الحرة:
2025-06-01@16:39:15 GMT

مصير حزب الله بعد نصرالله

تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT

مصير حزب الله بعد نصرالله

أثارت الغارات الإسرائيلية التي استهدفت منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، يوم أمس الجمعة، جدلاً واسعاً وتكهنات حول مصير الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، إلى أن حسم الأمر، اليوم السبت، بإعلان الجيش الإسرائيلي أن العملية العسكرية قد حققت أهدافها، وذلك قبل أن ينعى حزب الله رسمياً أمينه العام.

وتوّجت عملية اغتيال أعلى هرم في حزب الله، التي جاءت في اليوم الخامس من تصعيد العمليات العسكرية الإسرائيلية بشكل كبير على جبهة جنوب لبنان، سلسلة من عمليات اغتيال استهدفت قادة الحزب.

ويطرح اغتيال نصر الله، تساؤلات حول مصير الحزب وخليفة أمينه العام في المرحلة المقبلة.

بداية النهاية؟

يمر حزب الله حالياً بحالة من الفوضى" كما يقول الباحث السياسي نضال السبع، "فهو لم يستعد بعد توازنه عقب الضربات الأمنية والعسكرية الكبيرة التي تعرض لها، بالتالي فإن تركيزه في هذه المرحلة ينصب على ترتيب صفوفه".

ويعاني حزب الله بحسب ما يشدد السبع في حديث لموقع "الحرة"، "من اختلالات كبيرة، خاصة على الصعيدين العسكري والأمني"، ويشرح "لم تحقق الصواريخ التي يطلقها منذ عام أهدافها المرجوة"، مستشهداً باستهدافاتها الأخيرة لعكا وصفد، "حيث سقطت أغلب الصواريخ في البحر أو في مناطق حرجية".

وعلى الصعيد الأمني، يشير السبع إلى قضية الأجهزة اللاسلكية و"البيجر"، "حيث سقط حزب الله في فخ شرائها واستخدامها، مما سمح باستهداف عناصره عبرها، إضافة إلى سهولة الوصول إلى قياداته، وهو ما يعكس ضعفاً أمنياً كبيراً في بنيته التنظيمية".

وحول ما إذا كانت هذه المرحلة تمثل بداية النهاية لحزب الله، استبعد الباحث السياسي ذلك، مشيراً إلى أن "الحزب وُلد من رحم الحرب الأهلية وبالتالي هو يتكيف مع واقع الاحتلال والمقاومة أكثر من الانتظام في السلطات السياسية، وهو قادر على إعادة ترتيب صفوفه بفضل امتلاكه العديد من الكوادر المهمة. ومع ذلك، هو يواجه امتحانه الأكبر المتمثل في سد الثغرات الأمنية وإعادة بناء قدراته العسكرية التي استهدفتها وما تزال العمليات الإسرائيلية".

كما يعتبر رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والعلاقات العامة، العميد الركن المتقاعد هشام جابر، في حديث لموقع "الحرة" أنه "رغم الخسارة الكبيرة لحزب الله إلا أن كل أمين عام في الحزب يعتبر نفسه مشروع شهيد ويعمل دائماً على إعداد خليفته"، مذكّراً بأن نصر الله نفسه تولى قيادة الحزب بعد اغتيال عباس الموسوي.

من جانبه يقول الكاتب والباحث السياسي الدكتور مكرم رباح في حديث لموقع "الحرة" إن "مصير حزب الله هو الزوال كفكرة إذا استطاع الشعب اللبناني بناء دولة وجيش قادرين على منع تكرار ما حدث مع الحزب وأخواته"، مشدداً على أن "هذا لا يعني أن إيران لن تستمر في محاولاتها لتدمير لبنان."

