عبدالله بن زايد: الإمارات حريصة على تعزيز التعاون الدولي في ملف المياه
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
نيويورك - وام
عقد وفد دولة الإمارات، المشارك في الدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك التي اختتمت أعمالها أمس الأول، سلسلة من الحوارات الدولية حول الاستعدادات الخاصة بـ«مؤتمر المياه للأمم المتحدة 2026».
والتقى وفد الدولة مع عدة منظمات من مختلف القطاعات والجهات المعنية، وذلك بعد اعتماد قرار الإجراءات الخاصة بـ «مؤتمر المياه للأمم المتحدة 2026»، الذي ستشارك دولة الإمارات والسنغال باستضافته في ديسمبر 2026 وسيعقد في دولة الإمارات.
وبهذه المناسبة، أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أن دولة الإمارات حريصة على تعزيز التعاون الدولي في ملف المياه، وأطلقت مؤخرا «مبادرة محمد بن زايد للماء» لمواجهة هذا التحدي العالمي، مثمنا توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، بإطلاق هذه المبادرة المهمة التي تسهم في تعزيز الوعي بأهمية أزمة ندرة المياه وخطورتها على المستوى الدولي بجانب تسريع تطوير حلول تكنولوجية مبتكرة لمعالجتها.
وأشار سموه إلى أن دولة الإمارات تتطلع إلى المشاركة في استضافة مؤتمر الأمم المتحدة المقبل للمياه في عام 2026 إلى جانب السنغال، والعمل جنباً إلى جنب مع جميع الجهات الفاعلة في المجتمع الدولي، لتسريع الجهود الرامية في مواجهة التحديات المتزايدة حول ندرة المياه وتوفير المياه النظيفة والمستدامة للجميع.
ويهدف «مؤتمر المياه للأمم المتحدة 2026» إلى تسهيل الوصول إلى الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة، والذي يركز على ضمان توفر المياه النظيفة والصرف الصحي لجميع الأشخاص.
وسيتبع المؤتمر عملية تحضيرية شاملة وموحدة لتحديد الأولويات والمستهدفات مع التركيز على النتائج.
جلسات حوارية
وعقدت دولة الإمارات والسنغال عدة جلسات حوارية حول العملية التحضيرية مع الجهات الفاعلة غير الحكومية، والتي تشمل المنظمات الدولية والقطاع الخاص والمجتمع المدني والمنظمات والأوساط الأكاديمية ومنظمات الأمم المتحدة، كما عقدت اجتماعات رفيعة المستوى مع الحكومات والمنظمات الشريكة الرئيسية لبناء الزخم لمؤتمر المياه.
ورحبت دولة الإمارات خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، بتعيين ريتنو إل بي مارسودي من جمهورية إندونيسيا مبعوثا خاصا للأمم المتحدة للمياه.
كما التقى وفد من دولة الإمارات بالمبعوث الخاص الجديد للمياه، كجزء من سلسلة من الاجتماعات الثنائية بما في ذلك مع مسؤولين حكوميين آخرين معنيين بالمياه، للتأكيد على أهمية الجهود التعاونية في التحضير للمؤتمر.
من جانبه، أكد عبد الله بالعلاء، مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة، أهمية التعاون الدولي الموسع في تعزيز نجاح انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للمياه في عام 2026 وتحقيق نتائج مؤثرة وملموسة على أرض الواقع لضمان مستقبل مياه نظيفة ومستدامة للجميع.
تعزيز الجهود العالمية
وتُمثل هذه الحوارات تكملة للنقاشات السابقة التي أجرتها دولة الإمارات والسنغال ضمن عدة منصات عالمية، بما في ذلك المنتدى العالمي العاشر للمياه الذي عُقد في بالي في الفترة من 18 إلى 25 مايو، والأسبوع العالمي للمياه في ستوكهولم في الفترة من 25 إلى 29 أغسطس الماضيين.
وتفصلنا ستة أعوام عن الموعد المحدد لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في العام 2030، ولهذا، يستهدف «مؤتمر المياه للأمم المتحدة 2026» تعزيز الجهود العالمية في مجال المياه التي تٌعد غاية في الأهمية لتحقيق الهدف السادس والأهداف السبعة عشر إجمالاً.
وبالرغم من التقدم المحرز، لا يزال 2.2 مليار شخص يفتقرون إلى إمكانية الوصول إلى مياه شرب نظيفة، كما يفتقر 3.5 مليار شخص إلى خدمات الصرف الصحي الآمنة.
وتشير التقديرات الحالية إلى ضرورة زيادة معدل توفير مياه الشرب عالمياً إلى ستة أضعاف، وزيادة الصرف الصحي بخمسة أضعاف، وزيادة مجال النظافة الصحية إلى ثلاثة أضعاف، حيث يتطلب تسريع التقدم المنشود في هذا الصدد استجابة عاجلة ومنسّقة من المجتمع الدولي.
وتعتزم دولة الإمارات والسنغال، ضمن جهود الاستعداد لـ «مؤتمر المياه للأمم المتحدة 2026» بالتعاون مع الجهات المعنية كافة، البناء على الجهود القائمة بما في ذلك نتائج «مؤتمر المياه للأمم المتحدة 2023» التاريخي، ويتماشى هذا النهج مع أهداف «مبادرة محمد بن زايد للمياه» التي أُطلقت في فبراير 2024 بهدف تعزيز التعاون الدولي لمعالجة ندرة المياه العالمية.
