مايا مرسي: بدء التشغيل التجريبي لمركز العزيمة الجديد لعلاج وتأهيل مرضى الإدمان بمحافظة أسوان 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
أعلنت الدكتورة مايا مرسى وزيرة التضامن الإجتماعي، ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، بدء التشغيل التجريبي لمركز العزيمة الجديد بمحافظة أسوان اعتبارا من يوم 7 أكتوبر الجارى بالتعاون مع جامعة أسوان، تمهيدا لافتتاحه رسميا خلال الفترة المقبلة، حيث من المقرر أن يقدم المركز سنويا الخدمة لقرابة 3 آلاف مريض إدمان ما بين عيادات خارجية وحجز داخلي من أبناء محافظة أسوان والمحافظات المجاورة، وأن جميع الخدمات العلاجية تقدم لمرضى الإدمان مجانا وفى سرية تامة ووفقا للمعايير الدولية.
من جانبه أوضح الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أن المركز يتضمن عيادات خارجية لاستقبال المرضى، وحجز داخلي لعدد 90 سرير، وصالة جيم، ومكتبة، ومسرح، وقاعات تدريب وأنشطة رياضية، وتنس طاولة، وبلياردو، وقاعة كمبيوتر، وأنشطة فنية وملعب كرة متعدد الأنشطة الرياضية وورش لتدريب المتعافين على حرف يحتاجها سوق العمل " لإعادة تأهيل المتعافين من الإدمان ودمجهم في المجتمع مره أخرى، لافتا إلى أن الخط الساخن للصندوق “16023” أستقبل على مدار أول 9 أشهر من عام 2024 ما يقرب من 2000 اتصال هاتفي من أبناء محافظتي أسوان والأقصر لطلب العلاج من الإدمان، وهو ما يؤكد أهمية هذا المركز الذي سيقدم خدمات العلاج والتأهيل للمرضى من أبناء اسوان والمحافظات المجاورة مجانا ووفقا للمعايير الدولية .
جدير بالذكر أن صندوق مكافحة وعلاج الادمان يوفر كافة الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان مجانا وفى سرية تامة من خلال 33 مركز علاجي وتأهيلي فى 19 محافظة حتى الآن بالتعاون مع الجهات الشريكة مع الخط الساخن "16023"، بعدما كان عدد المراكز لا يتجاوز 12 مركز علاجى فى 7 محافظات عام 2014، وتتضمن الخدمات سحب المخدر من المريض وتأهيل اجتماعي ودعم نفسى وتمكين اقتصادي من خلال تدريب المتعافين عَلى حرف يحتاجها سوق العمل داخل ورش التدريب، كما يتم توفير فصول محو الأمية للمتعافين من تعاطى المواد المخدرة وقاعات كمبيوتر للحاصلين على مؤهلات تعليمية مختلفة بمراكز العزيمة التابعة للصندوق، بالإضافة إلى توفير قروض لتمويل مشروعات صغيرة ضمن مشروعات التمكين الاقتصادي للمتعافين التي أطلقها الصندوق بالتعاون مع بنك ناصر الاجتماعي، وذلك في إطار الحرص على تقديم خدمات بعد العلاج المجاني والدمج المجتمعي والارتقاء بجودة حياة المتعافين
1000176803 1000176806 1000176809 1000176812 1000176815 1000176818 1000176824 1000176827المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: 7 اكتوبر التضامن الاجتماعى التشغيل التجريبي الخط الساخن الداخلي الخدمات العلاجية المحافظات المجاورة بدء التشغيل التجريبي رئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي علاج الإدمان والتعاطي وزيرة التضامن الاجتماعي
إقرأ أيضاً:
بين الغبار والحصار.. مرضى القرنية بغزة يبحثون عن نور يعيد أبصارهم
لم تكن الفلسطينية خولة الطلاع، تتخيّل أن السنوات الطويلة التي قضتها في متابعة علاج القرنية المخروطية ستتوقف فجأة أمام جدار حرب الإبادة الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة.
وكانت الطلاع (41 عاما) تقترب من موعد عملية زراعة القرنية الثانية التي انتظرتها بشغف، قبل أن يتحوّل كل شيء إلى رماد بعد تدمير الجيش الإسرائيلي للمستشفيات ومنع دخول المستلزمات الطبية.
وخلال عامين من حرب الإبادة، تكبدت المنظومة الصحية في غزة خسائر واسعة نتيجة الاستهداف الإسرائيلي المستمر، ما أدى لخروج 34 مستشفى و80 مركزا صحيا عن الخدمة، إضافة لتدمير 132 مركبة إسعاف، وفق بيانات مكتب الإعلام الحكومي بالقطاع.
