مفوضة الاتحاد الأفريقي تستعرض الميثاق الرقمي واستراتيجية الذكاء الاصطناعي أمام قمة المستقبل
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشارك الدكتورة أماني أبو زيد مفوضة الاتحاد الأفريقي للطاقة والبنية التحتية والرقمنة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة و مؤتمر المستقبل المعني بالآفاق الرقمية للعالم ، حيث تستعرض خلال فعاليات قمة المستقل الميثاق الرقمي الافريقي وكذلك الاستراتيجية الأفريقية للذكاء الاصطناعي Artificial Intelligence AI و التي تمثل أول استراتيجية قارية في هذا المجال التقني المتقدم.
واكدت أبوزيد حرص الاتحاد الأفريقي على استخدام افريقيا أحدث التقنيات الرقمية في كافة القطاعات ووضع القارة على المسار العالمي فيما يخص تطبيقات الذكاء الاصطناعي و كذلك التوافق حول الاعتبارات الاخلاقية لهذهالتطبيقات.
واضافت أن قارة أفريقيا عازمة على تسخير التكنولوجيا الجديدةمن أجل رفاهية الشعوب الأفريقية, واستغلال هذه التكنولوجيا الثورية لمعالجةالتحديات المعقدة والأكثر إلحاحا في أفريقيا مع تقليل المخاطر .
وقالت مفوضة الطاقة والبنية التحتية والرقمنة في الاتحاد الأفريقي " بالنسبة لنا نحن الأفارقة، يقدم الذكاء الاصطناعي فرصًا هائلة , فهو قوة دافعة للتغيير الإيجابي التحويلي الإيجابي وكذلك النمو الاقتصادي والتقدم الاجتماعي” , مشدده على أن“تكييف الذكاء الاصطناعي مع الواقع الأفريقي أمر بالغ الأهمية , وأنه يجب أن تكون أنظمة الذكاء الاصطناعي قادرة على عكس تنوعنا ولغاتنا وثقافتنا وتاريخنا وسياقاتناالجغرافية.
وأضافت “بما أننا نهدف إلى إنشاء بيئية شاملة موائمة لتطبيق الذكاء الاصطناعي وسوق أفريقي تنافسي للذكاء الاصطناعي يتكيف مع واقعنا ويلبي طموحاتنا، فإننا نعتقد أن الاستراتيجية AI تمثل رؤية مشتركة ومسارًا لتسريع الابتكار المسؤول للذكاءالاصطناعي واعتماده في أفريقيا.
يذكر أن الميثاق الرقمي للاتحاد الأفريقي ( African Digital Compact ADC) هو مبادرة استشرافية تهدف إلى تسخير الإمكانات التحويلية للتقنيات الرقمية لتعزيزالتنمية المستدامة، والنمو الاقتصادي، والرفاهة المجتمعية في جميع أنحاء أفريقيا ,وهو اسهام أفريقيا في الميثاق الرقمي العالمي للأمم المتحدة في قمة المستقبل،وأجندة الاتحاد الأفريقي 2063 ، واستراتيجية التحول الرقمي لأفريقيا (2020-2030) والسياسات والاستراتيجيات المرتبطة بها مثل إطار عمل التشغيل البيني للهوية الرقمية للاتحاد الأفريقي، وإطار عمل سياسة البيانات للاتحاد الأفريقي، واستراتيجية الاتحادالأفريقي بشأن السياسات التمكينية والبيئة التنظيمية للسوق الرقمية الموحدة في أفريقيا، وسياسة سلامة وتمكين الأطفال على الإنترنت، واتفاقية مالابو بشأن الأمنالسيبراني وحماية البيانات الشخصية.
ويسعى الميثاق إلى توحيد جهود التحول الرقمي في إفريقيا، وضمان توافقها معالم عايير العالمية مع معالجة التحديات والفرص الفريدة للقارة.
تتمثل رؤية الميثاق الرقمي للاتحاد الأفريقي في تحقيق إفريقيا الرقمية الشاملة والمرنة والمستدامة التي تستفيد من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل التنمية الاجتماعية والاقتصادية للقارة وتكاملها، وتعزيز الابتكار والحقوق الرقمية لجميع مواطنيها، بما يتماشى مع تطلعات أجندة 2063 لأفريقيا المزدهرة القائمة علىالنمو الشامل والتنمية المستدامة.
والغرض الرئيسي من ADC هو تعزيز التعاون الرقمي بين أصحاب المصلحة داخلإفريقيا و مع الشركاء الدوليين، بما يتماشى مع المعايير والممارسات العالمية لسدالفجوات الرقمية، وتعزيز محو الأمية الرقمية، وضمان أن تعمل التقنيات الرقميةكمحفز لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وأهداف أجندة 2063.