كما يجسد هذا النهج الرسائل الرئيسية لـ «ورقة النقاش» التي أصدرتها حكومة دولة الإمارات وحملت عنوان «تداعيات مُتلاحقة نُدرة المياه.. التهديد الخفي لأمن وازدهار العالم»، والتي تُعد دعوة مفتوحة للمجتمع الدولي لدعم الجهود العالمية المنسقة لمواجهة التحديات المتزايدة لندرة المياه بما يخدم الأجيال الحالية والمستقبلية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان الجمعية العامة للأمم المتحدة التعاون الدولی بن زاید
إقرأ أيضاً:
حمدان بن زايد وهزاع بن زايد يشهدان افتتاح مهرجان ليوا الدولي 2026
شهد سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثِّل الحاكم في منطقة الظفرة، وسموّ الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ممثِّل الحاكم في منطقة العين، افتتاح مهرجان ليوا الدولي 2026، في مدينة ليوا في منطقة الظفرة.
واطَّلع سموّهما، خلال جولة تفقدية، على أبرز الفعاليات والبطولات الرياضية، وأهم الأنشطة التراثية والترفيهية التي يتضمنها المهرجان.
وزار سموّهما «قرية ليوا» التي تقدم مجموعة متنوعة من البرامج الفنية والثقافية والفعاليات العائلية.
وشهد سموّهما، خلال فعاليات حفل افتتاح المهرجان، استعراضات على الكثبان الرملية جمعت بين الطائرات المُسيّرة وتقنيات الصوت والضوء والليزر، وعروض الألعاب النارية، إضافة إلى عرض لفريق الاستعراضات الجوية الرسمي التابع للقوات الجوية الإماراتية «فرسان الإمارات».
وشهد الافتتاح أيضاً الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان، والشيخ زايد بن هزاع بن زايد آل نهيان، والشيخ هزاع بن حمدان بن زايد آل نهيان، والشيخ ياس بن حمدان بن زايد آل نهيان، ومعالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، وناصر محمد المنصوري، وكيل ديوان ممثل حاكم الظفرة، وصالح محمد الجزيري، مدير عام السياحة في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي.
يُنظَّم مهرجان ليوا الدولي 2026، الذي يقام تحت رعاية سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، بالتعاون بين دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، ونادي ليوا الرياضي، وبلدية الظفرة، وشرطة أبوظبي، ومكتب أبوظبي الإعلامي، وشبكة أبوظبي للإعلام، ومجلس أبوظبي الرياضي، وشركة «ميرال».
وتحت شعار «البر يعود ويجود»، يُقدّم المهرجان برنامجاً متنوعاً يجمع بين العروض الترفيهية العائلية والحفلات الموسيقية الحية والتجارب الثقافية والتراثية وسباقات السرعة وتحديات القيادة على الكثبان الرملية، إلى جانب بطولات الاستعراض الحر، والرملي، والدريفت، والبيرن آوت، والدراج ريس، وسباقات حلبة UTV، وبطولات الصقور، والاستعراض الإلكتروني، والمصارعة الرملية، والملاكمة إلى جانب فعالية «إكستريم ماد فست»، تحدي الرمال التي يستضيفها المهرجان للمرة الأولى.
ويتيح المهرجان لزواره فرصة الاستمتاع بمجموعة من العروض الضوئية والطائرات المسيرة ومناطيد الهواء وعروض الألعاب النارية في عطلات نهاية الأسبوع.
يُشكل مهرجان ليوا الدولي وجهة للاحتفال بالعام الجديد وسط أجواء من الموسيقى والمغامرة بين أحضان الطبيعة الخلابة في منطقة الظفرة، حيث يستمتع زواره بحفل موسيقي خاص في ليلة رأس السنة، يليه عرض للألعاب النارية. وتنطلق في 31 ديسمبر 2025 بطولة تل مرعب للسيارات لتقدّم لعشاق السرعة أجواء حماسية في وداع عام 2025 واستقبال عام 2026.
وتنظّم دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي مجدداً «قرية ليوا»، التي تحتفي بالتراث الإماراتي الأصيل، وتضم سوقاً للحرفيين، ومناطق للورش الإبداعية والأنشطة العائلية، وألعاباً للأطفال، من الكارتينج المائي، وألعاب الكرنفال والمهارة، ومسارين للانزلاق (أحدهما للأطفال، والآخر للكبار) إلى غرفة الهروب، وغرفة الغضب، وحديقة الحيوانات الأليفة وركوب المهور.
وتشمل فعاليات هذه الدورة مسرحاً رئيسياً يستضيف يومياً عروضاً موسيقية حية وأنشطة ثقافية وترفيهية. وتكتمل التجربة بتذوق المأكولات الإماراتية الشعبية والأطباق العالمية.
يُذكر أن مهرجان ليوا الدولي 2026 يُسلط الضوء على المقومات السياحية الفريدة في منطقة الظفرة بوصفها وجهة مستدامة نابضة بالحياة من خلال برنامجه الحافل الذي يدعو العائلة والأصدقاء لإثراء شغفهم بالمغامرات والرياضة، والثقافة والفنون والموسيقى.