لبنان ٢٤:
2025-12-14@20:44:16 GMT
حزب الله ونتنياهو.. الحرب الشاملة ام اللعبعلى حافة الهاوية
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
نفذ "حزب الله" جزءا من رده العسكري على ما قامت به اسرائيل في الايام الماضية، مستخدما صواريخ غير دقيقة في عملية قصف طالت قواعد عسكرية داخل المدن والتجمعات السكنية مما ادى الى تضرر عدد لا بأس به من المنازل والسيارات واصابة مستوطنين بجروح بعضها خطيرة فضلا عن اضرار كبيرة جدا بمطار رامات ديفيد. حصل ذلك بالتزامن مع التصعيد الاسرائيلي الذي تمثل بعملية قصف عنيف على اودية وجبال شمال وجنوب نهر الليطاني في جنوب لبنان البقاع الغربي.
اهمية ما قام به "حزب الله" ليس استخدامه صاروخ جديد، اذ ان هذا الصاروخ لا يعتبر من الترسانة المهمة لدى الحزب، اذ انه صاروخ رخيص الثمن قادر على صناعته داخليا، لكن قدرته التفجيرية جيدة وهامش خطأه يصل الى ٥٠ متراً، لكن الاهمية تكمن في تقصده اصابة المدنيين والتجمعات السكنية في مناطق بعيدة جدا عن تلك التي تم اخلاؤها، لا بل بعيدة عن تلك المناطق التي تم اعلان حالة الطوارئ فيها ، اذ ان تل ابيب اعلنت تعديلا في سياسات الجبهة الداخلية من الحدود اللبنانية حتى مدينة حيفا، لكن الحزب استهدف جنوب حيفا بصواريخه.
هدف اسرائيل الاول من التصعيد الذي بدأ بداية الاسبوع الماضي هو اعادة المستوطنين الى الشمال او هذا هو الهدف المعلن لرئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، لذلك يعمل الحزب، وسيعمل في المرحلة المقبلة على افشال هذا الهدف، اذ بدل ان يؤدي التصعيد الى وقف قصف المستوطنات سيؤدي الى استهداف مناطق شاسعة وبعيدة عن الحدود وبدل ان يكون عدد المهجرين ٢٠٠ الف كحد اقصى، سيصبح عددهم نصف مليون كحد ادنى، وهذا ما سيربك نتنياهو وقدرته على اتخاذ القرار السليم.
الاهم ان "حزب الله" وفي رده، اختار حتى الآن اهدافا عسكرية، وان كان الاستهداف جاء بطرق غير دقيقة ما ادى الى اصابة مستوطنين، لكن الهدف كان استهداف قواعد عسكرية، وهذا لا يعطي اسرائيل مساحة مناورة كبيرة لاستهداف المدنيين في لبنان ويتركها امام خيارين، الاول الاستمرار بالقيام بغارات واحزمة نارية شمال الليطاني والقبول بإستهداف القواعد العسكرية حتى حيفا وما بعدها، او التراجع عن مثل هذا التصعيد لتعود قواعد الاشتباك الى ما كانت عليه في السابق.
الاهم هو ان الرد الفعلي للحزب على مجزرة الضاحية الجنوبية لبيروت التي حصلت يوم الجمعة والعملية الامنية يومي الثلثاء والأربعاء لم يحصل بعد، اذ ان كل التصعيد الذي شهده اللبنانيين امس مرتبط حصرا بتوسيع قاعدة النار من قبل الطائرات الحربية الاسرائيلية فتم الرد عليها بتوسيع دائرة النار من قبل الحزب، لذلك فإن القرار الاسرائيلي بالاستمرار بالتصعيد لا يزال مرجحا على غيره بالرغم من ان الاميركيين لم يكن لديهم مواقف حاسمة وغير مألوفة، ما يجعل هذا المستوى من التصعيد لا يستجلب اي تدخل اميركي مباشر.
