الهلال يتأهل لمجموعات أبطال أفريقيا والمريخ يغادر على يد الجيش الملكي
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
بلغ الهلال السوداني دور المجموعات من رابطة أبطال أفريقيا في حين خرج مواطنه المريخ من البطولة.
وجاء تأهل الهلال على حساب سان بيدرو العاجي فيما سقط المريخ أمام الجيش الملكي المغربي.
الخرطوم _ التغيير
وانتصر الهلال بهدف مهاجمه محمد عبدالرحمن في موريتانيا واستفاد من تعادله في ارض الفريق الايفواري بهدفين لمثلهما.
وسقط المريخ بهدفين دون رد أمام الجيش جاءا على مدار الشوطين ليغادر الفريق البطولة من الدور الثاني.
وانتهت مباراة الذهاب بالتعادل بين الفريقين (2-2)، ليصعد النادي المغربي لدور المجموعات، لأول مرة بعد غياب طويل منذ 2008.
وسجل هدفي الجيش الملكي أحمد حمودان وجويل بيا في الدقيقتين 44 و61.
وكان فريق الجيش الطرف الأفضل طوال المباراة، مدعوما بجماهيره، في حين لم يتحسن أداء لاعبي المريخ على مدار الشوطين.
وأهدر الفريق العسكري عدة فرص أخرى، غير أنه نجح في تأمين التأهل ليلحق بمواطنه الرجاء في دور المجموعات بالبطولة الأفريقية.
تأهل الهلالوأكمل الهلال السوداني عقد المتأهلين لمرحلة المجموعات لبطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم.
وحقق الفريق السوداني فوزا ثمينا 1-0 على ضيفه سان بيدرو الإيفواري، مساء الأحد، في إياب دور ال32 للمسابقة القارية.
ويدين الهلال في تأهله لهدافه محمد عبد الرحمن الشهير (الغربال) الذي سجل هدف الفوز في لقاء الرد الذي أقيم بالعاصمة الموريتانية نواكشوط.
وجاء هدف الغربال قبل نهاية الشوط الأول، وسبق أن سجل هدفين في اللقاء الأول.
وانتهت مباراة الذهاب، التي أقيمت بين الفريقين بكوت ديفوار الأسبوع الماضي، انتهت بالتعادل 2-2، ليحسم الهلال صعوده لدور المجموعات في الموسم الحالي.
الوسومأبطال أفريقيا الجيش الملكي المغربي المريخ الهلالالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أبطال أفريقيا الجيش الملكي المغربي المريخ الهلال الجیش الملکی
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني والقوة المشتركة يصدان هجوما على الفاشر
الفاشر- أفادت مصادر عسكرية أن الجيش السوداني والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح والمقاومة الشعبية تمكنوا، ظهر الخميس، من صدّ هجوم واسع شنّته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، في واحدة من أشرس المعارك الميدانية منذ بداية الحصار المفروض على المدينة مطلع عام 2024.
وأسفر الهجوم -وفقًا لمصادر العسكرية تحدثت للجزيرة نت- عن مقتل العشرات، ولكن لم يتم تأكيد هذه الأرقام من مصادر مستقلة، بالإضافة إلى تدمير 5 آليات قتالية والاستيلاء على مركبة محملة بالذخائر والأسلحة الثقيلة.
وقالت المصادر إن القوات الحكومية "تعاملت بحرفية مع الهجوم الذي بدأ عند الفجر بقصف مدفعي مكثف، أعقبه محاولة اختراق من المحاور الشمالية الشرقية والغربية للمدينة".
تحرك ميدانيوقال العقيد أحمد حسين مصطفى، المتحدث باسم القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، في تصريح للجزيرة نت، إن الهجوم جاء بدعم من ما يُعرف بـ"قوات تحالف السودان التأسيسي"، التي دفعت بعناصرها ضمن تشكيلات الدعم السريع في محاولة للسيطرة على المداخل الشمالية للمدينة.
