جمال شعبان يكشف لـ «الأسبوع» أسباب إصابة الشباب بـ السكتة القلبية المفاجئة
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
ما أسباب السكتة القلبية المفاجئة عند الشباب؟.. شهدنا في السنوات الأخيرة النوبات القلبية المفاجئة التي تؤثر على الشباب الذين يبدو أنهم يتمتعون بصحة جيدة، الأمر الذي تطلب التوعية بهذه الحالة وتوضيح أهم علاماتها التحذيرية، ولماذا قد يتوقف القلب فجأة؟
وقال الدكتور جمال شعبان، العميد السابق لمعهد القلب القومي، في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»، حول ما أسباب وفاة الشباب في مقتبل العمر بأزمات قلبية، ولماذا زادت جلطات القلب؟: إن العوامل التقليدية للإصابة بأزمات القلب والشرايين والسكتات الدماغية هي: الضغط المرتفع، والسكر، والكولسترول، والسمنة والوزن الزيادة، والتدخين، وعدم ممارسة الرياضة.
وأوضح العميد السابق لمعهد القلب القومي، الأسباب الأخرى غير المعروفة والمكتشفة حديثا للإصابة بالشرايين التاجية الجديدة، والمتمثلة في الأمراض التالية:
1- الحالات المصحوبة بالتهاب عام في الجسم Systemic inflammation
- النقرس (ارتفاع اليوريك أسيد uric acid): المرضى الذين عانوا من اندلاع النقرس مؤخرًا تزداد لديهم احتمالية التعرض لمشكلة في القلب والأوعية الدموية، مثل احتشاء عضلة القلب أو السكتة الدماغية.
- أمراض المناعة (روماتويد المفاصل والذئبة الحمراء): المرضى الذين يعانون من إحدى هاتين الحالتين أو كلتيهما أكثر عرضة للإصابة بمرض الشريان التاجي المبكر أو المبكر للغاية.
- مرض التهاب الأمعاء (مرض كرون أو التهاب القولون التقرحي): زادت احتمالات إصابة المرضى المصابين بهذا المرض بمرض الشريان التاجي.
- الصدفية: المرضى المصابون بالصدفية أكثر عرضة بنسبة تصل إلى 50% للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
- كورونا.
2- مشكلات في الحمل والولادة والأمومة والطفولة
- سكر الحمل.
- تسمم الحمل.
- ولادة طفل منخفض الوزن عند الولادة.
- الولادة المبكرة.
- انقطاع الطمث المبكر.
وأكد جمال شعبان، أن آلية الإصابة بالشريان التاجي المرتبطة بهذه الحالات غير معروفة، ولكنها قد تكون نتيجة لزيادة السيتوكين والإجهاد التأكسدي (عمليات أكسدة).
- الصداع النصفي عند النساء مرتبط بأزمات القلب
- الصدمات المبكرة في الحياة تحمل خطر حدوث تداعيات سلبية على القلب والأوعية الدموية لدى الأفراد الصغار ومتوسطي العمر الذين لديهم تاريخ من الإصابة باحتشاء عضلة القلب.
- المرضى المتحولون جنسياً الذين يتقدمون لرعاية تأكيد الجنس معرضون أيضًا لمخاطر القلب والأوعية الدموية المتزايدة. ومن بين هؤلاء المرضى، قد تكون الزيادة في مخاطر الإصابة بمرض الشريان التاجي مرتبطة بارتفاع معدلات القلق والاكتئاب.
3- العوامل البيئية
- الحالة الاجتماعية والاقتصادية المنخفضة ظهرت كعامل خطر.
- الضغوطات النفسية والاجتماعية المتزايدة.
- محدودية الفرص التعليمية والاقتصادية.
- عدم وجود شريك الحياة المناسب الذي يساهم في تحسين اختيارات أنماط الحياة الصحية.
وأشار العميد السابق لمعهد القلب القومي، إلى أن كل هذه الأشياء ظهرت كعوامل مسببة تؤدي إلى تعزيز مرض الشريان التاجي بين الأفراد الذين يعانون من ظروف معيشية اجتماعية واقتصادية منخفضة.
- تلوث الهواء
وذكر «شعبان»، أن تلوث الهواء تسبب في 9 ملايين حالة وفاة في جميع أنحاء العالم في عام 2019، 62% بسبب الأمراض القلبية الوعائية و31.7% بسبب أمراض الشريان التاجي.
