أفادت وزارة الصحة في غزة اليوم الاثنين بارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى 41 ألفا و455 شهيدا و95 ألفا و878 مصابا.

وأكدت الوزارة أن الاحتلال ارتكب 3 مجازر ضد العائلات وصل منها للمستشفيات 24 شهيدا و60 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية، مؤكدة أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وقد أفاد أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أول أمس  باستشهاد 22 شخصا بينهم 13 طفلا و6 نساء وإصابة 30 آخرين في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في حي الزيتون جنوب مدينة غزة.

وأمس الأحد، أوضح مراسل الجزيرة تعرض مناطق عدة في القطاع لغارات، واستشهاد 7 أشخاص وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي لمدرسة كفر قاسم التي تؤوي نازحين في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.

كما أفاد مراسل الجزيرة بأن طائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت منزلا بجانب مراكز الإيواء التابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في منطقة السكة بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة.

وأوضح المراسل تسجيل إصابات في قصف إسرائيلي استهدف عددا من المنازل في منطقة خربة العدس شمالي مدينة رفح، إلى جانب تنفيذ قوات الاحتلال الإسرائيلي نسف مبان سكنية في حي تل السلطان غربي رفح.

ويترافق ذلك مع ما يمر به النازحون في جنوب القطاع من ظروف صعبة في ظل تساقط الأمطار الغزيرة التي غمرت خيامهم المهترئة وأتلفت محتوياتها.

بيان أممي

واليوم الاثنين، طالب مسؤولون كبار بالأمم المتحدة اليوم الاثنين "بوضع نهاية للمعاناة والكارثة الإنسانية المروعة" في قطاع غزة، بعد مرور عام تقريبا على اندلاع الحرب على القطاع.

وجاء في بيان حمل توقيع مديري وكالات تابعة للأمم المتحدة من بينها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وبرنامج الغذاء العالمي إلى جانب منظمات إغاثة أخرى إن "هذه الأعمال الوحشية يجب أن تنتهي".

وأضافوا في البيان -الذي صدر بالتزامن مع  وجود قادة دول العالم في نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة– أنه "يتعين أن يتمتع العاملون في المجال الإنساني بالقدرة على الوصول الآمن وغير المقيد إلى المحتاجين.. فنحن لا نستطيع القيام بمهامنا في ظل هذه الاحتياجات الهائلةوالعنف المتواصل".

وتشكو الأمم المتحدة منذ فترة طويلة من العقبات التي تحول دون وصول المساعدات إلى غزة وتوزيعها وسط "غياب تام للقانون" في القطاع الفلسطيني المحاصر، ومقتل ما يقرب من 300 من عمال الإغاثة أكثر من ثلثيهم من موظفي الأمم المتحدة.

وقال مسؤولو الأمم المتحدة إن "خطر المجاعة لا يزال قائما مع احتياج جميع السكان البالغ عددهم 2.1 مليون شخص بشكل عاجل إلى الغذاء في ظل قيود على وصول المساعدات الإنسانية، مؤكدين أن تدمير قطاع الرعاية الصحية مستمر، إلى جانب تسجيل أكثر من500 هجوم على خدمات الرعاية الصحية في غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة ﺗﻄﺎﻟﺐ اﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺑﻔﺎﺗﻮرة إﻋﺎدة اﻹﻋﻤﺎر

