ميقاتي: متمسكون بالحل الدبلوماسي ولوقف إطلاق النار على كافة الجبهات
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إن "لبنان متمسك بالحلّ الدبلوماسي للوصول إلى وقف لإطلاق النار"، مشيراً إلى أن الدولة تتابع شؤون النازحين بالكامل عبر الوزارات المعنية، وأضاف: "أجهزة الدولة بأكملها تقوم بكل ما يلزم ضمن إمكانياتها لتأمين النازحين".
كلام ميقاتي جاء عقب إنتهاء إجتماع لجنة الطوارئ الوزارية، وقال: "الشكر لكل الذين احتضنوا النازحين، وهناك مليون شخص لبنانيّ تحركوا من مكان إلى مكان وقد تكون هذه أكبر عملية نزوح حصلت".
وأضاف ميقاتي: "نُتابع موضوع الصحة العامة في مراكز الإيواء تجنباً لإنتشار أي أمراض".
وتابع: "دعوت المحافظين مع الوزراء المختصين للاجتماع في السرايا، ونهدف للسعي أكثر لتأمين المستلزمات المطلوبة للنازحين".
وقال ميقاتي: "أعطينا توجيهات لمدير عام الجمارك بقبول الهبات التي تدخل إلى لبنان فوراً ومن دون فرض أي رسوم عليها".
وأضاف: "ستكون هناك آلية لقبول وتنظيم الهبات التي تقدّم للبنان".
وأردف: "سنقوم بتنظيم العمليات المرتبطة بصرف الأموال وسنتشاور مع هيئة الشراء العام بهذا الأمر وسيتم إتّخاذ الإجراءات اللازمة".
وأكّد أنّ "القوى الأمنية ستُكثّف إجراءاتها لحماية مراكز الإيواء والنازحين وضمان السلم والأمن في المناطق وعلى الطرقات"، لافتاً إلى أنّ "المرافق البحرية والجوية مستمرة بعملها".
وأشار إلى أنّ "وزارة الاقتصاد ستتابع الأمن الغذائي للمواطنين، وسيتم ملاحقة كل المستغلين للأزمة وتعزيز الرقابة على الأسعار".
وقال: "متمسكون بتطبيق القرار 1701، والجيش حاضر لتنفيذ هذا القرار والأساس هو دعمه".
وأضاف: "لتطبيق القرار 1735 أيضاً، ولبنان يُؤمن بالمجتمع الدولي وبالشرعية الدولية بينما غيرنا لا يؤمن إلا بشرعية الغاب".
وأكمل: "لم أتواصل مع الحكومة السورية لكنني سأتابع ملف دفع النازحين السوريين لأموال الدخول إلى سوريا مع المعنيين في دمشق ولبنان".
وختم بالقول: "يجب وقف إطلاق النار على كل الجبهات وحتى في غزة".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
"شهادة صادمة" من جراح بريطاني زار غزة مؤخرا
قال جرّاح بريطاني عاد مؤخرا من غزة لشبكة "سكاي نيوز" البريطانية إن هناك سوء تغذية وصفه بـ"الشديد" بين السكان، مضيفا أن جنود الجيش الإسرائيلي يطلقون النار على المدنيين في نقاط توزيع المساعدات "أشبه بلعبة رماية".
وقضى الدكتور نايك ماينارد 4 أسابيع يعمل داخل مستشفى ناصر، حيث أدى نقص الغذاء إلى صعوبات في علاج الأطفال والرضّع.
وقال ماينارد: "التقيت بعدة أطباء كانت لديهم عبوات من حليب الأطفال في أمتعتهم – وقد تمت مصادرتها جميعا من قبل حرس الحدود الإسرائيليين. لم تمت مصادرة أي شيء آخر، فقط حليب الأطفال، توفي 4 أطفال خُدّج خلال أول أسبوعين لي في مستشفى ناصر – وستكون هناك العديد والعديد من الوفيات الأخرى ما لم يسمح الإسرائيليون بدخول الغذاء المناسب إلى هناك".
"كانوا مجرد هياكل عظمية"
وأضاف الجرّاح البريطاني أن جميع الأطفال تقريبا في وحدة الأطفال بمستشفى ناصر يتغذون على ماء محلى بالسكر.
وقال: "لديهم كمية قليلة من حليب الأطفال للرضّع الصغار جدا، لكنها غير كافية".
وأضاف أن نقص المساعدات أثّر بشدة أيضا على زملائه العاملين في القطاع الصحي.
وتابع: "رأيت أشخاصًا أعرفهم منذ سنوات ولم أتعرف على بعضهم. اثنان من زملائي فقدا 20 و30 كغ من وزنيهما على التوالي. كانوا مجرد هياكل عظمية، جميعهم جياع، يذهبون إلى العمل يوميًا، ثم يعودون إلى خيامهم حيث لا يوجد طعام".
وفي جزء آخر من المقابلة، قال الدكتور ماينارد أن الجنود الإسرائيليين يطلقون النار على المدنيين عند نقاط توزيع المساعدات "أشبه بلعبة تصويب أهداف".
وقال ماينارد إنه أجرى عمليات جراحية لأطفال لا تتجاوز أعمارهم 11 عاما "أُصيبوا عند نقاط توزيع الغذاء التي تديرها مؤسسة "صندوق غزة الإنساني".
وقال: "ذهبوا للحصول على طعام لعائلاتهم الجائعة وتم إطلاق النار عليهم، أجريت عملية لصبي يبلغ من العمر 12 عاما توفي على طاولة العمليات لأن إصاباته كانت شديدة جدا".
وتابع: "قبل 12 يوما، وصل أربعة فتيان مراهقين، جميعهم أُصيبوا بطلقات نارية في الخصيتين – وبشكل متعمد. هذا ليس مصادفة، النمط كان واضحًا جدًا بحيث لا يمكن اعتباره مصادفة، وبدا لنا وكأنه أشبه بلعبة تصويب أهداف، لم أكن لأصدق أن هذا ممكن لولا أنني رأيته بعيني".
وقال الجيش الإسرائيلي إنه "يرفض تماما" الادعاءات بشأن "إلحاق أذى متعمد بالمدنيين، خصوصا بالطريقة التي تم وصفها".
وأضاف في تصريح للشبكة ذاتها أنه "ومن باب التوضيح، فإن الأوامر العسكرية الملزمة تحظر على القوات العاملة في المنطقة إطلاق النار عمدا على المدنيين".