تصاعدت المؤشرات بسرعة إلى احتمال تنفيذ إسرائيل تهديداتها بغزو بري للجنوب إذ راحت وسائل الإعلام الإسرائيلية تؤكد تباعاً مساء أمس أن العملية البرية في جنوب لبنان ستبدأ "خلال ساعات".وليلا استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت بالغارات الاسرائيلية المكثفة بعد تحذيرات اسرائيلية للاهالي في حارة حريك والمريجة والليلكي باخلائها فورا.


واوضح مصدر عسكري ان لا صحة للمعلومات عن انسحاب الجيش الى مسافة خمسة كيلومترات انما اعادة تمركز للعناصر المنتشرة عند نقاط حدودية الى مراكز اكبر.
وفي تطور لافت تم استهداف منزل المسؤول الفلسطيني منير المقدح في مخيم عين الحلوة بغارة لكنه لم يكن موجودا وقت الغارة.
ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مصادر في الجيش الإسرائيلي أن "العد التنازلي لعملية برية في جنوب لبنان تحرك أسرع مما كان متوقعًا". بل إن محطة "سي إن إن" الأميركية نقلت عن مسؤولين أميركيين أن إسرائيل نفذت عمليات خاصة داخل الأراضي اللبنانية قرب الحدود. وأفادت أن المسؤولين الأميركيين قلقون من أن ما قد يبدأ توغل محدود قد يتحول إلى عملية اكبر. كما نقلت شبكة "سي بي اس" عن مسؤول أميركي أن "إسرائيل أبلغت واشنطن أن العملية البرية التي ستشنها على جنوب لبنان وشيكة وقد تبدأ الليلة (أمس)". وقال مسؤول أميركي رفيع "أن إسرائيل ستدخل لتدمير البنية التحتية لـ"حزب الله" قرب الحدود ثم تنسحب".

ولفتت مصادر مقربة في حزب الله ل"الديار" الى ان التصريحات في هذا الوقت الدقيق لا تقدم او تؤخر، وستكون الكلمة للميدان في الساعات والايام المقبلة، وحينها النتائج ستتكلم عن نفسها، وفق الخطط التي صادق عليها السيد الشهيد حسن نصرالله. وهو ما اكد عليه النائب حسن فضل الله الذي اكد ان المقاومة بكامل جهوزيتها لمواجهة قوات الاحتلال. اما عضو المكتب السياسي الحاج محمود قماطي فقد اكد ان «الحلفاء سيتدخلون اذا ما توسعت المعركة».

واعتبرت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» ان سلسلة اتصالات يفترض ان تشق طريقها من أجل العمل على حل يقي لبنان ويوقف العدوان الإسرائيلي عليه ووقف إطلاق النار وأشارت إلى أن المطلوب ترجمة الألتزام بالقرارات الدولية ولاسيما القرار ١٧٠١ وقالت إن صورة سوداوية ترتسم اثر بدء التوغل البري الأسرائيلي والذي لا يمكن التكهن عما قد يجر معه.
إلى ذلك أكدت أن الحل الديبلوماسي يجب أن تشترك به الدول المعنية، وأفادت أنه يعمل في الوقت نفسه على تحصين الجبهة الداخلية والتعاطي بحكمة ومسؤولية .

وكتبت" الاخبار": تقدّم العدوّ خطوة إضافية في حربه المفتوحة ضدّ لبنان. وكل المؤشرات التي وردت عبر مصادر عربية (مؤيدة ضمناً لما تفعله إسرائيل)، تفيد بأن العدوّ يتصرف على أنه في «مسار انتصاري»، وأنه ينوي القيام بكل شيء من أجل تحقيق هدف جوهري يتعلّق بالقضاء على حزب الله، وأن الهدف التالي لإسرائيل هو ضرب ما تسمّيه «أذرع إيران» في سوريا والعراق واليمن، وصولاً الى استدراج إيران الى احتكاك يسمح لها بفتح حرب ضدها بمشاركة الولايات المتحدة ودول غربية.ليل أمس، ضجّ الإعلام الإسرائيلي بالحديث عن القرار بشنّ عملية برية في لبنان. وقد حرص الأميركيون، كما جهات إسرائيلية، على إشاعة أجواء بأن العملية البرية ستكون سريعة ومحدودة المساحة والزمن. لكن المصادر العربية تقول بأن «كل ما يشاع لا صلة له بحقيقة ما تنوي إسرائيل القيام به». ونقل عن هذه المصادر قولها «إن على اللبنانيين توقّع حربٍ قاسية جداً، وإن إسرائيل لن توفّر أي هدف مدني أو يخص الدولة اللبنانية في سياق تحقيق هدفها، وخصوصاً أنها تريد تغييراً سياسياً واسعاً في لبنان يواكب أيّ حلّ يقوم بعد الحرب».
وبحسب معلومات هذه المصادر، فإن العدوّ سيلجأ الى «عمليات خاصة، ومفاجئة، تستهدف إحباط خطط المقاومة لصدّ الهجوم البري، وإن مسرح العمليات المتوقعة من قبل جيش الاحتلال قد لا يكون جوهره في المناطق الحدودية، بل يتعدّاه الى مناطق في عمق لبنان، وسط مؤشرات بسعي العدوّ للوصول الى مناطق بقاعية على الحدود مع سوريا، وإنه يريد قطع الطرقات ومنع التواصل بين المناطق، وإن القصف العنيف سيتيح لقواته التحرك من دون اللجوء الى سلاح المدرعات، وإن الهدف المركزي الأول للعملية البرية هو الوصول الى منشآت تقول بأن حزب الله أقامها تحت الأرض ولا يمكن تدميرها إلا من خلال الوصول إليها.
وقالت المصادر إن إسرائيل «تعتقد بقوة أن حزب الله في وضع عسكري وسياسي وقيادي صعب، ولن يكون بمقدوره القيام بأمور كثيرة». وتضيف بأن الأمر الآن صار رهن نتائج الوضع على الأرض، وخصوصاً أن الجهات الخارجية تسأل عمّا بإمكان المقاومة أن تفعله في مواجهة الحرب القائمة.
من جانبها، دخلت قيادة حزب الله «مرحلة الصمت» الذي يمنع أي تحليلات أو نشر معطيات لا صلة لها بما تفكّر فيه. بينما واصل الإعلام الحربي توزيع بيانات حول العمليات التي يقوم بها في الجنوب. وليلاً، وزع شريط فيديو بعنوان «الرضوان بانتظاركم» يعرض فيه مشاهد لمقاومين من قوات الرضوان التي يقول العدوّ إنه عطّل قدراتها القيادية، علماً أن نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم كان قد أكد، في أول كلمة له بعد استشهاد السيد حسن نصر الله، أن المقاومة صامدة والوضع التنظيمي والجهادي في حالة جيدة، وأن المقاومة تنتظر العدوّ لمواجهته في كل الميادين.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

قصف إسرائيلي على جنوب لبنان وتحليق مكثف للمسيّرات فوق الضاحية الجنوبية

صراحة نيوز- استهدف الجيش الإسرائيلي، السبت، أطراف بلدة الضهيرة في قضاء صور جنوبي لبنان بقذائف الهاون، بالتزامن مع تحليق مكثف لطيرانه المسيّر في أجواء الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن المدفعية الإسرائيلية قصفت أطراف البلدة بعدد من قذائف الهاون، فيما ألقت طائرة مسيّرة إسرائيلية قنبلة صوتية على بلدة رأس الناقورة في القضاء ذاته، دون ورود معلومات مؤكدة عن وقوع إصابات أو أضرار مادية.

وفي سياق متصل، رُصد تحليق كثيف لطائرات مسيّرة إسرائيلية فوق الضاحية الجنوبية لبيروت، المعقل الرئيسي لـ”حزب الله”، في استمرار لما وصفته السلطات اللبنانية بخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

ويأتي ذلك بعد يوم من تحذير وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي من معلومات عربية ودولية تشير إلى استعداد إسرائيل لشن عملية عسكرية واسعة، وسط تصعيد إسرائيلي متواصل شمل قصفًا وعمليات اغتيال خلال الأسابيع الماضية.

مقالات مشابهة

  • قصف إسرائيلي على جنوب لبنان وتحليق مكثف للمسيّرات فوق الضاحية الجنوبية
  • الجميّل: العهد لم يخذلنا لكن المطلوب سرعة أكثر في اتّخاذ القرارات والحسم
  • غزة - شهيد في جباليا وغارات جوية على رفح وخانيونس
  • كيف أبر زوجتى بعد موتها؟.. الإفتاء توضح الطريق
  • بالصور... حريق في الضاحية الجنوبية
  • عدوان إسرائيلي جديد وغارات على مناطق في جنوب لبنان
  • على صلة بحزب الله وايران.. اليكم آخر المعلومات عن ناقلة النفط التي احتجزتها أميركا في الكاريبي
  • المقاومة بين ضغط العدو وصمت القريب
  • اسرائيل في حرب بقاء لأول مرة.. وسورية مرشحة لفوضى تحريرية
  • وزير الخارجية اللبناني يعتذر عن عدم قبول دعوة عراقجي لزيارة طهران