البابا فرانسيس ينتقد الهجمات الإسرائيلية على غزة ولبنان: "أفعال غير أخلاقية"
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
وصف البابا فرانسيس الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على غزة ولبنان بأنها "غير أخلاقية" وغير متناسبة، في تعليق حاسم على الأحداث الجارية في الشرق الأوسط، مما يعكس موقف الفاتيكان من التصعيد العسكري في المنطقة.
جاء ذلك خلال زيارته إلى بلجيكا، حيث استغل البابا المناسبة للتعبير عن استيائه تجاه الهيمنة العسكرية المتزايدة التي تتجاوز، وفق تعبيره، قواعد الحرب.
خلال تصريحاته التي نقلتها وكالة "أسوشيتد برس"، أكد البابا فرانسيس أن ما يحدث يتعدى الأخلاقيات التي يجب أن تُراعى حتى في ظروف الحرب.
وأوضح أنه بينما قد تكون الحروب نفسها غير أخلاقية في طبيعتها، فإن هناك قواعد أساسية تحدد الحد الأدنى من الالتزام بالقيم الإنسانية. عندما يتجاوز أي طرف هذه القواعد، يصبح ما يفعله غير أخلاقي تمامًا.
ورغم أن البابا فرانسيس لم يذكر إسرائيل بالاسم بشكل مباشر، فإن السياق الذي جاءت فيه تصريحاته يشير بوضوح إلى الانتقادات الموجهة للهجمات الإسرائيلية الأخيرة على لبنان وقطاع غزة.
وقال البابا إن الدفاع يجب أن يكون دائمًا متناسبًا مع الهجوم، موضحًا أن تجاوز هذا المبدأ يؤدي إلى هيمنة عسكرية تفوق حدود الأخلاق.
البحث عن التوازن في التصريحاتفي محاولة للحفاظ على التوازن في خطابه، لم يستهدف البابا دولة معينة، بل تحدث عن مبدأ عام ينطبق على جميع الأطراف المشاركة في النزاعات.
وأشار إلى أن الدولة التي تتجاوز حدود الدفاع المشروع إلى هجمات غير متناسبة تتحمل مسؤولية كبيرة تجاه الإنسانية. هذا الموقف يعكس مواقف الفاتيكان التقليدية التي تدعو دائمًا إلى ضبط النفس والالتزام بالقواعد الدولية والإنسانية في الصراعات.
الهجمات الإسرائيلية على غزة وجنوب لبنانجاءت تعليقات البابا فرانسيس بعد سلسلة من الهجمات الإسرائيلية التي بدأت في 7 أكتوبر الماضي على قطاع غزة، وتوسعت لاحقًا لتشمل جنوب لبنان.
استهدفت هذه الهجمات مواقع تعتبرها إسرائيل تهديدات مباشرة لأمنها القومي، بما في ذلك مواقع تابعة لحزب الله في لبنان، ومن بين الشخصيات التي تم استهدافها أحد الأعضاء المؤسسين لحزب الله، حسن نصر الله.
الهجمات أثارت ردود فعل دولية واسعة، بما في ذلك دعوات من الأمم المتحدة وبعض الحكومات الغربية لوقف التصعيد.
لكن التصريحات الأبرز جاءت من البابا فرانسيس، الذي دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار وضرورة إيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى سكان غزة المتضررين من النزاع.
الدعوة إلى السلام وإيصال المساعداتفي إطار جهوده المستمرة لنشر السلام، أكد البابا فرانسيس على أهمية وقف العنف بأسرع وقت ممكن لتجنب المزيد من الخسائر البشرية والمعاناة.
وأوضح أن الفاتيكان يبذل جهودًا حثيثة لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين في غزة، ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني.
