"اللي مالوش خير في حاتم ".. إرث فني مبدع لخالد صالح رغم رحيله مبكرًا
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحل اليوم الموافق 25 سبتمبر، ذكري رحيل الفنان خالد صالح، والذى رحل عن عالمنا عام 2014 تاركاً إرثاً فنياً هاماً لجمهوره، وتاريخ فني رغم وفاته مبكراً.
البداية "المسرح بوابة عشق الفن"بدأ الفنان خالد صالح رحلته الفنية، من خلال بوابة المسرح لبتدأ معه رحلة العشق الفني، وحالة التوحد الروحي والتى كانت سبباً فى تحمل كل ضغوط الحياة دون مقابل مادى يذكر من الفن، فى سبيل جرعة السعادة التى يحصل عليها من الوقوف على خشبة المسرح، بداية من مسرح الجامعة، مروراً بمسارح الهواة، وحتى مسرح الهناجر والذى استمر لسنوات.
بضع ثوان تكفي
قدم الفنان خالد صالح مشهدا جسد فيه شخصية القاضي في فيلم "محامي خلع" للفنان هاني رمزي، ورغم أن المشهد لا يمثل البطولة، بل على العكس هو المشهد الأبرز للمواجهة بين الفنان هاني رمزي والنجمة داليا البحيري، وزوجها المراد خلعه، ليكون دور القاضي ثانويا وسط حالة النزاع والتصارع الدرامي بين الخصمين.
مشهد خالد صالحولكن يأبي الفنان خالد صالح أن يكون ضيفا خفيفا، ويضع لمسات إبداعية من مشهد لم يتحدث فيه إلا بعدد كلمات يذكر، وظهور لبضع ثوان، ولكن ترك بصمة كبيرة لدي الجمهور والصناع، بكاريزما فنية طاغية أشارت لموهبة فنية استثنائية.
تيتو "بداية الانطلاقة الفنية"
قدم الفنان خالد صالح شخصية الظابط الفاسد في فيلم "تيتو"، مشاركة للبطولة مع الفنان أحمد السقا، ليظهر وحش على شاشة السينما، عملاق في الأداء الفنى بمعني الكلمة، قدم مدرسة الشر بفلسفة عدم التكلف، ومفردات بسيطة ولكن كل مشهد بما يحتاج من انفعالات ومشاعر فى الأداء الفني، ليصل للمشاهد كل ما هو مطلوب من تفاصيل الشخصية، ويؤكد خالد صالح أنه مدرسة فنية ولها جمهور من طابع خاص.
مشهد من فيلم تيتوهي فوضي "بطولة مطلقة لنجم يستحق"
شارك الفنان خالد صالح مع المخرج العالمي يوسف شاهين، فى فيلم "هي فوضي"، ليقدم شخصية حاتم أمين الشرطة الفاسد والمتجبر، صاحب النفوذ الكبير، وله نقطة ضعف هو حبه لجارته التي تصغره فى العمر، ويعشقها لدرجة الجنون.
مشهد من فيلم هي فوضيقدم الفنان خالد صالح ملحمة فنية متكاملة فى هذا الدور، واستطاع أن يصل بالمشاهد لمرحلة التفاعل مع الأحداث، وأن يكون شريكا مع الأبطال ما بين التعاطف تارة، والرغبة فى القبض على حاتم والخلاص منه تارة أخرى، وهو قمة النجاح فى الأداء الفنى، أن يصل الفنان بالجمهور لمرحلة الاقناع التي تصل إلي التفاعل مع العمل.
حقق الفيلم نجاحاً كبيراً، ونال الفنان خالد صالح إشادة وإعجابة كبيرين من قبل الجمهور والنقاد وكل المتابعين.
