تقدير عالمي كبير.. طاقة النواب تشيد بانتخاب مصر بالإجماع للوكالة الدولية للطاقة الذرية
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
كتب- نشأت علي:
اعتبر النائب طلعت السويدي، رئيس لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، انتخاب مصر في الدورة الثامنة والستين المنعقدة في فيينا بالإجماع، لعضوية مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية للفترة 2024- 2026، بمثابة دليل قاطع على التقدير العالمي الكبير لمصر ودورها المحوري وثقلها في مجالات الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية وقضايا عدم الانتشار النووي.
وأعرب السويدي، في بيان له اليوم السبت، عن سعادته لانتخاب مصر بالإجماع، موجهًا التحية والتقدير لدول المجموعة الإفريقية التي منحت ثقتها لمصر للترشح عن القارة الإفريقية، مؤكدًا أن مصر ستعمل على تعزيز أولويات القارة الإفريقية في إطار عمل الوكالة، إلى جانب دعم جهود الأمن والأمان النوويين، إضافة إلى التزام مصر بمواصلة دفع الجهود المتعلقة بإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، وهي قضية تحظى بأهمية كبيرة؛ نظراً لتأثيرها المباشر على استقرار وأمن المنطقة.
وقال النائب: إن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي كانت ولا تزال وستظل تمارس دورها المهم والريادي لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن مصر شغلت عضوية مجلس المحافظين عدة مرات سابقًا، وكان آخرها خلال الفترة 2020- 2022، وهو ما يؤكد استمرارها في لعب دور فعَّال على المستوى الدولي في تعزيز الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية.
وتهدف مصر خلال عضويتها الجديدة إلى دفع جهود الوكالة لتحقيق التنمية المستدامة، عبر تعظيم استفادة الدول النامية من التطبيقات النووية في مجالات مثل الصحة، والأمن الغذائي، وحماية البيئة، إلى جانب مواصلة العمل على تعزيز عالمية معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: تفجير أجهزة البيجر سعر الدولار الطقس أسعار الذهب الانتخابات الرئاسية الأمريكية الدوري الإنجليزي إيران وإسرائيل محور فيلادلفيا حادث قطاري الزقازيق التصالح في مخالفات البناء سعر الفائدة فانتازي مجلس النواب النائب طلعت السويدي الطاقة الذرية للطاقة الذریة
إقرأ أيضاً:
ماذا تعرف عن حجم الأضرار داخل البرنامج النووي الإيراني.. الوكالة الدولية للطاقة الذرية تخبرنا؟
منذ بدأ الهجوم الإسرائيلي العسكري الواسع على مواقع استراتيجية داخل إيران، استهدفت الاحتلال عدة منشآت نووية تُعد من الأعمدة الأساسية لبرنامج طهران النووي.
ففي الثلاثاء الماضي٬ أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية٬ عن تسجيل أضرار في القسم السفلي من منشأة نطنز النووية، وذلك في أعقاب الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على إيران لليوم السادس على التوالي.
وأوضحت الوكالة، في بيان نشرته عبر حسابها على منصة "إكس"، أنها رصدت مؤشرات إضافية تُظهر "أضراراً مباشرة" لحقت بقاعات التخصيب تحت الأرض في المنشأة النووية، دون أن تقدم تفاصيل إضافية بشأن طبيعة تلك الأضرار أو حجمها.
The IAEA has information that two centrifuge production facilities in Iran, the TESA Karaj workshop and the Tehran Research Center, were hit. Both sites were previously under IAEA monitoring and verification as part of the JCPOA. — IAEA - International Atomic Energy Agency ⚛️ (@iaeaorg) June 18, 2025
وبيّنت الوكالة أنها استندت في تقييمها إلى تحليلات متواصلة لصور أقمار اصطناعية عالية الدقة تم جمعها بعد الضربات التي استهدفت مواقع نووية داخل إيران.
وتقوم إيران بتخصيب اليورانيوم حتى مستوى 60%، وهي درجة قريبة جداً من مستوى 90% المستخدم في إنتاج الأسلحة النووية.
وتُعرب الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن قلق بالغ إزاء هذا التخصيب المرتفع، مشيرة إلى أن أي دولة وصلت إلى هذا المستوى من التخصيب قد امتلكت لاحقاً أسلحة نووية.
فيما ترفض القوى الغربية تبرير إيران للاستخدام المدني لمستويات التخصيب هذه، وتُصرّ على أن لا دوافع سلمية لها.
في المقابل، تؤكد إيران أنها لا تسعى لامتلاك السلاح النووي، وتعتبر نشاطها التخصيبي جزءاً من حقوقها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي، التي تُجيز الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
الملف النووي الإسرائيلي
أما الاحتلال الإسرائيلي، الذي يعد القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط رغم عدم اعترافه الرسمي بذلك، فليس طرفاً في المعاهدة، وبقي برنامجها النووي طي الكتمان.
يصنف الاحتلال الإسرائيلي، وفقاً لمصادر رسمية وأخرى غير رسمية، في المرتبة الخامسة عالمياً من حيث القوة النووية، وذلك بفضل امتلاكها رؤوساً نووية يُمكن إطلاقها لمسافات تصل إلى 1500 كيلومتر عبر صواريخها الباليستية المعروفة باسم "أريحا"، بالإضافة إلى القنابل النووية التي يمكن إسقاطها من الجو.
