الدولي للتنمية الزراعية: وضعنا استراتيجية لتنشيط سبل العيش الريفية في ليبيا
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
ليبيا- أكد تقرير معلوماتي نشره “الصندوق الدولي للتنمية الزراعية” أن واحدا من بين كل 5 ليبيين يسكن بالمناطق الريفية المنخفض عدد سكانها خلال العقود الأخيرة.
التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد أرجع انخفاض عدد سكان الريف لعوامل التحضر والهجرة مؤكدا أن البلاد تواجه 3 تحديات بيئية رئيسية تتمثل في التصحر وتدهور التربة وندرة المياه وتغير المناخ في وقت تم فيه تصنيفها دولة ذات دخل متوسط مرتفع.
وأوضح التقرير إن هذا التصنيف لم يحل دون مواجهة ليبيا عديد التحديات الاقتصادية بما في ذلك التقلبات السياسية والصراعات إذ يعتمد اقتصادها بشكل كبير على عائدات النفط ما يعني أن أي هزات في أسعاره تهدد الاستقرار الاقتصادي والتخطيط.
وتطرق التقرير لتأثيرات معدلات البطالة المرتفعة على الوصول إلى الغذاء ما يؤدي إلى انعدام الأمن الغذائي، مشيرًا لحاجة 324 ألفا و200 شخص خلال العام 2024 لإعانات غذائية في وقت يعاني فيه قطاع الزراعة هو الآخر من انخفاض الإنتاجية.
ووفقًا للتقرير ترجع هذه المعاناة في المقام الأول إلى التحضر السريع والاستغلال المفرط للموارد الطبيعية وزيادة ملوحة التربة بسبب ارتفاع مستويات سطح البحر فيما تمثل صحراء 9 أعشار مساحة البلاد مع 1% فقط من إجمالي مساحتها مخصصة للزراعة.
وبين التقرير إن واحد من كل 5 ليبيين يشاركون في الزراعة عادة لاستهلاكهم الخاص ما يعني أن القطاع الزراعي يعاني من سنوات من نقص الاستثمار وارتفاع تكاليف المدخلات وتدهور البنية الأساسية الريفية، فضلًا عن العجز في المياه والكهرباء والنقل.
وأكد التقرير إن استراتيجية “الصندوق الدولي للتنمية الزراعية” الأولى من نوعها في ليبيا هادفة إلى تنشيط سبل العيش الريفية مع السعي إلى الحد من الفقر وانعدام الأمن الغذائي والتركيز على الفئات المحرومة بما في ذلك النساء والشباب وذوي الإعاقة.
واختتم التقرير بالإشارة إلى إسهام الزراعة والغابات وصيد الأسماك بنسبة 1.6% في الناتج المحلي الإجمالي في حين تشكل الزراعة 10% من القوى العاملة، مبينًا في الوقت ذاته أن قطاع الزراعة يستهلك كميات كبيرة من المياه وبالتالي يتأثر بشدة بتغير المناخ.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الزراعة : تجديد الإعتماد الدولي لفرع متبقيات المبيدات بالإسماعيلية
أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، عن تجديد الإعتماد الدولي لفرع المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية بمحافظة الإسماعيلية، التابع لمركز البحوث الزراعية، وذلك للعام الثالث على التوالي، بواسطة هيئة الإعتماد الأمريكية.
وقال الدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، أن ذلك يأتي في إطار توجيهات وتعليمات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بإستمرار أعمال التطوير والتحديث ومواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة في هذا المجال، والتحسين المستمر للأداء ورفع الكفاءة والحفاظ على معدلات الجودة والإنجاز.
وأشار عبدالعظيم إلى أن هذا التجديد يأتي ضمن خطة وزارة الزراعة ومركز البحوث الزراعية لتوسيع خدمات المعمل لتشمل جميع محافظات الجمهورية، وتحديداً المناطق الزراعية ومناطق التصنيع الزراعي الرئيسية، لافتا إلى أن المعمل يحظى بمكانة دولية مرموقة، حيث يعتبر مرجعاً للاتحاد الأفريقي والكوميسا، مما يعزز الثقة في المنتجات المصرية في الأسواق العالمية.
وتابع أن المعمل حاصل على الإعتماد من منذ أكثر من 28 عام في الأيزو، ومعتمد في هذه المواصفة من المجلس الوطني للإعتماد (إيجاك)، وهئية الإعتماد الأمريكية مما يحقق أعلى نسب الجودة العالمية في نتائجه وثقة عملاءه، كما إن وجود فروع أخرى للمعمل في أماكن الإنتاج الزراعي والتصنيع الغذائي تعمل على خدمة هذه المناطق وزيادة الصادرات المصرية من المنتجات الغذائية ذات الأصل النباتي والحيواني.
واوضح رئيس المركز أن تجديد الهيئة الأمريكية للاعتماد شهادة الأيزو لفرع المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية بالإسماعيلية، وذلك للعام الثالث على التوالي، يؤكد على التزام مصر بضمان جودة وسلامة صادراتها الزراعية، وهو الإنجاز الذين يأتي تزامناً مع تحقيق الصادرات الزراعية المصرية رقماً قياسياً غير مسبوق.
من جانبها، أكدت الدكتورة هند عبد اللاه مدير المعمل أن تجديد الاعتماد يدعم جهود المعمل المستمرة في تقديم خدمات تحليلية بأعلى معايير الجودة، مما يساهم بشكل مباشر في زيادة الصادرات الزراعية الطازجة والمصنعة، لافتة الى أن فرع الإسماعيلية، الذي يضم قسمين متخصصين في تحليل متبقيات المبيدات والسموم الفطرية، يلعب دوراً حيوياً في خدمة مناطق الإنتاج الرئيسية للموالح والعنب والمانجو والفراولة، البطاطس، الطماطم، الفاصوليا، الفول السوداني، مما يسهل على المزارعين والمصدرين إجراءات الفحص ويخفض التكاليف والوقت اللازم للتحليل.
واشارت الى أن هذه التطورات تأتي في ظل إنجازات كبيرة حققتها الصادرات الزراعية المصرية، حيث تجاوزت 6.2 مليون طن منذ بداية العام، بزيادة أكثر من نصف مليون طن عن الفترة نفسها من العام الماضي، حيث تصدرت الموالح قائمة الصادرات بـ 1.9 مليون طن، تلتها البطاطس بـ 1.3 مليون طن، فضلا عن تفوق مصر في صادرات البصل الطازج بكمية 232 ألف طن، وصادرات العنب التي تجاوزت 159 ألف طن، بالإضافة إلى الفراولة الطازجة والمجمدة، حيث ساهم المعمل بتحليل عشرات الآلاف من العينات لهذه المحاصيل لضمان مطابقتها للمعايير الدولية.
وأكدت أن المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية يلعب دوراً محورياً في دعم الاقتصاد القومي من خلال خدماته التحليلية والتدريبية والاستشارية التي يقدمها للمنتجين والمصدرين، مما يعزز من قدرة المنتجات المصرية على المنافسة في الأسواق العالمية المفتوحة حديثاً مثل جنوب أفريقيا وكوستاريكا وأوزبكستان والهند والفلبين.