"نيويورك تايمز": استقالات جماعية في الخدمة السرية الأمريكية
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
يواجه جهاز الخدمة السرية الأمريكي صعوبات جمة في العمل في عام 2024، بعد أن أنهكته استقالات جماعية طوعية من جانب العملاء في السنوات الأخيرة.
أفادت بذلك صحيفة نيويورك تايمز يوم أمس الخميس، ونوهت بأن هذه المؤسسة الأمنية الأمريكية تدرك جيدا أن عام 2024 سيكون واحدا من أكثر الأعوام توترا في تاريخ عملها الحديث.
ولكن كما تبين، دخلت الخدمة السرية في هذه الفترة الحرجة، دون أن تكون مستعدة بشكل لائق. وبدلا من زيادة عدد الموظفين، تم تسجيل أكبر استنزاف خلال العشرين عاما الماضية على الأقل: ترك العمل 1،4 ألف من أصل 7،8 ألف موظف في الخدمة السرية في العامين الماليين 2022 و2023. وتشمل أسباب الاستقالة، العمل الإضافي المتكرر الذي قد لا يتم دفع أجره، والمحسوبية والواسطة في هذه المؤسسة.
وشددت الصحيفة على أن "نزيف الكوادر هذا" لم يكن مهما وملموسا بهذا القدر لو كان لدى الخدمة السرية أشخاص في الاحتياط جاهزون وقادرون شغل الشواغر.
ووفقا للمقالة، كشفت محاولتان لاغتيال الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب في شهري يوليو وسبتمبر، عن مشاكل جدية في عمل الخدمة السرية، وخاصة في مجالات منظومة الإدارة والاتصالات والتكنولوجيا. ولكن وبحسب آراء العملاء أنفسهم، يكمن السبب الرئيسي للفشل، في الاستقالات الجماعية للموظفين الأكثر تأهيلا.
وعلى الرغم من أن الخدمة السرية تمكنت مؤخرا من توظيف "عدد كاف من العاملين" وخصص الكونغرس لها تمويلا إضافيا لها قدره 231 مليون دولار، قال العشرات من العملاء الحاليين والسابقين لصحيفة نيويورك تايمز إن الوكالة لا تزال بعيدة عن حل مشكلة الاستقالات المتكررة
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: استقالات جماعية الاتصالات والتكنولوجيا الأمريكية الاستقالة الإحتياط التهديدات الانتخابي التجمعات الانتخابية التجمع الخدمة السریة
إقرأ أيضاً:
فاينانشال تايمز: ستارمر هو العقبة أمام اعتراف بريطانيا بـ فلسطين
يواجه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ضغوطًا متزايدة من داخل حكومته ومن كبار شخصيات حزب العمال، تطالبه بأن تحذو بريطانيا حذو فرنسا في الاعتراف بدولة فلسطين، في خطوة رمزية وسياسية باتت تكتسب زخمًا دوليًا متسارعًا.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عزمه التقدم بطلب رسمي للاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، مما وضع لندن أمام خيارات دبلوماسية حساسة، في ظل تزايد الانتقادات العالمية لاستمرار الحرب الإسرائيلية على غزة وتدهور الأوضاع الإنسانية هناك.
العقبة الحقيقيةوبحسب تقرير نشرته صحيفة فاينانشال تايمز، اليوم الجمعة، فإن ستارمر نفسه يمثل العقبة الرئيسية أمام اتخاذ قرار الاعتراف، وسط تخوفات من أن يؤدي ذلك إلى توتر العلاقات مع الولايات المتحدة، خاصة في ظل ضغوط يمارسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على حلفائه لعرقلة أي تحرك في هذا الاتجاه، بزعم أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يعقد مساعي "إنهاء الحرب ضد حماس".
لكن تصريحات عدد من الوزراء والمسئولين البارزين في حزب العمال تشير إلى رغبة داخلية قوية لتبني الاعتراف فورًا. وقال وزير بارز للصحيفة: "من المرجح جدًا أن نمضي في هذا الاتجاه. هذا هو المسار الذي نسير عليه".
كما نقلت الصحيفة عن مسئول حزبي كبير قوله: "العقبة هي كير ستارمر نفسه وبعض مستشاريه الذين يفضلون البقاء قريبين من موقف الولايات المتحدة".
ضغوطات متزايدةوزير الصحة ويس ستريتنج، ووزيرة العدل شابانة محمود، وعمدة لندن صادق خان، ورئيس حزب العمال في اسكتلندا أنس سروار، هم من أبرز الشخصيات التي تضغط باتجاه الاعتراف، وسط دعم واسع داخل الكتلة البرلمانية للحزب.
وكان صادق خان قد صرح أمس الخميس مؤيدًا خطوة ماكرون، قائلاً: "مع معاناة لا يمكن تخيلها في غزة وعدم وجود نهاية في الأفق، حان الوقت لحكومتنا أن تحذو حذو فرنسا".
وفي الوقت نفسه، شدد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي على أن اجتماعات الأمم المتحدة في سبتمبر قد تكون لحظة فاصلة في ملف الاعتراف، معربًا عن رغبة في التحرك بالتنسيق مع باريس، في حين أشار حزب العمال في بيانه الانتخابي إلى التزامه بالاعتراف بالدولة الفلسطينية كجزء من حل الدولتين.
علاقة ستارمر بواشنطنأما ستارمر، فعلى الرغم من إقراره بأن "المعاناة والمجاعة في غزة لا توصف ولا يمكن الدفاع عنها"، إلا أنه ربط الاعتراف بوقف إطلاق النار أولاً، قائلاً: "نحن نؤمن بأن حق الدولة حق غير قابل للتصرف للشعب الفلسطيني. وقف إطلاق النار من شأنه أن يضعنا على طريق الاعتراف بدولة فلسطينية وضمان حل الدولتين الذي يوفر السلام والأمن للفلسطينيين والإسرائيليين معًا".
وفي المقابل، دعا زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي سير إد ديفي ستارمر إلى "قيادة التحرك للاعتراف فورًا بالدولة الفلسطينية"، قائلاً: "على بريطانيا أن تقود هذا المسار، لا أن تتأخر خلف الآخرين".