تضاربت الأنباء بشأن مصير الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، عقب سلسلة غارات عنيفة ضربت الجمعة، الضاحية الجنوبية في بيروت، واستهدفت مركزا لقيادة الحزب.

ورغم تناقل وسائل إعلام، بينها وكالة تسنيم الإيرانية أنباء عن نجاة نصر الله من الاستهداف، وخروجه من المكان قبل دقائق من الاستهداف، تؤكد وسائل إعلام إسرائيلية نقلا عن المنظومة الأمنية أن الغارات كانت دقيقة، وأن نصر الله كان في المكان المستهدف رفقة قيادات رفيعة.



وقالت القناة الـ"12" العبرية الجمعة، إن تقديرات رسمية إسرائيلية تُرجح إصابة الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله بالغارة العنيفة التي شنتها مقاتلات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.

وأفادت القناة عبر منصة إكس بأن "التقديرات لدى المستوى الرسمي في إسرائيل تشير إلى أن نصر الله أُصيب في الهجوم على المقر المركزي لحزب الله في الضاحية".

وأضافت القناة أن "إسرائيل تُقدر أن نصر الله كان في المكان الذي تعرض للهجوم، ومن كان هناك سيواجه صعوبة في الخروج حيا".


الصحفي الإسرائيلي، يوسي ميلمان نقل عن مصادر في المخابرات الإسرائيلية تقديرها أن نصر الله كان في مركز قيادة حزب الله، حين تم استهدافه، وفي انتظار معرفة ما إذا كان على قيد الحياة أم أصيب.

على الصعيد ذاته، قررت دولة الاحتلال رفع درجة التأهب في كافة سفاراتها بأنحاء العالم بعد الغارات التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، وفق القناة ذاتها.

والجمعة، شنت مقاتلات إسرائيلية من طراز "إف 35" غارات عنيفة وغير مسبوقة على هدف بمنطقة حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية، المعقل الرئيسي لـ"حزب الله".

وعقب ذلك بدقائق قليلة، خرج متحدث جيش الاحتلال، دانيال هاغاري، في بيان مصور، ليقول إنّ الطيران الحرب استهدف مقر القيادة المركزية لـ"حزب الله".

فيما تحدثت وسائل إعلام عبرية، بينها صحيفة "يديعوت أحرونوت" والقناة الـ"12"، أن هدف الغارة كان نصر الله، وأن الجيش يحقق حاليا فيما إذا الأخير كان داخل المكان المستهدف أم لا، فيما لم يصدر عن "حزب الله" تعقيب بالخصوص حتى الساعة.

فيما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان، أن الغارة أسفرت وفق حصيلة أولية عن "استشهاد شخصين، وإصابة 76 بجروح".

وأضافت أن بين الجرحى "61 إصابة طفيفة، و15 إصابة استدعت دخول المستشفى".

وأشارت إلى أن عمليات رفع الأنقاض الناجمة عن الغارة "لا تزال مستمرة وسط توقعات بارتفاع حصيلة الضحايا في الساعات القليلة المقبلة".

وسبق أن اغتالت قوات الاحتلال بالضاحية الجنوبية لبيروت في الثاني من كانون الثاني/ يناير الماضي،  نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، وفي 30 تموز/ يوليو الماضي القيادي البارز في "حزب الله" فؤاد شكر.


وفي 20 أيلول/ سبتمبر الجاري، اغتالت القيادي البارز في الحزب إبراهيم عقيل، فيما شنت غارة أخرى في الـ23 من الشهر ذاته مستهدفة القيادي في الحزب علي كركي الذي قال "حزب الله" إن محاولة اغتياله فشلت.

وفي 24 أيلول/ سبتمبر اغتالت دولة الاحتلال القائد العسكري البارز بالحزب إبراهيم محمد قبيسي، ثم القيادي بالحزب محمد حسين سرور في 26 من الشهر نفسه.

ومنذ الاثنين، يشن جيش الاحتلال أعنف وأوسع هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، أسفر حتى صباح الجمعة عن 726 شهيدا بينهم أطفال ونساء، و2173 جريحا.

وبلغ عدد النازحين المسجلين في مراكز الإيواء المعتمدة من قبل غرفة العمليات الوطنية في لبنان حتى مساء الخميس، 77 ألفا و100 نازح، فيما بلغ عدد مراكز الإيواء في المرافق العامة 565، تشمل مدارس رسمية ومجمعات تربوية ومعاهد مهنية ومراكز زراعية وغيرها موزعة في مختلف المحافظات، وفق وحدة إدارة مخاطر الكوارث بالحكومة اللبنانية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية نصر الله غارات عنيفة الاحتلال اللبنانية اغتياله لبنان اغتيال الاحتلال نصر الله غارات عنيفة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الضاحیة الجنوبیة أن نصر الله حزب الله

إقرأ أيضاً:

حماس ترفض تقرير العفو الدولية وتتهمه بتبني الرواية الإسرائيلية

رفضت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الخميس، تقرير منظمة العفو الدولية الذي صدر في وقت سابق الخميس واتهم فصائل فلسطينية مسلحة بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" خلال هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. 

واعتبرت الحركة أن التقرير يستند إلى رواية الاحتلال الإسرائيلي ويتضمن مغالطات وتناقضات جوهرية، في وقت يواصل فيه الاحتلال التغطية على جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب.

