أوكرانيا تحظر استخدام تلغرام على أجهزة مسؤوليها
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
حظرت أوكرانيا استخدام منصة التراسل تلغرام على الأجهزة الرسمية المخصصة للموظفين الحكوميين والعسكريين، بالإضافة إلى موظفي قطاع الدفاع والبنية التحتية الحيوية، وفقا لموقع "بي بي سي".
وصرح المجلس القومي للأمن والدفاع الأوكراني بأن هذا الإجراء تم اتخاذه لتقليص التهديدات التي تشكلها روسيا، والتي شنت حربا على نطاق واسع على أوكرانيا عام 2022، حسب "بي بي سي".
وحسب بيان المجلس، فإن روسيا تستخدم منصة تلغرام بنشاط لشن هجمات إلكترونية، وحقن برامج التصيد الاحتيالي والبرامج الضارة، وتحديد موقع المستخدم، وتصحيح ضربات الصواريخ.
وفي بيان لشبكة "بي بي سي"، قالت تلغرام إنها لم تقدم أبدا أي بيانات مراسلة لأي دولة، بما في ذلك روسيا، إذ تستخدم الحكومة والجيش تطبيق تلغرام على نطاق واسع في كل من أوكرانيا وروسيا.
وفي بيان له، صرّح المجلس القومي للأمن والدفاع بأن الحظر تم الاتفاق عليه في اجتماع لكبار مسؤولي أمن المعلومات في أوكرانيا والجيش والمشرعين.
وقال إن "رئيس الاستخبارات العسكرية كيريلو بودانوف قدم أدلة موثوقة تبيّن قدرة الخدمات الروسية الخاصة على الوصول إلى المراسلات الشخصية لمستخدمي تلغرام، بما في ذلك الرسائل المحذوفة".
ونقل عن بودانوف قوله: "لقد دعمت دائما وما زلت أدعم حرية التعبير، ولكن مسألة تلغرام ليست مسألة حرية التعبير، إنها مسألة أمن قومي".
وأوضح المجلس أن المسؤولين الذين كان استخدام تلغرام جزءا من واجباتهم الوظيفية سيكونون معفيين من الحظر.
وبشكل منفصل، أكد أندريه كوفالينكو، رئيس المجلس القومي للأمن والدفاع لمكافحة التضليل، أن الحظر ينطبق فقط على الأجهزة الرسمية، وليس الهواتف الذكية الشخصية. وأضاف أن المسؤولين الحكوميين وأفراد الجيش يمكنهم إدارة وتحديث صفحاتهم الرسمية على تطبيق تلغرام.
والعام الماضي، أظهر استطلاع رأي أجرته الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ومنظمة إنترنيوز أن تلغرام هو المنصة الاجتماعية الأولى في أوكرانيا لمتابعة الأخبار، حيث يستخدمه 72% من الأوكرانيين.
وفي أعقاب مزاعم أوكرانيا، قال المتحدث باسم تلغرام إن الشركة مهتمة بمراجعة أي دليل يدعم مزاعم السيد بودانوف، مضيفا أنه "على حد علمنا، لا يوجد مثل هذا الدليل".
وأضافت تلغرام أيضا أن "الرسائل المحذوفة تُحذف إلى الأبد ومن المستحيل تقنيا استعادتها". وأضافت الشركة أن "كل حالة من حالات الرسائل المسربة المزعومة التي حققت فيها تلغرام كانت نتيجة لجهاز مخترق سواء من خلال المصادرة أو البرامج الضارة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
زيلنيسكي: روسيا هاجمت أوكرانيا بأكثر من 3800 طائرة مسيرة ونحو 260 صاروخا خلال يوليو
أكد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلنيسكي ان روسيا استخدمت أكثر من 3800 طائرة مسيرة ونحو 260 صاروخا لمهاجمة أوكرانيا خلال شهر يوليو.
وتجاوز عدد الضحايا جراء الضربة الروسية التي استهدفت العاصمة الأوكرانية كييف، 26 قتيلاً، بينهم ثلاثة أطفال، وفق ما أعلنته السلطات الأوكرانية، في حصيلةٍ جديدة بعد انتشال عشر جثث إضافية من تحت أنقاض مبنى سكني في منطقة سفياتوشينسكي بالمدينة.
وقع الهجوم خلال الساعات الأخيرة من مساء 31 يوليو 2025، حين شنّت القوات الروسية موجة عنيفة من الطائرات المسيرة والصواريخ، بلغت أكثر من 300 طائرة مسيرة وثمانية صواريخ كروز، ما مكّن من ضرب عدة أهداف في كييف بحدة لم تشهدها المدينة منذ أشهر.
وأشار تقرير للهيئة الجوية الأوكرانية إلى أن أحد هذه الصواريخ أصاب مبنى سكنيا مكوّنا من تسعة طوابق، ما أدى إلى إصابة أكثر من 150 شخصًا، بينهم 16 طفلاً وستة عناصر من الشرطة المحلية .
ووصف الرئيس فولوديمير زيلينسكي هذه الضربة بأنها تصعيد غير مسبوق، داعياً دول العالم إلى تبنّي تغيير نظام الحكم في روسيا كمدخلٍ لوقف نهائي لموجة العدوان الروسية.
وتحدث في كلمةٍ له ألقاها أثناء مؤتمر دولي، مؤكدًا أن النظام الحالي في موسكو يمثل خطرًا على استقرار أوروبا حتى بعد نهاية الحرب، إذا لم يتحقق تغيير فعلي في القيادة الروسية.
في رد فعل دولي، أدان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهجوم ووصفه بأنه "مقزز"، ملوّحاً بإجراءات عقابية جديدة ضد موسكو، رغم شكوك حول فعالية العقوبات المعمول بها حتى الآن.
كما تبنّى البرلمان الأوكراني قرارًا لرفع استقلالية مؤسستين رقابيتين لمكافحة الفساد، بما يعكس محاولة معالجة اضطرابات داخلية تسبّبت بها خلافات تشريعية سابقًا. ويأمل زيلينسكي أن يسهم هذا الإجراء في تهدئة الشارع وتحسين مسار العلاقات مع الشركاء الأوروبيين.
وتصاعدت المواجهات في مواقع أخرى، حيث أعلنت روسيا سيطرتها على مدينة تشاسيف يار الاستراتيجية في منطقة دونيتسك. بيد أن المؤسسة العسكرية الأوكرانية نفت هذه الادعاءات ووصفتها بأنها "دعاية روسية"، مع استمرارية القتال واشتداد المعارك على الجانب الغربي من المدينة.
يأتي ذلك في سياق تصعيد روسي ممنهج عبر أعوام، يستهدف العناصر المدنية والبنية التحتية في كييف ومناطقه السكنية، حيث تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل أكثر من 12,000 مدني منذ بدء الغزو الروسي، في حين لا تزال المعلومات حول عدد الضحايا الفعلي مرتفعة جدًا، نتيجة توسع نطاق القصف على المدن الأوكرانية.