ما زالت تحذيرات السلطات الأمريكية مستمرة وسط حالة من الذعر والقلق، من قوة إعصار هيلين، خاصة مع قدوم الظاهرة الجوية الأكثر خطورة وهي العواصف العاتية أو جدار الماء، حسب السلطات، والذي تهدد حياة ملايين الأشخاص، بالغرق في منازلهم إذا لم يستجيبوا للتحذيرات وإخلاء المناطق الخطيرة.

حدث جوي مدمر

ظروف لا يمكن البقاء عليها، تواجهها فلوريدا وجورجيا، بسبب خطر العواصف العاتية، أو كما أطلقت عليه الأرصاد الأمريكية «جدار الماء»، وهو حدث جوي مدمر وصف بأنه أكثر فتكًا من الرياح يشتد مع ضرب إعصار هيلين للولايات المتحدة، حسب ما نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

مع ضرب إعصار هيلين الولايات المتحدة الأمريكية، تشتد قوة جدار الماء، الذي وصفه خبراء الأرصاد بأنه الظاهرة الجوية المدمرة، مما يسبب ارتفاع في الأمواج ومن الممكن أن تتحول إلى فيضانات قوية وخطيرة، واسعة النطاق، وهو ما قد يكون كارثيًا بشكل خاص في خليج أبالاتشي.

سبب حدوث جدار الماء

السبب الرئيسي في حدوث العواصف العاتية أو جدار الماء، هو الأعاصير، وذلك من خلال إثارة مياه المحيط، مما يتسبب جدار الماء الضخم، في ارتفاع يصل إلى 20 قدمًا باتجاه الساحل: «العاصفة العارمة تحدث عندما يتم دفع المياه الساحلية نحو الشاطئ بسبب قوة الرياح القوية، مما يتسبب في ارتفاعها بشكل غير طبيعي وحدوث فيضانات مدمرة» وفق الدكتورة أليسون كوب، خبيرة الأعاصير في قسم الفيزياء في إمبريال كوليدج لندن.

العواصف العاتية أو جدار الماء، أكثر خطورة وفتكًا من الرياح، وذلك لأنها أكثر قوة ويمكنها أن تسبب المزيد من الضرر، وفق خبراء الأرصاد الأمريكية، وهو ما دفعها إلى إطلاق صافرات الإنذار، وعلى الرغم من خطط الإنذار المبكر والإخلاء من شأنها أن تنقذ العديد من الأرواح، إلا أن الأضرار التي قد تلحق بالمنازل والمجتمعات المحلية سوف تستمر لعدة أشهر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إعصار هيلين إعصار عواصف الولايات المتحدة الأمريكية فيضانات مدمرة فيضانات إعصار هیلین

إقرأ أيضاً:

ماذا يحدث إذا اعترفت بريطانيا بالدولة الفلسطينية؟ صحف بريطانية تجيب

استعرضت الصحف البريطانية اليوم الأربعاء أبعاد القرار المرتقب لبريطانيا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، محللة العقبات الإسرائيلية الأميركية ودلالات القرار الدبلوماسية، وسط إشادة بالخطوة ومخاوف من عرقلتها.

وتأتي التقارير على خلفية إعلان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أمس الثلاثاء أن بلاده ستعترف بالدولة الفلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل ما لم تتخذ إسرائيل خطوات ملموسة للسماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة وتلتزم بحل الدولتين وتمتنع عن ضم الضفة الغربية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الإعلام الإسرائيلي يرصد حجم التناقض في التصريحات بشأن المجاعة بغزةlist 2 of 2السباق الاستخباراتي على الذكاء الاصطناعيend of listشروط ستارمر

وحللت صحيفة تلغراف البريطانية المطالب الأربعة التي قدمها ستارمر إلى الحكومة الإسرائيلية مقابل تأجيل الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، مع التأكيد على أن فرص الاستجابة لهذه الشروط تبدو ضعيفة في ظل المواقف الإسرائيلية الحالية.

وقف إطلاق النار: طالب ستارمر بوقف فوري ومستدام لإطلاق النار في غزة، وأشار التقرير إلى أن غياب الثقة بين الأطراف المتفاوضة واستمرار العمليات العسكرية يجعلان تحقيق هذا الشرط غير مرجح حاليا. السماح بعودة المساعدات الإنسانية عبر الأمم المتحدة: دعا ستارمر إلى استئناف دخول المساعدات عبر آلية أممية والسماح بدخول 500 شاحنة يوميا كما كان الأمر قبل الحرب، ويرى التقرير أن نظام المساعدات الحالي الذي يعتمد على مؤسسات أميركية خاصة يجعل تحقيق هذا المطلب معقدا ومليئا بالعقبات السياسية والأمنية. وقف ضم الضفة الغربية: أكد ستارمر أن على إسرائيل الالتزام بعدم ضم أراضٍ فلسطينية في الضفة الغربية، مشيرا إلى أن هذا شرط أساسي في أي تسوية قائمة على حل الدولتين، لكن التقرير أكد أن غياب الإرادة السياسية في إسرائيل لوقف الضم أو الحد منه بسبب قوى اليمين المتطرف داخل الحكومة الإسرائيلية سيحول دون ذلك. الالتزام بسلام طويل الأمد قائم على حل الدولتين: اشترط ستارمر التزام إسرائيل بخطة سلام تفضي إلى حل الدولتين، ولكن التقرير قال إن هذا الحل أصبح أبعد من أي وقت مضى، في ظل الانقسام بشأن قضايا محورية مثل الحدود وحق العودة ووضع القدس المحتلة واستمرار الاستيطان. ستارمر أكد أن الشعب الفلسطيني يعيش معاناة فظيعة (غيتي)آثار وعوائق مرتقبة

وأكد تقرير نشرته صحيفة تايمز أن هذا التحرك الرمزي الذي تسير فيه بريطانيا على خطى فرنسا قد لا يُحدث فرقا كبيرا، خاصة في ظل الرفض الإسرائيلي الصارم والاعتراض الأميركي المتوقع داخل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

إعلان

لكن لهذه الخطوة دلالات سياسية ودبلوماسية مهمة، خاصة أن بريطانيا كانت أول من مهّد لإقامة كيان لليهود على تراب فلسطين من خلال وعد بلفور عام 1917، حسب التقرير.

