بغداد اليوم - بغداد 

اعتبر الباحث في الشأن السياسي علي فضل الله، اليوم الثلاثاء (24 أيلول 2024)، بيان المرجع الديني الأعلى في العراق السيد علي السيستاني بشأن ما يجري في لبنان بأنه اعلان جهاد كفائي.

وقال فضل الله في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "بيان مكتب المرجع السيد السيستاني يوم امس يعد بمثابة فتوى جهاد كفائي، وان لم تكن الفتوى صريحة، لكن البيان أشار لعبارة مهمة جدا (إيقاف الهجمات الوحشية للكيان الصهيوني) ومن حيث المنطق يجب مواجهة هذه الهجمات بهجمات، وهذا يعد تصريحًا من قبل المرجع الأعلى لمقاومة الاحتلال الصهيوني بأي جهد ممكن سواء عسكري او لوجيستي وغيره".

وأضاف، ان "بيان مكتب المرجع السيد السيستاني يوم امس اعطى شرعية كبيرة جداً لفصائل المقاومة الإسلامية لمواجهة الاحتلال الصهيوني بالمواجهة العسكرية والأمنية، والبيان كان بمثابة فتوى جهاد كفائي، والحكومة العراقية وغيرها لا يمكن ان تمنع أي احد من تكليفه الشرعي".

وأصدر مكتب المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني، يوم أمس الإثنين (23 أيلول 2024)، بيانًا بشأن التطورات الأخيرة في لبنان، فيما دعا المؤمنين إلى القيام بما يساهم في تخفيف معاناة الشعب اللبناني وتأمين احتياجاتهم الإنسانية.

وجاء في بيان المرجع الأعلى الذي تلقته "بغداد اليوم"، أنه" في هذه الأيام العصيبة التي يمر بها الشعب اللبناني الكريم، حيث يتعرض بصورة متزايدة للعدوان الإسرائيلي الغاشم وبأساليب متوحشة، شملت تفجير أعداد كبيرة من أجهزة الاتصالات الشخصية ونحوها، واستهداف مساكن مكتظة بالمواطنين حتى من النساء والأطفال، وشنّ غارات مكثفة على عشرات القرى والبلدات في الجنوب والبقاع، مما أسفر - لحد الآن - عن استشهاد وجرح أعداد كبيرة من المقاومين الأبطال وغيرهم من المدنيين الأبرياء وتهجير عشرات الآلاف عن مساكنهم ومنازلهم، تعبّر المرجعية الدينية العليا عن تضامنها مع أعزتها اللبنانيين الكرام ومواساتها لهم في معاناتهم الكبيرة، رافعة أكفّ الضراعة إلى الله العلي القدير أن يرعاهم ويحميهم ويدفع عنهم شر الأشرار وكيد الفجّار، وأن يشمل شهداءهم الابرار بالرحمة والرضوان ويمنّ على الجرحى والمصابين بالشفاء العاجل". 

وأضاف مكتب السيد السيستاني، إنه" وإذ تطالب المرجعية ببذل كل جهدٍ ممكن لوقف هذا العدوان الهمجي المستمر وحماية الشعب اللبناني من آثاره المدمرة، تدعو المؤمنين إلى القيام بما يساهم في تخفيف معاناتهم وتأمين احتياجاتهم الإنسانية. 

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

جهاد أبو لحية لـ صدى البلد: تواصل مصر دورها المحوري في دعم الشعب الفلسطيني

في ظل ما تشهده المنطقة من تحولات متسارعة وصراعات متكررة، تبرز مصر بثبات في موقعها التاريخي كداعم أساسي للقضية الفلسطينية، حاملة على عاتقها مسؤولية السعي إلى سلام عادل وشامل يضع حدا لمعاناة الشعب الفلسطيني

ومن جديد، تتجه الأنظار إلى شرم الشيخ، حيث تبذل القاهرة جهودا حثيثة لتحويل وقف إطلاق النار من مجرد هدنة مؤقتة إلى نقطة انطلاق نحو إعادة إعمار غزة، وبناء مستقبل تسوده العدالة والاستقرار.

وفي هذا الصدد، يقول الدكتور جهاد أبو لحية أستاذ القانون والنظم السياسية، إن في لحظة فارقة من تاريخ المنطقة، تواصل مصر دورها المحوري في دعم الشعب الفلسطيني، ساعية لأن يكون اتفاق وقف إطلاق النار المرتقب في شرم الشيخ أكثر من مجرد وثيقة تهدئة، بل خطوة تأسيسية نحو مسار سياسي عادل يضمن الحقوق الفلسطينية ويضع نهاية لدائرة العنف المتكررة.  

