علي المتهمة مروة يسري الشهيرة ب ابنه مبارك بسبب سب وقذف رجل أعمالوتأتي هذه القضية الجديدة ضد مروة يسري ، صاحبة الحساب الشهير على "تيك توك" المعروف باسم "ابنة مبارك"، بعد صدور حكم سابق ضدها بالسجن عامين وغرامة 100 ألف جنيه في قضية سب وقذف الفنانة وفاء عامر
شاب ينهي حياته شنقا بأسيوطكما أقدم شاب على إنهاء حياته شنقًا، في جزيرة الوسطى بمركز الفتح بمحافظة أسيوط ،وتوالت النيابة التحقيق
وتلقى اللواء وائل نصار مدير أمن أسيوط، إخطارًا من غرفة عمليات النجدة، يفيد بورود بلاغ بالعثور على شاب منتحر.
وانتقلت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن أسيوط ، وسيارات الإسعاف إلى موقع الحادث، وبالفحص تبين وفاة شاب في العقد الثالث من العمر، يُدعى ع.ح.ع.ا 28 عامًا، وتم نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى الإيمان العام تحت تصرف جهات التحقيق.
وجرى تحرير محضر بالواقعة، فيما تولت الجهات المختصة التحقيق، لكشف ملابسات الحادث.
ضبط المتهم وأثنين آخرين بتهمة قتل شخص في عين شمسكما لقي شخص مصرعه على يد آخر، إثر طلق ناري بشارع السلام في حي عين شمس، تم القبض علي المتهم وتوالت النيابة التحقيقات .
وتلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة ، إخطارا يفيد بمقتل شخص يدعى “م.ح” على يد المتهم “م.ص” أطلق النار عليه، ومعه متهمون آخرون.
وألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهم، واثنين آخرين من أصل 5 متهمين، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.