تواصل اللجنة المصرية بقطاع غزة رفع الركام استجابة لإغاثة النازحين فى مخيمات رفح وخان يونس بعد أن أغرقتهم سيول المنخفض الجوى والأمطار الغزيرة وذلك بمشاركة لجنة الطوارئ.
وقال محمود بصل المتحدث باسم الدفاع المدنى بغزة فى تصريحات خاصة لـ«الوفد»: «مررنا بمرحلة صعبة وكارثية للغاية فى ظل المنخفض الجوى وكل الدلائل التى عايشناها فى ظل المنخفض الجوى تؤكد أن الخيام لا يمكن أن تكون مكانا آمنا».
وطالب «بصل» بتزامن إدخال الكرفانات إلى القطاع مع عملية إعادة الإعمار، موضحًا أنه آن الأوان أن يتحرك المجتمع الدولى لبدء إعادة إعمار القطاع. ورفض «بصل» سياسة الخيام بشكل قطعى، ودعا الدول المانحة والوسطاء إلى منع إدخالها إلى القطاع.
وأكدت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين فرانشيسكا ألبانيزى، أن تكلفة إعادة إعمار غزة يجب أن تتحملها إسرائيل والدول الداعمة لها. وقالت فى تصريحات صحفية: «يجب أن تدفع إسرائيل تكلفة إعادة إعمار غزة، وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وإيطاليا، فهى من أهم موردى السلاح لإسرائيل، وبالتالى يجب أن تتحمل المسئولية». كما دعت إلى التحقيق فى دعم بريطانيا لإسرائيل عبر قواعدها العسكرية فى إدارة جنوب قبرص الرومية. وطالبت بإجراء تحقيق شامل حول تورط بريطانيا فى هذه الإبادة الجماعية
وقالت «ألبانيزي» إنه لا يمكن فهم ما يجرى فى فلسطين إلا بالنظر إلى الماضى الاستعمارى للمنطقة. وأضافت أن «السبب الذى جعل كثيرين منا يستيقظون بعد 7 أكتوبر 2023 ليس إصرار العديد من أصحاب السلطة على مواصلة هذه الوهم، بل ما يجب أن نتحدث عنه حقا هو بشاعة ما حدث خلال العامين الماضيين».
وتطرقت المفوضة الأممية إلى العقوبات التى فرضتها عليها الإدارة الأمريكية، مؤكدة أنها أثرت بشكل كبير على حياتها الشخصية والمهنية. وأضافت: «وفقا للنظام القانونى الأمريكى نُعامل كأننا مجرمون. ويُحظر علينا السفر إلى الولايات المتحدة، ولا نستطيع حتى فتح حساب مصرفي». وأوضحت أن هذه العقوبات لا تقتصر على الولايات المتحدة فقط، بل تسرى فى أى مكان بالعالم.
وأكد ممثل منظمة الصحة العالمية فى فلسطين ريك بيبركورن، أن أكثر من 1092 مريضًا قد فارقوا الحياة فى قطاع غزة، وهُم ينتظرون الإجلاء الطبى بين يوليو 2024 و28 نوفمبر الماضى مرجحًا أن الأرقام الفعلية أعلى بسبب نقص الإبلاغ. وقال «بيبركورن» فى تصريحات صحفية إن نحو 18 ألفًا و500 مريض فى قطاع غزة المحاصر بينهم 4 آلاف و96 طفلا يحتاجون إلى رعاية عاجلة وإجلاء إلى خارج القطاع. وحذر من أنّ استمرار الأوضاع الحالية يعنى وفاة المزيد من المرضى أو تدهور حالتهم الصحية من دون داع.
وأوضح أن من أهم أسباب تعثر خروج المرضى عدم سماح سلطات الاحتلال الإسرائيلى بفتح الممر الطبى نحو مستشفيات القدس والضفة المحتلة. وطالب بضرورة فتح مزيد من الدول أبوابها لاستقبال المرضى، وكذلك فتح جميع الممرات الطبية، مضيفًا «لكن الأهم هو الممر المؤدى إلى مستشفيات القدس والضفة، وهذا للأسف لا تسمح به حكومة الاحتلال». 
وأكد المسئول الأممى أنه رغم الفظائع والاستهداف الذى طاول القطاع الصحى، لا تزال بعض الخدمات فى غزة تعمل بشكل جزئى أو بحدها الأدنى، بفضل «الجهود الجبارة» للعاملين الصحيين. وشدد أن القطاع الصحى يعانى من نقص كبير فى المستلزمات الطبية والأدوية بسبب منع إسرائيل «دخولها بحجة الاستخدام المزدوج».
وأشار إلى أن «نحو 50% من المستشفيات فى غزة تعمل بشكل جزئى فقط، وأن قرابة 37 ألف شخص فى شمال غزة لا يمكنهم الوصول إلى أى مستشفى وأكد وجود نقص حاد فى المعدات الطبية الحيوية اللازمة لعلاج أمراض القلب والكلية والسرطان وجراحات العظام»، مشيرًا إلى أن نحو نصف الأدوية الأساسية غير متوفرة أو شبه معدومة.
وأضاف أنّ القطاع يحتوى على جهاز تصوير مقطعى محوسب واحد فقط لخدمة مليونى فلسطينى، إضافة إلى نقص حاد فى معدات التصوير الطبى وعلاج الأورام وقسطرة القلب
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إن الولايات المتحدة تعتزم نشر قوة دولية فى القطاع خلال الأسبوعين المقبلين، ووفقًا لمصادر أمريكية، سيبدأ ذلك فى المناطق الخاضعة لسيطرة إسرائيل. وأوضحت أنه رغم هذه الخطة الطموحة، ورغم أن قوة الاستقرار الدولية لن تُكلف بمحاربة حماس، فإن العديد من الدول لا تزال تمتنع عن إرسال جنود لهذه المهمة.

مقالات مشابهة

  • منخفض جوي يفاقم معاناة سكان غزة تحت وطأة عدوان إسرائيلي مستمر
  • وزير قطاع الأعمال العام يستعرض مؤشرات الأداء ومشروعات "القابضة للأدوية"
  • عاجل | مراسل الجزيرة: قصف إسرائيلي على بناية سكنية وسط مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة
  • الأمم المتحدة: «الحوار المهيكل» ليس سلطة قرار بل منصة توافق وطني
  • بعثة الأمم المتحدة تعلن انطلاق أولى جلسات الحوار المهيكل في طرابلس
  • الأمم المتحدة ﺗﻄﺎﻟﺐ اﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺑﻔﺎﺗﻮرة إﻋﺎدة اﻹﻋﻤﺎر
  • بعثة الأمم المتحدة تستكمل عضوية الحوار المُهيكل وتعلن انطلاقه في طرابلس
  • مباشر. غزة تتجمدّ: البرد والمطر يقتلان 14 بينهم أطفال.. ومناشدات أممية عاجلة لإدخال المساعدات
  • الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا يطالب إسرائيل بإنهاء قيودها على وصول المساعدات إلى غزة
  • منظمة أممية تحذر من غرق خيام مئات آلاف النازحين بغزة