جفاف العراق يصل إلى الآبار.. مدن حدودية تفقد موردها الرئيسي لديمومة الحياة
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
بدأت محافظة ديالى التي تعتبر المحافظة الاكثر تضررًا من الجفاف في العراق، تلمس بشكل واضح مدى انخفاض مناسيب المياه في ابار اشهر مدن الحدود العراقية مع ايران والتي تعتمد بشكل مباشر على الآبار والمياه الجوفية، بحسبما كشف مسؤول حكومي.
وقال قائممقام قضاء مندلي وكالة (90كم شرق بعقوبة) مازن اكرم في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “دائرة الموارد المائية تجري تقييما بين فترة واخرى للمياه الجوفية في مدن الحدود ومنها مدينتي مندلي وقزانية من اجل معرفة حجم تأثير الجفاف خاصة وان الآبار تشكل موردا رئيسيا لديمومة الحياة في تلك المناطق”.
وأضاف، انه “وفق آخر تقيم للموارد المائية تبين بأن الآبار في مندلي انخفض منسوب المياه فيها بمعدل 40م من اصل 90م تشكل عمقها الطبيعي فيما انخفض 10م في قزانية القريبة منها”.
واشار الى ان “الانخفاض في مناسيب المياه اسباب متعددة ابرزها تأثيرات الجفاف وقلة موارد تغذية المياه الجوفية والاستهلاك غير المسبوق بعد حفر اعداد ليست قليلة من الابار لانقاذ البساتين والاراضي الزراعية في الاشهر الماضية”، لافتا الى ان “مناسيب الابار ترتفع مع الامطار والسيول لانها تمثل اهم موارد التغذية المباشرة”.
ويعيش العراق موسم الجفاف الرابع، وسط تراجع كبير بالايرادات المائية، حيث لايحصل العراق سوى على 30% من حصته الطبيعية من المياه من دول الجوار، كما أن الاستخدام الكبير للمياه الجوفية بسبب الجفاف خلال هذه الاعوام الاربعة تسببت بانخفاض مناسيب المياه الجوفية واصبحت الحاجة لحفر عشرات الامتار تحت الارض للتمكن من الوصول للمياه في مؤشر خطير عن نضوب تدريجي للمياه الجوفية، خصوصا مع وجود قرابة 100 الف بئر في العراق حتى الان معظمها غير مجازة وحفرت بشكل عشوائي، حيث لاتمثل سوى 20% منها محفورة بشكل مجاز من وزارة الموارد المائية.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
إقرأ أيضاً:
محطات مياه في الخرطوم “خارج الخدمة”.. لكن البشريات قادمة
الخرطوم- متابعات تاق برس- قال المدير العام لهيئة مياه ولاية الخرطوم محمد علي العجب، إن أكثر من 80% من محطات المياه الرئيسية بولاية الخرطوم تعرضت لدمار كلي أو جزئي.
وأشار إلى خروج أكثر 1.114 بئر عن الخدمة بسبب التخريب وسرقة المولدات والواح الطاقة الشمسية كما تم نهب أكثر من 400 وسيلة نقل وتشغيل من هيئة مياه ولاية الخرطوم.
وقال إن محطة مياه بحري تعرضت لتدمير كامل من قبل قوات الدعم، وتمت سرقة أكثر من 17 ألف متر من الكوابل بمختلف المقاسات ونهب أكثر من 60 طبلون تشغيل و9 محولات كبيرة مما أدى لخروج المحطة عن الخدمة منذ اليوم الثاني للحرب حيث كانت تنتج حوالي 300 ألف متر مكعب من المياه يوميا مما أثر بشكل كبير على مواطني محلية بحري.
وأوضح أن الهيئة قامت بتشغيل عدد كبير من الآبار خلال فترة الحرب بالإضافة لمحطة المنارة بمحلية كرري التي كان لها أثر كبير ونزح أغلب مواطني الولاية إليها مما أدى لتضاعف سكان محلية كرري.
ونوه إلى أن الهيئة قامت بعمل معالجات سريعة لصيانة بعض المحطات وتشغيل عدد كبير من الآبار.
وبشر مدير عام هيئة مياه ولاية الخرطوم، بعودة كاملة لمحطة مياه بيت المال والمقرن في القريب العاجل مع استمرار العمل في صيانة محطة سوبا وجبل أولياء.
وأكد أن محلية شرق النيل تعتمد في المياه بشكل كبير على الآبار ويوجد بها 514 بئرا تعمل بالطاقة الشمسية والديزل والكهرباء وتمت صيانة عدد كبير منها بعد تعرضها لنهب المولدات وألواح الطاقة الشمسية.
الدعم السريعمحطة المنارةهيئة مياه ولاية الخرطوم