«فيروز وسعيد» أسسا مبادرة لدعم المرضى نفسيا: يحتاجون لبث الأمل في قلوبهم
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
كان لكل من «فيروز» و«سعيد» حياتهما الخاصة بين أهلهما وأصدقائهما، يحيا كل منهما فى محافظة مختلفة، حتى شاء القدر أن تتقاطع طرقهما خلال تلقِّى جلسات الكيماوى فى المعهد القومى للأورام بالقاهرة، لتجمعهما بذلك صداقة إنسانية تطورت إلى الاتفاق على دعم بعضهما البعض حتى التماثل للشفاء من سرطان الغدد الليمفاوية، ليقررا فيما بعد تأسيس مبادرة على «السوشيال ميديا» لدعم محاربى السرطان وبث الأمل فى قلوبهم.
بدأت فيروز أحمد، صاحبة الـ34 عاماً، رحلة العلاج من سرطان الغدد الليمفاوية فى 2017، بعدما تم تشخيصها فى المعهد القومى للأورام، إذ غادرت هى وزوجها من مقر إقامتهما فى محافظة سوهاج واستقرا فى القاهرة لبدء جلسات العلاج الكيماوى هناك، حسب حديثها مع «الوطن»: «الموضوع بدأ معايا بسخونية شديدة وكحة، وما كُنتش أتخيل إنه سرطان، بس الحمد لله على كل شىء»، معتبرة الدعم النفسى الذى تلقته من زوجها وأهل بلدها هو السبب الأساسى فى محاربتها للمرض وتغلبها عليه.
بعد تلقِّى «فيروز» العديد من جلسات الكيماوى المؤلمة التى صاحبتها أعراض وهن الجسد وتساقط الشعر، قرر الأطباء إجراء عملية زرع نخاع لها، حتى تماثلت للشفاء تماماً وعادت إلى ممارسة حياتها بشكل طبيعى فى عام 2022.. والتقط سعيد حسين، صاحب الـ28 عاماً، أطراف الحديث منها، قائلاً إن أعراض إصابته تمثلت فى حدوث رعشة شديدة فى الجسم، بالإضافة إلى نزول سريع فى الوزن، وحدوث ورم مفاجئ فى الرقبة، ما جعله يلجأ لزيارة أحد الأطباء فى بلده الشرقية الذى قام بتحويله للمعهد القومى للأورام لتشخيص حالته بدقة: «عرفت إنى عندى سرطان غدد ليمفاوية مرحلة رابعة، وبدأت جلسات الكيماوى فى 2021».
رغم صعوبة حالة «سعيد»، فإن جسده تجاوب سريعاً مع العلاج الكيماوى حتى استقرت حالته وبدأ فى ممارسة حياته بصورة طبيعية منذ بداية عام 2023: «كل الدكاترة قالوا إنى هموت، لكن ربنا أحيانى من جديد، وأنا حالياً فى آخر مرحلة فى العلاج»، وبعد التقائه مع «فيروز» خلال جلسات العلاج، قررا بمجرد تماثلهما للشفاء أن يؤسسا «جروب» على «فيس بوك» لدعم مرضى السرطان: «فيروز بتعرف تدعم كل الناس وتديهم أمل، وأسسنا الجروب من حوالى سنة باسم محاربين السرطان»، فنجحا معاً من خلاله فى تقديم الدعم النفسى لمحاربى السرطان، عن طريق مشاركتهم فى وصف مشاعر الألم وتذكيرهم دائماً بأن هناك أملاً فى السيطرة على المرض والشفاء منه مثلما حدث فى حالتهما.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: 100 مليون صحة مكافحة السرطان التحالف الوطني
إقرأ أيضاً:
صحة غزة: 41 قتيلا في غارات إسرائيلية على القطاع منذ الفجر
أفاد وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة بمقتل 41 شخصا في الغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة من القطاع منذ فجر اليوم الخميس، فيما أعلنت الوزارة أيضا عن توقف خدمة العلاج الكيماوي الوريدي والمتابعة الطبية لمرضى السرطان في القطاع.
تفصيلا، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" اليوم إن 23 شخصا قتلوا وأصيب أخرون "في مجزرة جديدة يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في مخيم البريج وسط قطاع غزة".
وأوضحت الوكالة أن الغارة الإسرائيلية استهدفت منزلا يعود لعائلة القريناوي شرق مخيم البريج.
وأضافت أن مواطنا قتل إثر قصف الجيش الإسرائيلي منطقة قيزان النجار جنوب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، فيما انتشلت طواقم الإسعاف جثمان مواطن من منزل تعرض لقصف في عبسان الكبيرة شرق المدينة، إضافة إلى مقتل مواطن بنيران قوات الاحتلال قرب مركز للمساعدات في "محور موراغ" جنوب غرب مدينة خان يونس.
كما انتشلت طواقم الإسعاف 3 جثامين من تحت ركام منزل جراء قصف سابق للاحتلال على حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
11 ألف مصاب بالسرطان محرومون من العلاج والرعاية الصحية
على صعيد آخر، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الخميس توقف خدمة العلاج الكيماوي الوريدي والمتابعة الطبية لمرضى السرطان في قطاع غزة.
وقالت صحة غزة في بيان صحفي نشرته على صفحتها بموقع فيسبوك اليوم الخميس، إن "إخلاء المستشفى الأوروبي ومركز غزة للسرطان ضاعف من حدة الوضع الكارثي للمرضى".
وأفادت بأن 11 ألف مريض سرطان في غزة بدون علاج ورعاية صحية مناسبة، مشيرة إلى أن 5 آلاف مريض سرطان لديهم تحويلة عاجلة للعلاج بالخارج اما للتشخيص او للعلاج الكيميائي والاشعاعي.
وفقا للوزارة:
11 ألف مصاب بالسرطان في غزة محرومون من العلاج والرعاية الصحية المناسبة. 5 آلاف مصاب بالسرطان في قطاع غزة لديهم تحويلة عاجلة للعلاج بالخارج إما للتشخيص أو للعلاج الكيميائي والإشعاعي. فقدان 64 % من أدوية السرطان في قطاع غزة. توقف خدمة العلاج الكيماوي الوريدي والمتابعة الطبية لمرضى السرطان في قطاع غزة. إخلاء المستشفى الأوروبي ومركز غزة للسرطان ضاعف حدة الوضع الكارثي للمرضى.