وأنهى اتفاق وقف إطلاق نار دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، الإبادة الإسرائيلية التي استمرت عامين في غزة وخلفت أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد على 171 ألف جريح معظمهم أطفال ونساء، مع إعادة إعمار قدرت الأمم المتحدة كلفتها بنحو 70 مليار دولار.
ومنذ بدء ذلك الاتفاق، تخرقه إسرائيل بوتيرة يومية عبر عمليات القصف ونسف المنازل وإغلاق المعابر، والتضييق على المساعدات الإنسانية والطبية الداخلة إلى القطاع كما ونوعا، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
معاناة يومية
خولة التي تشعر بالمعاناة كلما هبّت رياح تحمل غبارا أو أتربة وتحاول أن تغمض عينيها للتخفيف من الألم، قالت للأناضول: لا أرى بشكل جيد، وكل شيء صعب، الشمس والغبار والنار تؤثر على عينيّ. حتى القصف للمنازل المجاورة تسبب لي بحدوث تشويش في الرؤية.
وعانت خولة من القرنية المخروطية منذ عام 2008، وخضعت آنذاك لأول عملية زراعة قرنية ساعدتها على استعادة جزء من بصرها.
ومع ذلك، ظلّت مضطرة للالتزام بإرشادات صارمة: تجنّب الغبار، وعدم التعرّض للشمس، والامتناع عن حمل الأوزان الثقيلة. وعلى الرغم من الصعوبات، كانت تواصل علاجها وفحوصها الدورية، إلى أن اندلعت الحرب في غزة.
إعلانوبصوت متعب يخفي خوفا عميقا من فقدان بصرها نهائيا، أضافت خولة: العلاج لم يعد متوفرا، وأسعاره ارتفعت، والفحوصات الشهرية ليست موجودة.
وتطالب بتوفير العلاج لمرضى القرنية المخروطية أو السماح لهم بالسفر إلى الخارج لزراعة القرنية.
بنية منهارة
في مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة، حيث كان من المفترض أن تُتابع خولة علاجها، يقف الطبيب علي حجازي، اختصاصي طب وجراحة العيون، أمام واقع يصفه بـالمنهار تماما.
وشرح حجازي لمراسل الأناضول أن مرض القرنية المخروطية يبدأ تدريجيا، ويمكن تداركه مبكرا عبر الفحوصات اللازمة ونظارات طبية، لكن إذا تطور في ظل غياب تشخيص مبكر، يصل المريض لمرحلة يصبح فيها إجراء زراعة قرنية أمرا لا جدال فيه.
وقبل حرب الإبادة الإسرائيلية المدمرة، كانت وزارة الصحة تُشرف على برنامج ناجح لزراعة القرنيات في قطاع غزة، وأُجريت مئات العمليات من خلاله، إلا أن هذه المنظومة توقفت بالكامل بعد تدمير إسرائيل للمستشفيات في غزة، بحسب الطبيب.
وأضاف حجازي: كان لدينا أجهزة حديثة لفحص سماكة القرنية.. كلها دُمّرت. اليوم؛ لا تشخيص، ولا علاج، ولا عمليات والقطرات الأساسية غير متوفرة، ولا الحلقات، ولا حتى النظارات المناسبة.
وأشار إلى أن الجزء الأخطر في الأزمة هو أن المرضى الذين يحتاجون للخروج للعلاج لم يتمكنوا من مغادرة القطاع بسبب إغلاق المعابر، ما أدى إلى تفاقم الحالات التي كانت قابلة للعلاج سابقا.
علاج نادر
من جانبه، قال محمد ريان، مسؤول قسم الاستقبال والطوارئ في مستشفى شهداء الأقصى، إن الوضع ازداد تعقيدا مع موجات النزوح الكبيرة التي جلبت معها آلاف المرضى، بينهم مرضى القرنية المخروطية الذين فقدوا إمكانية الوصول للعلاج.
وأوضح ريان أن غزة كان فيها أطباء وأجهزة لفحص المرض وعمليات زراعة قرنية لكن الحرب دمرت كل شيء.
وأضاف لمراسل الأناضول أن جراحة القرنية الآن غير موجودة، كما التشخيص، بينما العلاج نادر.
وتابع: كل يوم نستقبل حالات فقدت الأمل لأنها لا تستطيع تلقي العلاج داخل او خارج غزة.
وأشار إلى أن غياب التشخيص المبكر، ونقص الأدوية، وتوقف برنامج زراعة القرنية، وافتقاد أجهزة القياس والتشخيص، كلها عوامل جعلت المرضى مثل خولة في مواجهة خطر فقدان البصر.