و شدد البابا فرانسيس أيضًا على أهمية دعم الكنيسة الكاثوليكية للرعية في غزة، حيث أشار إلى أنه يتصل بهم يوميًا للاطمئنان على أحوالهم. هذه المبادرة تعكس التزام الفاتيكان بالدور الإنساني والديني في تقديم الدعم الروحي والمادي لمن يحتاجونه في مناطق النزاعات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: البابا فرانسيس الهجمات الاسرائيلية غزة جنوب لبنان حزب الله حسن نصر الله أخلاقيات الحرب الهجمات الإسرائیلیة البابا فرانسیس
إقرأ أيضاً:
مكروهات شهر صفر.. 3 أفعال حذر منها النبي فتجنبها حتى آخره
ينبغي على المسلم معرفة مكروهات شهر صفر وتجنبها ، والحذر حيث نشهد الآن مستهل يومه الثاني، ومن ثم ينبغي عدم الوقوع في مكروهات شهر صفر من لحظاته الأولى إلى آخر أيامه، حتى لا نتعادل مع الجاهلية الأولى، فرسول الله -صلى الله عليه وسلم - دائمًا ما يرشدنا إلى كل ما فيه خير وفلاح لنا في الدنيا والآخرة، وكذلك ينهانا عن كل ما فيه شر أو عذاب ، من هنا ينبغي تجنب مكروهات شهر صفر وبالتالي معرفتها أولاً، حتى لا نقع في المحظور ونكن من الخاسرين.
عُرف شهر صفر عند العرب في الجاهلية أنه شهر "التشاؤم"، لأن روح القتيل كانت ترفرف على قبر القتيل وتقول لأهله خذوا بثأري، واختلف في سبب تسميته بهذا الاسم فقيل: لإصفار مكة من أهلها، أي: خلوها إذا سافروا فيه، وقيل: سموا الشهر صفرا لأنهم كانوا يغزون فيه القبائل فيتركون من لقوا صفرا من المتاع أي: يسلبونه متاعه، فيصبح لا متاع له.
وجاء في الحديث النبوي بشأن مكروهات شهر صفر عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر"، فالمقصود بصفر شهر صفر، كانت العرب يتشاءمون به ولا سيما في النكاح، فقيل إنه داء في البطن يصيب الإبل وينتقل من بعير إلى اخر والأقرب أن صفر يعنى الشهر، وأن المراد نفي كونه مشؤوما ؛ أي: لا شؤم فيه، وهو كغيره من الأزمان يقدر فيه الخير ويقدر فيه الشر.
وجاء عن التشاؤم بشهر صفر -الذي هو أحد أشهر السنة الهجرية لزعم أنه شهر يكثر فيه الدواهي والفتن- هو من الأمور التي نهى عنها النص النبوي الشريف. فقد ورد النّهي النبوي عن التشاؤم من بعض الأزمنة والشهور خاصة؛ وذلك كما في "الصحيحين" عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا عَدْوَى وَلَا صَفَرَ وَلَا هَامَةَ». وفي رواية أخرى للبخاري: «لَا عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ وَلَا هَامَةَ وَلَا صَفَر».
ويقول الإمام ابن عبد البر القرطبي في "الاستذكار" (8/ 424، ط. دار الكتب العلمية-بيروت): [وأما قوله: "ولا صَفَرَ" فقال ابن وهب: هو من الصفار يكون بالإنسان حتى يقتله، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يقتل الصفار أحدًا. وقال آخرون: هو شهرُ صَفَرَ كانوا يُحلِّونه عامًا ويُحَرِّمونه عامًا، وذكر ابن القاسم عن مالك مثل ذلك] اهـ.
وقال الإمام الطيبي في "شرح المشكاة" (9/ 2980، ط. مكتبة نزار مصطفى الباز): [«ولا صفر» قال أبو داود في "سننه": قال بقية: سألت محمد بن راشد عنه فقال: كانوا يتشاءمون بدخول صفر، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "لا صفر". قال: وسمعت مَن يقول: هو وجعٌ يأخذ في البطن، يزعمون أنه يُعْدِي. قال أبو داود: قال مالك: كان أهل الجاهلية يحلون صفرًا عامًا ويحرمونه عامًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا صَفَرَ»] اهـ.
