تشارك دولة الإمارات، العالم الاحتفاء بـ «اليوم الدولي للسلام»، الذي يصادف 21 سبتمبر من كل عام، وسط سجل حافل ومساع حثيثة لدعم جهود تحقيق السلام والاستقرار العالمي، ودور محوري في إطلاق المبادرات التنموية التي تعزز من تقدم الشعوب وازدهارها.

وتحل المناسبة هذا العام، تزامناً مع تقدم الإمارات 31 مركزاً على مؤشر السلام العالمي، الذي صدر في يونيو الماضي عن معهد الاقتصاد والسلام في سيدني.


وواصلت دولة الإمارات في عام 2024 انتهاج دبلوماسيّة السلام، وتوظيف إمكاناتها في تقريب وجهات النّظر وتخفيف حدّة الصّراعات التي يشهدها العالم، ومد يد العون لضحايا الأزمات في مختلف المناطق.

وأكدت دولة الإمارات التزامها الثابت بتعزيز السلام والعدالة، وصون حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، وتحقيق حل الدولتين، وقيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات ذات الصلة القاضية بإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
 
وشددت الإمارات على أن إحلال الاستقرار والأمن في الأرض الفلسطينية وعموم المنطقة يبدأ من وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح جميع الأسرى والرهائن، فيما رحبت باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة الأربعاء الماضي، قرارا بالأغلبية يطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية خلال عام. وقدمت الإمارات في شهر مايو الماضي، مشروع قرار بأهلية دولة فلسطين لنيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة خلال جلسة استثنائية طارئة للجمعية العامة، وقد حاز القرار تصويت الجمعية العامة بغالبية كبيرة لصالح قبول القرار، في خطوة تاريخية على طريق السلام وتحقيق حل الدولتين.


ودعمت الإمارات كافة الجهود الهادفة إلى دفع مبادرات السلام الخاصة بالسودان قدماً، وتعهدت في 17 أبريل الماضي بتقديم 100 مليون دولار أميركي، دعماً للجهود الإنسانية في السودان ودول الجوار، وذلك خلال مشاركتها في اجتماعات المؤتمر الدولي الإنساني بشأن السودان التي جرت في العاصمة الفرنسية «باريس».

ودعت الإمارات في يونيو الماضي، في بيان تضمن رسالة الدولة إلى مجلس الأمن الدولي، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة من أجل تجنب حدوث مجاعة وشيكة في السودان، وأكدت دعمها لجميع المبادرات الرامية إلى تحقيق وقف إطلاق النار، والعودة إلى حكومة شرعية تمثل أفراد الشعب السوداني كافة.

أخبار ذات صلة «المواي تاي» يحصد 9 ميداليات في «عالمية الشباب» «أدنوك للمحترفين» يتصدّر المشهد في القارة الآسيوية


وأعلنت دولة الإمارات في سبتمبر الجاري، عن إطلاق مبادرات إنسانية جديدة في تشاد، وتقديم مساهمة بقيمة 10.25 مليون دولار أميركي للأمم المتحدة لدعم اللاجئات السودانيات المتضررات من الأزمة المستمرة في السودان.

وفي سياق متصل، رحبت دولة الإمارات في 25 يوليو الماضي، ببيان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، بشأن التوصل إلى اتفاق بين الأطراف اليمنية حول الخطوط الجوية والقطاع المصرفي، واعتبرت أن الاتفاق خطوة إيجابية على طريق الحل السياسي، بما يحقق تطلعات شعبه الشقيق في الأمن والنماء والاستقرار.

إلى ذلك، أثمرت جهود الوساطة التي قامت بها الإمارات، خلال العام الجاري، بين جمهوريتي روسيا الاتحادية وأوكرانيا، في إنجاز 8 عمليات لتبادل أسرى الحرب، إذ وصل العدد الإجمالي للأسرى الذين تمّ تبادلهم بين البلدين في هذه الوساطات إلى 1994 أسيراً.

