منتدى أكاديميي تهامة يعقد ندوة علمية بمناسبة إشهاره بعنوان أكاديميو تهامة: الواقع والمأمول
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
عقد منتدى أكاديميي تهامة ندوة علمية عبر منصة جوجل ميت يوم الجمعة 20 سبتمبر 2024، بمناسبة إشهاره، تحت عنوان "أكاديميو تهامة: الواقع والمأمول". شارك في الندوة نخبة من الأكاديميين والباحثين من داخل اليمن وخارجه، حيث ناقشت الندوة واقع الأكاديميين في تهامة والتحديات التي تواجههم، إضافة إلى استشراف الآفاق المأمولة للنهوض بالبحث العلمي في المنطقة.
استهلت الندوة بورقة علمية قدّمها الأستاذ الدكتور عبد الودود مقشر الأمين العام للمنتدى تناول فيها تاريخ وواقع أكاديميي تهامة، مشيرًا إلى مراحل تطور التعليم العالي في المنطقة والصعوبات التي تواجه الأكاديميين نتيجة الظروف الاقتصادية والاجتماعية. كما تناول الانتشار الأكاديمي لأبناء تهامة في الجامعات المحلية والدولية، مؤكدًا على أهمية تهيئة بيئة أكاديمية داعمة لتمكينهم من تطوير أبحاثهم والمساهمة في تحسين التعليم العالي.
بعد ذلك، قدّم الدكتور خالد بريه مسؤل الشؤون الأكاديمية للمنتدى ورقة بعنوان "الجهود المأمولة للنهوض بأكاديميي تهامة"، تناول فيها الخطط المستقبلية لدعم الأكاديميين في المنطقة من خلال تعزيز الفرص المتاحة في البحث والابتعاث، والعمل على رفع مستوى الدعم المؤسسي. كما أكد الدكتور بريه على أهمية إقامة شراكات بين الجامعات المحلية والدولية لتطوير البرامج التعليمية والبحثية.
ثم قدّم الدكتور علي فتيني رئيس المنتدى مداخلة حول "منتدى أكاديميي تهامة: الفكرة والطموح"، مشيرًا إلى أن المنتدى يهدف إلى جمع الأكاديميين من مختلف التخصصات لتعزيز التعاون العلمي وتبادل الخبرات، مع التركيز على تبني مشاريع ومبادرات تساهم في تحسين مستوى التعليم والبحث في المنطقة. تبع ذلك مداخلة الدكتور حسن الزومي الأمين العام المساعد للمنتدى الذي قدم أفكارًا حول برامج ومبادرات طموحة تهدف إلى تطوير القدرات الأكاديمية وتعزيز الابتكار في التعليم والبحث العلمي.
شارك في الندوة عدد من الضيوف والشخصيات الأكاديمية البارزة، من بينهم الأستاذ الدكتور خليل عبد الله خليل، عميد كلية الطب بجامعة الحديدة سابقًا، والأستاذ الدكتور عبد الواسع غشيم عضو الأمانة العامة لاتحاد الأكاديميين العرب، والدكتور متعب بازياد نائب مدير مكتب رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد قيزان وكيل وزارة الإعلام، والأستاذ صلاح باتيس رئيس وقف أويس القرني. قدّم هؤلاء الضيوف مداخلات غنية حول مستقبل الأكاديميين ودورهم في تطوير التعليم والبحث العلمي في اليمن ، وثمنوا مبادرة تأسيس المنتدى وأهمية تحقيق أهدافه .
اختُتمت الندوة بتوصيات مهمة، أبرزها ضرورة تعزيز الدعم للأكاديميين في تهامة من خلال توفير المزيد من فرص الابتعاث والدراسات العليا، وتبني مشاريع بحثية تخدم احتياجات المنطقة. كما تم التأكيد على أهمية استمرار عقد مثل هذه الفعاليات لتعزيز تبادل الأفكار والمعرفة بين الأكاديميين.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الفتوى وقضايا الواقع الإنساني.. ندوة دولية نحو اجتهاد رشيد يواكب التحديات المعاصرة
مع تسارع التحولات الثقافية والاجتماعية وهيمنة الرقمنة على مختلف مناحي الحياة، تواجه المجتمعات تحديات غير مسبوقة تهدد منظومة القيم الأخلاقية واستقرارها، في هذا الإطار، تبرز الفتوى الشرعية كأداة عملية لتوجيه السلوك الإنساني وضبطه وفق مقاصد الشريعة الإسلامية، بما يحقق التوازن بين الثوابت الدينية ومتغيرات الواقع.
الفتوى بين النظرية والتطبيق:
الفتوى ليست مجرد حكم شرعي نظري، بل هي اجتهاد عملي يراعي اختلاف الزمان والمكان وظروف الناس. وهي تسهم في ترسيخ القيم الفاضلة، ومواجهة الانحرافات الفكرية والأخلاقية، وحماية الهوية الدينية والاجتماعية للمجتمع. كما أن دور الإفتاء المؤسسي أصبح أكثر أهمية في تعزيز الوعي بالقيم الإنسانية الأصيلة، وضمان التزام الفرد والمجتمع بمبادئ العدل والرحمة والوسطية.
محاور الندوة الدولية الثانية:
تنظم دار الإفتاء المصرية الندوة الدولية الثانية لها بعنوان "الفتوى وقضايا الواقع الإنساني"، على مدار يومين: الإثنين والثلاثاء 15-16 ديسمبر 2025، بفندق هيلتون هيليوبوليس، لمناقشة مجموعة محاور أساسية:
دور الفتوى في توجيه السلوك الفردي والجماعي.أثر الفتوى في نشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية.آليات الفتوى في تصحيح السلوكيات المنحرفة عبر التوعية والردع والبدائل الشرعية.دراسة نماذج تاريخية ومعاصرة لفتاوى أسهمت في الحد من ظواهر سلوكية سلبية.طرق تعزيز ثقة الجمهور بالمؤسسات الإفتائية لضمان الامتثال المجتمعي.حماية الهوية الأخلاقية والقيمية للمجتمع من خلال الإفتاء.تأثير الفتاوى غير المنضبطة في الفضاء الرقمي على تشكيل الانحرافات الأخلاقية.الآليات الفقهية والنفسية لتصحيح السلوكيات المنحرفة من خلال الخطاب الإفتائي.
أهمية الفتوى في العصر الرقمي:
مع انتشار المعلومات على منصات التواصل الاجتماعي، أصبحت الحاجة إلى فتوى منهجية ومدروسة أكثر إلحاحًا. فالفتوى الصحيحة تساهم في ضبط السلوكيات، وتعليم الأجيال الجديدة كيفية الالتزام بالقيم الأخلاقية، وتقليل معدلات الانحراف والجريمة. وفي المقابل، يمكن للفتاوى غير المنضبطة أن تؤدي إلى تشويه المفاهيم، وانتشار الانحرافات الأخلاقية.
تشدد دار الإفتاء المصرية على أن الفتوى الرشيدة هي جسر بين ثوابت الشريعة ومتغيرات العصر، وتؤكد على دورها الحيوي في حماية الهوية الأخلاقية للمجتمع، وتعزيز الوعي بالقيم الإنسانية والدينية.
ومن خلال ندوات مثل "الفتوى وقضايا الواقع الإنساني"، يمكن للمؤسسات الدينية أن تساهم بفعالية في مواجهة التحديات المعاصرة وضمان مجتمع متوازن ومسؤول.