شهر صفريعد شهر صفر هو أحد الشهور الإثنى عشر الهجرية وهو الشهر الذي بعد المحرم ، قال بعضهم : سمِّي بذلك لإصفار مكَّة من أهلها ( أي خلّوها من أهلها ) إذا سافروا فيه ، وقيل : سَمَّوا الشهر صفراً لأنهم كانوا يغزون فيه القبائل فيتركون من لقوا صِفْراً من المتاع ( أي يسلبونه متاعه فيصبح لا متاع له ) .
يعد صفر هو الشهر الثاني وفق التقويم الهجري، وسُمِّي بهذا الاسم نحو عام 412 م في عهد كلاب بن مُرَّة الجد الخامس للرسول -صلى الله عليه وسلم -.
وورد في تسميته بهذا الاسم عدة آراء، منها ما يقول إنه اكتسب هذا الاسم لأن العرب كانوا يغيرون فيه على بلاد يُقال لها الصَّفَرِيَّة، بينما يقول آخرون: إن الاسم مأخوذ من اسم أسواق كانت في جنوبي الجزيرة العربية ببلاد اليمن تُسمى الصَّفَرِيَّة، كان العرب يرتحلون إليها ويبتاعون منها. ويُقال إنه سُمي صفرًا لأنه يعقب شهر الله المحرم ـ وهو من الأشهر الحرم ـ وكانت البلاد تخلو من أهلها لخروجهم إلى الحرب.
وجاء في اللغة صَفِرَ الإناءُ أي خلا، ومنه ¸صِفْر اليدين·، أي خالي اليدين، لا يملك شيئًا. وقال بعضهم إنما سُمي صفر صفرًا لإصفار مكة من أهلها إذا سافروا عقب الأشهر الحرم فأخلوا مكة وارتحلوا إلى مضارب قبائلهم.
ويقول رؤبة إنهم أطلقوا عليه هذا الاسم لأنهم كانوا يغزون فيه القبائل، فيتركون من أغاروا عليهم صِفْرًا من المتاع، وذلك لأن صفرًا يلي المحرم. وكان العرب يقولون: أعوذ بالله من صفر الإناء وقرع الفناء، ويعنون بذلك هلاك المواشي وخلوّ ربوعهم منها. وكان من عادة العرب قبل الإسلام، تأجيل حرمة المحرّم إلى صفر، ويسمى هذا التأجيل النّسيء، وكانوا يطلقون على الليلة التي بينه وبين آخر المحرم ـ إذا كانوا لا يدرون أهي من هذا أم ذاك ـ اسم الفلتة. وكانوا إذا جمعوا المحرم مع صفر قالوا: الصّفران.
ولم تكن العرب قبل الإسلام تعرف العُمْرة في أشهر الحج ولا صفر، بل كانت العمرة فيها عندهم من أفجر الفجور، وكانوا يقولون: إذا انسلخ صفر، ونَبَتَ الوبر، وعفا الأثر، وبرأ الدّبر حلّت العمرة لمن اعتمر.
أسماء شهر صفركانت العرب تطلق على الشهور الحالية أسماء غير المعروفة بها حاليًا، وقد أطلقوا عليها ثلاث سلاسل من الأسماء قبل أن تستقر على أسمائها الحالية في مطلع القرن الخامس الميلادي، من ذلك أنهم سموا رمضان: زاهر ونافِق ودَيْمَرَ، وسموا رجبًا: أَحْلَك والأصَمّ وهوْبَل. أما صفر فقد عرفته ثمود باسم مُوجِر، وكانت بقية العرب العاربة تطلق عليه اسم ثقيل، ومن أشهر الأسماء الأخرى التي عرف بها، اسم ناجِر، ويحتمل أن يكون ذلك مشتقًا من النَّجر، أي شدة الحر، إذ كان هذا الشهر يأتي أوان اشتداد الحرارة.