كما يهدف الميثاق إلى تعزيز الشمول الرقمي، وحماية الحقوق الرقمية، وضمان بيئة رقمية آمنة ومأمونة لجميع الأفارقة، ووضع أفريقيا كمساهم استباقي في الاقتصادالرقمي العالمي.
كانت الدول الافريقية قد أقرت الميثاق الرقمي الافريقي و كذلك الاستراتيجية القارية للذكاء الاصطناعي خلال القمة الإفريقية التي عقدت في أكرا يوليو الماضي و أثنت على مبادرة الاتحاد الافريقي التاريخية و أوصت بوضعها رسميا أمام قمة المستقبل في نيويورك.
ويمثل الميثاق الرقمي الأفريقي التزاما قاريا لتسريع التحول الرقمي في أفريقيا من خلال إطلاق العنان لإمكانات التقنيات الرقمية الجديدة .
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المتحدة الأفريقي الاصطناعي الذکاء الاصطناعی الاتحاد الأفریقی للاتحاد الأفریقی فی أفریقیا
إقرأ أيضاً:
آبل تلمح لصفقات ضخمة لتجاوز تأخرها في سباق الذكاء الاصطناعي
في مكالمة أرباح الربع الثالث من عام 2025، أكد الرئيس التنفيذي لشركة آبل، تيم كوك، أن الشركة مستعدة لإنفاق مبالغ كبيرة على صفقات اندماج واستحواذ بهدف تعزيز جهودها في مجال الذكاء الاصطناعي.
وقال كوك ردًا على سؤال من أحد المحللين، إن آبل استحوذت بالفعل على سبع شركات خلال هذا العام، لكنها لم تكن “صفقات ضخمة من حيث القيمة المالية”، وفقًا لما نقلته شبكة CNBC.
رغم أن آبل معروفة تاريخيًا بتحفظها في عقد صفقات الاستحواذ الكبرى حيث تبقى صفقة Beats عام 2014 التي بلغت 3 مليارات دولار هي الأكبر حتى الآن فإن تصريحات كوك تشير إلى احتمال تغيير هذه السياسة، وسط ضغوط متزايدة لمواكبة تطورات الذكاء الاصطناعي.
بحسب تقرير نشرته وكالة بلومبرغ في يونيو الماضي، فإن آبل تدرس التعاون مع كبرى شركات الذكاء الاصطناعي مثل OpenAI وAnthropic لتطوير نسخة محسنة من مساعدها الصوتي “سيري” تعتمد على النماذج اللغوية الكبيرة (LLM Siri). كما ورد في تقارير أخرى أن الشركة تفكر في الاستحواذ على شركة Perplexity AI الناشئة.
ورغم أن آبل تحدثت منذ أكثر من عام عن نيتها إطلاق نسخة متقدمة من “سيري” مدعومة بالذكاء الاصطناعي، فإنها أخرت الإطلاق دون تحديد موعد جديد، مما يثير تساؤلات حول مدى جاهزيتها.
بينما المنافسون يواصلون التقدمفي الوقت ذاته، تسير المنافسة بخطى سريعة، إذ تتضمن أجهزة Google Pixel 9 وPixel 10 القادمة، بالإضافة إلى سلسلة Galaxy S25 من سامسونج، مجموعة متنامية من ميزات الذكاء الاصطناعي العملية.
ومما يزيد الضغط على آبل، أن هناك محادثات جارية بينها وبين غوغل لإدخال نموذج Gemini إلى أجهزة iPhone.
نتائج مالية قوية رغم التأخر التقنيورغم تأخرها في سباق الذكاء الاصطناعي، فإن آبل حققت أداءً ماليًا مميزًا في هذا الربع، حيث نمت عائدات قسم iPhone بنسبة 13% على أساس سنوي لتصل إلى 40.22 مليار دولار. كما سجل قطاع الخدمات نموًا مشابهًا بنسبة 13%، محققًا إيرادات بلغت 27.4 مليار دولار وهو رقم قياسي جديد للشركة.
الاستراتيجية القادمة: منصة أكثر من مبتكر؟تعكس النتائج المالية ما يُعد القوة الحقيقية لآبل: كونها منصة تدمج التقنيات المتقدمة أكثر من كونها المطوّر الأساسي لها.
ومن هذا المنطلق، قد يكون المزج بين الشراكات التقنية وعمليات الاستحواذ الذكية هو الخيار الأمثل لآبل، على أمل أن تتحرك بالسرعة الكافية لتقليص الفجوة مع منافسيها قبل فوات الأوان.