السفير الروسي بالقاهرة: موسكو تتفهم مدى التحديات أمام مصر بسبب الحرب في السودان
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد جيورجي بوريسنكو السفير الروسي بالقاهرة، أن موسكو تشعر بمعاناة الشعب السوداني بسبب الحرب الأهلية في السودان، وتتفهم موسكو مدى المشاكل التي تنعكس على مصر بسبب هذه الحرب، ونسعى لإيقاف العمليات العسكرية في ليبيا والسودان في أسرع وقت ممكن، وموسكو تدخلت لمساندة النظام الشرعي في سوريا في 2015، في ظل الدعم الغربي للجماعات الإرهابية متعددة الجنسيات لتغيير النظام السوري، وداعش عندما كانت تُقاتل الجيش السوري فكان هذا على هوى الأمريكان، وبعد قتال داعش لبعض المواطنين الأمريكان صنفت الولايات المتحدة داعش كجماعة إرهابية.
وأضاف السفير الروسي بالقاهرة، في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، أن معظم الأراضي السورية حتى الآن محتلة من قبل الغرب والولايات المتحدة حتى هذه اللحظة، ويستغل الاحتلال الغربي الموارد السوري لمصالحه الشخصية، متمنيًا تسوية النزاع في سوريا، ولكن للأسف أمريكا تُعطل أي جهود لتسوية هذا النزاع أو أي مساعدات تقدم لدمشق، وتحدث الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما عن ضرورة أن يترك الرئيس السوري بشار الأسد السلطة، لكن هذا لم يحدث، ويسعدنا أن أوباما "هو اللي ترك السلطة، وبشار الأسد ما زال في السلطة".
واستقبلت جريدة "البوابة نيوز" السفير الروسي بالقاهرة، جيورجي بوريسنكو، بحضور الدكتورة داليا عبد الرحيم رئيس التحرير، وخالد عبد الرحيم نائب رئيس مجلس إدارة جريدة البوابة نيوز، والدكتورة نورهان الشيخ أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، حيث أجرت معه لقاءً تناول العلاقات المصرية الروسية وتطورات الحرب في أوكرانيا والصراع العالمي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: العلاقات المصرية الروسية الولايات المتحدة جماعة إرهابية السفیر الروسی بالقاهرة
إقرأ أيضاً:
قبل محادثات إسطنبول.. زيلينسكي يطالب بخارطة طريق من موسكو وأردوغان يتحرك لإنهاء الحرب
جدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مطالبه بوضوح جدول أعمال محدد من روسيا لجلسة المحادثات المرتقبة في إسطنبول، المقرر عقدها يوم الاثنين، وسط حالة من الغموض حول موقف كييف النهائي من المشاركة في الاجتماع، من جانبه، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أنقرة تكثف جهودها لجمع جميع الأطراف المعنية بهدف إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا وتحقيق السلام في المنطقة.
وخلال خطابه مساء الأحد، أكد زيلينسكي أن المعلومات حول ما ستقدمه روسيا في المحادثات لا تزال غير واضحة، مشيرًا إلى أن لا أوكرانيا ولا تركيا ولا الولايات المتحدة وشركاؤها يعرفون تفاصيل العرض الروسي حتى الآن، معتبراً أن الوضع الحالي لا يحمل جدية كافية، وأعرب عن أمله في أن تلعب الولايات المتحدة دورًا حاسماً في ملف العقوبات لدعم جهود السلام.
وكانت روسيا قد اقترحت عقد جولة ثانية من المحادثات في إسطنبول، حيث تعتزم تقديم مذكرة تحدد شروط إنهاء الحرب، لكنها رفضت الكشف عن تفاصيلها قبل بدء الاجتماع. وصرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن محتوى مسودة المذكرة الروسية لن يتم الإعلان عنه قبل بدء المفاوضات.
من ناحيته، شدد الرئيس التركي أردوغان، في اتصال هاتفي مع نظيره البلغاري رومن راديف، على استمرار الجهود الدبلوماسية لإنهاء النزاع، مؤكداً أن أنقرة تعمل على جمع الأطراف المعنية في إسطنبول لتحقيق السلام في المنطقة. كما أشار في اتصال سابق مع زيلينسكي إلى أهمية مشاركة وفود قوية في جولة المحادثات الثانية المزمع عقدها.
وفي الوقت ذاته، تواجه القوات الأوكرانية ضغوطًا متزايدة على طول خط الجبهة الممتد لأكثر من ألف كيلومتر، وسط تصعيد روسي يشمل تسريع الزحف في منطقة دونيتسك وتوسيع الهجمات في مناطق سومي وخاركوف، في محاولة من موسكو لفرض شروط أقسى على السلام خلال الصيف.
وفي هذا السياق، تصر موسكو على شروط تشمل انسحاب أوكرانيا من مناطق دونيتسك ولوجانسك وزابوريجيا وخيرسون، التي ضمتها روسيا في سبتمبر 2022، وهو مطلب ترفضه كييف وحلفاؤها، كما تشمل الشروط الروسية التزامًا من القادة الغربيين بوقف توسع حلف شمال الأطلسي شرقًا وفرض قيود على حجم الجيش الأوكراني.
في ظل هذه التطورات، يرى بعض المراقبين أن بوتين يستخدم محادثات السلام كوسيلة لتهدئة نفاد صبر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي أبدى إحباطه من استمرار الصراع وتصاعده، بينما يؤكد الكرملين أن التسوية لن تتم بسرعة وأن معالجة الأسباب الجذرية للنزاع أمر ضروري.
تجدر الإشارة إلى أن جولة المحادثات الأولى التي عقدت في إسطنبول منتصف مايو الماضي لم تسفر عن اتفاق لوقف إطلاق النار، وسط تمسك موسكو بشروط مسبقة لتحقيق هذه الخطوة، ما يجعل الجولة الثانية أمام تحديات كبيرة.