بداية النهاية؟

يتطلب استمرار حزب الله في المعركة كما يقول السبع "مراجعة داخلية عميقة لإعادة ترتيب صفوفه، ومعالجة الاختلالات في الملفات الأمنية والعسكرية وحتى الإعلامية، بصورة عاجلة، خصوصاً أن الخطاب الإعلامي للحزب كان يرسم صورة متفائلة للمعركة، إلا أن الوقائع على الأرض أظهرت عكس ذلك تماماً".

ويحذر السبع من أن "التجارب، بدءاً من اتفاقية أوسلو وغيرها، أظهرت أن التنازلات تثير شهية الإسرائيليين للمزيد من المطالب. وعندما يتمكنون من تحقيق إنجازات ميدانية، فإن ذلك يدفعهم إلى تصعيد أكبر بهدف فرض واقع سياسي يخدم مصالحهم".

الأمر الوحيد الذي يُعوَّل حالياً وفق ما يقوله السبع، هو "تحركات رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، إلى جانب الزعيم السياسي وليد جنبلاط، في جهودهم للتواصل مع الأطراف الدولية، لا سيمامع الفرنسيين والأميركيين، بهدف التوصل إلى وقف للمعركة".

وفي حال فشل المجتمع الدولي في وقف إطلاق النار، فإن نتانياهو قد ينقل، وفق ما يقوله السبع "مشهد العنف من غزة إلى جنوب لبنان، لاسيما وأنه يمتلك الضوء الأخضر لمواصلة عملياته العسكرية حتى الانتخابات الأميركية المقبلة، مما يعني أن لبنان قد يواجه 40 إلى 50 يوماً من الاستهدافات الصاروخية الممنهجة".

يذكر أن هاشم صفي الدين يعتبر "المرشح الأبرز لخلافة نصر الله"، كما يقول جابر، لافتاً إلى أن "موقعه القيادي في الحزب يجعله الخيار الأكثر احتمالاً"، كما يشير إلى أن شخصيات أخرى، مثل نعيم قاسم وبعض أعضاء المجلس القيادي، قد تكون أيضاً ضمن الخيارات المحتملة.

هاشم صفي الدين.. من هو خليفة نصرالله المحتمل؟ ألقى مقتل زعيم حزب الله، حسن نصر الله، في غارات جوية على إحدى ضواحي بيروت الضوء على الرجل الذي يعتبر على نطاق واسع وريثه، هاشم صفي الدين.

وفي سياق متصل، يتوقع رباح أن يخلف صفي الدين نصر الله، قائلاً إنه "أحد أقارب نصر الله ويمثل خط ولاية الفقيه"، كما يعبّر السبع عن إمكانية أن يكون صفي الدين هو الخليفة المرتقب لنصر الله.

وصفي الدين هو من الشخصيات البارزة في حزب الله، حيث يتولى رئاسة المجلس التنفيذي، وعضو في مجلس الجهاد، الذي يدير العمليات العسكرية للجماعة.

ينحدر صفي الدين من بلدة دير قانون النهر، الواقعة في منطقة صور بجنوب لبنان، وهو مرتبط بعلاقة قرابة مع الأمين العام للحزب، حسن نصر الله.

صنفت وزارة الخارجية الأميركية صفي الدين في عام 2017، كإرهابي، وفي يونيو الماضي، هدد بتصعيد كبير ضد إسرائيل، وذلك بعد مقتل أحد القادة العسكريين الآخرين في الحزب.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: صفی الدین نصر الله حزب الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

بعد «السبع العجاف».. باريس يعود «كامل الأوصاف»!

 
عمرو عبيد (القاهرة)

أخبار ذات صلة ديمبلي يدفع مبابي إلى «دائرة النسيان»! إنريكي.. «أفراح غامرة» بـ «ذكريات راحلة»!


