البيت الأبيض يحتفي بصناع «الجناح الغربي»
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
مع غياب الرئيس جو بايدن عن البيت الأبيض، تُرك الأمر، يوم الجمعة، لرجل آخر لديه خبرة في المكتب البيضاوي للوقوف في مقدمة حديقة الورود وإعطاء نداء حماسي للخدمة، حيث استضاف البيت الأبيض طاقم عمل المسلسل الأميركي الشهير «الجناح الغربي»، بحسب تقرير لوكالة «أسوشييتد برس». وتمت دعوة مارتن شين وآخرين من فريق عمل «الجناح الغربي»، الدراما الناجحة عن رئيس ليبرالي وموظفيه، من قِبَل السيدة الأولى جيل بايدن؛ لحضور حفل لإحياء الذكرى الخامسة والعشرين للعرض.
مارتن شين يستحضر شخصية الرئيس جيد بارتليت التي لعبها لمدة 7 مواسم (أ.ب)
في خطاب «غير رئاسي» هذه المرة حث شين الحشد على إيجاد شيء يستحق القتال من أجله، «شيء شخصي للغاية ولا هوادة فيه، شيء يمكن أن يوحد إرادة الروح مع عمل الجسد». ارتفع صوته ويداه، وتطابق إيقاعه تماماً مع إيقاع الرئيس جيد بارتليت، الشخصية التي لعبها شين لمدة سبعة مواسم. «عندما نجد ذلك، سنكتشف النار للمرة الثانية، وعندها سنكون قادرين على المساعدة في رفع هذه الأمة وكل شعبها إلى ذلك المكان حيث يكون القلب بلا خوف، ورؤوسهم مرفوعة».
ملصق مسلسل «الجناح الغربي»
وقال شين: «لا يزال (الجناح الغربي) مفضلاً لكثير من الذين يعملون الآن في واشنطن، سواء من الليبراليين أو المحافظين». ومن بين أولئك الذين تم رصدهم في حديقة الورود، رئيس الشؤون الخارجية في مجلس النواب مايكل ماكول، جمهوري من تكساس، وجو والش، الذي كان ذات يوم عضواً في الكونجرس عن ولاية إلينوي من مؤيدي حزب الشاي، وهو الآن ناقد حاد للرئيس السابق دونالد ترمب ويدعم نائبة الرئيس كامالا هاريس.
وفي مقابلة مع «نيويورك تايمز»، الأسبوع الماضي، بمناسبة الاحتفال بالمسلسل، قال آرون سوركين، مبتكر المسلسل: «إنه لمن المريح بشكل خاص أن جيلاً جديداً بأكمله من الناس، بفضل البث المباشر، يشاهدون المسلسل». وكتب سوركين، أو شارك في كتابة، كل حلقة تقريباً من المواسم الأربعة الأولى ثم غادر المسلسل، الذي استمر لمدة ثلاثة مواسم أخرى من دونه، ثم انتهى عام 2006.
الممثل مارتن شين الذي قام بدور الرئيس الأميركي في مسلسل «الجناح الغربي» (أ.ب)
ورغم أن أحداث المسلسل تجري في عالم بديل، فإن «الجناح الغربي» يشبه في البداية حقبة كلينتون المتأخرة في واشنطن. لعب مارتن شين دور الرئيس «جوزيا (جيد) بارتليت»، وهو خبير اقتصادي حائز على جائزة نوبل، ومن نسل مبعوث أُرسل إلى الكونغرس القاري في عام 1776، الذي سعى إلى موازنة المبادئ التقدمية مع حقائق الحكم، كل ذلك مع مكافحة محافظي الحكومة الصغيرة الجمهوريين الذين سيطروا على الكونغرس. كانت السياسة الذريعة لما كان، في جوهره، دراما مكان العمل الذي يضم بارتليت وموظفيه، بما في ذلك تشارلي يونغ (دوليه هيل)، وسي جي كريغ (أليسون جاني)، وسام سيبورن (روب لو)، ودونا موس (جانيل مولوني)، وتوبي زيغلر (ريتشارد شيف)، وليو مكغاري (جون سبنسر)، وجوش ليمان (برادلي ويتفورد)، الذين أصبحوا معروفين لدى المعجبين بزلاتهم العابرة، وحركاتهم اللا إرادية، وحتى جامعاتهم الأصلية. ولقد شاركوا في السخرية والمجادلات والرفقة المخلصة أثناء أداء عملهم بحماس ومثالية.
يقول سوركين: «في الثقافة الشعبية، يتم تصوير القادة المنتخبين إما على أنهم ماكيافيليون (نفعيون)، وإما أغبياء. وقلت لنفسي، ماذا لو كان هناك مسلسل عن قادتنا حيث يكون هؤلاء الأشخاص مؤهلين ومخلصين، مثل الأطباء والممرضات في مسلسل عن المستشفى، أو الضباط في مسلسل عن الشرطة، أو المحامين في مسلسل من إنتاج ديفيد كيلي؟». تعرَّض مسلسل «الجناح الغربي» للانتقاد بوصفه خيالاً -عالماً خيالياً- حيث (وفقاً للمحافظين) يكون الديمقراطيون معقولين بشكل غير واقعي، و(وفقاً للليبراليين) يكون الجمهوريون منضبطين بشكل غير واقعي.
ينفي سوركين أن «الجناح الغربي» كان يهدف إلى التبشير بالليبرالية أو أي منظور سياسي آخر. وقال: «المسلسل لا يوجد حتى أتمكن من طرح وجهة نظر حول التعداد السكاني أو أي شيء آخر. لقد كان الكتاب يروون قصصاً عن الملوك والقصور لقرون. وكان هذا واحداً آخر». في مقابلة فيديو من منزله في لوس أنجليس، تحدث سوركين عن اللحظة السياسية الراهنة، وتطور الرئيس بارتليت، وأصول «المشي والتحدث».
