بلدية دبي تنفذ 120 فعالية تطوعية لتعزيز نظافة المدينة فــي النصف الأول من 2024
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
أعلنت بلدية دبي عن نجاح مبادرة “ساعة مع مهندس نظافة” في تنظيم 120 فعالية تطوعية ميدانية خلال النصف الأول من عام 2024، حيث أثمرت هذه الفعاليات عن توثيق أكثر من 5160 ساعة عمل تطوعي، في إنجاز يؤكد الدور الحيوي للفرص التطوعية في دعم جهود الحفاظ على البيئة ونظافة المدينة وتعزيز المظهر الحضاري للإمارة، ويبرز أهمية ثقافة العمل التطوعي كعنصر أساسي في استدامه دبي وتقدمها.
واستطاعت بلدية دبي من خلال هذه المبادرة تعزيز المشاركة المجتمعية في مجال النظافة العامة، حيث استقطبت المبادرة 5160 متطوعًا من 105 جهات مختلفة، ونجحت في جمع أكثر من 5 أطنان من النفايات العامة، تم إعادة تدوير 40% منها وتحويلها عن مسار الطمر بالتعاون مع القطاع الخاص، كما شملت المبادرة تنظيم فعاليات توزيع الهدايا والوجبات الغذائية على أكثر من 300 من مهندسي النظافة، في خطوة تعزز البعد الإنساني والاجتماعي للمبادرة، وتسهم في تقدير الجهود المبذولة من هذه الفئة المهمة في الحفاظ على نظافة دبي.
ونجحت المبادرة في توثيق جمع كميات كبيرة من أعقاب السجائر حيث تم إعادة تدويرها بشكل كامل بالتعاون مع القطاع الخاص، في جهد مميز للحفاظ على البيئة وتقليل المخلفات الضارة كما تمكّن المشاركون من إزالة أكثر من 55 كغم من الملصقات الإعلانية العشوائية التي كانت تشوّه المظهر العام لجدران الأبنية والمرافق العامة والخدمية في المناطق التجارية والأسواق.
وكانت المبادرة قد حققت خلال عام 2023 نجاحًا كبيرًا، حيث استقطبت 7089 متطوعًا من 134 مؤسسة حكومية وخاصة وأهلية. وجاءت هذه المشاركة الواسعة لتعكس تنوعًا مجتمعياً شاملاً، حيث شملت فئات مختلفة من المجتمع المحلي، من موظفين وطلبة وعائلات، إلى جانب أصحاب الهمم المهتمين بمجال خدمة البيئة ونظافة المدينة.
وبهذه المناسبة قال المهندس سعيد صفر، مدير إدارة عمليات النفايات في بلدية دبي: “تزامنًا مع عام الاستدامة الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، وانطلاقًا من حرص بلدية دبي على تجسيد رؤية القيادة الرشيدة في حكومة دبي، تعمل البلدية على دعم تطبيق مبادئ ومفاهيم المسؤولية المجتمعية والاستدامة في العمل المؤسسي، وقد تبنت بلدية دبي أفضل الممارسات والمعايير الإدارية العالمية لتطبيق نظام فعّال لإدارة المسؤولية المجتمعية، مما يتيح اختيار وتوجيه وتنفيذ ودعم مبادرات المسؤولية المجتمعية، سواء كانت ميدانية أو إدارية، في مختلف المجالات ويهدف ذلك إلى تعزيز رضا وسعادة الموظفين، والمجتمع، وأصحاب المصالح المعنيين، من خلال خلق فرص تطوعية وتفاعلية شاملة في كافة محاور العمل البلدي”.
وأكد صفر، على حرص بلدية دبي لتعزيز العمل المجتمعي عبر خلق فرص تطوعية مستدامة وتبني مبادرات المسؤولية المجتمعية في مجال نظافة المدينة على مدار العام، تسهم بشكل إيجابي في دعم المؤشر الحكومي الجديد الذي أطلقته وزارة تنمية المجتمع لقياس نسبة العطاء في العمل التطوعي على مستوى الدولة، ضمن إطار الخطة الاستراتيجية للأعوام 2023-2026. وشدد على أن هذه الخطة تهدف إلى تحفيز المواطنة الإيجابية وترسيخ ثقافة العطاء والتطوع بين المواطنين والمقيمين على حد سواء، مما يعزز تقارير الإنجاز المتعلقة بالعمل التطوعي في بلدية دبي ويعكس أثرها في رفع مؤشر سلوك العطاء في الإمارة.