وخلص تقرير نشرته صحيفة إندبندنت إلى استنتاجات مشابهة، مشيرا إلى أن الاعتراف البريطاني -وإن لم يغيّر الوضع القانوني لفلسطين داخل الأمم المتحدة- يحمل رسائل سياسية قوية ويعيد تفعيل الجهود الأوروبية لإحياء حل الدولتين، ويُبرز حجم التباين بين السياسات الأميركية والأوروبية تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وقد يشجع القرار -الذي جاء نتيجة تنسيق مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس– دولا أخرى مثل كندا على اتخاذ خطوات مماثلة، حسب التقرير.

ويظل العائق الحالي الأهم أمام الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو)، وفق ما نقله التقرير عن الأستاذة المتخصصة في الشرق الأوسط جولي نورمان من كلية لندن الجامعية.

تبعات متوقعة

وتابعت نورمان أن تصويت بريطانيا وفرنسا في الأمم المتحدة لصالح فلسطين سيكون خطوة رمزية "مهمة" تعكس التزاما أخلاقيا اتجاه الفلسطينيين، وعلى الرغم من أن الوضع الميداني لن يتغير فورا فإن الاعتراف سيقوي موقف الفلسطينيين سياسيا في أي مفاوضات مستقبلية.

وفي حال اعترفت المملكة المتحدة بفلسطين في سبتمبر/أيلول المقبل فسيتم تحويل بعثة فلسطين في لندن إلى سفارة، مما يفتح المجال أمام مشاركة فلسطينية أوسع في المحافل الدولية، حسب التقرير.

كما سيؤدي القرار إلى الاعتراف بجوازات السفر الفلسطينية، دون أن يؤثر ذلك على نظام اللجوء والهجرة المعتمد في بريطانيا، إذ سيظل السفر خاضعا لنظام التأشيرات الحالي، وفق التقرير.

وأوضح القنصل البريطاني الأسبق في القدس فينسنت فيان لـ"إندبندنت" أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية لن يغيّر مسألة "حق العودة" للفلسطينيين، معتبرا أنه حق تاريخي، ولكن تحقيقه سيتطلب التفاوض مع إسرائيل.

قرار "شجاع" ومصيري

بدورها، أشادت صحيفة إندبندنت في افتتاحيتها اليوم بقرار ستارمر، واعتبرت الإعلان لحظة تاريخية محفوفة بالمخاطر، وتحركا شجاعا يستحق الدعم الكامل رغم الضغوط الداخلية والخارجية.

وأشارت إلى أن ربط الاعتراف بوقف المجاعة وإطلاق الأسرى خطوة ذكية تمنح إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) على حد سواء حوافز للتحرك باتجاه الموافقة على وقف إطلاق النار.

وأكدت الافتتاحية أن الاعتراف لن يشمل حماس، بل السلطة الفلسطينية، تماما كما فعلت فرنسا، وأن هذه الرسالة ضرورية لضبط الحكم المستقبلي في غزة.

وأضافت أن ستارمر يحاول إحياء دور البلاد كقوة دبلوماسية فعالة في الشرق الأوسط، وهو أول زعيم بريطاني منذ عقود يسعى إلى دور قيادي في عملية السلام في فلسطين.

وخلص التقرير إلى أن أي خطة سلام أو تحالف دولي أو حوافز اقتصادية لن تنجح دون دعم حاسم من الولايات المتحدة، لكن موافقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الظاهرية على الموقف البريطاني تمثل تقدما دبلوماسيا يعكس مستوى الثقة بين الجانبين، ويمنح أوروبا مجالا أكبر للتحرك باستقلال.

إعلان

مقالات مشابهة

  • ماذا يحدث لجسمك عند تناول الطعمية يوميا علي الفطار
  • بعد الموجة الحارقة.. ظاهرة جوية تستمر 4 ساعات غدًا والأرصاد تحذر
  • شاحنة تسقط على سيارة في البترون... إصابة شخص وحالة من الذعر
  • تقوية المناعة.. ماذا يحدث لجسمك عند تناول الكريز؟
  • ماذا يحدث إذا اعترفت بريطانيا بالدولة الفلسطينية؟ صحف بريطانية تجيب
  • هيئة الأرصاد الجوية الأمريكية: أمواج تسونامي تصل إلى ساحل كاليفورنيا
  • تحذيرات تسونامي لم يحدث منذ 2011.. أوامر إخلاء لـ أكثر من مليون و900 ألف شخص في اليابان
  • زلزال خطير وتحذير من تسونامي .. ماذا يحدث في اليابان؟
  • تصريحات لوزير التراث الإسرائيلي تثير غضب واشنطن.. ماذا قال؟
  • سريرك قد يتحول إلى مستنقع بكتيري.. ماذا يحدث لك عند عدم غسل الملاءات؟