بيروت.عواصم. «وكالات»: تواصل إسرائيل استهداف قادة جماعة حزب الله فـي غارات جوية على بيروت واغتالت اليوم إبراهيم محمد قبيسي قائد منظومة الصواريخ فـي حزب الله خلال غارة جوية على بيروت.وقال جيش الاحتلال فـي بيان أن قبيسي أصيب مع عدد من القادة الآخرين فـي الوحدة.

وأكد مصدران أمنيان فـي لبنان أن إبراهيم قبيسي القائد العسكري فـي منظومة الصواريخ التابعة لجماعة حزب الله استشهد فـي غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت اليوم.

وقصفت إسرائيل لليوم الثاني على التوالي الضاحية الجنوبية لبيروت التي يسيطر عليها حزب الله بعد شن موجة جديدة من الغارات الجوية على أهداف للجماعة فـي لبنان.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية: إن الحصيلة الأولية تشير إلى استشهاد ستة فـي الهجوم على بيروت وإصابة 15.

وكانت السلطات اللبنانية قالت: إن الغارات الجوية التي شنها الجيش على جماعة حزب الله الاثنين أدت إلى استشهاد 558 شخصا، منهم 50 طفلا و94 امرأة، وإصابة 1835 إلى جانب نزوح عشرات الآلاف.

واستهدفت الغارة الجوية مبنى فـي منطقة الغبيري التي عادة ما تكون مكتظة بالناس فـي بيروت. وكشف أحد المصدرين الأمنيين عن صورة تظهر وقوع أضرار فـي الطابق الأخير من مبنى مؤلف من خمسة طوابق.

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم أن إسرائيل ستواصل ضرب حزب الله فـي لبنان، فيما يتواصل القصف الكثيف المتبادل بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني.

وهدد هرتسي هاليفي رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي فـي وقت سابق إن الهجمات على جماعة حزب الله سيجري تكثيفها.وذكر هاليفي بعد إجراء تقييم أمني «يتطلب الوضع استمرار التحركات وتكثيفها على جميع الجبهات».

من جهتها قالت جماعة حزب الله اللبنانية اليوم إنها استخدمت الصاروخ الجديد فادي 3 فـي هجوم على قاعدة عسكرية إسرائيلية.وأضافت الجماعة فـي رسالة عبر تيليجرام «دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد فـي قطاع غزة وإسنادا لمقاومته... ودفاعا عن لبنان ‏وشعبه، قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية.. اليوم قاعدة شمشون (مركز تجهيز ‏قيادي ووحدة تجهيز إقليمية) بصواريخ فادي 3».

واستحوذت الأوضاع فـي غزة ولبنان بالإضافة إلى السودان على اهتمام قادة العالم المجتمعين تحت سقف الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم.

وندد أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة اليوم بتزايد عدد الحكومات والجماعات الأخرى التي تشعر بأنها تملك «حصانة من الحساب»، مشيرا إلى الحروب فـي قطاع غزة والسودان.

وقال جوتيريش لزعماء العالم فـي دورة انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة «باستطاعتهم عدم احترام القانون الدولي. وبمقدورهم انتهاك ميثاق الأمم المتحدة». وأضاف «يمكنهم غزو دول أخرى وإحداث دمار شديد بمجتمعات بأكملها أو تجاهل سلامة شعوبها تماما. ولن يحدث شيء».

وأضاف «مستوى الإفلات من العقاب فـي العالم لا يمكن تبريره سياسيا والتسامح معه أخلاقيا».

وأطلق جوتيريش التماسا مؤثرا فـي ظل تهديد الحرب المستمرة منذ قرابة عام بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) فـي قطاع غزة المحاصر بالامتداد إلى لبنان حاليا. وضربت إسرائيل أكثر من ألف هدف لحزب الله فـي لبنان أمس الاثنين.

وحذر جوتيريش اليوم من أن «لبنان على حافة الهاوية»، وذلك أمام قادة العالم المجتمعين فـي نيويورك وسط مخاوف من اندلاع حرب إقليمية فـي الشرق الأوسط. كما ندد جوتيريش بالوضع فـي غزة واصفا إياه بأنه «كابوس دائم يهدد بجر المنطقة برمتها إلى الفوضى، بدءاً من لبنان. لا يمكن للشعب اللبناني وشعوب العالم أن يسمحوا بأن يصبح لبنان غزة أخرى».

وأضاف «يجب أن نشعر جميعا بالقلق إزاء هذا التصعيد. لبنان على حافة الهاوية».

وحض الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل وحماس على استكمال مقترح لوقف إطلاق النار طُرح قبل أشهر، مؤكدا أمام الأمم المتحدة بأنه ملتزم بوضع حد لحرب غزة.

وقال فـي إشارة إلى الاتفاق الذي رعته الولايات المتحدة وقطر ومصر «حان الوقت للأطراف المعنية لإنجاز بنوده». وأضاف أن الاتفاق «سيخفف المعاناة فـي غزة وينهي هذه الحرب».

