محافظ الغربية يشهد احتفالية ذكرى المولد النبوي الشريف بالمركز الثقافي بطنطا
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
شهد اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية، احتفال المحافظة بالمولد النبوي الشريف وسط أجواء دينية وروحانية مميزة.
بحضور الدكتور محمود عيسى نائب محافظ الغربية و اللواء أحمد أنور السكرتير العام و المهندس علي عبد الستار السكرتير العام المساعد، العميد وائل فتحي المستشار العسكري، اللواء محمد عناني رئيس الإدارة المركزية لشؤون مكتب المحافظ ، المستشار عمرو حتاته المستشار القانوني للمحافظة العقيد فارس الأشوح، الدكتورة جيهان القطان مدير عام مكتب المحافظ ، أعضاء مجلسي النواب والشيوخ ولفيف من القيادات التنفيذية والشعبية.
بدأت الاحتفالية بالسلام الوطني، القرآن الكريم ومجموعة من الابتهالات الدينية، استمع بعدها الحضور لندوة دينية أدارها الشيوخ الإجلاء فضيلة الشيخ الدكتور عمرو الورداني أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية و رئيس لجنة الرقابة الشرعية بالبورصة المصرية والذي ترأس الندوة الدينية بحضور مجموعة من المشايخ على رأسهم فضيلة الشيخ عبد اللطيف طلحة رئيس الإدارة المركزية للمنطقة الأزهرية بالغربية و الشيخ عبد المهيمن السيد وكيل مديرية الأوقاف بالغربية.
وفي كلمته أكد الدكتور عمرو الورداني ان مولد حضرة النبي العيد الأكبر، فالنبي الكريم أولى بنا منا، فقد علمنا أن سبب وجودنا هما الوالدان، فهل تعرف أحدًا أحنَّ عليك من والديْك؟، ذلك الوالِد الذى قال رسول الله ليقرِّب لنا المسافة: «أنا منكم مثل الوالِد للولد»، ولكن رسول الله لأنه خير الرجال ولا يتغير عن حال الرجولة -الرجولة مقامًا- فأخذ المعنى الذى منه عاطفة النساء، فقد وُجِدَ فيها الرحم لأنها مُلِأت وحُشِيَت بالرحمة، ورسول الله معدن الرحمة «وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ»، فأمك ترحمك وأبوك يرعاك، فإذا جمعت الأم والأب معًا فهذا لا يكفى فى مقام رسول الله منك. فرسول الله جمع حنان الأم ورعاية الوالِد، وجمع شيئًا فوق ذلك، وهو مقام عالٍ ليس هناك أحدٌ له هذا المقام معك إلا رسول الله ، فانظروا فى آية سورة الأحزاب يقول الله سبحانه وتعالى :»النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ»، كان من الممكن فى غير النظم القرآنى أن يقال: النبى والِد المؤمنين، وأزواجه أمهاتهم، لكن لا والله، لأن رسول الله منك فى مقام أعلى من مقام الوالدين معك، بل هذا المقام أعلى من مقامك مع نفسك، وهو مقام: «أوْلى بك منك»، إن رسول الله أوْلى بك منك وهذا أعلى مقام يكون بين المخلوقات.
وأنت تقول فى كلمة التوحيد «أشهد ألَّا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله»، ولن تنال حقيقة التوحيد إلا بتفريديْن: (أن تُفرِّد الله فى حبك له -وهذا يدَّعيه كل أحد-، وأن تُفرِّد الله فى حبه لك، فهو يتودَّد إليك فى الأزل وهو على وُدِّه لم يزل). وتجلى هذا أيضًا تجده فى مقام رسول الله، فلن تنال حبه إلا بتفريديْن: (أن أن تُفرِّد رسول الله فى حبك له، وأن تُفرِّد رسول الله فى حبه لك) فهو أوْلى بك منك. ولذلك إذا أردت أن تعرف معنى حياتك فلن تعرفها إلا بمَن هو أوْلى بك منك.