وأضاف: تحتوي المناطق البيئية شديدة التلوث على العديد من المعادن السامة، مثل الرصاص والزئبق والزرنيخ والكادميوم. قد يؤدي التعرض العابر لملوثات الهواء المختلفة إلى ظهور متلازمة الشريان التاجي الحادة.
4- عوامل نمط الحياة
- ساعات العمل الطويلة للمرضى الذين عانوا من أول احتشاء في عضلة القلب تزيد من خطر حدوث حدث احتشاء متكرر، ربما بسبب التعرض لفترات طويلة لضغوط العمل.
- عدم تناول وجبة الإفطار مرتبط بزيادة معدل الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية وجميع الأسباب.
- المشروبات التي تحتوي على السكر والمحليات الصناعية على المدى الطويل زادت من معدلات الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية.
اقرأ أيضاًأستاذ طب نفسي: العلاقات السامة ترهق القلب وتشعر الإنسان بالخطر الشديد
حسام موافي يكشف أسباب التهاب تامور القلب «فيديو»
يحمي من السرطان ويحافظ على القلب.. فوائد مذهلة لـ«العنب وأوراقه» على صحة الجسم
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الشباب القلب النوبة القلبية السكتة القلبية الموت المفاجئ الخطورة السكتة الدماغية المفاجئة خطوة بخطوة قلبية السكتة اسباب الصدر القلب والأوعیة الدمویة الشریان التاجی أمراض القلب
إقرأ أيضاً:
إبراهيم شعبان يكتب: الحرب الإيرانية - الإسرائيلية.. الأسوأ لم يأتِ بعد
تأكد للكثيرين اليوم، أن الحرب الإيرانية الإسرائيلية ستستمر على الأقل لنحو أسبوعين قادمين، والأرجح أنها ستزيد عن ذلك وقد تستمر قرابة شهرين، بعدما صرّح الرئيس الأمريكي ترامب أنه لن يتخذ قرارًا بضرب إيران أو المشاركة في الحرب على وجه التحديد قبل أسبوعين.
الكثيرون رأوا أن تصريحات ترامب ربما تكون خدعة في إطار تواطؤ أمريكي – إسرائيلي، وأن الولايات المتحدة أو أن ترامب قد يقرر فجأة المشاركة في الحرب، وساعتها لن تكون مجرد هجمات صاروخية وجوية متبادلة، ولكنها ستصبح حربًا شاملة، وستشارك فيها قوات إيرانية وإسرائيلية لم تشترك بعد في الحرب، وأقصد السلاح البحري وسلاح الغواصات والسلاح البري، والفرق الإيرانية الانتحارية، وأسلحة الدمار الشامل الكيماوية والبيولوجية، وهذه تمتلكها إيران مثل عدة دول أخرى تملكها في المنطقة.
القصد أن تصريحات ترامب، وإعلانه صراحة أنه لن يتدخل لوقف الحرب، أو للطلب من إسرائيل إيقاف القصف، هو ضوء أخضر أمريكي له حساباته، خصوصًا وأن الحرب الحالية ليس لها أي مبرر شرعي أو أخلاقي، وليس لدولة الاحتلال، إسرائيل أو غيرها، أن تهاجم إيران هكذا لمجرد أنها لا ترضى ولا توافق على برنامجها الصاروخي والنووي؟.. هذا عدوان وهمجية.
ترامب ينتظر على أمل أن تخطئ طهران، ولو باستهداف قارب أمريكي صغير هنا أو هناك، أو مغامرة من إحدى ميليشياتها وكتائبها في العراق أو اليمن في الاقتراب من المصالح الأمريكية أو أي من القواعد الأمريكية المنتشرة في المنطقة، أو إحدى السفارات، لتكون هذه حجته أمام الرأي العام الأمريكي، بأنه يتدخل للدفاع عن مصالح أمريكا وأمنها القومي، لأنها ستكون فضيحة مدوية أن تتورط الولايات المتحدة في الحرب وتدخل هكذا بكل قوتها لمجرد التضامن مع نتنياهو!!
أما النقطة الثانية، فإن الأسوأ في الحرب الإيرانية – الإسرائيلية لم يأتِ بعد، وهو ما يمكن تحديده على النحو التالي:
-إيران قوة كبيرة، وحسابات نتنياهو العدوانية بأن مجرد هجوم جوي شامل على معسكراتها ومقراتها الصاروخية والباليستية سيؤخر برامجها ويعيقها، وأنه يمكن فعل ذلك بسرعة والانصراف مرة ثانية إلى تل أبيب وغلق الصفحة، حساب خاطئ تمامًا، وهذه اللحظة انتظرتها إيران منذ زمن طويل، على الأقل لكي يحقق ملالي طهران وعودهم أمام شعب طهران، في النيل من الشيطان الأصغر "إسرائيل"، والنيل من الشيطان الأكبر "الولايات المتحدة"، وفق المفردات الإيرانية.