في الايام المقبلة سيستمر التصعيد ضمن نفس الوتيرة، الا في حال قررت اسرائيل القيام بألعاب جنونية جديدة، واذا كان "حزب الله" قادرة على احتمال المستوى الاخير من الاستنزاف والخروقات فهو قد يشعر في لحظة ما ان ابتلاع واحتواء الضربات لم يعد ممكنا وعندها سيكون"اللعب"على حافة الهاوية ليكتشف فعلا ما اذا كان نتنياهو يريد الحرب الكبرى ام انه يعمل على التهويل بها لردع اعدائه، لكن عندها لن يكون هناك مجال كبير للتراجع عن التصعيد.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
بينحزب الله وحاكم مصرف لبنان: هواجس متبادلة قيد البحث
كتب عماد مرمل في" الجمهورية": من الواضح أنّ أعداء «حزب الله» وخصومه يحاولون إمساكه من اليد التي توجعه، مفترضين أنّ زيادة الضغط على «البيئة الحاضنة» يمكن أن تؤدي إما إلى فك ارتباطها الوثيق به، وبالتالي نزع أحد أهم أسلحته، وإما إلى دفعه نحو تقديم تنازلات جوهرية بغية إراحة ناسه. حتى الآن، استطاع «الحزب» التكيّف مع الضغوط المتصاعدة وامتصاص جزء أساسي من مفاعيلها، من دون أن ينكر قساوتها وتأثيراتها.ويتوقع «الحزب» استمرار محاولات التضييق عليه وعلى جمهوره بأشكال شتى، وصولاً إلى احتمال إصدار قرار بإقفال مؤسسة «القرض الحسن» إذا فقد البعض صوابه السياسي، الأمر الذي دعاه إلى عقد اجتماعات تنظيمية داخلية بعيداً من الأضواء للبحث في تطورات هذا الملف، ودرس الوسائل السياسية والقانونية الممكن اعتمادها لمواجهة الموقف. ويعتبر «الحزب» أنّ هناك في الداخل من يستسهل اللعب بالنار، ويزايد على الأميركيين أنفسهم في «التفنن» باعتماد تدابير تتجاوز القوانين المرعية الإجراء، وتنطوي على محاولة لقطع الأوكسيجين، عن منتمين إلى البيئة الأوسع لـ«الحزب»، ما يهدّد في رأيه بتداعيات على الأمن الاجتماعي والسلم الأهلي.
وينبّه «الحزب» إلى أنّ الضغط يولّد الانفجار في نهاية المطاف، داعياً المعنيين إلى التدقيق جيداً في قراراتهم، لأنّ من غير المقبول أن يصبح مصير شريحة من المواطنين مرهوناً بشحطة قلم.
وإزاء تصاعد الضغوط، عُقد قبل فترة لقاء بين حاكم مصرف لبنان كريم سعيد وعضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب علي فياض، الذي شرح المخاطر المتأتية من إجراءات المصرف المركزي في حق بيئة «الحزب» ومنتسبيه، منبّهاً إلى أنّها تنطوي على عملية «خنق» مرفوضة. واستغرب فياض خلال لقائه بالحاكم أن تتعدى قرارات «المركزي» حدود إقفال حسابات مصرفية بالدولار إلى مجالات أبعد، من نوع وضع هيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان إشارات على ملكيات خاصة.
ولفت فياض انتباه الحاكم إلى أنّ الاقتصاد النقدي (الكاش) ليس سوى نتيجة تلقائية لإخراج المؤسسات الصحية والتربوية والاجتماعية والدعوية التابعة لـ«الحزب» من النظام المصرفي اللبناني، ما اضطرها قسراً إلى إيجاد بديل من خلال اعتماد اقتصاد «الكاش» لضمان استمرار دورتها المالية، متسائلاً: إذا كان التعاطي مع هذا وذاك ممنوعاً، فهل المطلوب خنق بيئة بكاملها؟ ويبدو أنّ اجتماعاً آخر يتم تحضيره بين فياض وسعيد لاستكمال البحث ومناقشة الهواجس المتبادلة، علماً أنّ سفر «الحاكم» أدّى إلى تأخير انعقاده لبعض الوقت.
وتحذّر الأوساط القريبة من «حزب الله» من محاذير تقاطع الاستهدافات الداخلية والخارجية له ولبيئته، ناصحة باستدراك الوضع قبل تفاقمه أكثر.
مواضيع ذات صلة هذا ما بحثه دريان مع حاكم مصرف لبنان ورئيس لجنة الرقابة على المصارف Lebanon 24 هذا ما بحثه دريان مع حاكم مصرف لبنان ورئيس لجنة الرقابة على المصارف