أطباء وممرضي إيطاليا في مواجهه الحكومة بأكبر تظاهرة للعاملين بالمجال الصحي.. صور
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
شهدت العاصمة الإيطالية روما اليوم الأربعاء 25 سبتمبر تجمعا ضخما للعاملين في مجال الصحة في إيطاليا من أطباء و ممرضين و فنيين وخبراء وصيادلة من أجل الضغط علي الحكومة الإيطالية للمضي في إصلاح المجال الصحي في البلاد والذي يعاني منذ سنوات من خلل و نقص كبير في الإمكانيات المادية والموارد البشرية.
مما تسبب في ضغط كبير علي العاملين في المجال وأدي في أحيانا كثيرة إلي تعرض الأطباء والممرضين في المستشفيات العامة للإعتداء وكان نتيجة ذلك النقص والضغط الواقع علي العاملين في المجال هجرة الألاف من الكوادر الطبية إلي خارج إيطاليا الأمر الذي زاد الأمر سوءا وأصبح المواطنيين في شكوي دائمة من طول فترة الإنتظار لعمل فحوصاتهم في المستشفيات العامة
الأمر إستدعي توحيد كافة الإتحادات و الروابط المسؤولة عن العاملين في الصحة والذين دعوا إلي عقد مؤتمرا اليوم الأربعاء في مدينة روما والذي شهد مشاركة غير مسبوقة من العاملين في المجال من مختلف المدن الإيطالية من الشمال إلي الجنوب .
علاوة على العديد من المسؤولين الحكوميين وممثلين عن الأحزاب السياسية وعلي رأسهم فرانشيسكو روكا رئيس إقليم لاتسيو و نائبه روبرتا أنچيلينو ونائب رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي ماوريتسيو جابسبري و ممثل حزب فورسا إيطاليا بإقليم لاتسيو و مسؤولوا الصحة بمختلف الأحزاب السياسية و خبراء وممثلي نقابات الأطباء وعلى رأسهم رئيس الكونفدرالية الطبية في إيطاليا والتي تضم أكثر من مائة رابطة ونقابة طبية فليبو أنيلي ورئيس نقابة الأطباء في روما انطونيو ماتي .
تجمع المشاركون في قاعة أحد أكبر مسارح المدينة وعقدوا مؤتمرهم والذين وصل عددهم لأكثر من 2000 شخص .
وقد بدأ المؤتمر بكلمات المسؤوليين السياسيين والحزبيين الذين أبدوا إستعدادهم لسماع جميع النقاشات والمقترحات من قبل ممثلي العاملين بالمجال الصحي ونقلها إلي المسؤليين الحكوميين ثم تداخل المشاركون من مختلف المجالات الطبية عارضين أوجه المشاكل التي يواجهونها و مقترحاتهم لحل تلك المشاكل .
وكان أبرز المتحدثين البروفيسور فؤاد عودة رئيس الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية ونقابة الأطباء من أصل أجنبي في إيطاليا والتي تضم العاملين في مجال الصحة في إيطاليا من أصول أجنبية .
وكان " عودة " قد شارك في المؤتمر علي رأس عدد من العاملين الصحيين أكثر من 200 طبيب وفني حيث أعرب في كلمته عن إستياءه من تأخر إيطاليا في التطور الصحي وخاصة في المستشفيات العامة الأمر الذي فتح الباب أمام المراكز الطبية الخاصة والذي أعتبره عدم تكافؤ في الفرص والمساواة في الحق في العلاج محذرا الجميع من إستمرار هجرة العقول الطبية إلي الخارج مستشهدابالإحصائيات الصادمة حيث في روما وحدها هاجر حوالي 1400 طبيب منذ بداية العام الحالي إلي خارج إيطاليا .
وكشف عودة، عن تقرير يظهر أنه في آخر خمس سنوات وصل إلي الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية طلبات من المؤسسات الطبية الحكومية والخاصة بالحاجة إلي سد نقص أكثر من 12 ألف طبيب ثم طالب عودة جميع الإتحادات الطبية بضرورة التوحد من أجل مصلحة الجميع وضرورة إستمرار النقاشات مع الحكومة .
كما دق عودة ناقوس الخطر كاشفا عن وصول نسبة االإعتداء علي العاملين بالمجال الصحي إلي 45% في الفترة الاخيرة وخاصة العاملات من النساء في المجال .
وأختتم عودة كلمته بتوجيه نداء إلي الخبرات الطبية في العالم العربي والراغبين في العمل في مجال الصحة في إيطاليا إلي التقدم للرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية من أجل سد النقص والعجز في الأطباء في إيطاليا وخاصة من مصر والتي لا يحتاج الأطباء فيها لمعادلة شهاداتهم الجامعية من أجل العمل في إيطاليا.
