دبي: محمد ياسين
سأل أحد قراء «الخليج» عن مسؤوليات الأب والأم فيما يتعلق بنفقة الأبناء بعد الطلاق، وقد أجاب المحامي بدر عبدالله خميس موضحاً، أن القانون الإماراتي يلزم الأب تحمل نفقة أبنائه. تستمر نفقة الفتاة حتى زواجها، بينما تستمر نفقة الفتى حتى يصبح قادراً على الكسب، ما لم يكن طالب علم يواصل دراسته بنجاح.

وفي حال عجز الأب عن تحمل النفقة، فإن الأم الموسرة تكون ملزمة الإنفاق على الأطفال، مع احتفاظها بحق الرجوع على الأب بعد تحسن وضعه المالي.
وأضاف: أما فيما يخص الحضانة، فإن القانون يمنح الأم حق الحضانة طالما كانت مؤهلة لرعاية الأطفال، سواء في حالة الزواج أو الطلاق. ومع ذلك، يحق للأب طلب الحضانة في حالات معينة، مثل زواج الأم من شخص غير مرتبط بالطفل، أو عدم قدرتها على رعاية الأطفال بسبب مرض أو سلوك غير لائق. كما تنتهي حضانة الأم عندما يبلغ الفتى 11 سنة والفتاة 13 سنة.
وأكد المحامي بدر عبدالله خميس أهمية أن يكون الأبوين على دراية كاملة بالحقوق والواجبات المنصوص عليها في القانون، لضمان مصلحة الأبناء والحفاظ على استقرارهم النفسي والاجتماعي بعد الطلاق، وأشار إلى أن أي تقصير من أحد الطرفين في الوفاء بالتزاماته المالية أو الأسرية قد يؤدي إلى نزاعات قانونية قد تضر بمصلحة الأطفال.
كما أضاف المحامي، أن النظام القانوني في الإمارات يمنح الطرفين حق اللجوء إلى المحاكم لحل أي خلافات تتعلق بالنفقة أو الحضانة. وتقوم المحكمة باتخاذ القرارات بناءً على مصلحة الطفل أولاً، بما يضمن تلبية احتياجاته المادية والنفسية بعيداً عن النزاعات الشخصية بين الأب والأم.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الطلاق الأبناء

إقرأ أيضاً:

العيد بين الأمس واليوم.. ذاكرة الأجداد بعدسات هواتف الأبناء

كان العيد يبث صدى التكبيرات عبر صوت المذياع، الذي يبشر بصباح يوم جديد من أيام العيد، وتفوح روائح الطيب والبخور في حضور بارز لأفخر أنواع البخور واللبنان الذي تمتاز به سلطنة عُمان، مع ارتداء زي العيد الجديد، دشداشة بيضاء للرجال، وثوب كثير الألوان والزركشة للنساء، ليبدأ اليوم بصلاة العيد، وتتلوه لقاءات أفراد المجتمع ببعضهم البعض، مع وافر من المحبة والألفة، وبساطة طاغية واضحة في كل مظاهر العيد.

ومع دخول التلفاز انتقل اجتماع أفراد العائلة الواحدة، لمشاهدة صلاة العيد، ومظاهر الفرح والسرور في مختلف المحافظات العُمانية، مع حضور الأغاني الوطنية والرقصات الشعبية، وقصص من التراث واللقاءات الدينية، ليبقى المشهد الإعلامي حاضرا في كل بيت عُماني مع اختلاف الشكل وبقاء الوسيلة، وكأن العيد هو صورة إعلامية تبرز فيها مشاعر الوطن، وتقاليد ثابتة وراسخة لا يمكن التنازل عنها مهما مضى الزمان.

اليوم تغيرت الوسيلة، فأصبحت تهاني العيد تنتقل عبر رسالة "واتساب" تبعث بشكل إلكتروني، وأصوات التكبيرات تعلو عبر صوت الهاتف النقال، ولقاءات الأحبة يكتفى بها من خلال رسائل في مجموعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو صور منشورة عبر قصص وحالات تختفي بعد 24 ساعة، وأصبحت مظاهر العيد بعيدة عن البساطة، متكلفة وكثيرة البهرجة، تزايدت فيها التكاليف، وطغى عليها مقياس المفاضلة بالتنافس أيها سيكون الأميز والأبرز، كل ذلك لأجل صورة أو مقطع فيديو ينشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعيدا عن اللقاءات المملوءة بالمحبة والوئام.

الإعلام يوثق الاحتفال بالعيد

رغم هذا التحول بقى للإعلام حضوره، في نقل مظاهر العيد، وطقوس الاحتفال، من خلال بث مباشر تلفزيوني كان أو عبر المنصات الرقمية، وصوت التكبيرات حاضرا عبر مكبرات الصوت في مصليات العيد، وصوت مبثوث في الهاتف والتلفاز، وأصبحت أصوات العيد حاضرة كإرث لا يمكن الاستغناء عنه في ذاكرة وحاضر كل عُماني.