حماس: تقرير العفو "مغلوط ومشبوه"
قالت حماس في بيان رسمي إنها ترفض "بشدة" ما ورد في تقرير منظمة العفو الدولية، معتبرة أنه "يزعم ارتكاب المقاومة الفلسطينية جرائم خلال عملية طوفان الأقصى"، وأنه يتجاهل الحقائق التي وثقتها منظمات حقوقية، بعضها إسرائيلية. 

وأكدت الحركة أن التقرير "مغرض ومشبوه" ويحتوي على "مغالطات وتناقضات" تتناقض مع ما أثبتته تسجيلات ووثائق وتحقيقات ميدانية.

وأشارت الحركة إلى أن بعض مزاعم العفو الدولية، مثل "تدمير مئات المنازل والمنشآت"، ثبت أنها وقعت بفعل القوات الإسرائيلية نفسها عبر القصف الجوي والبري. 

كما أوضحت أن "الادعاء بقتل المدنيين" يناقض تقارير عدة أكدت أن جيش الاحتلال هو من قتلهم في إطار تطبيقه "بروتوكول هانيبال" الذي يجيز إطلاق النار على الإسرائيليين لمنع أسرهم.

اتهامات بالاستناد إلى رواية الاحتلال
ورأت الحركة أن ترديد التقرير "أكاذيب الاحتلال" حول العنف الجنسي والاغتصاب وسوء معاملة الأسرى يؤكد أن الهدف الحقيقي هو "التحريض وتشويه المقاومة"، مشيرة إلى أن "العديد من التحقيقات الدولية" سبق أن فندت تلك الادعاءات. 

وشددت حماس على أن "تبني منظمة العفو لهذه المزاعم يضعها في موقع المتواطئ مع الاحتلال، ومحاولاته شيطنة الشعب الفلسطيني ومقاومته الشرعية".

وطالبت الحركة المنظمة الدولية بالتراجع عن التقرير "غير المهني" ورفض الانجرار خلف الرواية الإسرائيلية الهادفة – بحسب البيان – إلى طمس حقيقة جرائم الإبادة الجماعية التي تحقق فيها محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية.


غياب المنظمات الدولية عن غزة
وأكدت حماس أن حكومة الاحتلال منعت منذ الأيام الأولى للحرب دخول المنظمات الدولية وفرق الأمم المتحدة إلى قطاع غزة، كما حظرت وصول فرق التحقيق المستقلة إلى مسرح الأحداث. 

وأوضحت أن "الحصار المفروض على الشهود والأدلة" يجعل أي تقارير تصدر عن جهات خارج القطاع "غير مكتملة ومنقوصة"، ويحول دون الوصول إلى تحقيق مهني يعتمد على الحقائق الميدانية.

تقرير العفو الدولية
وكانت منظمة العفو الدولية قد أصدرت في وقت سابق الخميس تقريرا موسعا من 173 صفحة، اتهمت فيه فصائل فلسطينية – وفي مقدمتها حماس – بارتكاب "انتهاكات للقانون الدولي الإنساني وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية"، خلال هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر أو ما تلاه من احتجاز وإساءة معاملة للرهائن.

وجاء في التقرير أن الفصائل الفلسطينية "واصلت ارتكاب الانتهاكات" عبر احتجاز الرهائن وسوء معاملتهم، واحتجاز جثامين تم الاستيلاء عليها، مشيرا إلى أن "قتل أكثر من 1221 شخصا في إسرائيل" – وفق تصنيف المنظمة – يرقى إلى "جريمة إبادة ضد الإنسانية".

كما تضمن التقرير اتهامات بالاغتصاب والعنف الجنسي، رغم أن المنظمة أقرت بأنها لم تتمكن من توثيق سوى "حالة واحدة فقط"، الأمر الذي حال دون تقدير حجم الانتهاكات المزعومة بدقة.

إبادة إسرائيلية في غزة
وفي المقابل، تجاهل تقرير العفو الدولية – بحسب حماس – حجم الجرائم التي ارتكبها الاحتلال منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، حين شن حرب إبادة جماعية على قطاع غزة خلفت أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني، وما يزيد على 171 ألف جريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب تدمير 90 بالمئة من البنية التحتية المدنية وتهجير معظم سكان القطاع قسرا.

وأفرجت حماس خلال مراحل اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء لديها، إضافة إلى تسليم جثامين المتوفين، باستثناء أسير واحد قالت إنها ما تزال تبحث عنه.

مقالات مشابهة

  • القناة 12 الإسرائيلية: المستوى الأمني يضغط باتجاه شن عملية تستهدف حزب الله
  • ما الذي تخطط له العدل الإسرائيلية بشأن العفو الرئاسي عن نتنياهو؟
  • بالصور... حريق في الضاحية الجنوبية
  • عاجل | القناة 12 الإسرائيلية: سلاح الجو يبدأ بقصف أهداف لحزب الله في لبنان
  • حماس: تقرير العفو الدولية مغلوط ويتبنى الرواية الإسرائيلية
  • حماس ترفض تقرير العفو الدولية وتتهمه بتبني الرواية الإسرائيلية
  • وزير التعليم الفلسطيني يُطلع العناني على الانتهاكات الإسرائيلية
  • زفاف تاريخي مرتقب.. رونالدو وجورجينا يختاران هذا المكان لإتمام المراسم
  • هيئة الأسرى تحذر من تجمد الأسرى داخل السجون الإسرائيلية
  • ريو فرديناند: لاعبو ليفربول لا يريدون رحيل محمد صلاح.. لكن مصيره قد يكون محتومًا