-الأسوأ لم يأتِ بعد لأن الولايات المتحدة لم تشارك، صحيح أنها تتدخل للمساعدة دفاعيًا عن تل أبيب، وهذا مُعلَن، لكن صواريخها وغواصاتها وحاملات الطائرات والمدمرات الأمريكية لم تشارك، وهذه حكاية لوحدها، لأن لحظة أن تدخل أمريكا الحرب، فإن الصراع سيخرج عن نطاق القصف والقصف المتبادل إلى اجتياح حقيقي وتكسير عظام طهران، ودك مقراتها البرية والباليستية والصاروخية ومفاعلاتها النووية ومقدراتها ومؤسساتها الحكومية والمصرفية وغيرها وغيرها..
-وبدورها لن تسكت إيران، وسيكون في الإمكان التحرك ناحية القواعد الأمريكية الموجودة في قطر وسوريا والعراق وغيرها.
-الأسوأ لم يأتِ بعد لأن حكومة نتنياهو العدوانية لم تقصف مفاعلاً نوويًا إيرانيًا، إنها تقوم بالتعطيل وضرب المنشآت السطحية واغتيال علماء إيران، لكن قصف مفاعلات نووية إيرانية، على غرار فوردو، وبداخله كميات كبيرة من اليورانيوم المُخصّب بالفعل، سيؤدي حتمًا إلى كارثة إشعاعية على غرار تشيرنوبل في روسيا عام 1986، وربما أكبر.
-الأسوأ لم يأتِ بعد لأن إيران، التي استطاعت صواريخها أن تخترق مقلاع داوود والقبة الحديدية وحيتس 1 وحيتس 2، قد تحمل فيما هو قادم، حال دخول الولايات المتحدة الحرب، قذائف كيماوية أو بيولوجية أو حتى أسلحة نووية تكتيكية صغيرة، وساعتها سيكون يوم القيامة في تل أبيب وفي دول جوارها، خصوصًا وأن مساحة إسرائيل لا تزيد عن 22 ألف كيلومتر، وهو رقم ضئيل جدًا مقارنة بمساحة إيران التي تبلغ 75 مرة ضعفها وتصل لنحو مليون و600 ألف كيلو متر مربع.
-صمت دول الخليج، والصمت الإسلامي المريع تجاه استمرار العدوان، سيشجع الاحتلال، وسيشجع ترامب على المضي في الحرب، وكما أوضحنا فالتداعيات لن تقف عند حدود طهران أو حتى إزاحة النظام السياسي الديني الحاكم فيها، وإن كان هذا مستبعدًا في اللحظة
وتحت الحرب والغارات الجوية والقصف.
-المأمول مبادرة عربية إسلامية حقيقية وتحرك مباشر عبر مجلس الأمن وغيره، حتى لا تتدحرج كرة النار وتكبر الحرب وتخرج عن المسار الحالي لها.
وختامًا.. لا أُحبّذ من يزايدون وينتظرون تدخلاً روسيًا أو صينيًا دفاعًا عن إيران، فهذا لن يحدث، وأي دولة لن تُغامر بالوقوف أمام راعي البقر الأمريكي، لا الصين ولا روسيا، وهم يعلمون تمامًا خطورة ذلك، لكن قد نتوقع تكثيف المساعدات العسكرية لطهران خلال الفترة القادمة، وتزويدها بأسلحة روسية أو صينية أكثر تطورًا، وهو ما يصب الزيت على النار، وعلى طريقة ما تفعله الولايات المتحدة في مساعداتها العسكرية المُعلَنة لتل أبيب.
كما أرى أنه ليس اليوم وقت الكلام عن سياسة إيران وعداواتها وأطماعها في الدول العربية، ونحن أكثر المتضررين من ذلك في العراق وسوريا ولبنان واليمن وغزة، فهذا ليس وقته الآن، والأهم وقف الحرب وحصر أضرارها، ووضع حد للعدوان الإسرائيلي، وإقرار استراتيجية دفاعية عربية، حان الآن وقتها لضمان التصدي لأي مغامرة إسرائيلية قد تكون لاحقة على مغامرة ضرب إيران نحو أي عاصمة عربية مستقبلًا.