هل شكلت الآثار لجنة لتقييم تجديد جامع وضريح السيدة نفيسة؟.. رئيس القطاع يجيب
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
انتشرت على عدد من المواقع وصفحات السوشيال ميديا أن المجلس الأعلى للآثار بصدد تشكيل لجنة لتقييم التجديدات التي تمت في جامع وضريح السيدة نفيسة، والتي طالتها العديد من الانتقادات، حيث اختفت -على حسب مراقبون- عدد من المعالم التراثية من الجامع والضريح وتغير السمت العام له حسب ادعائهم.
ومن ناحيته الدكتور أبو بكر عبد الله رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية في المجلس الأعلى للآثار، في تصريحات خاصة إلى الفجر، إنه لم يتم التوجيه بتشكيل أي لجان لتقييم تجديد جامع السيدة نفيسة، أو ضريحها، حيث أن الجامع والضريح غير مسجلين بعداد الآثار الإسلامية والقبطية، وبالتالي لا يقعان تحت سلطة المجلس الأعلى للآثار.
ونفى أبو بكر عبد الله ما انتشر على بعض الصفحات والمواقع من أنه سيتم تشكيل لجنة من القطاع الذي يرأسه لتقييم تجديدات الجامع وهل تتفق مع المعايير الأثرية أم لا، مشددًا على ضرورة توخي الدقة في نقل المعلومات والتصريحات، حيث أنه لم يصرح بهذا مطلقًا.
يذكر أن عدد كبير من المتخصصين ومن المهتمين بمجالي الآثار والتراث قد نشروا عبر صفحاتهم انتقادات عدة طالبت التجديد الذي تم في جامع وضريح السيدة نفيسة، حيث سجلوا من خلال مقارنة الصور القديمة والحديثة عدة نقاط أولها هو اختفاء رنك الخديو عباس حلمي الثاني، وهو من كان قد أمر بتجديد الجامع منذ ما يقرب من 120 عامًا، وكذلك اختفاء لوحة الرئيس الراحل محمد أنور السادات وهي لوحة رخامية توثق افتتاح الجامع في عهد الرئيس السادات، بعد عمل تجديدات فيه، وكذلك احتفاء الباب الفضي الذي كان يُفضي إلى الضريح، وكذلك انطماس بعض المعالم داخل الضريح منها المحاريب ذات الطابع الفاطمي، وكذلك تغير الطابع والطراز المصري للضريح، وهو ما اعتبره الكثيرون تغيير للهوية البصرية والتراثية للمكان.
والدولة المصرية تهتم بشكل كبير بترميم وافتتاح المعالم الأثرية لمسار آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، والتي تبدأ بجامع سيدي علي زين العابدين وجامع السيدة نفيسة، ثم شارع الأشراف بما يضم من مجمع السيدة رقية والسيدة سكينة، ثم جامع السيدة زينب والسيدة عائشة والسيد الحسين رضي الله عنهم أجمعين.
2801f32f-18a1-4782-aad0-914c8ac29ccb 44364-مقام b2253a17-feac-4571-9ddc-3177389fe16e be9b65c7-963c-440c-b97e-e31f1f3e7c95 de622a3e-f41a-412b-9c58-c0d139df21cc f13615c0-f0b7-4d87-bf51-326984361c7eالمصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مصر يهودية السوشيال ميديا الرئيس الراحل السیدة نفیسة
إقرأ أيضاً:
هل الوسواس ابتلاء؟ .. أمين الفتوى يجيب
هل الوسواس ابتلاء؟ سؤال أجاب عنه الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء.
وقال:إن الوسواس أمر يبتلى به بعض الناس، وعليهم ألا يستمروا فيه، ويستعيذوا بالله من الشيطان الرجيم.
وأشار الى أن الوسواس مما ابتلي به الناس، فقال الله- تعالى-: «مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ».
ولفت إلى أن الوسواس يختلف عن حديث النفس، فالشيطان يلقي ما يلقي في قلب الإنسان وينصرف فترى الوسواس جاءك مرة فإذا صرفته انصرف لأن الله لم يجعل للشيطان على الإنسان سبيلا.
