صحيفة إسرائيلية: نتنياهو يفضل بقاء جالانت في منصبه وإطالة أمد الحرب
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
بعد كثرة الحديث عن استبدال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوزير دفاع جيش الاحتلال، يوآف جالانت، برئيس حزب اليمين الوطني، جدعون ساعر، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الخطوة فشلت بسبب تصاعد الأحداث في المنطقة منذ انفجارات أجهزة البيجرز في لبنان.
سبب تفضيل «نتنياهو» لـ«جالانت»صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، قالت إن نتنياهو في الوقت الحالي يفضل وجود جالانت في منصبه دون تغيير، لأنه أقل مهارة في التواصل السياسي من جدعون ساعر، ما يتيح لنتنياهو حرية أكبر في العمل واتخاذ القرارات التي تميل إلى مصلحته الفردية، مشيرة إلى أن «نتنياهو» إذا اتخذ قرارًا فاشلًا يمكنه بسهولة إلقاء اللوم على «جالانت»، في حين قد يدافع «ساعر» عن نفسه بشكل أكثر فعالية ويقف أمام اتهامات له.
وأشارت الصحيفة إلى أن استبدال جالانت بـ«ساعر» يعد بمثابة خطوة منطقية سياسيًا لـ«نتنياهو» لأنها تساعده في تعزيز الائتلاف المتطرف المحيط به واستمرار عمر حكومته لوقت أطول، ولكن الأحداث الجارية تؤكد تفضيل بنيامين نتنياهو للوضع الراهن، واستمرار جالانت في منصبه.
وتعتبر مسألة قانون التجنيد، هي أكبر مشاكل نتنياهو في استمرار جالانت في موقعه، حيث يشكل عائقًا كبيرًا أمام تقدم قانون التشريع الحالي، بينما ساعر قد يكون شريكًا أكثر اعتدالًا منه، وأكدت الصحيفة أن الكرة الآن في يد جالانت، فإذا أتفق مع رئيس الوزراء بشأن قانون التجنيد سيظل في موقعه بكل رحب وسرور من نتنياهو.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نتنياهو جالانت ساعر دولة الاحتلال إسرائيل جالانت فی
إقرأ أيضاً:
ليبرمان يتهم نتنياهو بسرقة أموال الجنود لإرضاء الحريديم
قال وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق أفيغدور ليبرمان، اليوم الأحد، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يسرق المال من الجنود ويوزعه على "الحريديم" المتهربين من الخدمة العسكرية.
جاء ذلك في مقابلة مع إذاعة "103 إف إم" التابعة لصحيفة معاريف، على وقع مناقشة الكنيست (البرلمان) لمشروع قانون تقول المعارضة إنه يرسخ تهرب الحريديم (يهود متشددون دينيا) من التجنيد.
وقال زعيم حزب "يسرائيل بيتنا" المعارض "نتنياهو غير مستعد للتنازل عن المتهرّبين من التجنيد"، وأضاف "في أي تركيبة حكومية، لن يتنازل عن "شاس" و"يهدوت هتوراه" (حزبي الحريديم)، أرى كم الأموال التي تُضخّ لهم من أجل إرضائهم".
وسبق أن شغل ليبرمان مناصب حكومية رفيعة بينها حقائب الخارجية والدفاع والمالية في حكومات سابقة.
وتعهد بتشكيل حكومة تدفع نحو لجنة تحقيق رسمية في أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مضيفا "سيكون القانون الأول لهذه الحكومة هو قانون التجنيد للجميع".
ورفض نتنياهو دعوات المعارضة إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية، وقرر في 16 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تشكيل لجنة مستقلة وغير رسمية.
واعتبرت المعارضة أن هذه اللجنة بلا صلاحيات ولا أدوات حقيقية، واتهمت نتنياهو بالتهرب من تحمل أي مسؤولية عن فشل 7 أكتوبر.
وأضاف ليبرمان "أحاول التفاوض مع الأحزاب الحريدية منذ 1999. هذه الأحزاب والفاعلون السياسيون غير مستعدّين للتجنيد"، وقال "في كل مرة يكذبون ويغشون. يريدون فقط كسب الوقت حتى يمر الغضب".
مشروع في الكنيستويناقش الكنيست مشروع قانون ينص على "إمكانية منح طلاب المعاهد الدينية (يشيفا)، المتفرغين للدراسة والذين لا يمارسون أي مهنة أخرى، تأجيلات سنوية من التجنيد".
وحذف المشروع بنودا عديدة من نسخة سابقة كانت تهدف إلى ضمان التزام المسجلين في دراسة المعاهد الدينية بالدراسة الفعلية، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
إعلانوبحسب الصحيفة انتقد أعضاء في الائتلاف الحاكم، بالإضافة إلى المعارضة، مشروع القانون قائلين إن به ثغرات وعقوبات غير فعّالة لا تُشجع على التجنيد.
وسبق أن هدد حزبا "شاس" و"يهدوت هتوراه" بإسقاط الحكومة حال عدم تمرير قانون التجنيد، مما قد يؤدي لانتخابات مبكرة، بينما تنتهي ولاية الكنيست الحالي في أكتوبر/تشرين الأول 2026.
وبالفعل انسحب الحزبان من الائتلاف الحكومي، ويرهنان عودتهما بتمرير مشروع قانون يمنح الحريديم إعفاءات من الخدمة العسكرية.
ويواصل الحريديم احتجاجاتهم ضد التجنيد في الجيش منذ قرار المحكمة العليا عام 2024 إلزامهم بالتجنيد ومنع تقديم مساعدات مالية للمؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية. وهم يشكلون نحو 13% من سكان إسرائيل، البالغ عددهم نحو 10 ملايين نسمة.
ويرفض الحريديم الخدمة العسكرية، بدعوى تكريس حياتهم لدراسة التوراة، وأن الاندماج في المجتمع العلماني يهدد هويتهم الدينية.
وعلى مدى عقود، تهربوا من التجنيد عند بلوغهم سن 18 عاما، عبر الحصول على تأجيلات متكررة بحجة الدراسة في المعاهد الدينية، حتى بلوغهم سن الإعفاء وهو حاليا 26 عاما.
وتصاعدت الانتقادات في إسرائيل لتهرب الحريديم من التجنيد في ظل معاناة الجيش الإسرائيلي من نقص عددي أثناء شنه عدة حروب إقليمية.
وخلال عامين عصف عدوان إسرائيل بمنطقة الشرق الأوسط، عبر حروب دموية على أكثر من دولة، فضلا عن ارتكابها اعتداءات عسكرية يومية مستمرة.
ففي 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدأت حرب إبادة جماعية بغزة، ثم شنت حربين على لبنان وإيران، بالإضافة إلى غارات جوية وتوغلات برية في الجارتين سوريا ولبنان، وغارات على اليمن وأخرى على قطر.
وتحتل إسرائيل منذ عقود فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.