مسؤولية يوعي بمخاطر الابتزاز الإلكتروني
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
أطلق مركز أبوظبي للتوعية القانونية والمجتمعية "مسؤولية" في دائرة القضاء، اليوم، حملة توعوية موسعة حول مخاطر "الابتزاز الإلكتروني"، والتي تستهدف نشر الوعي القانوني لدى فئات المجتمع بمخاطر تلك الجريمة بما يضمن حمايتهم ووقايتهم، لاسيما في ظل الانتشار الواسع لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
وتأتي الحملة التوعوية، التي تستمر على مدار شهرين، في إطار تنفيذ توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس دائرة القضاء في أبوظبي، بتعزيز نشر الثقافة القانونية بين أفراد المجتمع للحفاظ على الأمن والاستقرار.
وتستهدف الحملة التعريف بأبرز المحاذير التي يجب على الأشخاص الانتباه لها عند التعامل مع شبكة الإنترنت، لضمان الاستخدام الآمن للوسائل التقنية بمختلف أنواعها، وتجنب أي محاولات قد تعرض سلامة الأفراد للخطر أو إيقاعهم ضحايا، أو كل ما من شأنه أن يؤدي إلى ارتكاب أفعال قد تعرضهم للمساءلة القانونية، إضافة إلى التعريف بالأساليب المستخدمة في ارتكاب تلك الجريمة وأسبابها وأضرارها، وسبل التصرف وقنوات الإبلاغ المباشرة التي تحافظ على السرية التامة للبلاغات.
كما تسلط الضوء على مخاطر الجريمة الإلكترونية، والعقوبات القانونية في هذا الصدد، فضلاً عن الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى وقوع الأفراد كضحايا للمبتزين إلكترونياً بسبب الاستخدام الخاطئ لمواقع التواصل، مع التركيز على توعية أولياء الأمور بأهمية متابعة أبنائهم لحمايتهم من جرائم الابتزاز وحتى لا يكون ضحية أو متهما، مع بيان المسؤولية القانونية المترتبة على تلك الأفعال وفق التشريعات والقوانين النافذة في الدولة.
أخبار ذات صلةوفي إطار تحقيق تلك الأهداف التثقيفية، تشتمل الحملة الموسعة على تنظيم عدد من الفعاليات الهادفة إلى رفع الوعي لدى مختلف فئات المجتمع، إلى جانب نشر العديد من المواد التوعوية عبر مختلف الوسائل الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية ومنصات التواصل الاجتماعي.
يذكر أن المادة (42) من المرسوم بقانون اتحادي رقم (34) لسنة 2021 في شأن مكافحة الشائعات والجرائم الإلكترونية، تنص على أنه يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنتين والغرامة التي لا تقل عن 250 ألف درهم ولا تزيد على 500 ألف درهم، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من ابتز أو هدد شخص آخر لحمله على القيام بفعل أو الامتناع عنه وذلك باستخدام شبكة معلوماتية أو إحدى وسائل تقنية المعلومات.
وتشدد العقوبة إلى السجن مدة لا تزيد على عشر سنوات إذا كان التهديد بارتكاب جريمة أو بإسناد أمور خادشة للشرف أو الاعتبار وكان ذلك مصحوبًا بطلب صريح أو ضمني للقيام بعمل أو الامتناع عنه.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: قضاء أبوظبي الابتزاز الإلكتروني
إقرأ أيضاً:
حملة مخاطر الأنواء المناخية وأمواج تسونامي تؤكد رفع الجاهزية للحالات الطارئة
العُمانية: اختُتمت اليوم بولاية قريات بمحافظة مسقط فعاليات الحملة الوطنية للتوعية بمخاطر الأنواء المناخية وأمواج تسونامي في نسختها الرابعة، التي استمرت ثلاثة أيام، وتضمّنت تنفيذ برامج توعوية وتمارين ميدانية في عدد من ولايات محافظة مسقط.