شرحت دار الإفتاء المصرية، كيفية التخلص من الوسواس، منوهة بأن مِن رحمة الله- تعالى- بعباده، أنه لا يحاسبهم على تلك الوساوس التي قد تجول في خواطرهم، وهذا من سعة ويسر الإسلام.
وأضافت دار الإفتاء، ان علاج الوسواس يكون بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، والتحصن بقراءة القرآن الكريم خاصة قراءة سورة الناس، والإكثار من الذكر والدعاء والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
واستطردت: أما الشخص الذي تأتيه الوساوس القليلة في أثناء أدائه لبعض العبادات فيجب عليه أن يكمل عبادته ولا ينشغل بتلك الوساوس.
الوسواس في الصلاةيعد الوسواس في الصلاة هي محاولة من الشيطان لكسر يقين المسلم أثناء أداء الطاعات، وتشكيكه في صحتها عن طريق زرع الوساوس في نفسه حول تلك الطاعة التي يؤديها، فتظهر في كثرة الوسوسة في الصلاة من حيث التشكيك في عدد الركعات أو قراءة الفاتحة أو عدد السجدات أو حتى سجود السهو وكذلك تبدو أيضًا في الوسوسة في الوضوء حيث التشكيك في عدد مرات الغسل والمضمضة وما نحوها، مما يكدر الإنسان عند أداء الطاعات، وعن كثرة الوسوسة في الصلاة قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الوسوسة في الصلاة من الشيطان، والواجبُ عدمُ الالتفاتِ إليها وإكمالُ الوضوء والصلاة.
علاج الوسواس في الصلاةينبغي العلم بأن الشيطان خنزب مُهمته الأساسية زرع الوساوس لمنع المُسلم عن الصلاة، فإن لم يستطع ذلك وقام المُسلم ليُصلي يبدأ في محاولات لإلهاء المسلم عن صلاته، وبالتالي فقد يُخطئ المُسلم أو ينسى القيام بأحد أركان الصلاة بفعل هذه الوساوس، لذا فإن علاج الوسوسة في الصلاة والوضوء فيه أوّل ما يجب القيام به في هذه الحالة هو التعوُّذ من الشيطان، وأمور أخرى سوف تُساعد المُصلّي على أداء صلاته بشكل سليم، ودحض الأهداف التي يسعى الشيطان لتحقيقها، ويمكن علاج الوسوسة في الصلاة والوضوء من خلال هذه الأمور:
• النيّة الخالصة لله تعالى، بحيث ينوي المُصلي الصلاة لأداء فريضة تُقربه من الله عز وجل.
• الاستعاذة من الشيطان قبل الصلاة.
• التأمُّل قليلًا في عظمة الخالق.
• الثقة بالله والتوكل عليه قبل أداء الصلاة ، وبأن الله لن يخذل عبده ويجعله يستطيع تأدية صلاته على أكمل وجه.
• الصلاة في مكان هادئ بعيدًا عن أي مصدر للإزعاج.
• الدعاء والرجاء من الله أن يُبعد وساوس الشيطان وأن يُزيلها من قلب المُصلي، ويُمكن عمل هذا أثناء الصلاة في رُكن السجود، والدعاء بعد الصلاة أيضًا.
• الجهر في الصلوات المسموح بها الجهر، فعندما يسمع المُصلي صوته وهو يُردد آيات الله سوف ينشغل تفكيره فيما يقول وبهذا يُبعد وسوسة الشيطان عنه.
• في السيرة النبوية نجد حلولًا لمُعظم الوساوس التي نواجهها، فقد وردنا عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنَّ عثمان بن أبي العاص أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذاك شيطان يقال له خنزب، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه واتفل على يسارك ثلاثًا، قال: ففعلت ذلك فأذهبه الله عني.(رواه مُسلم).
• تجاهل الوسواس ، حيث إن اقتناع المُصلي بأنه لا يستطيع تأدية صلاته كما يجب؛ بسبب وساوس الشيطان هي من أهم الأسباب التي يجب مقاومتها، وهذا لن يتحقق إلا بقُوة الإرادة، فالله عز وجل كرّم المُسلم وأعطاه فُرصة للسعي نحو الخير في الدّنيا، وهو أقوى من أي شيطان قد يُحاول إبعاده عن عبادته.