الكنيسة تحتفل بتذكار القديسين الشهداء عبد الله وقصدا ورفاقهما
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحتفل الكنيسة المقدسة، اليوم الأحد، بتذكار القديسين الشهداء عبد الله ابن ملك الفرس شابور الثاني، وابنته قصدا، ورفيقيهما دادا وقصدي، الذين عاشوا في القرن الرابع الميلادي.
يُعتبر هؤلاء الشهداء رمزاً للتضحية والإيمان الراسخ، إذ ضحوا بحياتهم من أجل التمسك بعقيدتهم المسيحية في مواجهة اضطهاد الإمبراطورية الفارسية آنذاك.
يذكر التقليد الكنسي أن عبد الله، ابن الملك شابور الثاني، قد اعتنق المسيحية، متحديًا الديانة السائدة في البلاط الملكي الفارسي، مما أثار غضب والده. رغم الضغوط الكبيرة والتهديدات، ظل عبد الله وفياً لإيمانه المسيحي. وقد تبعته في الإيمان شقيقته قصدا، التي أعلنت مسيحيتها أيضاً بشجاعة. كما كان دادا وقصدي رفيقيهما في الإيمان والشهادة، إذ واجهوا جميعاً الاضطهاد من قبل الإمبراطور ورفضوا التخلي عن إيمانهم.
في الكنائس اليوم، تتلى ترانيم خاصة تكريماً لهؤلاء الشهداء، منها الترنيمة: "شهداؤك يا رب بجهادهم، نالوا منكَ الأكاليل غير البالية يا إلهنا، لأنهم أحرزوا قوَّتكَ فحطموا المغتصبين، وسحقوا بأسَ الشياطينَ التي لا قوَّة لها". تجسد هذه الكلمات عمق الإيمان والانتصار الروحي الذي حققه هؤلاء القديسون بفضل ثباتهم أمام التعذيب والموت.
عبد الله وقصدا ورفاقهما يمثلون مثالاً للشجاعة الروحية في مواجهة الاضطهاد، وبهذا الاحتفال يتذكر المؤمنون أن التضحية من أجل الإيمان هي أعلى درجات الوفاء لله. تؤكد الكنيسة في هذا اليوم على أهمية القدوة التي يمثلها هؤلاء الشهداء، الذين استمدوا قوتهم من إيمانهم بالله رغم التحديات.
إحياء ذكرى هؤلاء القديسين الشهداء في الكنيسة يعكس الرسالة الأبدية التي يحملها الإيمان المسيحي، وهي أن التضحية في سبيل العقيدة الحقة لا تذهب سدى، بل تكلل بأكاليل المجد السماوي. يتوجه المؤمنون في هذا اليوم إلى الله بالصلاة من خلال توسلهم بالقديسين الشهداء، طالبين الشفاعة والنجاة من المخاطر الروحية والجسدية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإمبراطورية اضطهاد احتفال التعذيب الرسالة الروحية عبد الله
إقرأ أيضاً:
عاجل | اغتيال الحارس الشخصي لنصر الله
صراحة نيوز- قتل الحارس الشخصي للأمين العام السابق لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، حسين خليل، السبت، في ضربة إسرائيلية استهدفت منطقة قرب الحدود العراقية داخل إيران.
وأكد مسؤول في حزب الله وضابط في جهاز حرس الحدود العراقي مقتل حسين خليل وعنصر عراقي من “كتائب سيد الشهداء” خلال هجوم بطائرة مسيرة إسرائيلية بعد دخولهما الأراضي الإيرانية.
كما أعلن المتحدث باسم “كتائب سيد الشهداء” كاظم الفرطوسي مقتل القيادي في الفصيل حيدر الموسوي إلى جانب حسين خليل وابنه مهدي خليل.
ويُعرف حسين خليل بلقب “أبو علي” وكان يعتبر “درع” حسن نصر الله، الذي اغتيل في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في سبتمبر 2024 خلال الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله.
لطالما كان خليل مقربًا من نصر الله، ورافقه في معظم ظهوره العلني خلال المناسبات الحزبية، كما تجمعهما علاقة قرابة، إذ إن أحد أبناء خليل متزوج من حفيدة نصر الله.
وظهر خليل في مراسم تشييع نصر الله وهو يقف على عربة نقل النعش التي شقت طريقها بين الحشود في فبراير الماضي بعد خمسة أشهر من اغتيال الأخير.
منذ بدء الهجمات الإسرائيلية على إيران في 13 يونيو، تعبر طائرات مسيرة وصواريخ إيرانية، بالإضافة إلى مقاتلات إسرائيلية، الأجواء العراقية، ما دفع العراق إلى إغلاق مجالها الجوي وتشديد الإجراءات لمنع امتداد الصراع إلى أراضيه.