أخيراً، وبعد انتظار طويل ومحاولات كثيرة، نجح باريس سان جيرمان في الفوز بدوري أبطال أوروبا، بصورة رائعة تفوق خيال أي مشجع «باريسي»، إذ اكتسح «العريق» إنتر ميلان في نهائي «الشامبيونزليج» بـ «خماسية تاريخية»، في موسم شهد تحقيقه «الثلاثية العالمية»، ليلحق بالكبار، برشلونة ومانشستر سيتي وبايرن ميوينخ، في تلك القائمة الخاصة، وجمع «سان جيرمان» هذا الموسم ألقاب «ليج ون» وكأس فرنسا ثم دوري أبطال أوروبا، وبينها السوبر الفرنسي أيضاً، ليُنهي «الأمراء» السنوات الـ 7 «العجاف»، ويكتب التاريخ الأوروبي بمجد «كامل الأوصاف».
«المشروع الباريسي» المتلهّف للمجد الأوروبي، بدأ بصورة حقيقية و«شرسة» قبل 7 سنوات، منذ اللحظة التي تلت «الريمونتادا التاريخية» التي ضربت «الأمراء» على يد برشلونة في دور الـ 16 من «الشامبيونزليج 2016-2017»، فبعد التفوق ذهاباً 4-0، لم يتوقع أحد على الإطلاق أن يعود «بارسا MSN» بالفوز 6-1، والطريف أن لويس إنريكي صاحب «الريمونتادا» كان السبب في التحوّل الكبير الذي غيّر توجهات «مشروع الأمراء»، ثم أصبح السبب الأول أيضاً في تحقيق الحلم الكبير حالياً.
إلا أن الفريق «الباريسي» عانى كثيراً طوال 7 سنوات عجاف ماضية، حيث توقف قطاره عند محطة دور الـ 16 في دوري الأبطال 4 مرات، على يد ريال مدريد مرتين ومانشستر يونايتد وبايرن ميونيخ، على الترتيب، ثم أبعده مانشستر سيتي وبروسيا دورتموند من نصف النهائي في نُسختين، وكانت أقرب محاولاته لتحقيق الحلم الأوروبي في عام 2020، لكنه اكتفى بالوصافة بعد الخسارة أمام «البافاري» في النهائي، بهدف لاعبه السابق، كينجسلي كومان، وبعد بلوغه نصف النهائي في الموسم الماضي، عاد هذه المرة مصحّحاً الكثير من الأمور، ليصل إلى النهائي الثاني له، في آخر 5 سنوات، ويفوز به هذه المرة، بطريقة رائعة.
ومن أجل تحقيق هذا الحلم، أنفق باريس سان جيرمان ما يفوق 1.6 مليار يورو، منذ موسم 2017-2018 حتى الموسم الحالي، لشراء النجوم من كل مكان، أملاً في الوصول إلى خريطة الطريق نحو المجد الأوروبي، وشهدت نُسخة 2017-2018 قفزة واسعة وطفرة هائلة في حجم إنفاق إدارة باريس، إذ تضاعفت من 134 مليون يورو إلى 238، للمرة الأولى منذ تولى الإدارة القطرية قيادة المشروع الرياضي، وفي الموسم التالي مُباشرة، بلغ حجم الإنفاق 262 مليوناً، وبعد «فترة هُدنة» امتدت لبضع سنوات، انفجر الوضع بصورة غير مسبوقة، بعدما أنفق في الموسم الماضي، 2023-2024, 454.5 مليون يورو، أتبعه بـ 240 مليوناً في الموسم الحالي.
النجوم اللامعة في سماء الكرة الأوروبية، ظلوا الهدف الأول الذي دار حوله المشروع الباريسي، منذ بداية تلك الحقبة، لكنه لم يكن الأمر الصائب دائماً، لا سيما عندما انتزع نيمار من برشلونة، بعد «ريمونتادا الأبطال»، برقم قياسي بلغ 222 مليون يورو في 2017-2018، ومعه استعار مبابي بعُمر أقل من 19 عاماً، ليبدأ بناء مشروعه حولهما آنذاك، لكنه رغم السيطرة المحلية على كل بطولات فرنسا، إلا أن «الشامبيونزليج» بقيت مستعصية عليه.
