علماء: مخ الإنسان يدرك العالم بشكل متعدد الأبعاد
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
أظهر فريق بحثي بقيادة علماء من معهد ماكس بلانك للعلوم المعرفية والدماغية البشرية في لايبزيج أن نشاط الدماغ البشري عند رؤية الأشياء يمكن تفسيره تفسيرا أفضل من خلال مجموعة متنوعة من الأبعاد الإدراكية التي تعمل معا في اللحظة نفسها، وليس عبر بعد واحد فقط.
ويأتي ذلك على خلاف الرؤية التقليدية السائدة في الوسط البحثي والتي تقول إن الهدف المركزي للإدراك البشري أحادي البعد، إذ يركز على نمط واحد فقط في اللحظة الحالية، وهذا النمط يتضمن التعرف على الأشياء وتعيينها في فئات مختلفة.
من ذلك المنطلق، فإن نظام الرؤية في دماغنا يحلل الأشياء التي نراها ويقسمها إلى مجموعة من الخصائص الأساسية للغاية، ثم يعيد تجميعها تدريجيًا، ومن ثم يتم التعرف على العالم المحيط بنا، فهذا الكلب ينضم لفئة الحيوانات، وذاك لفئة البشر، وتلك لفئة النباتات، وهكذا نكوّن صورة أساسية عما يحيط بنا من أشياء، ثم مع الوقت تتجمّع الصورة لتكتمل بإضافة بقية سمات الأشياء.
لكن الدراسة التي نشرها هذا الفريق مؤخرا في دورية "نيتشر هيومان بيهيفيور" بيّنت أن مهمتي التعرف والتصنيف تعدان من الأهداف المهمة لإدراكنا، لكنهما ليستا الوحيدتين بأي حال من الأحوال.
استخدم الباحثون نموذجًا حاسوبيا لتحديد 66 بُعدا لإدراك الأشياء من البيانات السلوكية لأكثر من 12 ألف مشارك في الدراسة.
وتبيّن أن هذه الأبعاد متعددة ومتنوعة، أي إنها لا تشرح ما إذا كانت القطة حيوانًا، بل تغطي أيضًا خصائص أخرى مثل الألوان والأشكال، بالإضافة إلى القيم التدريجية بشكل إحصائي. على سبيل المثال، مدى نموذجية القطة لفئة الحيوان.
ونظر الباحثون بشكل خاص في بيانات ثلاثة مشاركين في الدراسة، تم قياس نشاط أدمغتهم في ماسح التصوير بالرنين المغناطيسي على مدى 15 جلسة أثناء نظرهم إلى أكثر من 8 آلاف صورة مختلفة لـ720 شيئًا.
وبحسب الدراسة، فعندما يرى المشاركون صاروخًا على سبيل المثال، فإن نشاط الدماغ أشار إلى أن نظامهم البصري لم يدرك فقط أنه صاروخ أو أن الصاروخ عبارة عن مركبة، بل نشط أيًا وفي الوقت نفسه في مناطق تتعلق بتحديد اللون وعلاقته بالنار وإمكانية الطيران ودرجة لمعان هذا الجسم.
ويوضح الباحثون أن ذلك يدلل على أن جميع مراحل المعالجة في نظامنا الإدراكي تشارك في التقاط مجموعة واسعة من الخصائص ذات الصلة بالشيء في الوقت نفسه، هذه الخصائص مجتمعة هي ما يشكل إدراكنا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
أفقر 75 دولة في العالم تسدد ديوناً قياسية للصين
#سواليف
أظهرت دراسة أجراها معهد لوي الأسترالي ونشرت نتائجها اليوم الثلاثاء، أن الدول النامية المدينة للصين ستسدّد هذا العام مبالغ قياسية لبكين التي ستستفيد من “تسونامي” مالي مصدره سداد القروض والفوائد المترتبة عليها.
وتشكّل هذه القروض جزءاً من مبادرة تطوير البنى التحتية الأساسية في العالم والمعروف باسم “طرق الحرير الجديدة”. وأطلقت الصين هذا البرنامج الضخم في 2013 لتطوير روابطها التجارية مع بقية العالم وتأمين إمداداتها.
وفي الدراسة التي أجراها معد لوي، وهو مركز أبحاث مستقل مقرّه سيدني، حذّر الباحث رايلي دوكن من أن “الدول النامية تواجه موجة هائلة من سداد الدين وخدمة الدين للصين”.
مقالات ذات صلةوبحسب الدراسة فإنه على مدى السنوات العشر المقبلة لن تظل #الصين “بنك البلدان النامية” بل “محصّل قروض”، بمعنى أن المقترضين سيسددون لها أموالاً أكثر مما سيقترضون منها.
وأجرى المعهد دراسته استنادا إلى بيانات البنك الدولي من أجل حساب التزامات السداد المترتبة على البلدان النامية.
ومن المتوقع أن تقوم أفقر 75 دولة في #العالم “بسداد ديون قياسية للصين” في عام 2025، بمبلغ إجمالي يقدّر بنحو 19 مليار يورو.
وبحسب الدراسة فإنّ معدّل #الإقراض_الصيني يشهد تراجعاً في كل مكان تقريباً في العالم.
وحصلت هندوراس وجزر سليمان على قروض من الصين بعدما قطع البلدان علاقاتهما الدبلوماسية مع تايوان في عامي 2023 و2019 على التوالي.
كما وقّعت إندونيسيا والبرازيل في السنوات الأخيرة اتفاقيات قروض جديدة مع الصين التي تسعى لتأمين إمداداتها من المعادن والفلزات.
ويحذّر منتقدو مبادرة الحزام والطريق من خطر وقوع بعض الدول الأعضاء في فخ الديون الصينية.