البيئة: تعديل كيجالي سيعمل على تقليل الإنتاج والاستهلاك لمركبات الهيدروفلوروكربونات
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
العمانية - أكدت هيئة البيئة أن المرسوم السلطاني السامي بالتصديق على تعديل كيجالي لبروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنفدة لطبقة الأوزون، يأتي للتأكيد على الأهمية التي سيعمل عليها تعديل كيجالي على بروتوكول مونتريال في تقليل الإنتاج والاستهلاك المتوقعين لمركبات الهيدروفلوروكربونات، والحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
وأوضحت الهيئة أن مركبات الهيدروفلوروكربونات تعد مركبات عضوية تستخدم بشكل متكرر كمبردات في مكيفات الهواء وغيرها من الأجهزة كبدائل للمواد المستنفدة للأوزون الخاضعة للرقابة بموجب بروتوكول مونتريال، في حين أن مركبات الهيدروفلوروكربونات نفسها لا تستنفد طبقة الأوزون، إلا أنها غازات دفيئة شديدة القوة مع احتمالية الاحترار العالمي التي يمكن أن تكون مرات عديدة أعلى من ثاني أكسيد الكربون. وأفادت بأن قيام سلطنة عمان بالمصادقة على تعديل كيجالي الخاص ببروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنفدة لطبقة الأوزون سيعمل على وضع الإجراءات التشريعية والفنية اللازمة للامتثال بالتعديل موضع التنفيذ، بالإضافة إلى مواكبة التوجه الوطني نحو التحكم في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وذكرت هيئة البيئة أن تعديل كيجالي سيعمل على أن تستفيد الدول التي صادقت على التعديل من حيث توفير الآلية المالية الخاصة بالدعم المالي والفني بما في ذلك نقل التكنولوجيا لدعم امتثال الأطراف العاملة بموجب المادة الخامسة، وتقديم دعم لأنشطة التمكين الخاصة بالتعزيز المؤسسي وأنظمة تراخيص وحصص الاستيراد والتصدير ووضع الاستراتيجيات الوطنية للخفض التدريجي من مركبات الهيدروفلوروكاربونات، وتجنب الضوابط التجارية.
وأوضحت أن تعديل كيجالي سوف يقيد الاتجار في مركبات الهيدروفلوروكاربونات بين الأطراف والدول التي ليست طرفا في تعديل كيجالي وفقا لمواد البروتوكول الخاصة بتنظيم عمليات الاتجار بين الدول الأطراف، والمساهمة في استخدام الأجهزة والتقنيات ذات كفاءة طاقة علية؛ ما يسهم في خفض استهلاك الطاقة، والمساعدة على خفض غازات الاحتباس الحراري وبالتالي المساهمة في تحقيق المساهمات الوطنية المقدمة وفقا لاتفاق باريس للمناخ.
الجدير بالذكر أن تعديل كيجالي (2016) بجمهورية راوندا يمثل التعديل الخامس والأخير حتى الآن الذي دخل حيز التنفيذ منذ 1 يناير 2019م على بروتوكول مونتريال المعتمد بشأن المواد المستنفذة لطبقة الأوزون في عام 1987، بعد تعديلات لندن (1990)، وتعديل كوبنهاجن (1992)، وتعديل مونتريال (1997)، وتعديل الصين (1999).
وقد صادق على التعديل حتى الآن أكثر من 137 دولة ومنها سلطنة عمان بعد صدور المرسوم السلطاني.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: تعدیل کیجالی
إقرأ أيضاً:
الأطراف الصناعية
فيديوهات لشباب في مقتبل العمر مبثوثة من مناطق سيطرة الدعم الصريع بدارفور لفاقدي الأطراف بسبب الحرب. منهم مَنْ أبدى أسفه نادمًا على ما أقدم عليه باتباع آل دقسو. ومنهم مَنْ يناشد في قيادته أن توفي بعهدها بعلاجه خارج السودان. وثالث مَنْ يتوعد في آل دقسو على تنكرهم له. على كلٍ بدأت تظهر نتائج الحرب في وسط المكون العربي الدارفوري، وسوف تكتمل صورة المشهد بسحابة الظواهر السالبة المجتمعية التي حتمًا سوف تغطي تلك الرقعة الجغرافية. وسبق وأن ناشدنا كغيرنا عقلاء عرب دارفور بأن فاتورة التمرد غالية الثمن، ولكن منهوبات دار صباح أعمت بصيرة أم قرون التي كانت تزغرد مع وصول كل فوج من السيارات المنهوبة، والحكامة تزيد في ضراوة المعركة، والإدارة الأهلية متجولة بين الفرقان والبوادي للحشد القبلي. والحالمون من المثقفين في الميديا دفاعًا عن باطل حميدتي. وخلاصة الأمر في تقديرنا ظهور هذه الفيديوهات خطة مدروسة بعناية يقف من خلفها على استحياء أمثال العنصري الوليد مادبو والحاقد الفاضل الجبوري، والقصد منها تهيئة الواقع للمطالبة جهرًا من الدولة التي تمردوا عليها بأن تتبنى حلًا لقضيتهم بعد أن خذلهم حميدتي في رابعة النهار. ولكن ليعلم هؤلاء بأن أهالي شهداء ود النورة والهلالية والصالحة والأبيض وبارا والنهود…. إلخ، لا يمكنهم دفع فاتورة فقدان فلذات كبدهم، وفي نفس الوقت دفع فاتورة علاج الجزار؛ بل الأمر أكبر من ذلك فهم غير مستعدين لرؤية هؤلاء المعاقين في مناطقهم لتلقي العلاج.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الجمعة ٢٠٢٥/٦/٢٠