ودعا بايدن اليوم إلى حل دبلوماسي فـي وقت تواصل إسرائيل ضرب أهداف لحزب الله فـي لبنان، محذّرا من «حرب شاملة».

وقال فـي خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: إن اندلاع «حرب شاملة لا يصب فـي مصلحة أي طرف. رغم تدهور الوضع، إلا أن التوصل إلى حل دبلوماسي ما زال ممكنا».

كما حضّ الرئيس الأميركي قادة العالم على «التوقف عن تسليح» طرفـي النزاع ووضع حد للحرب فـي السودان. وقال «على العالم أن يتوقف عن تسليح الجنرالات ويتحدث بصوت واحد ويطلب منهم التوقف عن تدمير بلادهم والتوقف عن منع المساعدات عن الشعب السوداني وإنهاء هذه الحرب فورا».

وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اليوم: إن حزب الله «لا يمكنه البقاء بمفرده» فـي مواجهة إسرائيل التي بدأت أمس توجيه ضربات واسعة النطاق على لبنان أدت إلى استشهاد أكثر من 558 غالبيتهم «من العزل الآمنين»، وأكثر من 1800 جريح.

وقال بزشكيان فـي مقابلة مع شبكة «سي إن إن» تُرجمت من الفارسية إلى الإنجليزية «لا يمكن لحزب الله أن يواجه بمفرده كيانا تدافع عنه وتدعمه وتزوده الإمدادات دول غربية ودول أوروبية والولايات المتحدة».

ودعا المجتمع الدولي إلى «عدم السماح بأن يصبح لبنان غزة أخرى».

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم: إن قيم منظومة الأمم المتحدة والعالم الغربي تحتضر فـي غزة مع استمرار الصراع هناك، ودعا إلى تشكيل «تحالف للإنسانية» لردع إسرائيل.

وفي كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال أردوغان أيضا إن تركيا تقف إلى جانب شعب لبنان فـي الوقت الذي تستهدف فيه إسرائيل مقاتلي حزب الله بغارات جوية هناك.

وتزايدت الدعوات إلى اللجوء للطرق الدبلوماسية وسط تفاقم الصراع والتصعيد الإسرائيلي فـي لبنان، إذ حث فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان جميع الدول والأطراف الفاعلة على تجنب زيادة التصعيد فـي لبنان.

وقال جيك سوليفان مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض لقناة إم.إس.إن.بي.سي «أعتقد أنه لا يزال بوسعنا إيجاد مسار نحو تهدئة التصعيد... والتوصل إلى حل دبلوماسي».

ودعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى ضبط النفس وخفض التصعيد على الحدود بين لبنان وإسرائيل، وقال فـي كلمة ألقاها أمام حزب العمال الحاكم «أدعو مرة أخرى الطرفين إلى التراجع عن حافة الهاوية».

وأثار القتال مخاوف من انجرار الولايات المتحدة، الحليف الوثيق لإسرائيل، وإيران، القوة الإقليمية التي لها وكلاء فـي أنحاء الشرق الأوسط، إلى حرب أوسع .

وتكبدت جماعة حزب الله خسائر فادحة الأسبوع الماضي عندما انفجر آلاف من أجهزة الاتصال اللاسلكي (بيجر) وأجهزة (ووكي توكي) التي يستخدمها أعضاء الجماعة فـي أكبر خرق أمني فـي تاريخها.

واتُهمت إسرائيل بتنفيذ الهجوم لكنها لم تؤكد أو تنف مسؤوليتها.

وساعدت قدرات إسرائيل المخابراتية والتكنولوجية فـي الهجوم على لبنان وغزة. وتعقبت إسرائيل واغتالت عددا من كبار قادة حزب الله وحماس.لكن حزب الله أثبت براعة خلال قتاله مع إسرائيل المستمر منذ عقود.

وقالت الجماعة فـي منشور على تطبيق تيليجرام اليوم إنها استخدمت الصاروخ الجديد (فادي 3) خلال هجوم على قاعدة للجيش الإسرائيلي.

وذكر مكتبها الإعلامي أن إسرائيل تسقط منشورات عليها شفرة خطوط متوازية (باركود) «خطير جدا» على سهل البقاع فـي شرق لبنان، محذرا من أن مسح هذه الشفرة بالهاتف سيؤدي إلى «سحب كل المعلومات» من أي جهاز.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الجمعیة العامة للأمم المتحدة جماعة حزب الله الأمم المتحدة حزب الله فـی فـی لبنان لا یمکن فـی غزة

إقرأ أيضاً:

واشنطن تتهم رواندا بجر المنطقة للحرب بعد هجمات حركة إم 23 بشرق الكونغو

انتقدت الولايات المتحدة الأميركية رواندا واتهمتها بجر المنطقة للمزيد من عدم الاستقرار، وذلك على خلفية ضلوعها في النزاع بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية بعد بضعة أيام من توقيع اتفاق في واشنطن بين البلدين.