وأكدت الإمارات على موقفها المتمثل في الدعوة إلى الدبلوماسية والحوار وخفض التصعيد، حيث تسعى الدولة إلى دعم جميع المبادرات التي من شأنها التخفيف من التداعيات الإنسانية الناجمة عن الأزمة كاللاجئين والأسرى.

في سياق آخر، أطلق الاتحاد النسائي العام، في يونيو الماضي، الدفعة الرابعة من مبادرة الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن بالتعاون مع وزارة الدفاع وبالتنسيق مع مكتب الاتصال لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في أبوظبي.

ويركز البرنامج التدريبي للمبادرة على بناء وتطوير قدرات المرأة في مجال السلام والأمن، وإنشاء شبكات تواصل بين النساء المعنيات بالعمل في المجال العسكري وحفظ السلام، وزيادة تمثيل المرأة في القطاع العسكري وقوات حفظ السلام، وتعزيز الفعالية التشغيلية لقوات حفظ السلام.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: فلسطين السلام أوكرانيا الإمارات السودان دولة الإمارات الإمارات فی

إقرأ أيضاً:

بابا الفاتيكان يدعو للسلام بالشرق الأوسط ويحذر من نسيان معاناة غزة

دعا بابا الفاتيكان، ليو الرابع عشر إلى ضرورة إتباع الدبلوماسية في حل النزاعات وإسكات السلاح، وذلك عقب الضربات الأمريكية على مواقع نووية في إيران، قائلا:« إن البشرية تصرخ وتطالب بالسلام إزاء الأخبار المقلقة القادمة من الشرق الأوسط».

وحذر بابا الفاتيكان خلال العظة الأسبوعية من خطر نسيان معاناة غزة بالتغاضي عن الضرورة العاجلة لتأمين المساعدات الإنسانية، داعيًا أعضاء المجتمع الدولي إلى تحقيق السلام وتجنب التصعيد.

ولفت إلى أن كل دولة عضو في المجتمع الدولي تقع على عاتقها مسؤولية أخلاقية لوقف الحرب قبل أن تصبح لا يمكن إصلاحها، منبها بأن الحرب لا تحل المشاكل، بل تخلف جروحا عميقة لدى الشعوب، تستغرق أجيالا حتى تلتئم.

وأكد أن الإنسانية تدعو إلى السلام، فهي صرخة لا ينبغي إخمادها بصخب الأسلحة والخطابات التي تحرض على الصراع.

اقرأ أيضاً«بابا الفاتيكان» يحذر من التأثير السلبي للذكاء الاصطناعي على النمو الفكري والعصبي للشباب

بابا الفاتيكان يدعو إيران وإسرائيل إلى التحلي بالمسئولية والحكمة

مقالات مشابهة

  • بابا الفاتيكان يدعو للسلام بالشرق الأوسط ويحذر من نسيان معاناة غزة
  • الإمارات: نهجنا راسخ في تعزيز السلام والاستقرار وإنهاء التطرف
  • WP: ترامب ضلل العالم بشأن إيران ويقود حربا دون تصور واضح للسلام
  • مندوب السودان الدّائم بجنيف يهاجم مندوب دولة الإمارات في الإجتماع الرفيع بشأن النزاعات والقانون الدولي الانساني
  • وزارة المالية تشارك في الدورة السادسة عشرة للاجتماعات المنبثقة عن اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد
  • الأمم المتحدة توثق 583 انتهاكا بحق أطفال اليمن خلال العام الماضي
  • تعاون بين "صحار الدولي" و"صحار الإسلامي" و"طيران السلام" لتقديم خصومات للزبائن
  • ترامب ونوبل للسلام.. مفارقة "السياسة والنار"
  • سلطان الجابر والعتيبة يناقشان في أمريكا مبادرة الإمارات الاستثمارية
  • الإمارات تجلي مواطنيها المتواجدين في إيران