باحث سياسي: الموساد كان مشاركا في عملية تصنيع الأجهزة المتفجرة بلبنان
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
أكد الدكتور زكريا حمودان، الكاتب والباحث السياسي، أن العدو الإسرائيلي لا تنفع معه التحركات السياسية، لافتًا إلى أن عدوانه على غزة خلف قرابة 100 ألف شهيد ومصاب، موضحًا أن التحركات السياسية باتت من الأمور الروتينية التي تحدث بشكل تقليدي ودبلوماسي لكنها لا تترك أي أثر في الجانب الإسرائيلي، مشددًا على أن ما حدث من عمليات تفجير لأجهزة لاسلكي في لبنان لن تغير شيء؛ لأن المجتمع الدولي يصمت دائمًا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بكل أشكالها.
وأشار «حمودان»، خلال مداخلة عبر الإنترنت عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن ما حدث في لبنان هو شكل من أشكال جرائم الاحتلال الإسرائيلي، متابعًا: «ما حدث في لبنان من تفجير الأجهزة اللاسلكية يمكن أنا أو أنت أو أي شخص يستطيع القيام به عندما تستطيع أن تصل إلى عملية التصنيع.. يبدو أن الموساد الإسرائيلي كان مشاركا بعملية التصنيع لهذه أجهزة الاتصالات».
وشدد على أن الحديث عن أن تفجير الأجهزة اللاسلكية يعد «خرقا لوجستيا وعملية كبرى» هو من باب التضخيم للأحداث فقط، مؤكدًا أن تفخيخ البيجر تم منذ 20 عاما، وبالتالي من يقول أن إسرائيل تتبع طريقة جديدة فهذا كلام عار تمامًا من الصحة؛ لأن هذه الطريقة ليست بجديدة ولكنها أتت مفاجئة وفي خضم المعركة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القوات الإسرائيلية الاحتلال بيجر أجهزة الاتصالات اللاسلكية القاهرة الإخبارية
إقرأ أيضاً:
خبير سياسات دولية: التحركات الأمريكية ضد فنزويلا غطاء جيوسياسي يتجاوز ملف المخدرات
رأى الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تنفيذ ضربات عسكرية لاعتراض شحنات مخدرات يزعم خروجها من فنزويلا، لا يمكن قراءته في إطار أمني محدود، بل يأتي ضمن سياق جيوسياسي أوسع يعكس صراع النفوذ الدولي في أمريكا اللاتينية.
وخلال مداخلة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز»، أوضح سنجر أن الولايات المتحدة لديها تاريخ طويل في تبرير تدخلاتها الخارجية تحت عناوين براقة، مثل “الحرب على الإرهاب”، مشيرًا إلى أن واشنطن تعيد اليوم استخدام شعار “الحرب على المخدرات” كأداة سياسية وعسكرية لتكريس حضورها في محيط فنزويلا.
وأضاف أن فنزويلا تمثل أهمية استراتيجية بالغة للولايات المتحدة، ليس فقط باعتبارها تمتلك أكبر احتياطي نفطي مؤكد في العالم، بل لكون نفطها يعد مناسبًا لعدد من المصافي الأمريكية، ما يجعل أي تحرك عسكري أو أمني في محيطها مرتبطًا بحسابات الطاقة والاقتصاد العالمي.
وأشار سنجر إلى تصاعد التساؤلات داخل الدوائر الإعلامية والسياسية الأمريكية بشأن الأهداف الحقيقية لهذه العمليات، متسائلين عما إذا كانت تستهدف بالفعل شبكات تهريب المخدرات، أم تهدف إلى تعطيل صادرات النفط الفنزويلي المتجهة إلى الصين، في إطار مساعٍ أمريكية لتقليص النفوذ الصيني المتنامي في أمريكا الجنوبية.
وفيما يتعلق بالسيناريوهات العسكرية المحتملة، استبعد خبير السياسات الدولية حدوث غزو عسكري شامل لفنزويلا في المرحلة الحالية، إلا أنه لم يستبعد لجوء واشنطن إلى تنفيذ ما وصفه بـ”العمليات الجراحية”، وهي ضربات محدودة ودقيقة تستهدف مواقع بعينها، تحت ذرائع تتعلق بتهريب المخدرات أو مكافحة الهجرة غير الشرعية.
وأكد سنجر أن هذه التحركات تأتي ضمن استراتيجية أمريكية أوسع لإعادة رسم خريطة النفوذ والتحالفات في أمريكا اللاتينية، في ظل اشتداد الصراع الدولي مع الصين، مشددًا على أن الولايات المتحدة تستخدم مزيجًا من الأدوات لتحقيق أهدافها، تتراوح بين الضغوط الاقتصادية والعقوبات، وصولًا إلى التدخلات العسكرية المحدودة.