وبعد إنتهاء أعمال المؤتمر تجمع المشاركون وأنضم إليهم عدد كبير من العاملين بالمجال الصحي وتوجهوا إلي مقر مبني وزارة الصحة الإيطالية لعرض مطالبهم علي وزير الصحة رافعين لافتات معبرة عن معاناتهم .
المؤتمر والتظاهرة نجحت في لفت الأنظار إلي مطالب العاملين بالمجال الصحي في إيطاليا و باتت الحكومة الإيطالية في مواجهه مع الجيش الأبيض وأصبح إستجابتها لمطالبهم حتميا و باتت حكومة ميلوني علي المحك أمام توحيد صفوف ذلك الجيش.
حضر المؤتمر ونقل أحداثه وما تم مناقشته والاتفاق عليه، الناشط المصري بإيطاليا إكرامي هاشم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العاصمة الإيطالية روما أطباء و ممرضين
إقرأ أيضاً:
الصحة: زيادة ملحوظة في أعداد الأطباء المتقدمين لبرامج الدراسات العليا
تعلن وزارة الصحة والسكان، عن تسجيل زيادة ملحوظة في أعداد الأطباء المتقدمين لبرامج الدراسات العليا (دكتوراه، ماجستير، ودبلوم) للعام الدراسي 2024-2025، حيث بلغ عدد المتقدمين حوالي 17,600 طبيب من أعضاء المهن الطبية.
ويعكس هذا الإقبال المتزايد التزام الكوادر الطبية بالتطوير العلمي والمهني، ويؤكد حرص الوزارة على دعم هذا التوجه لتعزيز كفاءة القطاع الصحي في مصر.
وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، أن الإدارة العامة للمنح والبعثات نفذت خلال الفترة الماضية أكثر من 18,400 إجراء إداري، شملت إصدار خطابات تنفيذ للدراسة، تحويلات دراسية، طلبات إلغاء واستكمال دراسة، وتعديل ترشيحات وزارية.
كما تم قبول 5,800 طبيب في الجامعات المصرية خلال الدور الأول للعام الدراسي، مع تقديم دعم مستمر للمنح والبعثات الخارجية في دول مثل الهند، تايلاند، والصين.
الارتقاء بجودة الرعاية الصحية في مصروأكد عبد الغفار، أن هذه الجهود تهدف إلى تمكين الأطباء من اكتساب خبرات متقدمة وتطبيق أحدث التقنيات الطبية، مما يسهم في الارتقاء بجودة الرعاية الصحية في مصر.
وأضاف أن الوزارة تولي اهتمامًا خاصًا بمتابعة البعثات والبرامج التدريبية الخارجية، حيث سافر عدد كبير من الأطباء إلى دول متقدمة مثل الهند، الصين، تايلاند، وإنجلترا للمشاركة في برامج متخصصة في مجالات تشمل طب الطوارئ، طب الأسنان، الطب الوقائي، الصحة العامة، التشخيص المنظاري، والعلاج القلبي، تتضمن هذه البرامج تدريبات عملية ومشاركة في مؤتمرات دولية، مما يعزز قدرات الكوادر الطبية ويسهم في نقل المعارف والتقنيات الحديثة إلى المنظومة الصحية المصرية.
من جانبها، أكدت الدكتورة هنادي محمد، رئيس قطاع تنمية المهن الطبية، أهمية البرامج التدريبية الخارجية التي شملت تخصصات مثل طب الطوارئ، الأشعة، طب الأسنان، والصحة العامة.
وأشارت إلى أن هذه البرامج مصممة لمواكبة التطورات العالمية في المجال الصحي، مما يعزز كفاءة الكوادر الطبية ويدعم تقديم خدمات صحية متميزة.
بدوره، أوضح الدكتور محمد عبد الفتاح، رئيس الإدارة المركزية للتطوير المهني المستمر، أن البعثات الخارجية تضمنت برامج متقدمة في دول مثل إنجلترا والصين، استفاد منها الأطباء في مجالات دقيقة مثل التشخيص المنظاري والعلاج القلبي.
وأكد أن هذه الجهود تترجم إلى تحسين ملموس في جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، مع التزام الوزارة بتذليل العقبات أمام الأطباء لاستكمال دراساتهم وتطوير مهاراتهم.
وتؤكد وزارة الصحة والسكان التزامها بتطوير الكوادر الطبية من خلال توفير فرص التعليم والتدريب المستمر، وتدعو الأطباء للاستفادة من المنح والبعثات المتاحة عبر التواصل مع الإدارة العامة للمنح والبعثات أو زيارة الموقع الإلكتروني الرسمي للوزارة.