ونُفِّذ في اليوم الختامي تمرين عملي للإخلاء الجزئي عند حدوث أمواج تسونامي في مدرسة المنجزات للتعليم الأساسي، بهدف رفع جاهزية الطلبة والهيئتين الإدارية والتعليمية للتعامل مع مثل هذه الحالات الطارئة.
وأبرزت التمارين العملية التي نُفذت مدى أهمية تدريب النشء على التصرف الصحيح والهدوء أثناء الطوارئ، حيث هدفت هذه التمارين إلى تحويل المعرفة النظرية إلى سلوكات عملية راسخة، لضمان جاهزية المنظومة التعليمية للتعامل الفوري والمنظم مع أي إنذار مبكر.
وشهد نادي قريات تنفيذ برنامج تثقيفي توعوي اشتمل على ثلاثة عروض مرئية؛ تناول الأول تجربة سلطنة عُمان في التعامل مع إعصار "شاهين"، وركز الثاني على تمارين الإخلاء من أمواج تسونامي، فيما وثّق العرض الثالث الملحمة الوطنية التي تجلّت أثناء الأنواء المناخية.
وشمل البرنامج عددًا من العروض المتخصّصة؛ قدّم خلالها الرائد يحيى بن محمد البلوشي، من المركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة، شرحًا حول النسق الوطني لإدارة الطوارئ، فيما استعرض هلال بن سالم الحجري رئيس قسم التنبؤات ونظام الإنذار المبكر بهيئة الطيران المدني الإجراءاتَ التشغيلية للمركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة فيما، قدّم أحمد بن عبد الله الهنائي، راصد جوي بالهيئة، عرضًا حول دور الرصد الجوي وأصدقاء الطقس في نشر الوعي.
واختُتمت فعاليات الحملة بجلسة حوارية جمعت المتخصّصين والحضور، ناقشت آليات الاستعداد لمواجهة المخاطر المناخية وتعزيز ثقافة السلامة المجتمعية.
وقد انطلقت الحملة في محطتها الرابعة بمحافظة مسقط في 9 ديسمبر الجاري، تحت شعار "وعيك لسلامتك"، وذلك تحت رعاية معالي السّيد سعود بن هلال البوسعيدي محافظ مسقط.
وتضمّن اليوم الأول تقديم 3 عروض مرئية حول الجاهزية والاختصاصات المرتبطة بإدارة الطوارئ، إضافة إلى جلسة حوارية ناقشت آليات التأهب والاستجابة للحالات الطارئة وأهمية التنسيق بين الجهات المختصة.
وفي اليوم الثاني، نُفّذ تمرين عملي للإخلاء في مدرسة أبو أيوب الحضرمي بولاية السيب، كما استضاف مكتب والي بوشر محاضرات وجلسات نقاشية وعددًا من العروض المرئية التي وثّقت تجربة سلطنة عُمان في التعامل مع إعصار "شاهين" وتمارين الإخلاء من أمواج تسونامي.
وصاحب الحملة معرض توعوي في "عُمان مول" بمشاركة عدد من الجهات الحكومية للتعرّف على خطط الطوارئ والاستجابة، إضافةً إلى توزيع مطبوعات إرشادية ووسائل إعلامية تُعزّز مفاهيم الوقاية والسلامة، وعروض مرئية ومحاضرات توعوية تُبرز سُبل التصرف الصحيح عند حدوث أنواء مناخية أو أمواج تسونامي.
وشهدت الحملة تفاعلًا كبيرًا من مختلف شرائح المجتمع، خاصةً في المؤسسات التعليمية والمواقع العامة التي استضافت التمارين الميدانية والندوات التوعوية، ما عكس ارتفاع مستوى الوعي بأهمية الاستعداد المُسبق للمخاطر المناخية وتعزيز ثقافة السلامة الجماعية.
وقال الرائد يحيى بن محمد البلوشي من المركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة لوكالة الأنباء العُمانية: إنّ الحملة الوطنية للتوعية بمخاطر الأنواء المناخية وأمواج تسونامي جاءت في إطار تعزيز جاهزية المجتمع ورفع كفاءة الجهات المعنية في التعامل مع مختلف أنواع المخاطر.