ومن الجمل المؤثرة في هذا الفيلم والتي علقت مع الجمهور حتى الآن قوله: «اللي ملوش خير في حاتم ملوش خير في مصر»،
الدور الأهم من وجهة نظر خالد صالح
كشف الفنان خالد صالح عن الدور الأهم والأبرز فى حياته الفنية من حيث الأداء الفنى، وهو كمال الفولي فى فيلم "عمارة يعقوبيان".
مشهد من فيلم عمارة يعقوبيان مشهد من فيلم عمارة يعقوبيانوتابع الفنان خالد صالح أثناء استضافته فى لقاء في برنامج "معكم مني الشاذلي" أن الدور رغم أنه لا يتعدى الخمس مشاهد، ولكن كان عليه أن يظهر كل جوانب الشخصية فى هذا الظهور البسيط.
وإختتم الفنان خالد صالح حديثه "ده غير اني مع اساتذه كبار، وأهم نجوم العالم العربي، مكنتش حابب اكون أنا نقطة الضعف في الفيلم أو مش اد الحدث، فبذلت مجهودا كبيرا وكنت مبسوطا جدا من ردود الأفعال".
مرض ثم رحيل مفاجئ
تعرض الفنان خالد صالح إلى أزمة صحية شديدة، وكانت من أواخر أدواره فيلم الجزيرة الجزء الثاني، وكان فى مراحل إعياء شديد، وبعد رحلة مع المرض، رحل الفنان خالد صالح عن عالمنا بعد رحلة فنية رغم قصرها، ولكنها حافلة بالأعمال الهامة، ليكون أحد أهم رواد السهل الممتنع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: خالد صالح الفنان خالد صالح ذكرى رحيل الفنان خالد صالح تيتو فيلم يوسف شاهين الفنان خالد صالح مشهد من فیلم
إقرأ أيضاً:
طارق الشناوي: النجومية في الدور لا الاسم
قال الناقد الفني طارق الشناوي، إن المشهد الفني يشهد تغيرات واضحة في مفهوم النجومية، مستشهدًا بنجاح أفلام مثل «السادة الأفاضل»، وبالأعمال التي قدمها المخرج كريم الشناوي خلال الفترة الماضية، والتي لاقت جذبًا واهتمامًا كبيرًا من الجمهور، سواء في الدراما التلفزيونية أو السينما، مؤكدًا أنه قدم أعمالًا جيدة ومؤثرة، من بينها مسلسل «شمسية» وفيلم «ضيق».
وتساءل "الشناوي"، خلال تصريحات تليفزيونية، حول ما إذا كان شكل النجومية قد تغير بالفعل، خاصة مع ملاحظة مدى تفاعل الجمهور مع بعض الأعمال الجديدة، مقارنةً ببعض النجوم الكبار، مثل الفنان محمد هنيدي، الذي قدم خلال الفترة الأخيرة أعمالًا لم تحظَ بنفس القبول الجماهيري المعتاد، على حد تعبيره.
وطرح تساؤلًا آخر حول ذكاء بعض الفنانين في اختياراتهم، مشيرًا إلى تجربة الفنان أشرف عبد الباقي، الذي قبل التراجع درجة أو درجتين عن تصدر المشهد، واختار الظهور في أدوار ليست البطولة المطلقة، معتبرًا ذلك نموذجًا لقراءة واعية للتحولات في الصناعة الفنية.
وأكد أن قبول الفنان بدور ليس بطولة مطلقة، أو حتى دور ثانٍ، لا يمثل تقليلًا من قيمته على الإطلاق، موضحًا أن الفنان الذكي الذي يسعى للاستمرار يراهن دائمًا على جودة الدور وليس على اسمه في التترات أو على حجم المساحة الزمنية التي يشغلها على الشاشة، مشيرًا إلى أن التركيز المبالغ فيه على ترتيب الاسم أو المساحة يؤدي مع الوقت إلى تراجع الحضور الفني.
حالة الطقس.. استمرار هطول أمطار رعدية مع رياح نشطة مثيرة للأتربة