كانوا من السذاجة بحيث ظنوا بأن قد انهزم بينما الجيش لم يكن قد بدأ حربه بعد.
كنت دائما أقول كيف نقرر بأن الجيش لا يستطيع وأن عليه الذهاب للتفاوض وهو لم يستخدم كل كروته. فحتى لو أراد الجيش أن ينهي الحرب عبر التفاوض فسيستخدم كل كروت قوته العسكرية قبل الذهاب للتفاوض.وطوال الفترة السابقة الجيش لم يفعل ذلك.

الجيش بدأ يهاجم الآن. ومن يريد أن يحكم على مسار ونتائج الحرب فليبدأ من هنا. كل ما حققته المليشيا من انتصارات في الفترة الماضية هي مجرد انتصارات لحظية وعابرة.
بينما كانت المليشيا تبذل كل ما وسعها في امتلاك الأرض كان الجيش يراهن على أهم وأغلى مورد في الحرب وهو الزمن.

الجيش استغل عامل الزمن ووظفه لصالحه في إعادة بناء قدراته بينما كانت المليشيا تبدد قوتها في محاولة السيطرة على الأرض. بعبارة أخرى، لقد كان عامل الزمن يفعل فعله في الطرفين والجيش المليشيا ولكن بشكل متناقض؛ الجيش كان يقوى والمليشيا تضعف وهي تلهث لالتهام مساحات أكبر من الأرض.

والمليشيا كانت تراهن على التفاوض. بينما الجيش يتحكم في زمن المعركة، وزمن التفاوض. لقد راهنت المليشيا على شيء خارج عن سيطرتها؛ راهنت على التفاوض كشيء حتمي وأغفلت حقيقة بسيطة وهي أن التفاوض لا وجود له بدون الجيش!

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يعد خطة ضد حماس "تحسبا لتجدد الحرب"

طلب وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأربعاء، من الجيش الإسرائيلي إعداد خطة لمواجهة حركة حماس تحسبا لتجدد الحرب.

وذكر مكتب وزير الدفاع، في بيان، أن كاتس وجه الجيش، الأربعاء، بإعداد خطة شاملة "لهزيمة حركة حماس في قطاع غزة إذا تجددت الحرب.

كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد قال في وقت سابق، الأربعاء، إنه قد يسمح لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، باستئناف العمل العسكري في غزة "إذا لم تلتزم حركة حماس بجانبها من اتفاق وقف إطلاق النار".

وأضاف ترامب في تصريح لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية، أن القوات الإسرائيلية "يمكن أن تعود إلى الشوارع (في غزة) بمجرد أن أنطق بالكلمة".

وتابع: "ما يحدث مع حماس سيتم حسمه بسرعة".

وتأتي تصريحات ترامب في وقت تتهم به إسرائيل حركة حماس بعدم الالتزام باتفاق شرم الشيخ، الذي ينص على تسليم الرهائن الأحياء وجثث القتلى ضمن اتفاق إنهاء القتال في غزة.

وقد تسبب هذا في تصاعد الغضب داخل إسرائيل، حيث أبلغت السلطات الأمم المتحدة بأنها ستقلص أو تؤخر شحنات المساعدات الإنسانية إلى غزة، بسبب العدد القليل من جثامين الرهائن التي تم تسليمها.

وجاء في البند الرابع من خطة ترامب للسلام المكونة من 20 نقطة: "خلال 72 ساعة من قبول إسرائيل العلني لهذا الاتفاق، سيتم تسليم جميع الرهائن، أحياء وأمواتا".

مقالات مشابهة

  • اليوم الدولي للمرأة الريفية: السودانيات… ذاكرة الأرض وبذرة البقاء
  • الجيش الإسرائيلي يعد خطة ضد حماس "تحسبا لتجدد الحرب"
  • على هذه الأرض ما يستحق الحياة
  • لبنان بعد غزة في الاولويات الأميركية ولا ضمانات لمنع الحرب
  • لبنان: لا بد من التفاوض مع إسرائيل لحلّ المشاكل العالقة
  • الرئيس اللبناني: لا بد من التفاوض مع اسرائيل لحلّ المشاكل العالقة بين الطرفين
  • رئيس لبنان يدعو للتفاوض مع إسرائيل لحل المشاكل وتجنب الدمار
  • الهروب من الحرب إلى المجهول.. آلاف اليمنيين يفرّون من جحيم الحوثي.. المليشيا تُشعل أكبر مأساة إنسانية في اليمن
  • عون: "لا بد من التفاوض" مع إسرائيل لحلّ المشاكل العالقة
  • الزراعة النيابية: تمكين المواطنين من امتلاك السكن الملائم يساهم في تعزيز التنمية المحلية