مارتن شين وآخرون من فريق عمل «الجناح الغربي» مع السيدة الأولى جيل بايدن في حفل أقيم بالبيت الأبيض لإحياء الذكرى الخامسة والعشرين للعرض (أ.ب)
في رده عن سؤال حول ذكرياته من الأيام الأولى لتصوير «الجناح الغربي»، قال: «أميل إلى الكتابة عن الأشخاص الذين يتحدثون في الغرف. وكان الأمر متروكاً إلى تومي شلام (المخرج)؛ ليجد طريقة لجعل ذلك مثيراً للاهتمام من الزاوية البصرية. ولقد زارني قبل اليوم الأول من التصوير التجريبي»، وقال: «هذه الافتتاحية، حيث تجعل ليو يتحدث إلى مجموعة من الأشخاص في مكتبه، كيف سيكون الأمر إذا جعلتهم يمشون أثناء حديثهم؟ وأخذني إلى المجموعة، وأظهر لي هذا المسار الذي أراد أن يسلكه للمشهد الافتتاحي، وكان كذلك، لقد وضع للتو القالب البصري للمسلسل»، ويضيف سوركين: «كانت هناك حلقة مبكرة أخرى قمنا بتصويرها بعنوان (Five Votes Down)، وكان الافتتاح بارداً، كان في فندق حيث كان بارتليت يلقي خطاباً كبيراً. خرج، وانضم إلى الموظفين وعملاء الخدمة السرية، وأخذناهم في لقطة طويلة عبر الفندق، إلى الطابق السفلي، عبر المطبخ. لم تكن هناك وقفات؛ يجب عليك تصوير الأمر في لقطة واحدة. وفي المحاولة الخامسة، حصلنا عليها، وكان هناك مارتن يقفز لأعلى ولأسفل مثل طفل: (لنعدها مرة أخرى! لنعدها مرة أخرى! كان هذا ممتعاً!)، لقد بدأت حقاً تشعر بروح المسلسل».
يقول سوركين إن شخصية الرئيس بارتليت كانت هامشية في بداية الحلقات، ولكن الأمر تغير بعد ذلك. وتابع: «هكذا فكرت، لا يمكننا أن تكون لدينا شخصية الرئيس. سيستحوذ على كل الأكسجين في كل مشهد يظهر فيه. فكيف يجب أن نفعل ذلك؟ هل يجب أن نراه مرة واحدة فقط من حين لآخر؟ هل يجب أن نفتقده دائماً؟ قررت أنه سيكون شخصية ضيف. سنراه كل ثلاث أو أربع أو خمس حلقات. في الحلقة التجريبية، يأتي في آخر 6 دقائق. ما حدث هو أن مارتن قضى وقتاً ممتعاً حقاً في تصوير الحلقة التجريبية، وجاء إلينا وقال: (أود حقاً أن أكون في كل حلقة). ولأنني لم أكن واثقاً تماماً من وجود المزيد من الحلقات، ولم تكن لدي أي أفكار لأي حلقات أخرى، قلت: بالطبع، لماذا لا؟».
Source link مرتبط
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: فی مسلسل
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: رفع العقوبات عن سوريا خطوة نحو الاستقرار والسلام
أعلن البيت الأبيض أن الأمر التنفيذي الذي وقعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن رفع العقوبات المفروضة على سوريا يمثل تحولًا جوهريًا في السياسة الأمريكية، ويمهد لمرحلة جديدة من التعاون الإقليمي والدولي مع دمشق.
وفي بيان رسمي، أكد البيت الأبيض أن الخطوة تفتح الباب أمام جهود إعادة الإعمار، وتدعم برامج التنمية الإنسانية والاقتصادية، مشيرًا إلى أن القرار يتضمن توجيهات للوكالات الفيدرالية لاستكشاف آليات تخفيف العقوبات بالتنسيق مع الأمم المتحدة، فضلًا عن تقليل قيود التصدير على بعض السلع الضرورية لإعادة بناء البنية التحتية في سوريا.
أخبار متعلقة بسبب النزاع الإيراني-الإسرائيلي.. ترامب يغادر قمة مجموعة السبع مبكرًاترامب وصف الضريبة بـ"الفاضحة".. تدهور مفاوضات التجارة بين أمريكا وكندا"يثير الفوضى".. ترامب: لا نريد تغييرا للحكم في إيرانتسهيلات للمساعدات ودعم التنميةأوضح البيان أن القرار يتضمن تسهيلات على تقديم المساعدات الأجنبية المخصصة لسوريا، بهدف تعزيز مشاريع الإنعاش الاقتصادي، وتحسين الأوضاع الإنسانية في ظل التغيرات السياسية التي شهدتها البلاد.
وأكدت الإدارة الأمريكية أن الحكومة السورية الجديدة أبدت التزامًا واضحًا بإجراء إصلاحات، ما يشكل وعدًا بمستقبل أكثر استقرارًا وسلامًا"، حسب وصف البيان.
مسؤول بـ #الخزانة_الأمريكية: إنهاء العقوبات ستنهي عزلة #سوريا عن النظام المالي الدولي
للمزيد | https://t.co/SK4sx42w6K#ترامب | #الولايات_المتحدة | #اليوم pic.twitter.com/tsBfEQkPcN— صحيفة اليوم (@alyaum) June 30, 2025سياسة أمنية إقليمية شاملة
أشار البيت الأبيض إلى أن قرار رفع العقوبات يأتي في إطار سياسة أمنية إقليمية شاملة، هدفها دعم جهود مكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن سوريا الموحدة التي ترفض التطرف بإمكانها أن تكون "ركيزة للاستقرار الإقليمي".