أستاذ حاسبات: استخدام الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية سلاح ذو حدين
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
يتساءل متابعو تقنيات الذكاء الاصطناعى عن مدى تأثير ذلك الشبح التكنولوجى على العملية التعليمية سواء من الناحية الإيجابية أو السلبية، وكيف يمكن حماية الطلاب من الأضرار السلبية لتلك التكنولوجيا، ويقول الدكتور أبوالعلا حسنين، الأستاذ بكلية الحاسبات وتكنولوجيا المعلومات بجامعة القاهرة، إن الذكاء الاصطناعى يحمل مزايا كثيرة فى العملية التعليمية، حيث يمكن استخدام العملاق التكنولوجى فى تحليل بيانات الطلاب، وهو ما سيساعد المعلمين على اتخاذ قرارات مستندة على هذه البيانات، وبالتالى تقديم محتوى تعليمى مصمم خصيصاً لاحتياجات كل طالب، كما يُمكنه من تقييم أداء الطلاب، وتحديد نقاط القوة والضعف.
وأوضح «أبوالعلا»، لـ«الوطن»، أن الذكاء الاصطناعى يستطيع تقديم مواد تعليمية متنوعة، تتناسب مع الطلاب باختلاف الوسائل التى تتم من خلالها عملية التعلم، بين الفيديوهات والألعاب، والنصوص، كما يتيح للطلاب الإجابة عن أسئلتهم فى أى وقت، ويستطيع تطوير أنظمة ألعاب تعليمية تفاعلية، كما يوفر أنظمة التعلم عن بعد، من خلال تقديم محتوى تفاعلى، ومتعلق بموضوعاتهم التى يبحثون عنها.
وعن سلبيات الذكاء الاصطناعى، يوضح «أبوالعلا»: «على الجانب الآخر، لا ينكر أحد أن للذكاء الاصطناعى مخاطر على التعليم، لعل أبرزها يكمن فى فقدان الاتصال الشخصى بين المعلمين والطلاب، وبالتالى إلغاء ما يمكن تسميته الشعور المتبادل بين المعلم والطالب، بمعنى أن المعلم يشعر بالطالب والعكس صحيح»، وأوضح أن بيئة الذكاء الاصطناعى ليست مثالية، فهى يمكن أن تقدم بيانات أو معلومات قد تؤدى إلى نتائج غير جيدة، مثل إذا تم الاعتماد عليه بشكل كلى فى تصحيح ورق الامتحانات دون تدخل بشرى.
وأشار أستاذ الحاسبات وتكنولوجيا المعلومات إلى أن الاعتماد بشكل كلى على جمع البيانات الشخصية للطلاب، قد يعرض خصوصيتهم للخطر، فى حالة إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات لحماية تلك البيانات، فضلاً عن المخاطر المترتبة على استبعاد العنصر البشرى من فجوة بين الطلاب، فمنهم من ليست لديه إمكانية الوصول للتكنولوجيا، وعن الكيفية التى يمكن من خلالها حماية الأطفال وطلاب الجامعات من مخاطر الذكاء الاصطناعى، أشار «أبوالعلا» إلى ضرورة توعية الطلاب والمعلمين من خلال عقد دورات تثقيفية حول المخاطر التى يمكن أن يخلقها الذكاء الاصطناعى، مشيراً إلى ضرورة وضع سياسات لحماية البيانات الشخصية للطلاب، كما يمكن إشراك الوالدين فى مراقبة استخدام أبنائهم للذكاء الاصطناعى، مع التأكد من موثوقية الأدوات المستخدمة فى المدارس والكليات، وأوضح: «لا بد من تعليم الطلاب كيفية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعى بطريقة أخلاقية من خلال التأكيد على احترام الخصوصية، وعدم السعى لانتهاك خصوصية الآخرين».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العام الدراسى الجديد كثافة الفصول عجز المعلمين عودة الطلاب الذکاء الاصطناعى
إقرأ أيضاً:
تأهيل 10 آلاف شخص في الذكاء الاصطناعي بحلول 2030
دبي: «الخليج»
وقّعت دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، مذكّرة تفاهم مع «كامبس دبي للذكاء الاصطناعي»، إحدى مبادرات مركز دبي المالي العالمي، وذلك في إطار سعيها إلى تمكين الكوادر البشرية وتأهيل الكفاءات في القطاعين الحكومي والخاص، بما يسهم في تعزيز القدرات المحلية على مواكبة التحولات المتسارعة على الساحتين الإقليمية والعالمية.
برامج متخصصة
تهدف المذكرة للتعاون في تصميم وتقديم برامج تدريبية وتعليمية متخصصة تسهم في إعداد وتأهيل الكوادر البشرية على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل فعّال في مختلف القطاعات الحيوية، وتدريب أكثر من 10000 شخص بحلول عام 2030، تماشياً مع رؤية دبي الطموحة في ترسيخ نفسها كمركز رائد عالمياً للتكنولوجيا والابتكار.
وأكد عبدالله علي بن زايد الفلاسي، مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، أن توقيع المذكرة يجسد الالتزام بتطوير قدرات موظفي القطاعين الحكومي والخاص وتعزيز جاهزيتهم لمواكبة التطورات الرقمية في هذا العصر سريع التحوّل.
وقال إن الاستثمار في رأس المال البشري هو الركيزة الأساسية لتحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة في ريادة مشهد الابتكار والتكنولوجيا العالمي، وترسيخ مكانة دبي بين أفضل الاقتصادات المعرفية في العالم. ومن هذا المنطلق، تأتي هذه الشراكة مركزةً على رفد موظفينا بالمهارات المستقبلية المتقدمة اللازمة لقيادة التحول الرقمي في مؤسساتنا الحكومية والخاصة بكفاءة ومرونة، ما يضمن استدامة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويعزز تنافسية الإمارة على كافة الصعد.
توجهات مستقبلية
تنسجم الاتفاقية مع توجهات حكومة دبي المستقبلية الرامية إلى تحقيق الريادة العالمية في مجالات التكنولوجيا والتحول الرقمي، إلى جانب دعم مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، من خلال بناء اقتصاد معرفي مستدام قائم على استكشاف أحدث التقنيات العالمية وتسخيرها لتطوير مجال الموارد البشرية.
وقال عيسى كاظم، محافظ مركز دبي المالي العالمي، إن تطوير كوادر بشرية مؤهلة للمستقبل يعد من الركائز الأساسية لتحقيق طموح دبي في أن تكون مركزاً عالمياً رائداً في التكنولوجيا والابتكار. ولفت إلى أن هذا التعاون يجسد أهمية توحيد الجهود بين الجهات الحكومية لتزويد المواهب في القطاعين العام والخاص بالمهارات المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي، ويؤسس لاقتصاد معرفي مُستدام، ويرتقي بتنافسية دبي، ويدعم رؤيتها في تحقيق ريادة اقتصادية عالمية طويلة المدى.
وتنص الاتفاقية على تنفيذ سلسلة من البرامج التدريبية التي تركز على التطبيقات العملية الواقعية، مع تصميم المحتوى التدريبي بما يتناسب مع الفئات المستهدفة في سوق العمل، مثل القيادات العليا ومديري الإدارات الوسطى.
مشاريع تطبيقية
تشمل الاتفاقية بنوداً تعزز التدريب العملي والمشاريع التطبيقية، إلى جانب تقديم الإرشاد المهني والإقامة التدريبية، وفرص متميزة للتواصل وتبادل الخبرات، بما يسهم في بناء علاقات مهنية قوية وتوسيع شبكات التواصل.
مواكبة التحولات المتسارعة إقليمياً وعالمياً