ثم حصل على مبابي بانتقال كامل في الموسم التالي، بقيمة 180 مليوناً، ليكون ثاني أغلى انتقال في تاريخ كرة القدم بعد نيمار على الإطلاق، كما أتى بالحارس الأسطوري، بوفون، في صفقة انتقال حُر بنفس الموسم، 2018-2019، ثم كانت نُسخة 2021-2022 على موعد مع انتقال «تاريخي»، للساحر الأسطوري، ليونيل ميسي، في صفقة حُرة أيضاً، ليُكوّن «مثلثاً» هجومياً خارقاً، مكوناً من ميسي ومبابي ونيمار، بجانب انتقال حُر للحارس دوناروما والمدافع التاريخي سيرجيو راموس، ومعهم بنفس الطريقة الهولندي فينالدوم، بجانب اقتناص أشرف حكيمي من إنتر ميلان، لكن الأمور سارت في اتجاه سلبي، لدرجة أنه اكتفى بالفوز بلقب الدوري الفرنسي فقط في ذلك الموسم!
بعدها، أدركت إدارة باريس ضرورة تغيير رؤيتها حول اختيار «لاعبي المشروع»، ولهذا تعاقدت في 2022-2023 مع نجوم شابة موهوبة تجيد اللعب «مجموعة»، مثل فيتينيا ونونو مينديز وفابيان رويز، ثم تخلّت في الموسم التالي 2023-2024 عن «الكبار»، نيمار وميسي وراموس وفيراتي وإيكاردي ودراكسلر، مقابل التعاقد مع عثمان ديمبيلي وكولو مواني وبرادلي باركولا، ثم جاء رحيل مبابي مطلع هذا الموسم، بمثابة «القنبلة»، التي حرّرت الفريق فنياً وذهنياً، وفي المقابل أتت بالنجم الصغير الموهوب، ديزيري دوي ومعه المُقاتل كفاراتسخيليا، بجانب الشاب جواو نيفيز، لتحقق تلك الأسماء الشابة المتألقة الحلم الباريسي في الموسم الحالي التاريخي.
أخيراً، جاء التعاقد مع المدرب لويس إنريكي في الموسم الماضي، ليقود الفريق بفكر تكتيكي جماعي حقيقي، بعيداً عن الفردية والمهارات غير المتكاملة في بوتقة الفريق الواحد، ليكون الخامس في قائمة باريس التدريبية خلال تلك السنوات الـ 7، بداية من إيمري، مروراً بتوخيل وبوكيتينو، ثم جالتييه، وفي موسمه الأول نجح إنريكي في استعادة قبضة «الأمراء» على البطولات المحلية، بجانب وصوله إلى نصف نهائي دوري الأبطال، وبالطبع يُدرك الجميع ما حصده إنريكي في الموسم الحالي، بـ «ثلاثية تاريخية» وتتويج أوروبي خالد.

مقالات مشابهة

  • ثبات نبي الله إبراهيم عليه السلام في مواجهة الطاغوت : قراءة في المحاضرة الثالثة للسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله ضمن سلسلة دروس القصص القرآني
  • بعد «السبع العجاف».. باريس يعود «كامل الأوصاف»!
  • الأسرار السبع للوقاية من أمراض القلب قبل فوات الأوان
  • في الدرس الثاني للسيدالقائد عبدالملك بدر الدين الحوثي في شهر ذي الحجة:القلب السلم هو الذي لم يتلوث بالمعتقدات الباطلة والأفكار الظلامية
  • واجبات الملة نحو ثغورها الشرقية
  • سرّ لافت يكشفه حزب الله
  • حزب الله.. الرقم الإسلامي الصعب
  • خطيب المسجد الحرام: يبقى الدين في الناس ما بقيت فيهم شعائره
  • رسائل متشددة تحملها اورتاغوس الى لبنان.. لا آلية بعد لنزع السلاح الفلسطيني
  • بدعم استخباراتي إسرائيلي.. هل يبدأ لبنان في تفكيك سلاح حزب الله؟