موجها كلمته للحضور قائلاً إن الاحتفال الحقيقي بمولد النبي يكون بمراقبة ما أمرنا به الله ورسوله الكريم الذي بعث ليتمم مكارم الأخلاق، فعلينا أن نطبق الإحسان في كل أمور حياتنا وهو أن نعبد الله كأننا نراه، فإنلم نكن نراه فإنه يرانا، ومختتما كلمته بأبيات من الشعر في الحب النبي المصطفى صلى الله علية وسلم
وتحدث فضيلة الشيخ عبد اللطيف طلحة رئيس الإدارة المركزية للمنطقة الأزهرية بالغربية عن الدروس المستفادة من هذه المناسبة وأهمية الإقتداء بالرسول الكريم، موضحاُ بأن الرسول الكريم جاء ليبني الإنسان قبل الأديان، لأن الدين لابد له من وعاء طاهر ألا وهو الإنسان، وكان من وصاياه صلي الله عليه وسلم، أن توصل الأرحام وأن تُحقن الدماء وأن تُأمن السُبُل وأن يُعبد الله وحده لا شريك له هذا هو الدين الذي جاء به رسول الله، مؤكداً على أن الطريقة المُثلى في تذكر السيرة العطرة للنبي هي إبراز جوانب العظمة في شخصيته وأخلاقه ومواقفه فبُعث النبي رحمة للعالمين وكان صلى الله عليه وسلم خُلُقه القرآن، ونقف من خلال تعاليمه في وجه الإرهاب الأعمى وسفك دماء الأبرياء التي نهى عنها الرسول عليه الصلاة والسلام.
وفي كلمته تحدث الشيخ عبد المهيمن السيد وكيل مديرية الأوقاف بالغربية عن الذكرى العطرة لمولد نبي الرحمة، والدروس المستفادة من هذه المناسبة، وأهمية الاقتداء بالرسول الكريم مؤكدًا أن الطريقة المثلى في تذكر السيرة العطرة للنبي هي إبراز جوانب العظمة في شخصيته وأخلاقه ومواقفه، ليتحقق بذلك الاقتداء بسنته واخلاقه وبإنسانيته والرحمة التي تعامل بها مع الناس كافة.
واستكمل الحفل فقراته بمشاهدة عروض فنية واناشيد وابتهالات دينية في حب النبي ﷺ من أبناء المحافظة المتميزين والذي حاز على اعجاب الحضور و تفاعلوا بذكر النبي ﷺ ، وعلى هامش الحفل كرم محافظ الغربية فضيلة الشيخ الدكتور عمرو الورداني لجهوده المبذولة وحرصه على مشاركة أبناء المحافظة احتفالهم .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ن رسول الله الشيخ عبد المهيمن السيد احتفا بالبورصة المصرية العام و وسط أجواء قانوني قانون محافظ الغربیة فضیلة الشیخ الشیخ عبد رسول الله الله فى د الله
إقرأ أيضاً:
ملك الصبا.. إحياء ذكرى رحيل القارئ أبو العينين شعيشع بكفر الشيخ | صور
أحيت أُسرة القارئ الراحل الشيخ أبو العينين شعيشع، نقيب قُراء مصر السابق، وآخر جيل عمالقة قُراء القرآن الكريم، ذكراه الرابعة عشرة، والتي حلت اليوم الاثنين، وذلك بمسقط رأسه بمدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ.
إحياء ذكرى القارئ الإذاعي أبو العينين شعيشعوتوافد العشرات من مُحبى «شعيشع» على منزل هشام صبح، حفيد الشيخ «نجل ابنة شقيقته»، في مدينة بيلا، مسقط رأس القارئ الراحل، للمُشاركة في إحياء ذكراه الرابعة عشرة، بحضور محمد سليمان، مدير إدارة العلاقات العامة بديوان عام محافظة كفر الشيخ، ومحمد ضبعون، نائب رئيس مركز ومدينة بيلا، وعدد من أئمة وزارة الأوقاف، وقُراء القرآن الكريم، وبعض القيادات التنفيذية والشعبية، والصحفيين والإعلاميين.
وحرص الزوار من مُحبي الشيخ أبو العينين شعيشع على التقاط الصور التذكارية مع أُسرة الشيخ، وسط قراءة آيات من الذكر الحكيم، لعدد من القراء، وفقرات من الإنشاد والديني والابتهالات، فضلاً عن الاستماع للقرآن الكريم بصوت الشيخ «شعيشع»، والتحدث عن حياة القارئ الراحل الذى طاف الأرض، وملأ الدنيا قرآناً.
وقال محمد عوض اليماني، حفيد الشيخ أبو العينين شعيشع «نجل ابنة شقيقته»، إنّ الشيخ شعيشع لن يعوض، ولن يملأ فراغه أحد: «كان واجهتنا وقدوتنا وعلمنا الأصول وجبر الخواطر، عمره ما اتأخر عن حد، وطول عمره سبّاق بالخير وصاحب واجب وبار بأهله وأقاربه وأصدقائه».