وأضاف أبو لحية- خلال تصريحات لـ "صدى البلد": "فالقاهرة، التي كانت وما زالت الراعي الأمين للقضية الفلسطينية، تتحرك اليوم بروح المسؤولية التاريخية والعربية، مدركة أن السلام الحقيقي يبدأ من إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني في غزة، وإطلاق عملية إعمار عاجلة تعيد الحياة إلى هذه الأرض التي أنهكتها الحرب".

وأشار أبو لحية: "شعبنا الفلسطيني في غزة ينظر بعين الأمل إلى الجهد المصري، كما كان دوما، واضعا ثقته في الشقيقة الكبرى التي لم تتخل يوما عن دورها الإنساني والسياسي، فمصر ليست فقط وسيطا للسلام، بل شريكا في الوجدان والمصير، تجمعها بفلسطين روابط الدم والتاريخ والجغرافيا والمصير المشترك، ومن هنا، فإن الأمل كبير بأن يكون الاتفاق المرتقب بوابة لمرحلة جديدة من الإعمار والاستقرار، وأن يطوى إلى الأبد فصل الحرب والدمار، تدرك مصر أن غزة اليوم تقف على حافة كارثة إنسانية غير مسبوقة، وأن تأخير الإعمار يعني إطالة أمد المعاناة".

وتابع: "لذلك، تعمل الدبلوماسية المصرية على ضمان أن تكون الهدنة تمهيدا لخطوات عملية تشمل إعادة بناء ما دمرته الحرب، وتوفير بيئة آمنة ومستقرة تمكن أبناء غزة من استعادة حياتهم وكرامتهم، والتحرك المصري المتوازن يعكس فهما عميقا لطبيعة الصراع، وإدراكا بأن الأمن لا يبنى بالقوة، بل بالعدالة والحقوق، وأن السلام الحقيقي لا يمكن أن يتحقق ما لم ينل الشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة وفق قرارات الشرعية الدولية، وفي مشهد يعكس عمق العلاقة بين الشعبين المصري والفلسطيني، تتوالى من غزة بين الحين والآخر مشاهد التأييد والمساندة لمواقف مصر".

وزير الخارجية الإيراني: لا ثقة بإسرائيل وأمريكا في التزامات غزة.. ولا محادثات تتجاوز الملف النووينصف مليون فلسطيني يعودون إلى شمال غزة

واختتم: "تلك الصور ليست مجرد لحظات عابرة من الامتنان، بل تعبير صادق عن ارتباط وجداني وتاريخي يربط الشعب الفلسطيني بشقيقه المصري، الذي وقف دوما إلى جانب الحق الفلسطيني في كل المراحل والظروف، وأكد أن الجهود المصرية المتواصلة لا تنبع فقط من التزام سياسي، بل من قناعة راسخة بأن استقرار فلسطين هو مفتاح استقرار المنطقة كلها، وأن تحقيق السلام العادل هو الطريق الوحيد لإنهاء دوامة الحروب المتكررة.. ولذلك، يعلق شعبنا في غزة آماله الكبيرة على أن تكون شرم الشيخ هذه المرة بداية جديدة، لا لوقف النار فحسب، بل لانطلاق مسار سلام حقيقي يعيد للفلسطينيين حقوقهم، وللمنطقة أمنها، وللإنسان الفلسطيني في غزة حقه في الحياة والإعمار والكرامة".

90% من المساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة مصريةالمساعدات المصرية الإنسانية الموجهة إلى غزة تشمل مواد غذائية وإغاثية طباعة شارك مصر فلسطين القاهرة غزة قطاع غزة الفلسطينيين الشعب الفلسطيني شرم الشيخ

مقالات مشابهة

  • العثور على 12 مهاجراً عراقياً غير شرعي في ليبيا
  • محمود مسلم يشكر الرئيس السيسي : ثقة غالية وتكليف وطني كبير
  • جهاد أبو لحية لـ صدى البلد: تواصل مصر دورها المحوري في دعم الشعب الفلسطيني
  • فتوى قضائية تحظر تواجد باعة جائلين في المواقع الأثرية والمتاحف
  • اليوم..انخفاض طفيف في أسعار صرف الدولار
  • اليوم.. استكمال دعاوى فيلم الملحد بحضور ممثل عن المجلس الأعلى للثقافة
  • قطار يدهـ.س 20 رأس أغنام أثناء عبور مزلقان غير شرعي بقنا
  • اليوم ..اسعار صرف الدولار= 142500ديناراً
  • عاجل | الصبيحي وأسئلة النائب المرايات عن مديونية الضمان على الحكومة
  • خطيب المسجد الحرام: احترام التخصص مبدأ عقلي ومقصد شرعي