إيران: لن نقف مكتوفي الأيدي في حال اندلاع حرب شاملة بلبنان
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
حذّر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأربعاء من أن الشرق الأوسط يقف اليوم "على شفير كارثة شاملة"، مؤكدا أن طهران ستدعم لبنان "بكل الوسائل" إذا زادت إسرائيل من شدة هجومها العسكري على حزب الله.
وقال عراقجي في الأمم المتحدة إن "المنطقة على شفير كارثة شاملة. إذا لم يتم وضع حد لهذه الكارثة فإن العالم سيواجه عواقب كارثية"، مضيفا أن بلاده "ستقف إلى جانب الشعب اللبناني بكل الوسائل".
وفي حديثه للصحفيين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال عراقجي إن إسرائيل تجاوزت "كل الخطوط الحمراء" وإن على مجلس الأمن أن يتدخل لاستعادة السلام والاستقرار.
وشدد على أن طهران "لن تقف مكتوفة الأيدي في حال اندلاع حرب شاملة في لبنان".
واختتم حديثه بالقول إن طهران تدعم حزب الله في قضيته العادلة للدفاع عن لبنان ضد "فظائع" إسرائيل.
وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي قد صرّح يوم الأربعاء في مقابلة مع قناة فوكس نيوز، بأنه لا يوجد ما يشير إلى أن إيران مهتمة بحرب شاملة في الشرق الأوسط.
وأوضح كيربي أن الولايات المتحدة لديها "قدرات ردع ودفاع كبيرة" في المنطقة، وعززت تلك القدرات في الأيام القليلة الماضية.
وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، باستخدام "القوة الكاملة" ضد حزب الله حتى ضمان عودة سكان الشمال إلى منازلهم.
وأفاد نتنياهو في بيان: "نوجه ضربات إلى حزب الله في شكل لم يتصوره البتة. نقوم بذلك مستخدمين القوة الكاملة وبدهاء. إنني أعدكم بأمر واحد: لن نستريح حتى يعودوا إلى منازلهم".
ودعا رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، الأربعاء، قواته إلى الاستعداد لــ"دخول محتمل" إلى لبنان.
وبحسب فيديو بثه الجيش الإسرائيلي فقد قال هاليفي أمام أفراد لواء إسرائيلي مدرع: "يمكنكم سماع الطائرات هنا. نحن نهاجم طوال اليوم. والهدف هو التمهيد لدخولكم المحتمل وأيضا مواصلة ضرب حزب الله".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الأمم المتحدة للأمم المتحدة إسرائيل طهران لبنان حزب الله نتنياهو الجيش الإسرائيلي حزب الله الجيش الإسرائيلي بيروت الأمم المتحدة للأمم المتحدة إسرائيل طهران لبنان حزب الله نتنياهو الجيش الإسرائيلي أخبار إيران حزب الله
إقرأ أيضاً:
عراقجي يعتزم زيارة بيروت بعد امتناع وزير خارجية لبنان عن زيارة طهران
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إنه سيسافر إلى بيروت لإجراء محادثات بعد تلقيه دعوة رسمية من نظيره اللبناني، الذي كان قد رفض قبل يوم واحد زيارة طهران لإجراء محادثات مباشرة.
ونشر عراقجي على منصة إكس أنه "سيقبل الدعوة إلى بيروت بكل سرور"، لكنه اعتبر موقف رجي "محيّرا"، مشيرا إلى أن وزراء خارجية الدول ذات "العلاقات الدبلوماسية الكاملة" لا يحتاجون إلى مكان محايد لعقد محادثاتهم.
وتابع عراقجي "في ظل الاحتلال الإسرائيلي والانتهاكات الصارخة لوقف إطلاق النار، أتفهم تماما سبب عدم استعداد نظيري اللبناني المحترم لزيارة طهران".
وكان وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي قال -الأربعاء- إن "الظروف الحالية" تمنعه من السفر إلى طهران، ولكنه أكد أن هذه الخطوة لا تعني رفض الحوار مع إيران.
ونقلت وكالة رويترز عن رجي أنه دعا عراقجي -في رسالة دبلوماسية رسمية- إلى زيارة بيروت وإجراء محادثات.
وقال رجي إن لبنان مستعد لبدء مرحلة جديدة من العلاقات مع إيران تقوم على "الاحترام المتبادل والسيادة وعدم التدخل".
وفي خضم الرسالة، عاد رجي للتأكيد على الموقف اللبناني المرتبط بملف السلاح في الداخل، مشيرا إلى أن بناء دولة قوية لا يمكن أن يتحقق دون احتكار الدولة وحدها -عبر مؤسساتها الشرعية وجيشها- قرار الحرب والسلم وحق امتلاك السلاح.
وتأتي هذه التطورات في ظل ضغوط دولية -خصوصا من الولايات المتحدة وإسرائيل- لدفع الحكومة اللبنانية نحو نزع سلاح حزب الله، في حين يرفض الحزب أي نقاش خارجي حول سلاحه.