وأوضح «اليماني»، أن جده كان يحب أن تسير كافة الأمور في الدنيا حسب تعاليم القرآن الكريم، متابعاً: كان دايماً يوصينا بحفظ القرآن ونحفظ أولادنا القرآن، كمان أوصانا بحب بعضنا البعض وبتقوى الله، وكان بيفرح أوي لما ينزل البلد ونتجمع حواليه».
وذكر هشام صبح، حفيد الشيخ أبو العينين شعيشع «نجل ابنة شقيقته»، أنّ جدّه الشيخ أبو العينين شعيشع له بصمة كبيرة في مصر وفي العالم الإسلامي كله، وله محبون في كل مكان، مستطرداً: «في ذكرى رحيله بنتجمع مع كل أقاربه وحبايبه ومريديه، وبنقرأ له خاتمة قرآن».
ترك الشيخ أبو العينين شعيشع ميراثاً من حب الجماهير، وثروة من التسجيلات القرآنية، تملأ أرجاء المعمورة بصوته العذب الخاشع، بحسب «صبح»: «صوته موجود بينا، وعمرنا ما هننساه أبداً، ولحد آخر نفس لينا هنفضل فاكرينه، ونحيي ذاكره، وكانت دعوته الدائمة يارب لا تحرمني من خدمة القرآن الكريم».
والشيخ أبو العينين شعيشع، يُعد واحداً من أعلام دولة التلاوة في مصر والعالم الإسلامي، حيث وُلد في مدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ، فى 12 أغسطس من عام 1922، وهو الابن الثانى عشر لأبيه، والتحق بكُتاب المدينة، وحفظ القرآن الكريم على يد الشيخ «يوسف شتا»، رحمه الله، وهو لم يتجاوز العاشرة من عُمره، وذاع صيته كقارئ للقرآن عام 1936م، وهو في الرابعة عشر من عُمره، وذلك بعد مُشاركته بالتلاوة في حفل أُقيم بمدينة المنصورة في ذلك العام.
دخل «شعيشع»، الإذاعة المصرية عام 1939، مُتأثراً بالشيخ محمد رفعت، حيث استعانت به الإذاعة لإصلاح الأجزاء التالفة من تسجيلات «رفعت»، واتخذ لنفسه أسلوباً فريداً في التلاوة بدءاً من مُنتصف الأربعينيات، وكان أول قارئ مصري يقرأ القرآن الكريم بالمسجد الأقصى المبارك.
عام 1969 عُين «شعيشع» قارئاً لمسجد عُمر مكرم بميدان التحرير، وسط القاهرة، ثم قارئاً لمسجد السيدة زينب عام 1992م، وناضل كثيراً في بداية السبعينات من القرن الماضي لإنشاء نقابة القُراء مع كبار قراء القرآن الكريم في مصر حينذاك، وقد انتُخب نقيباً لنقابة القراء منذ عام 1988، خلفاً للقارئ الراحل الشيخ عبد الباسط محمد عبد الصمد، وظل نقيباً لها حتى وفاته.
كما عُين «شعيشع» عضواً بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وعميداً للمعهد الدولي لتحفيظ القرآن الكريم، وعضواً للجنة اختبار القراء بالإذاعة والتليفزيون، وعضواً باللجنة العليا للقرآن الكريم بوزارة الأوقاف، وعضواً بلجنة عمارة المسجد بالقاهرة، وحصل على وسام الرافدين من العراق، ووسام الأرز من لبنان، ووسام الاستحقاق من سوريا، وفلسطين، وأوسمة من تركيا، والصومال، وباكستان، والإمارات العربية المتحدة، وبعض الدول الإسلامية، كما حصل أيضاً على وسام الامتياز من الطبقة الأولى وأهداه له الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، بالإضافة لإطلاق اسمه على معهد بيلا الإعدادي الثانوي الأزهري في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
تُوفي «شعيشع»، في 23 يونيو من عام 2011، عن عُمر يُناهز الـ88 عاماً، قضى خلالها رحلة عامرة في تلاوة القرآن الكريم في مشارق الأرض ومغاربها، ودُفن في المقابر المُجاورة لكلية البنات بجامعة الأزهر بالقاهرة، وصُلي عليه صلاة الغائب في مسقط رأسه بمساجد مدينة بيلا، وكان ذلك يوم الجمعة المُوافق 24 يونيو، وخُصصت خطبة الجمعة لذكر مناقبه ومآثره.