ومع كل التقدم الرقمي، إلا أن وسيلة تبادل التهاني عبر قنوات الإذاعة المختلفة، وبرامج العيد المباشرة لا تزال حاضرة حتى يومنا هذا، وكأن ولاء المستمع والمشاهد ما زال باقيا رغم كل تقدم رقمي، ولكن السؤال هل هذا سيظل باقيا مع الأجيال القادمة؟ أم أنه سيقل وربما ينقرض مع حضور تحول رقمي، وترندات تدخل في كل موسم، قد تطغى بحضورها على كل وسيلة تقليدية؟

صورة العيد مهما اختلفت بقيت

لم تكن للعيد إلا صورة جماعية يلتقطها أفراد العائلة الواحدة، عبر عدسة الكاميرا، يتم الاحتفاظ بها في ألبوم عائلي مطبوع، تصفحه يشكل استعادة لذكريات ومشاعر الفرح مهما عبرت الأزمان والأيام، إلا أن الصورة اليوم تنوعت وتشكلت بحضور "الفلاتر" التي تغير الملامح والأشكال، فردية أكثر منها جماعية، يتنافس فيها كل شخص بأن تكون اللقطة أكثر إثارة للانتباه وخروجا عن الواقعية، ومع دخول الذكاء الاجتماعي أصبحت الصورة بأسلوب رسومي كما حصل في ترند عيد الفطر الماضي، تلاحق المستخدمون واحدا تلو الآخر ليكون صورة من صور لا تمت للواقع بأي شكل من الأشكال.

تغير المظاهر.. واستمرار الاحتفالات

ورغم الاختلاف في بعض مظاهر العيد، إلا أننا في سلطنة عُمان مازلنا أكثر المجتمعات المحافظة على مظاهر العيد بشكلها التقليدي، بداية من وجود الهبطات، وصلاة العيد الجماعية في الساحات المفتوحة، وتبادل التهاني واللقاءات الودية بعد الصلاة مباشرة، إلى الزيارات العائلية الممتدة خلال أيام العيد، وفرحة الأطفال بالتطواف حول البيوت لجمع العيدية، إلى اجتماع العائلة حول مائدة العيد، المحتفظة بكل النكهات والأطباق اليومية: كالعرسية، والهريس، والشواء (التنور)، والمكبوس، وحضور فوالة العيد التي تجمع حلويات العيد مع تطور أشكالها، إلا أن الحلوى والقهوة العمانية ما زالت تتسيّد الموائد في كل بيت.

ومازالت احتفالات بعض ولايات سلطنة عُمان، منذ القدم وحتى اليوم محافظة على جميع الطقوس، فالرقصات والأغاني الشعبية تمتد طيلة أيام العيد، وبقاء "العيود" والأسواق المفتوحة للباعة المتجولين، مع أكشاك بيع الأطعمة الشعبية، وحضور أفراد الولاية الواحد لتتاح فرصة للقاءات الودية، كما أن بقاء مظاهر الذبح وتقطيع اللحم، وصنع العرسية، وإعداد الشواء بكل مظاهره العائلية والمجتمعية ما زالت في كل عيد تحتفظ بشكلها الأصلي، وهو ما بدا جليا في شبكات التواصل الاجتماعي، من خلال تزاحم كاميرات الهواتف لتوثيق هذه اللحظات، ونشر مقاطع الفيديو بأساليب أكثر احترافية، كما أصبحت سلطنة عُمان موطنا لجذب المؤثرين ومشاهير مواقع التواصل الاجتماعي ليحضروا للمشاركة في هذه العادات المفتقدة في بعض الدول، شعور بأن العيد ببقاء كل ذلك الإرث الثري هو فرحة والتحام مجتمعي لابد أن يبقى مهما طغى التجديد.

مقالات مشابهة

  • العيد بين الأمس واليوم.. ذاكرة الأجداد بعدسات هواتف الأبناء
  • لماذا يحظر تبرع الأطفال بالأعضاء؟ القانون يجيب
  • ما علاقة حق الحاضنة فى الأجور وفقا لقانون الأحوال الشخصية؟
  • لإعداد طفل صحيح نفسيا وصحيا.. تعرف على خدمات روضة الأطفال بجامعة دمنهور
  • هل يحمى القانون الآباء والأمهات المسنين حال تخلف الأبناء عن سداد نفقاتهم؟
  • المحامي العام بحماة يتفقد أوضاع نزلاء السجن المركزي
  • صراعات بأركان محكمة الأسرة.. العقوبة القانونية لمن يمنع الأب من رؤية أطفاله
  • أم ترفض ظهور ابنتها أمام الكاميرا وتعلق: ليست جميلة.. فيديو
  • الطلاق كلفه أكثر من مليونى جنيه.. خلافات طاحنة بين زوجين بمحكمة الأسرة
  • هل الزوج ملزم بسداد مصروفات التعليم غير الإلزامى والمدارس الخاصة..تفاصيل