وأضاف: ركزنا من خلال العروض والبرامج المقدمة على التعريف بالنسق الوطني لإدارة الطوارئ، وآليات التنسيق بين المؤسسات أثناء الأزمات، لضمان استجابة فعّالة وسريعة تسهم في حماية الأرواح والممتلكات.
وأكّد أنّ بناء ثقافة السلامة مسؤولية مشتركة، والاستعداد المُسبق هو الركيزة الأساسية للتقليل من الآثار الناجمة عن الحالات الطارئة، ونسعى من خلال هذه الحملات إلى ترسيخ تلك المفاهيم لدى جميع أفراد المجتمع.
كما أكّد أنّ الشراكة المجتمعية تمثّل محورًا أساسيًّا في نجاح جهود إدارة الطوارئ، مشيرًا إلى أنّ مشاركة المواطنين والمقيمين في البرامج التوعوية تُعزّز من مستوى الوعي وتدعم قدرة المجتمع على التفاعل الإيجابي مع أي حالة طارئة.
ولفت إلى أنّ هذه الحملات ستواصل دورها في رفع الجاهزية الوطنية وتعزيز الوعي المجتمعي، بما يُسهم في بناء مجتمع قادر على مواجهة المخاطر والتقليل من آثارها، تحقيقًا لرؤية سلطنة عُمان لتعزيز منظومة إدارة الأزمات والكوارث.
وأكّد على الدور المحوري للفرد تحت شعار "حماية المجتمع تبدأ بِك"، موضحًا أن التزام كل شخص بالإرشادات التوعوية والمشاركة النشطة في برامج السلامة هو الضمانة الأولى لتقوية قدرة المجتمع على مجابهة الأنواء والمخاطر والحفاظ على الأرواح والممتلكات.
وهدفت الحملة الوطنية للتوعية من مخاطر الأنواء المناخية وأمواج تسونامي إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي والمؤسسي للاستعداد والتعامل مع الحالات الطارئة، وتعزيز السلوك الآمن لدى مختلف فئات المجتمع أثناء الحوادث، ودعم الشراكة المجتمعية في مرحلة التعافي من آثار الأنواء المناخية.
كما هدفت إلى تعزيز منظومة السلامة والحماية من المخاطر المتعددة، ورفع مستوى الوعي بمنظومة الإنذار المبكر من المخاطر المتعددة وحماية الأرواح والممتلكات عبر نشر المعرفة الوقائية.
وتأتي هذه الحملة ضمن جهود تعزيز منظومة الإنذار المبكر وإدارة الأزمات والكوارث، ونشر التوعية حول مخاطر الأنواء المناخية. وتُنفَّذ الحملة بإشراف هيئة الطيران المدني، والمركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة، ووزارة الإعلام، وهيئة الدفاع المدني والإسعاف، وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، ومحافظة مسقط.
واستهدفت الحملة شرائح المجتمع المحلي والتعليمي والاقتصادي والأمني، وتتضمن لقاءات وندوات ميدانية في عدد من ولايات المحافظة، إلى جانب تنفيذ تمرين نظري وعملي في مدارس مختلفة.
وسعت الحملة إلى إيصال رسائل إعلامية متعددة، من بينها التعريف بآليات التعامل مع مخاطر الأنواء المناخية، وإبراز جهود مختلف القطاعات أثناء تأثر سلطنة عُمان بالحالات المناخية، ونشر إرشادات السلامة، والتأكيد على أهمية الاعتماد على المصادر الرسمية للمعلومات والابتعاد عن الشائعات، إضافة إلى غرس الممارسات السليمة في المجتمع المدرسي.
وتُعدُّ سلطنة عُمان من الدول المعرّضة لمخاطر الأعاصير المدارية وأمواج تسونامي نظرًا لموقعها الجغرافي على بحر العرب، وهو ما يبرز أهمية رفع مستوى الجاهزية المجتمعية وتعزيز ثقافة الوقاية والسلامة، حيث تستهدف الحملة في انطلاقتها المحافظات الساحلية لتشمل لاحقًا مختلف محافظات سلطنة عُمان.