وقال السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة مايك والتز خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي إنه "بدل إحراز تقدم نحو السلام -كما رأينا برعاية الرئيس دونالد ترامب في الأسابيع الأخيرة- تجر رواندا المنطقة إلى مزيد من عدم الاستقرار والحرب"، وفق تعبيره.

وأوضح والتز أنه "في الأشهر الأخيرة نشرت رواندا عددا كبيرا من صواريخ أرض جو وأسلحة ثقيلة أخرى ومتطورة في شمال وجنوب كيفو لمساعدة حركة إم 23".

وقال "لدينا معلومات ذات مصداقية عن زيادة في استخدام مسيّرات انتحارية ومدفعية من جانب إم 23 ورواندا، بما في ذلك تنفيذ ضربات في بوروندي".

ويأتي الاتهام الأميركي لرواندا بعد سيطرة مسلحي "إم 23" الموالين لرواندا على مدينة أوفيرا في إقليم جنوب كيفو الكونغو الديمقراطية، حيث انتشروا في شوارع المدينة التي تقطنها نحو 700 ألف نسمة.

وتكتسب أوفيرا أهمية إستراتيجية لوقوعها على ضفاف بحيرة تانغانيقا، فضلا عن موقعها على الطريق الحدودي مع بوروندي.

جنود من الجيش الكونغولي يستسلمون لمتمردي حركة "إم 23″بمدينة غوما بعد السيطرة عليها مطلع 2025 (غيتي)قلق من توسع القتال

بدوره، حذر مسؤول عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة جان بيار لاكروا من أن هذا الهجوم الجديد "أيقظ شبح انفجار إقليمي لا يمكن تقدير تداعياته"، مبديا قلقه من توسع أكبر للنزاع.

وقال لاكروا إن "الضلوع المباشر أو غير المباشر لقوات ومجموعات مسلحة تأتي من دول مجاورة إضافة الى التحرك عبر الحدود للنازحين والمقاتلين يزيدان بشكل كبير خطر انفجار إقليمي"، مبديا خشيته من "تفكك تدريجي" لجمهورية الكونغو الديمقراطية بسبب سيطرة "إم 23" على مزيد من الأراضي وإقامتها إدارات موازية.

إعلان

من جانبه، أوضح السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة جيروم بونافون المكلف بملف الصراع بين البلدين أنه طرح على الدول الأعضاء في مجلس الأمن مشروع قرار يتيح لقوة حفظ السلام الأممية في الكونغو الديمقراطية الاضطلاع بدور يواكب جهود السلام، خاصة مراقبة وقف إطلاق النار بين أطراف الصراع.

حق الرد

وبينما أعربت دول عدة أعضاء في مجلس الأمن عن قلقها من تصعيد إقليمي أكد سفير بوروندي لدى الأمم المتحدة زيفيرين مانيراتانغا أن بلاده "تحتفظ بحقها في اللجوء إلى الدفاع المشروع عن النفس"، متهما رواندا بقصف أراضي بلاده.

وقال سفير بوروندي "إذا استمرت هذه الهجمات غير المسؤولة فسيصبح من الصعوبة بمكان تجنب تصعيد مباشر بين بلدينا".

ونفى نظيره الرواندي مارتن نغوغا نية بلاده خوض حرب في بوروندي، متهما في المقابل كلا من بوجمبورا وكينشاسا بانتهاك وقف إطلاق النار.

من جانبها، انتقدت وزيرة الخارجية الكونغولية تيريز واغنر عدم اتخاذ مجلس الأمن تدابير ملموسة ضد رواندا.

وقالت واغنر إنه رغم صدور قرار عن المجلس في فبراير/شباط الماضي يطالب بانسحاب القوات الرواندية ووقف النار فإن "مدينة جديدة سقطت، وتعززت إدارة موازية، وفرت آلاف من العائلات الإضافية، في حين تعرضت أخرى للقتل والاغتصاب والترهيب".

مقالات مشابهة

  • حادثة سيدني : إسرائيل تهاجم استراليا وتلميحات بمسؤولية إيران أو حزب الله
  • وزير الخارجية السعودي: ندعم الجهود الأمميه لتعزيز قيم الحوار والتسامح والتعايش المشترك
  • إسرائيل تعلق "ضربة" على جنوب لبنان.. وتوضح الأسباب
  • أمين حزب الله: أحبطنا محاولات اجتياح لبنان وابتلاعه
  • “إما تفاوض أو لا تفاوض”.. بري يضع شروطا صارمة أمام إسرائيل
  • كيف يمكن لهذه الدولة الخليجية أن تساعد لبنان؟
  • واشنطن تتهم رواندا بجر المنطقة للحرب بعد هجمات حركة إم 23 بشرق الكونغو
  • لبنان يتلقى تحذيرات بأن إسرائيل تستعدّ لشنّ هجوم واسع ضدّه
  • إسرائيل تبلغ الولايات المتحدة بأنها ستتحرك بنفسها لنزع سلاح حزب الله في لبنان
  • هيئة البث: إسرائيل أعدت خطة لهجوم واسع على حزب الله