كاليفورنيا تعتذر رسمياً عن دورها في العبودية
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
اعتذرت ولاية كاليفورنيا رسمياً عن دورها في العبودية، وإدامة التمييز ضد الأمريكيين السود، لكن الولاية لا تفكر في تقديم تعويضات مالية عن ذلك.
ووقّع الحاكم الديموقراطي غافن نيوسوم الخميس، قانوناً يصادق فيه على نص حول الإعلان سيُحفظ بصورة دائمة في أرشيفات الولاية.وشدد الحاكم في بيان على أن كاليفورنيا "تقبل المسؤولية عن الدور الذي لعبناه في تعزيز وتسهيل والسماح بالعبودية، فضلاً عن إرثها المتواصل في التمييز العنصري".
وأضاف، أن هذا النص يشكل "خطوة جديدة مهمة في الاعتراف بالمظالم الجسيمة التي وقعت في الماضي وفي إصلاح الضرر الذي تسبب فيه ذلك".
ورحب نشطاء أمريكيون سود بالاعتذار، لكن كثيرين يأسفون لأن الولاية لا تقدم حتى الآن تعويضات مالية لأحفاد العبيد.
وكان الإجراء التوصية الرئيسية التي قدمتها العام الماضي لجنة شُكّلت في أعقاب الاحتجاجات المرتبطة بحركة "حياة السود مهمة" المناهضة للعنصرية التي هزت الولايات المتحدة بعد وفاة جورج فلويد في 2020.
وقالت المحامية كاميلا مور، التي ترأست اللجنة، في رسالة عبر منصة إكس، إنه دون تعويض مالي، فإن الإجراءات التي اعتمدتها ولاية كاليفورنيا "لا تحترم معايير حقوق الإنسان".
ولم تكن كاليفورنيا يوماً من الولايات التي مارست الاستعباد، لكنها سمحت للمالكين من جنوب الولايات المتحدة بإرسال عبيدهم إلى أراضيها بين 1850 و1860 خلال حمّى البحث عن الذهب.
وبعد الحرب الأهلية الأمريكية وإلغاء العبودية، حظرت الولاية أيضاً الزواج المختلط بين الأعراق لعقود، وتغاضت عن فروع محلية لجماعة "كو كلوكس كلان" العنصرية، وطردت الأمريكيين السود من أحياء معينة.
وأمام حجم المبالغ المحتملة، تثير التعويضات الكثير من التوترات أو السخرية في الولايات المتحدة.
وفي 2023، أثارت لجنة أنشأتها مدينة سان فرانسيسكو جدلاً بالتوصية بدفع 5 ملايين دولار لكل أمريكي أسود يستوفي شروط الحصول على تعويضات. وواجه المشروع تنديداً من المعارضة الجمهورية التي وصفته بـ "سخيف" وغير واقعي.
وفي الولايات المتحدة، أصدرت حوالى 10 ولايات اعتذارات رسمية عن دورها في العبودية.
وفي ديسمبر (كانون الأول)، أنشأت ولاية نيويورك أيضاً لجنة لدراسة هذا الإرث والنظر في التعويضات المالية المحتملة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية كاليفورنيا الولايات المتحدة كاليفورنيا الولايات المتحدة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
من بينها التعويض..إيران تضع شرطين لاستئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الخميس، إن على الولايات المتحدة أن تقدم تعويضات عن الخسائر التي لحقت ببلاده جراء الهجمات التي شنتها خلال حرب يونيو/حزيران الماضي، وذلك كشرط أساسي لاستئناف المفاوضات النووية بين الطرفين.
وفي مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز"، أوضح عراقجي أن على واشنطن أن "تفسر سبب استهدافها لإيران في منتصف المفاوضات، وأن تقدم ضمانات تحول دون تكرار مثل هذه الهجمات مستقبلًا".
ويأتي تصريح عراقجي في سياق ما يبدو تشديدًا لموقف طهران قبيل استئناف المحادثات مع الولايات المتحدة. وقال إن على واشنطن أن تتحمل مسؤولية الأضرار التي تسببت بها وأن تقدم خطوات ملموسة لبناء الثقة، ردًا على مقترح المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف باستئناف الحوار.
ووفقًا للصحيفة البريطانية، تبادل ويتكوف وعراقجي رسائل خلال فترة الحرب، أكد فيها الأخير ضرورة التوصل إلى "حل يخدم مصلحة الطرفين" لإنهاء الأزمة المستمرة حول برنامج إيران النووي.
كما شدد عراقجي على ضرورة أن يتضمن أي اتفاق مقترح تعويضات مالية وضمانات أمنية بعدم استهداف إيران مجددًا خلال مسار التفاوض، دون أن يقدم تفاصيل إضافية بشأن طبيعة هذه التعويضات.
وفي سياق متصل، تعرض الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان لانتقادات حادة من عدد من الصحف المحافظة، عقب مقابلة أجراها مع الصحفي الأميركي تاكر كارلسون أعلن فيها دعمه لاستئناف المفاوضات مع واشنطن.
من جانبه، صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت سابق من هذا الشهر، بأنه لا يشعر بالحاجة الملحّة للتفاوض مع إيران، مشيرًا إلى أن المواقع النووية الإيرانية "دُمرت". وأضاف أن الولايات المتحدة، بالتعاون مع الترويكا الأوروبية، حددت نهاية أغسطس/آب المقبل كموعد نهائي للتوصل إلى اتفاق.
وكانت واشنطن قد أجرت خمس جولات من المحادثات مع طهران قبل شن غاراتها الجوية في يونيو/حزيران، والتي وصفها ترامب بأنها "أنهت" البرنامج النووي الإيراني، الأمر الذي تدعي إيران إنه غير صحيح.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن