إنجلترا تتغنى بـ «المدفعجية» بعد «دك الحصون»!
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
أنور إبراهيم (القاهرة)
أخبار ذات صلة
هللت الصحافة الإنجليزية بفوز أرسنال الإنجليزي على باريس سان جيرمان الفرنسي 2-صفر، ضمن الجولة الثانية لدوري أبطال أوروبا، على ملعب «الإمارات ستاديوم».
وأعربت الصحف عن فرحتها ورضاها، لرؤية «المدفعجية» يدك حصون بطل فرنسا بسهولة في شوط المباراة الأول، بهدفين سجلهما المهاجم الألماني كاي هافيرتز في الدقيقة 20، والجناح الإنجليزي بوكايو ساكا في الدقيقة 35.
وسقط سان جيرمان في أول اختبار حقيقي لقدراته وإمكانات لاعبيه، بعد أدائه الباهت وفوزه الصعب بملعبه «حديقة الأمراء» على جيرونا الإسباني 1- صفر، في الجولة الأولى للبطولة.
وبعد انتهاء المباراة تحوّلت وسائل الإعلام الإنجليزية الرئيسة، وصحافة «التابلويد» للحديث عن الفوز«السهل»، ووصفت «ديلي ميل» المباراة بأنها لم تكن متكافئة، وإن «الجانرز» كان يلعب «على راحته»، ولم يتعرض لضغط قوي من جانب الضيف الفرنسي أغلب فترات المباراة.
وقال صحيفة «الميرور»: إن أرسنال فرض أسلوبه بمنتهى «الأريحية»، بينما رأت «التلجراف» أن الباريسيين لم ينجحوا في إلحاق الضرر بأرسنال الذي لعب بتوازن دفاعي هجومي، وتمركز لاعبوه بصورة جيدة.
وأكدت الميرور أن أرسنال وجّه «رسالة» إلى كل أندية أوروبا، بعد فوزه على «العملاق» الفرنسي.
والتمست شبكة «سكاي نيوز» العذر لسان جيرمان، لكونه يقدم فريقاً شاباً، بينما وصفته «التلجراف» بأنه «تشكيل نيولوك»، وليس سان جيرمان الذي كان يضم «الثلاثي الرهيب» كيليان مبابي، وليونيل ميسي، ونيمار.
ولكن الشبكة أكدت في الوقت نفسه تفوق «الجانرز» في معظم شوطي المباراة، اللهم إلا باستثناء فترات قليلة حاول فيها «الباريسي» تقليل فارق النتيجة على الأقل.
كما حرصت الصحف الإنجليزية على الإشارة إلى الاختلاف الكبير في «شخصية» الفريقين.
وقالت صحيفة «ذا صن»: إن أرسنال أثبت قدرته على منافسة الأندية الغنية، بينما أشادت «التلجراف» بالدور الكبير الذي لعبه الإسباني ميكيل أرتيتا المدير الفني لـ«الجانرز» في عملية إعادة بناء الفريق، خلال سنوات قليلة، ما ظهر بوضوح خلال المباراة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دوري أبطال أوروبا أرسنال باريس سان جيرمان كيليان مبابي ليونيل ميسي
إقرأ أيضاً:
«أبطال أوروبا للسيدات».. برشلونة أم أرسنال؟
لشبونة (أ ب)
يتطلع برشلونة الإسباني إلى التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للسيدات، للمرة الثالثة على التوالي، والفوز بلقبه الأوروبي الرابع في غضون 5 سنوات، عندما يواجه أرسنال الإنجليزي بالعاصمة البرتغالية لشبونة السبت.
ويتطلع برشلونة إلى ترسيخ مكانته كقوة مهيمنة في كرة القدم النسائية الأوروبية بعد فوزه أخيراً على ليون الفرنسي والدفاع بنجاح عن لقبه في نهائي العام الماضي.
ويعول برشلونة في اللقاء على نجمتيه أيتانا بونماتي وأليكسيا بوتيلاس، اللتين سبق وفازتا بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعبة في العالم، كما يملك الفريق الكتالوني أيضاً مجموعة من النجمات اللاتي تُوجن بكأس العالم للسيدات مع منتخب إسبانيا، الذي تغلب على إنجلترا في نهائي المونديال عام 2023.
ويستعد برشلونة لخوض نهائي دوري أبطال أوروبا السادس له في سبعة مواسم، والخامس على التوالي، معادلاً رقمه القياسي، على ملعب (جوزيه ألفالادي) في لشبونة، الذي يتسع إلى 50 ألف متفرج.
ويملك برشلونة الفرصة لكي يصبح الفريق الوحيد، إلى جانب ليون، الذي يحمل كأس دوري أبطال أوروبا ثلاث سنوات متتالية.
ويقف أرسنال في طريق برشلونة، حيث يحلم الفريق الإنجليزي بتحقيق مفاجأة جديدة من خلال الفوز بلقبه القاري الثاني في تاريخه.
وتحدثت ليا ويليامسون، مدافعة أرسنال، عن برشلونة خلال الاستعداد للنهائي، حيث قالت «إنه فريق رائع، وتاريخه الحديث يثبت ذلك، نحترمهم كثيراً، لكنها مباراة نهائية، لذا يقدم الجميع أفضل ما لديهم».
ويملك بيري روميو، مدرب برشلونة، الذي يقضي عامه الأول مع العملاق الإسباني، فريقاً قادراً على التسديد من جميع الزوايا، مع خيارات تسجيل متعددة.
ويتصدر برشلونة جميع الإحصاءات الرئيسة الهجومية الخاصة بالبطولة، فهو الأكثر تسجيلاً للأهداف برصيد 44 هدفاً، مقابل 25 هدفاً لأرسنال، كما أن لديه أعلى نسبة امتلاك للكرة، وأفضل نسبة لدقة التمرير، وأكبر عدد من محاولات التسديد.
وتتصدر كلوديا بينا، مهاجمة برشلونة، قائمة هدافات البطولة هذا الموسم برصيد 10 أهداف، متقدمة بفارق 3 أهداف على أقرب ملاحقيها ثنائي أرسنال، ماريونا كالدينتي، التي انضمت من النادي الإسباني الصيف الماضي، وأليسيا روسو.
كما تتصدر بونماتي وزميلتها في الفريق، باتري جيخارو، قائمة أكثر اللاعبات صناعة للأهداف في المسابقة خلال الموسم الحالي برصيد 5 تمريرات حاسمة لكل منهما. وعزز برشلونة صفوفه خلال فترة الانتقالات الصيفية بالتعاقد مع المهاجمة البولندية إيفا بايور، التي تصدرت قائمة هدافي الدوري الإسباني برصيد 23 هدفاً.
وتسعى بايور «28 عاماً» إلى حصد لقبها الأوروبي الأول بعد خسارتها أربع مباريات نهائية مع ناديها السابق فولفسبورج الألماني، بما في ذلك نهائي عام 2023 أمام برشلونة.
وصرحت بايور: «يتم لع المباراة النهائية بأدق التفاصيل، ويمكننا إعداد التفاصيل قبل المباراة، ما تعلمته أيضاً لأنني لعبت أربع مباريات نهائية هو ضرورة فرض سيطرتنا منذ الدقيقة الأولى حتى النهاية».
وحقق برشلونة لقبه السادس على التوالي في الدوري الإسباني للسيدات، ووصل إلى نهائي كأس الملك مرة أخرى، لكنه في الوقت نفسه أثبت انه قابل للهزيمة.
وانتهت مسيرة برشلونة القياسية، الخالية من الهزائم على أرضه بالدوري الإسباني للسيدات، والتي استمرت لمدة 64 مباراة متتالية هذا الموسم، عندما خسر أمام ريال مدريد للمرة الأولى بعد 19 مباراة كلاسيكو، منذ أن أسس منافسه التقليدي فريقاً نسائياً، كما استهل الفريق مشواره بدوري أبطال أوروبا بخسارة نادرة في دور المجموعات أمام مانشستر سيتي الإنجليزي.
وقالت كارولين جراهام، مهاجمة برشلونة: «خسرنا مباراتين أكثر مما اعتدنا عليه، وخسرنا بعض اللقاءات التي كانت مؤلمة أكثر من غيرها».
وتحدثت جراهام عن الخسارة أمام مانشستر سيتي، حيث قالت «اعتقد الكثيرون أن مسيرتنا الجيدة في دوري أبطال أوروبا قد انتهت، كان ذلك حافزاً لنا لنثبت أننا ما زلنا جيدين، وأننا لا نزال قادرين على منافسة الأفضل».
ويبقى أرسنال الفريق الإنجليزي الوحيد الذي فاز باللقب الأقوى والأهم في كرة القدم النسائية للأندية بعد فوزه بلقب كأس الاتحاد الأوروبي (اليويفا) للسيدات، بفوزه على يوميا السويدي، قبل إعادة تنظيم المسابقة، وتغيير اسمها إلى دوري أبطال أوروبا للسيدات.
وربما يكون أرسنال الطرف الأضعف في اللقاء، لكنه برهن عن قدرته على منافسة القوى الكبرى، عطفاً على سلسلة انتصاراته الأخيرة وقدرته على قلب النتائج أمام منافسيه.
وتمكن فريق المدربة الهولندية رينيه سليجرز من تعويض خسارته أمام ريال مدريد في دور الثمانية، ثم فاجأ الجميع بإقصاء ليون، الفائز باللقب ثماني مرات، في الدور قبل النهائي عندما تعافى من هزيمته 1-2 في العاصمة البريطانية لندن ليحقق انتصاراً ضخماً 4 -1 في فرنسا.
وهذه هي الفرصة الوحيدة للنادي الإنجليزي للفوز ببعض الألقاب هذا الموسم بعد احتلاله المركز الثاني خلف تشيلسي في الدوري الإنجليزي الممتاز للسيدات، وفشله في الوصول لنهائي كأس الاتحاد الإنجليزي أو كأس الرابطة.
وقالت سليجرز: «اضطررنا للعودة من مواقف صعبة ونكسات عديدة، لكن إصرار الفريق وإيماننا الراسخ كانا مفتاح نجاحنا، لقد حققنا إنجازات رائعة».