وتُقدر بعض التقارير أن الاحتلال الإسرائيلي يمتلك نحو 200 قنبلة نووية جاهزة للاستخدام، في حين تشير مصادر غربية إلى امتلاكها كميات كبيرة من مادتي اليورانيوم والبلوتونيوم تُتيح لها إنتاج ما يصل إلى 100 قنبلة نووية إضافية، ما يعزز مكانتها كقوة نووية راسخة في منطقة الشرق الأوسط.
وفيما يلي عرض تحليلي لأبرز الأضرار التي لحقت بالبرنامج النووي الإيراني، استناداً إلى المعطيات المتوفرة، وعلى رأسها التقرير الفصلي الأخير الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
المواقع الرئيسية المستهدفة في إيران
1. منشأة نطنز لتخصيب الوقود (ضربات في البنية التحتية)
تُعد نطنز إحدى أهم المنشآت النووية الإيرانية وأكثرها تحصيناً، وتضم نحو 50 ألف جهاز طرد مركزي، منها حوالي 13 ألف و500 تعمل حالياً لتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 5%.
وتفيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن الضربات الإسرائيلية دمرت البنية التحتية الكهربائية للمنشأة، بما في ذلك المحطة الفرعية ومباني إمداد الطاقة والمولدات الاحتياطية.
ووفقاً للمدير العام رافائيل غروسي، فإن الفقدان المفاجئ للطاقة قد يكون ألحق ضرراً بالغاً بأجهزة الطرد المركزي.
2. محطة التخصيب التجريبية في نطنز (دمار شبه كلي)
تقع هذه المنشأة فوق الأرض، ما جعلها هدفاً سهلاً للضربات الجوية. وعلى الرغم من كونها أصغر حجماً، فقد كانت مركزاً للبحث والتطوير وتضم أجهزة طرد مركزي متقدمة قادرة على التخصيب حتى 60%. وقد أكد رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو غروسي، أن المحطة دُمرت بالكامل.
3. منشأة فوردو (لم تتعرض لأضرار واضحة)
تقع فوردو في عمق جبل، ما يجعلها محصنة نسبياً ضد الهجمات. ويعمل فيها حوالي ألفي جهاز طرد مركزي، مسؤولة عن الجزء الأكبر من إنتاج إيران لليورانيوم المخصب بنسبة 60%.
وقد أشارت الوكالة إلى أنه لم تُسجل حتى الآن أضرار ظاهرة في المنشأة.
4. منشآت أصفهان ومواقع أخرى
أعلنت الوكالة أن الضربات أصابت أربع منشآت في مجمع أصفهان النووي، بينها منشأة تحويل اليورانيوم، وهو مكون أساسي في سلسلة إنتاج الوقود النووي.
كما جرى استهداف منشآت لتصنيع أجهزة الطرد المركزي في كرج وطهران، كانت تخضع سابقاً لمراقبة الوكالة.
وعبرت الوكالة عن عجزها عن تحديد عدد الورش العاملة في إنتاج أجهزة الطرد، نظراً لتراجع مستوى التعاون الإيراني بعد الهجمات.
العلماء.. خسائر بشرية مؤلمة لطهران
أفادت مصادر بمقتل 14 عالماً نووياً إيرانياً في الضربات الأخيرة، بينهم من قضى في عمليات تفجير بسيارات ملغومة. ونشر جيش الاحتلال الإسرائيلي أسماء تسعة منهم، واصفاً إياهم بأنهم من أعمدة المشروع النووي الإيراني.
ويرى خبراء أن فقدان هؤلاء يشكل ضربة معرفية موجعة، رغم ما يُعرف بـ"المكاسب غير القابلة للعكس" التي حققتها إيران في هذا المجال.
مخزون اليورانيوم: كميات تكفي لعدة قنابل
تشير تقديرات الوكالة الدولية إلى أن إيران كانت تملك بحلول 17 أيار/مايو الماضي ما يكفي من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% لصنع ما يصل إلى تسع قنابل نووية، إضافة إلى كميات تكفي لإنتاج مزيد من القنابل بمستويات تخصيب أقل.
ويتم تخزين معظم هذا المخزون في أصفهان، رغم أن الوكالة لم تؤكد ما إذا كانت الضربات قد أثّرت عليه.
سيناريوهات الرد الإيراني
أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي٬ أن بلاده ستعيد النظر في تعاونها مع الوكالة الدولية، وقد تمتنع عن الإبلاغ المسبق عن مواقع المواد النووية والمعدات.
ويجري الإعداد داخل البرلمان لمشروع قانون يقضي بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي، على غرار ما فعلته كوريا الشمالية عام 2003.
وقد يؤدي هذا إلى زيادة المخاوف من تطوير منشآت تخصيب سرية أو تفعيل أجهزة طرد موجودة خارج رقابة الوكالة.
تأثير الضربات على قدرة التخصيب
إذا ما تراجعت قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم، فإن ما تملكه من مخزون سداسي فلوريد اليورانيوم يصبح ذا أهمية مضاعفة. وتشير تقارير إلى أن عملية إعادة ضبط أجهزة الطرد المركزي لرفع مستوى التخصيب يمكن أن تتم خلال أسبوع واحد.
وتزامنت الهجمات مع دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيران إلى التوصل لاتفاق نووي جديد "قبل أن لا يتبقى شيء"، في إشارة إلى حجم الدمار الذي طال البرنامج.
وألغيت المحادثات التي كانت مقررة في 15 حزيران/يونيو الجاري، ما يعكس انسداد الأفق الدبلوماسي.