وأضاف العقيد حسين أن وحداتهم الميدانية كانت تراقب التحركات منذ ليلة الأربعاء وتمكنت من إحباط الهجوم قبل أن يُحقق أي اختراق.
وأكد أنهم دمروا 5 آليات واستولوا على مركبة واحدة، بالإضافة إلى عتاد عسكري كان مُعدًا للاستخدام في الأحياء المكتظة بالسكان. كما شدد على أن الفاشر لن تُترك لما وصفها بالمليشيات، وأن الكلمة الفصل تعود للميدان.
صراع دبلوماسيويأتي هذا التصعيد العسكري في أعقاب تعثُّر الجهود الدبلوماسية، بعد إلغاء اجتماع اللجنة الرباعية (الولايات المتحدة، السعودية، مصر، الإمارات) المُقرَّر في واشنطن بسبب خلافات بين الأعضاء حول مقاربة حل الأزمة.
ووفقا لمصادر دبلوماسية، فإن تضارب المواقف أدى إلى تأجيل الاجتماع، مما دفع قوات الدعم السريع، بحسب مراقبين محليين، إلى تكثيف عملياتها العسكرية على الأرض، حيث استهدفت مدينة الفاشر بقصف مدفعي وهجوم بري مكثف خلال يومي الأربعاء والخميس.
أزمة إنسانيةورغم نجاح القوات المشتركة في صد الهجوم، فإن الأحياء المدنية لم تسلم من تداعيات المعركة؛ حيث سقطت قذائف عشوائية على أحياء وسوق أبو شوك، إضافة إلى مخيم أبو شوك للنازحين شمال الفاشر، مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين وتدمير المتاجر ومرافق خدمية في السوق، الذي يُعتبر المنفذ التجاري الوحيد الذي يعمل جزئيًا في المدينة.
إعلانوفي هذا السياق، قال سليمان أرباب، أحد سكان حي أبو شوك، للجزيرة نت: "لقيت امرأة في العشرينيات من عمرها مصرعها جراء القصف على الحي، وأصيب 3 آخرون".
وأضاف: "دمرت القذائف عددا من المنازل وألحقت أضرارا بالغة بالمحال التجارية في سوق أبو شوك. الناس كانوا يبحثون عن الغذاء وعلف الحيوانات أو الماء، فوجدوا الموت يتساقط من السماء".
نداء استغاثة
وتعيش مدينة الفاشر منذ أبريل/نيسان الماضي تحت حصار خانق فرضته قوات الدعم السريع، مما أدى إلى انهيار تام في الخدمات الصحية والغذائية.
ويعاني السكان من انعدام مصادر الغذاء، حيث يضطر الكثيرون للاعتماد على علف الحيوانات المعروف محليًا بـ"الأمباز".
وخلال هذا الوضع الصعب، نقلت الجزيرة نت عن المواطنة فاطمة مكي، المقيمة في حي الرديف، قولها: "نُطعم أطفالنا الأمباز كما لو أنه طعام بشري… لا دواء، لا غذاء، وحتى المياه. نحن نموت جوعا أو تحت القذائف، ولا أحد يسمعنا. وأضافت: "حياتنا تحولت إلى جحيم، ويومنا يمر دون أي أمل. نناشد المجتمع الدولي أن يمد لنا يد العون قبل فوات الأوان".
مستقبل غامضويرى محللون أن نجاح القوات المسلحة في صدّ الهجوم يعكس تحولا تكتيكيا في مسار المواجهة داخل مدينة الفاشر.
ويؤكد هؤلاء أن التعاون بين الجيش والقوات المشتركة والمقاومة الشعبية والمواطنين قد يكون مقدمة لإعادة رسم خارطة السيطرة وبناء جبهة سياسية موحدة، إذا ما استُثمر هذا النجاح ميدانيا بشكل فعّال.
ومع ذلك، يحذر بعض الناشطين المحليين من أن الانتصار العسكري وحده لن يكون كافيا لكسر الحصار عن المدينة أو إنهاء معاناة المدنيين، ما لم يُترجم إلى زحف عسكري عاجل من شمال البلاد إلى دارفور.