وقال صفر، أن هذه المبادرة ترمي إلى تحقيق أهداف متعددة، أهمها تعزيز المسؤولية المجتمعية في مجال الحفاظ على النظافة واستدامة البيئة إشراك المجتمع المحلي بهذا المجال، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين مؤسسات القطاعين العام والخاص لتحقيق الأهداف البيئية المشتركة. كما تهدف إلى إلهام الأفراد والمؤسسات لتبني خيارات صديقة للبيئة، مع تسليط الضوء على الجهود الإنسانية من خلال دعم وإسعاد مهندسي النظافة في بلدية دبي.
وأضاف، بأن المبادرة أيضًا تعمل على نشر ثقافة التطوع بين أفراد المجتمع، بما يتماشى مع المؤشر الوطني الاتحادي لتفعيل المبادرات التطوعية البيئية، والذي يدعم التزام الدوائر الحكومية بتحقيق أهداف الاستدامة والمسؤولية المجتمعية للأفراد، والمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات على مستوى الدولة. وتهدف المبادرة إلى دعم جهود البلدية من خلال إتاحة الفرصة للجمهور للمشاركة الفعّالة بفعاليات التطوع الميداني بالنظافة العامة على مدار العام وفي مختلف الظروف والمناسبات البيئية والوطنية.
وأعرب صفر عن شكر بلدية دبي لجميع الجهات والمؤسسات والفرق التطوعية التي شاركت في هذه المبادرة الهامة، تقديرًا لدورها الفعّال في تعزيز قيم التعاون المجتمعي من أجل خلق مجتمع واعي ومسؤول ومؤمن بأهمية دعم جهود العمل البلدي لإبقاء دبي أنظف مدن العالم وأكثرها استدامة، مشيرًا إلى أن أنشطة المبادرة المتزايدة سنويًا تؤكد على أهمية الشراكة المجتمعية في تعزيز القيم البيئية والإنسانية، في إطار الالتزام المشترك نحو تحقيق أهداف الاستدامة، وبما يعكس حرص الجميع على المساهمة في المبادرات المجتمعية الهادفة التي تعزز الالتزام بدعم استدامة البيئة وجعل دبي نموذجًا يحتذى به في مجال النظافة والاستدامة البيئية.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
أكثر من 100 ألف محبوس.. السجون الفرنسية تحطم الرقم القياسي في عدد المعتقلين
حطمت السجون الفرنسية الرقم القياسي لعدد المعتقلين، إذ بلغ 80130 سجينًا لأول مرة في الأول في نوفمبر 2024، واستمر في الارتفاع منذ ذلك الحين، باستثناء الأول من يناير 2025، حيث انخفض بشكل قليل إلى 80,669 سجينًا مقارنةً بـ 80,792 سجينًا في الأول من ديسمبر 2024، وهو أمر ليس غريبًا في هذا الوقت من العام.
وبالتالي ارتفع إجمالي عدد السجناء في الأول من مايو إلى 102,116 شخصًا، وهو عدد آخذ في الارتفاع.
وفي عام واحد، زاد عدد المعتقلين في السجون الفرنسية بمقدار 6 آلاف سجينًا.
وتجاوزت كثافة السجون 200% في 23 سجنًا أو مرافق الاحتجاز، وفقًا لبيانات وزارة العدل الفرنسية.
ويُعدّ اكتظاظ السجون، بلا جدال، آفة مزمنة في فرنسا، حيث يضطر 5234 سجينًا للنوم على فرشٍ على الأرض.
وردًا على أسئلة متكررة في هذا الصدد، أقرّ وزير العدل، جيرالد دارمانان، بأنّ هذا الوضع "غير مقبول".
وبلغت كثافة السجون 163.2% في مراكز التوقيف، حيث يُحتجز السجناء بانتظار المحاكمة، والسجناء المحكوم عليهم بالسجن لفترات قصيرة.
ويحسب بيانات الوزارة، سُجن 54960 شخصًا حتى الأول من مايو الجاري في منشآت ذات كثافة أعلى من 120%، و45513 سجينًا في منشآت ذات كثافة أعلى من 150%.
وتصنف فرنسا من بين الأسوأ في أوروبا من حيث اكتظاظ السجون، حيث تأتي في المرتبة الثالثة بعد قبرص ورومانيا، وفقًا لدراسة نشرتها مجلس أوروبا في يونيو 2024.